ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

المصور العراقي محمد ميثم الصواف Mohammed Sawaf ..

مَلكُ الإثارة والتشويق باللون الأحادي..ويُتحفنا بكنوزه الضوئية اللونية ..

بقلم المصور : فريد ظفور

  • نرفع المصباح هذه الأمسية مع جالينوس لنبحث عن الحقيقة الضوئية..للعصافير زقزقات وكلام ولقلوبنا وعيوننا أغنية للعشاق المحتفلين بعيد الفلنتاين..فتعالوا نحب اليوم حتى مطلع الفجر..لترى أرواحنا طلوع الصبح من جسم عشتار..فدعونا كما إعتلى الندى تاجاً على الزهر وشمساً ساطعة..وقمراً منيراً لكل دروب العشاق..فتعالوا معنا نفترش الأرض بالورود والرياحين والفل والياسمين الشامي..
  • لنرحب بضيفنا المصور الصحفي المبدع محمد الصزاف..
  • كيف إستطاع  المبدع الصحفي الفنان محمد الصواف أن يلملم خيوطه الكثيفة والمتشعبة لحياة شعب عانى ويعاني الويلات من الحروب والدمار منذ عقود وحتى الآن..حروب ليست عادية أحرقت الأخضر واليابس وسكنت آثارها في وجدانا الشعب وتربعت عرش القلوب عند الصغار والكبار..وسط هذا الزخم وتلك الويلات كانت ولادة الفنان الصواف ..حيث كانت أصوات القنابل والتفجيرات وصفارات الإنذار ودوي المدافع كلها الموسيقى التصويرية التي رافقت طفولته وطفولة الكثير من أبناء جيله..وبعد أن تحصل المراحل الأولى من الدراسة قرر بأن تكون له رسالة وبندقية مختلفة ليصل صوت رصاصها الرمادي وبالألوان لكل الدنيا وبدون جواز سفر ولا تصريح دخول للمنازل والقلوب والبلدان..قرر بأن تكون معشوقته هي الكاميرا وبندقيته بعدساتها الكامير ..ولكن رصاصة أنجع وأشد فتكاً من كل الرصاص …إنة بالصورة أخذ يعبر بألف كلمة سيما وأنه دخل المعترك الصحفي وأحب بأن يكون في مهنة المتاعب ليذود عن حياض وطنه وليدافع مع المهمشين والمعذبين والفقراء والمهجرين والمنكوبين والأطفال والعجز ليوصل صوتهم لكل العالم عبر صوره وكوادره التي بدأت تتناقلها وكالات الأنباء وأخذت أعماله تنتشر مثل النار في الهشيم وبدأت تنهال عليه الجوائز والشهادات وأصبح رقماً صعباً في المعادلة الفوتوغرافية العراقية والعربية والعالمية…كيف لا وهو فنان قد تربى في كنف بلد الحضارات بلاد مابين النهرين التي علمت الدنيا أصول الثقافة والفن..
  • ومنذ عمل الصواف مصوراً صحفياً لدى وكالة الصحافة الفرنسيه عام ٢٠٠٦م وحتى الآن ..بدأت أعمال الفنان محمد الصواف المؤثرة في وجدان الجماهير والمواطنين والمتابعين ..وكذلك تأثير صوره بتذوقنا الفني والجمالي للصورة عبر بورتريهات باللون الأحادي وبتدرجاته الرمادية..التي يقدمها بحساب ويزينها بفكره الواعي لكل مافي تاريخ بلاده من أحداث والتي حملت تساؤلات تهم المواطن والوطن والمجتمع ..ولا ننسى بأن  الفنان محمد الصواف كان يقيم الكثير من الورش ويشارك بتحكيم بعض المسابقات ..وشارك بالعديد من أعماله الضوئية البصرية التي شكلت خارطة المنافسة الإبداعية  في المسابقات والمهرجانات والمؤتمرات المحلية والعربية والدولية وقد حصد ونال العديد من الجوائز ..
  • بعض الحالات تختلط الأوراق وتتشابك بقضية النقد والناقد ..فهناك صحفي يكتب الخبر وينقله بأمانة.وهذا لاعلاقة له بالنقد وآخر يعرض موضوعاً له صلة بالفن وهذا يسمى محرر فني يغطي معارض أو أشياء تتعلق بالفن..وبين الناقد الفني الذي يكون دارساً للنقد وعلومه ومدارسة ورواده وأساتذته أو يكون متابعاً وقارئاً للأعمال التي يتصدى للحديث عنها ونقدها ومتبحر بفكرة  ذلك الفنان أو المؤلف أو المصور أو الشاعر..وهذا النوع الأخير نادر ..أما الأنواع الأولى فمتوفرة بكثرة وهو على طريقة مايحب وما يكره..أما النقد الموضوعي فهو المرحب به.. والكتابة عن المصور  الصحفي محمد الصواف يحملك إلى عبق التألق والإبداع بتكوين وتشكيل كوادره الفوتوغرافية بلغة بصرية شيقة تشد إليها الناظرين لفنه بإحترام وتقدير عالي على الحرفية والتقنية العالية التي يقدمها بكوادره المدروسة والمتميزة..ولأن الفن الضوئي والصحافة رسالة تربوية وتعليمية وتوثيقية وإنسانية هادفة تنير الطريق وتفرق بين الخير والشر والجميل والقبيخ وتُصلح الأجيال وتقدم لهم سبل النجاة من براثن التلوث البصري والسمعي الذي يغزي أجيالنا عبر وسائل الإتصال الحديثة..ونقول بأن الفن الضوئي الأصيل والحقيقي فرض وجوده وحقق تواصله مع النظارة والمشاهدين ولعبت السوشيل ميديا ومواقع التواصل من يوتيوب وأنغسترام وفيس بوك دوراً مهما في تقصير المسافات ونشر الأخبار والصور والفيديوهات لحظة بلحظة.وبقي النقاد الحقيقيون ممثلين أمناء لثقافة الصورة وإرتباطها الحي بتاريخ الصورة وحاضرها وتفاعلها مع العالم ..ومازل يفعل فن التصوير والمصور وعالم الديجيتال وثورة المعلومات التي فيها الكثير من التحولات والإتجاهات الجديدة وثورات في المفاهيم والمصطلحات والمنطلقات والرؤى وإلى أي مستقبل سوف نمضي في ظل معاناة الإنسان القاسية ووجوده المضطرب وعزلته وإستلابه وقلقه ..مع ملاحظة سيطرة القيم الإستهلاكية المادية للحضارة الإنسانية على هذا الوجود بما خلفه من حمى الويلات والصراع والكوارث والحروب المدمرة ومن تشيؤ الإنسان وإندفاعه نحو مستقبل عامض ومجهول ..
  • فلا أحد يحتكر التاريخ الفوتوغرافي لنفسه..إنه ملك للجميع .وملك من يغترف منه ..وعلينا أن نتصدى للحدث وللشخصيات الفنية الضوئية المبدعة والكتابة عنها بموضوعية ما أمكننا ذلك..والفنان الصواف..يحرز هدفاً جميلاً ويرمى الكرة في ملعب القاريء والناقد معاً من خلال أعماله باللونين الأبيض والأسود وتدرجاتهما الجميلة والمتميزة في الوقت ذاته..وندلف أخيراً للقول بأن الفنان محمد الصواف طاقة إبداعية أثبتت حضورها عالمياً وتركت بصمة إبداعية تستحق كل الإحترام والتقدير ولا يسعنا سوى أن نرفع لأعماله القبعة ..متمنين له مزيداً من التألق والإبداع ليستمر في مسرة العطاء والإبداع ليكون منارة هداية للهواة والمحترفين من عشاق الفن الضوئي الملون والعادي..

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــ  ملحق مقالة الفنان محمد الصواف ــــــــــــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏إستاد‏، و‏لحية‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏3‏ أشخاص‏

Mohammed Sawaf

محمد ميثم الصواف
مواليد ١٩٨٥ العراق
اعمل مصور صحفي لدى الوكالة الصحافة الفرنسيه منذ عام ٢٠٠٦ و لازلت مستمر في العمل
محكم في عديد من المسابقات المحليه
رئيس نادي كربلاء الفوتوغرافي
اهم انجازات الشخصيه
# الجائزة البرونزيه في مسابقه امارات للتصوير الفوتوغرافي ٢٠٠٩
# الجائزة البرونزيه في مسابقه امارات للتصوير الفوتوغرافي ٢٠١٠
# الجائزة الذهبية في مسابقه الاردن للتصوير الفوتوغرافي ٢٠١٠
# الجائزة البرونزيه في مسابقه نادي بور /صربيا ٢٠١٣
# الجائزة البرونزيه في مسابقه هولندا للتصوير ٢٠١٣
# وسام شرف في مسابقه الاسكندريه في جمهوريه المصر العربيه ٢٠١٤
# مداليه الذهبيه في محور الصوره الصحفيه في امريكا ٢٠١٤
# مداليتان برونزيه و فضيه و ذهبيه في صربيا ٢٠١٤
# وسامين شرف في كرواتيا ٢٠١٤
# مداليه فضية من اتحاد مصورين امريكا و وسام شرف من اتحاد مصورين العالم في صربيا ٢٠١٤

عملت كمدرب فوتوغرافي في معهد الكفيل في كربلاء المقدسة منذ ٢٠١٣ و ٢٠١٥
عملت مدرباً فوتوغرافياً في مركز شباب التابع للعتبه الحسينيه المقدسه ٢٠١٤
عملت ورشتين حول تصوير الازمات
اولها: في وكاله فارس الإخبارية ٢٠٠٩
ثانيا: في وكالة ايسنا الإخبارية جامعة طهران ٢٠١١

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ   ــــــــــــــــــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.