“ثناء أرناؤوط”.. حضور بين الترجمة والتصوير والتطوع

  سمر وعر

العفيف
 تميز حضورها الأنثوي بإتقانها لعدة لغات وترجماتها، وإبداعها في التصوير الضوئي، وحضورها اللافت في مجال العمل التطوعي؛ “ثناء الأرناؤوط”.

 

تكبير الصورة
ثناء الارناؤوط مكرمة.

مدونة وطن “eSyria” التقتها بتاريخ 18 كانون الثاني 2015، وتحدثت بالقول: «ولدتُ في “دمشق” بتاريخ 4 تموز 1956، وبعد حصولي على الشهادة الثانوية التحقتُ بجامعة “دمشق” كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، وحصلتُ على إجازة في الأدب الفرنسي، ثم تابعتُ تعليمي بدراسة دبلوم لغة فرنسية اختصاص “ترجمة”، كنت مولعة باللغات؛ فدرست “الإيطالية والألمانية والإنكليزية”، والآن أتابع دراسة اللغة الألبانية، عملتُ بعد تخرجي بالتدريس، إضافة لترجمة الأخبارالرياضية، ثم بدأتُ أقرأ الكتب الفنية التي تهتم بالفنون التشكيلية والتصوير؛ ولا سيما خلال عملي مع المرحوم “مروان مسلماني” عندما قرر تأليف كتب عن “البيوت الدمشقية، كنائس وأديرة في سورية، الجامع الأموي”، حيث قمت بترجمة الكتب من العربية إلى الفرنسية وتضمنتْ صوراً وشرحاً بست لغات، والآن أقوم بتدريس اللغة الفرنسية في مكان عملي للعاملين في شركة كهرباء “دمشق” كدورات، وأنا أعدّ اللغة شخصاً آخر، وثقافة عالمية، ولغة تواصل مع حضارة وثقافة الآخرين».

وعن ممارستها ونشاطاتها لهواية التصوير قالت: «بدأتُ هواية التصوير عندما كنتُ في المرحلة الثانوية وشرائي أول كاميرا من مصروفي الشخصي، كنتُ ألتقط صوراً للمناظرالطبيعية ولصديقاتي، كما كنتُ أقوم بجمع بطاقات المعايدة والصور المختلفة، إضافة لبحثي المستمر عن الكتب التي تتحدث عن التصوير والعدسات والكاميرات وتغني لغة الصورة، واتباعي دورة للتعرف إلى هذا الفن، وشرائي كاميرات بتقنيات متقدمة، ذات يوم قرأتُ في إحدى الصحف عن إقامة معرض للتصوير

الفو توغرافي، حضرت المعرض الذي التقيت خلاله المرحومين “صباح قباني”، و”مروان مسلماني”، وأخذتُ لهما بعض الصور، وما أذكره أن المرحوم “مروان مسلماني” أعجب بتصويري، وقال لي: تابعي هذه الهواية فلديك نظرة فنية، ويمكنك تطويرها من خلال نادي التصوير الضوئي الذي يجمع الفنانين الهواة، فانتسبت إليه 1993، وبدأت المشاركة بمعارضه الفنية السنوية والتخصصية “البورتريه، الربيع، الطفولة”، إضافة لمشاركتي بالمهرجانات التي أقامتها وزارت الثقافة والسياحة والصحة: “المحبة والسلام، طريق الحرير والزهور، الثقافة والتراث، لا للتدخين، السلامة المرورية”، ومعارض تحية لفنانين رحلوا: “حسين الحريري، بسام بعيرة، أيمن الجمل”، ومعارض تحية إلى فنانين أبدعوا: “ممدوح قشلان، مصطفى علي”، ولم يقتصر نشاطي على المشاركة بل أقمت معرضاً فردياً حمل عنوان “أنشودة حجر” ضم “75” لوحة بتاريخ 31أيار 2003، ومعرضاً مشتركاً لثلاثة فنانين 1997، ولي مشاركاتي في مهرجانات عربية “دبي، عمان، الرباط، الشارقة”، وفي المسابقة العالمية للتصوير الصحفي وحصولي على شهادة تقدير أول عام 2005، وعلى المركز الأول وشهادة تقدير عن مسابقة أقامتها وزارة الإعلام بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان 2008عن عمل المرأة».

وعن تعريفها للتصويرالضوئي تقول: «إنه فن الصورة، والفنان يرى جمال وقبح الصورة قبل أن يكبس زر كاميرته، لأنه يتصورها بعينه ثم بحسه ثم زر كاميرته، والتصوير لا يقتصر على الرجال فقط، فهو بالنسبة للسيدات هواية جميلة، وهناك سيدات أصبحن محترفات في التصوير، وحصدن العديد من

تكبير الصورة
خلال مشاركتها في عمل تطوعي

الجوائز، أنا عضو في لجنة تحكيم جائزة “دبي” للصحافة العربية 2008، أستطيع القول إن لدي الآن الآلاف من الصور عن “سورية” فصديقتي الكاميرا لا تفارقني أينما ذهبت».

وعن نشاطها التطوعي تقول: «بدأت العمل التطوعي من عمر مبكرعندما كنتُ في الكشافة، ثم انتسبت إلى منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عام 1995 فرع “دمشق”، واتبعت دورات “إسعاف أولي، مجتمعية، قانون دولي إنساني”، وبدأت المشاركة مع اللجنة الاجتماعية بزيارات لدور العجزة والمسنين والأيتام، إضافة للنشاطات الترفيهية، بغاية رسم البسمة على وجوههم، وحين أمسح دمعة يتيم أكون سعيدة، فعملي التطوعي يشعرني بالسعادة وراحة الضمير، ولم يقتصر عملي على ذلك بل أقوم بتوثيق وتصوير وأرشفة كافة فعاليات ونشاطات الهلال الأحمر السوري، إضافة لنشاطاتي التطوعية والتصويرية أنا عضوة بهيئة تحرير مجلة “النداء الإنساني” التي تغطي نشاطات الهلال الأحمر السوري، وبرأيي إن أسمى هدف تطوعي هو خدمة العمل الإنساني بلا حدود، وقد حصلت على شهادات تقدير من الهلال العربي السوري لعملي التطوعي في فترة حروب “غزة، لبنان ،العراق”، وشهادة تقدير من مكتب الأمم المتحدة بمناسبة يوم التطوع العالمي لمصوري العالم المتطوعين من الصليب والهلال الأحمر العربي السوري فرع “دمشق” عن “سورية”، كما أنني عضو ملتقى الكشافة، وجمعية أصدقاء “دمشق”».

عنها قال “قتيبة الخاني” مدير فرع “دمشق” للهلال الأحمر السوري: «حب الخير من طبعها، متطوعة قديمة، شخص مبادر خدوم لكل الناس،

تكبير الصورة
إحدى اللقطات بعدستها

لها مشاركاتها في كافة الفعاليات والنشاطات، وهي شخص ُيعتمد عليه، لا تنتظر شكراً أومديحاً، إضافة إلى كونها ناشطة في المجال الإعلامي وتصوير كافة نشاطاتنا وتؤرخها».
تكبير الصورة
وقال المصور الفوتوغرافي “موسى بشارة”: «هي فنانة تصويرية مثابرة، تستخدم كافة الكادر لمساعدة المشاهد في الوصول إلى الهدف الذي تبغيه من اللوحة، دائماً نجد متعة النظر إلى لوحاتها التي تضم ألواناً زاهية وعمق ميدان متجانس، تعطي الأمل بالحياة، هي واحدة من القلائل الذين تجسد في لوحاتهم حياة متكاملة».

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.