Image result for ‫أخبار فن التصوير الضوئي‬‎

Image result for ‫أخبار فن التصوير الضوئي‬‎

المصور الفوتوغرافي محمد الخطيب.. فطرة فنية غنية اطرتها دراسة أكاديمية متخصصة

دمشق-سانا

في أحضان الطبيعة الجميلة في مدينة يبرود اينعت موهبة الشاب محمد الخطيب في التصوير الضوئي فكانت الجبال والوديان في تلك البقعة من سورية تلقي عليه بسحرها الآخاذ كل حين فلا يملك إلا أن يجسدها عبر صور متوالية تختزل مشاهدات لا تحصى سعى إلى أبرازها فنيا على نحو أكثر معرفة ودراية وذلك عبر تشذيب الهواية بالتدريب والدراسة الأكاديمية والبحث المنظم ليتحول فنه الفطري في مرحلة لاحقة إلى جعبة من الخبرة والعلوم المتخصصة في هذا المجال.

نشرة سانا الشبابية التقت المصور الفوتوغرافي الخطيب حيث تحدث عن بداياته الفنية وعشقه للتصوير قائلا ولدت وترعرت ودرست في مدينة يبرود وقد عشقت طبيعتها الجبلية الباردة فكان لها أثر كبير على ميولي الفنية حيث بدأت أشعر بولع جارف بهذا الفن الجميل في سن الثانية عشرة وتحديدا من خلال معسكرات التخييم في جبال يبرود الرائعة حيث اعتدت آنذاك استخدام كاميرات بسيطة ومن خلال تحميض الأفلام المصورة رحت اكتشف أخطائي شيئاً فشيئاً فعملت على تطوير نفسي وصقل موهبتي تدريجيا.1

وأشار إلى أن والدته كانت المشجع الرئيسي له أذ أدركت ما تنطوي عليه موهبته من خصوصية وتفرد فدعمته ماديا ومعنوياً وهيأت له الظروف المناسبة والأدوات اللازمة ليتابع ما بدأه في هذا الميدان موضحا أنه سعى إلى استثمار هذه الرعاية الأسرية ورفدها بالدراسة والتعلم فكان أول الأمر يتابع معارض التصويرالضوئي ويرصد صور الفنانين العالميين ويقرأ شروحات هذه الصور ويسجل ملاحظاته على نحو بالغ التنظيم بالأضافة إلى قراءة الكتب المتخصصة في هذا البحر الواسع.

أضاف الخطيب إن ولعه هذا قاده تلقائيا بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة إلى دخول كلية الفنون الجميلة في الجامعة الأوروبية بدمشق وهناك تعرف جيدا إلى عالم الألوان والتشكيل ودرس الفنون على أنواعها الأمر الذي صقل موهبته ودرب عينه ونظرته إلى النواحي الجمالية في محيطه من خلال تحقيق التوازن في الصورة الملتقطة.

واعتبر المصور الشاب أن الاحترافية في التصوير لا تعني امتلاك كاميرا احترافية ولكن تعني الإبداع باستخدام ما تملك من كاميرات وخاصة ان الجميع هذه الأيام لديه كاميرا في هاتفه المحمول ترافقه الى كل مكان لكن قلائل من يدركون الفرق بين مجالات التصوير التي تتعدد لتشمل تصوير الطبيعة وحياة المدن والحياة البرية والأشخاص وسواها.1

ونصح الخطيب الشباب الموهوب بأن يقوم بتجربة كل ما يخطر في باله من أفكار وان يتابع كل ما هو جديد في التصوير الرقمي الذي يسهل له نقل وحفظ الصور في أماكن متعددة ويمنحه عددا من الخيارات للصور الملتقطة داعيا الشباب إلى أخذ زمام المبادرة في استكشاف ما حولهم من أشياء والتقاطها بعيون المصور المبدع والبحث عن القصة داخل ما يقوم بتصويره فلكل ثانية فكرة ومشاعر مختلفة عن الأخرى.

ولفت الخطيب إلى ضرورة الخروج من دائرة الخوف إلى دائرة الثقة والإبداع والنظر في نتائج العمل بعد التصوير لتعزيز الثقة بالنفس وتعلم الافضل مؤكدا أن الفنان الحقيقي لا يصور ما يراه في ظاهر الأشياء فحسب وإنما ما يراه في جوهرها.

يشار إلى أن الشاب محمد ابراهيم الخطيب من مواليد العام 1988 حاصل على شهادة في كلية الفنون الجميلة اختصاص عمارة داخلية وشارك في عدة معارض للتصوير وحصل على المراتب الأولى في عدد من المسابقات والفعاليات المتخصصة بهذا المجال.

لمى الخليل

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.