كتب – علاء المطيري:

رصد المصور الكندي، لاري تويل – مصور متخصص في متابعة قضايا النزاع على الأراضي حول العالم طيلة حياته – احتجاجات السكان الأصليين في ولاية نورث داكوتا الأمريكية ضد مد خط أنابيب لنقل النفط عبر أراضيهم والتي كان آخرها في 19 نوفمبر الماضي، وفقًا لمجلة “تايم” الأمريكية التي أشارت إلى أن غريزة “تويل” تقوده إلى أي منطقة تشهد نزاع على الأرض.

“عندما تفقد الأرض تفقد الهوية”.. بهذه الكلمات أوضح تويل لمجلة “تايم” الأمريكية، أنه عندما سمع عن احتجاجات “نورث داكوتا” لم يفوت فرصة توثيقها، مشيرًا إلى أن الاحتجاجات يقودها سكان قبيلة “ستاندنج روك” التي تمثل سكان الولاية الأصليين.

ولفتت المجلة إلى أن تويل وثق قضية خسارة قبائل سكان كندا الأصليين لأراضيهم، مضيفًا: “قضية فقدان السكان الأصليين في أمريكا لأراضيهم مازالت بعيدة عن الأضواء حتى الآن، لكن ما يحدث من احتجاجات في ولاية نورث داكوتا يشير إلى وجود صحوة في بحث هؤلاء السكان عن حقوهم بعدما كنت أعتقد أنهم كانوا نيامًا”.

ويعارض مواطني قبيلة “ستاندنج روك سيوكس” إنشاء خط أنابيب لنقل النفط عبر ولايتهم منذ تم الإعلان عن هذا المشروع عام 2014، وانضم إليهم آلاف المحتجين الذين يحاولون منع اتمام الخط الذي يصل طوله إلى 1920 كيلومتر بتكلفة 4 مليارات دولار.

ويعلل مواطني قبيلة “ستاندنج روك” احتجاجاتهم بأن خط الأنابيت يمكن أن يلوث أراضيهم لأنه يمر تحت نهر “ميزوري” ويمكن أن يكون سببًا في تلوث مياه الشرب التي يعتمد عليها السكان الأصليين.

ولفت تويل إلى أنه رصد العديد من مظاهر الاحتجاجات من المكان الذي يتجمع فيه المحتجون، لكنه تعجب من غياب التغطية الإعلامية التي كان يفترض أن ترصد حدثًا بهذه الحجم، مشيرًا إلى أن سكان أمريكا الأصليين يفقدون صورهم بطرق شتى، وأن صحوة السكان الأصليين يجب أن تكون ثورة أكثر منها احتجاجًا على ما يتعرضون له.