يحتاج الرسم بالريشة دقة متناهية وتأن وصبر طويل , ويتوقف نجاح العمل على صحة اللمسات ومقدار سمك ونحافة الريشة وللعديد من التأثيرات والتقنيات … نلاحظ أن أغلب الرسامين العالمين تركوا لوحات خالدة  رسمت بالحبر مثل (دافينشي ومايكل أنجلو ورفائيل )

قد حذا حزوهم الفنان اللبناني هيثم عساف في مديرية الثقافة بحمص في معرضه الأول في سورية بحضور نائب محافظ حمص  دمر العلي ومدير ثقافة حمص معن ابراهيم  ليعرض 35 لوحة منها 6 لوحات أصلية تعرض لأول مرة و29 لوحة مطبوعة وهو معرض إيزوغراف حبر صيني أوريجينال وبرنتان حيث استعمل الحبر الصيني بجميع لوحاته التي غلب عليها الوجه الأنثوي فكانت الأنثى بحالات تعبيريه مختلفة المرأة الحالمة السعيدة والمثيرة والحزينة والمعتزة والعاشقة والعازفة ….

حيث أظهر من خلال تناقض الأبيض والأسود وتدرج اللونين واللعب على الظل والنور إبداعه , فظهرت اللوحات كتحف فنية ومن الواضح أن بعض اللوحات  أخذ عن  صور ولكن عساف وضع لمساته وجزء من روحه فيها مما أعطاها طابعه الخاص وزادها جمالا  .

وعلى هامش المعرض قال عساف : درست في لبنان كلية فنون جميلة عام 1994حيث لا تشبه الكليات فلا يوجد جامعة هي مجرد بناء لاجتماع الفنانين للتدريب دون منهج أكاديمي ولا مدرسون  يدرسون …

وأشار إلى أن الجمهور في العالم  العربي لا يتمتع بالثقافة البصرية , وهذا ناتج عن تراكمات تاريخية وكيفية  تعاطي السلطة مع الفن ومع الناس والمثقف البسيط …

أما الفنان التشكيلي أحمد الصوفي فقال : يتميز المعرض بتقنيات وطريقة عمل جديدة وبرزت الواقعية البحتة فيها , فكانت اللوحات أقرب للتصوير الفوتوغرافي وتقنية الأبيض والأسود وهي أقرب إلى الغرافيك الحفر , ويبدو واضحاً الدقة العالية والمهارة في العمل وحضور المرأة اللافت وتعتبر أعماله من الأعمال  هامة .

أما الدكتور نزيه بدور فقال :المعرض يحتفي بالأنوثة والجمال , وتقنية الرسم عالية فهو رسم كلاسيكي والفنان مفعم بمشاعر الحب مما انعكس على رسوماته فقدم فناً  راقياً والمعرض متكامل يعطي متعة للنظر والروح فشكراً  للفنان هيثم عساف .

وقد حضر عدد من المهتمين والمثقفين للاستمتاع بإبداع الفنان .