مصورات شهيرات – الجزء الثاني

بواسطة  

“1955-1896 “كريمة عبود

يمكن اعتبار كريمة عبود أول أمرأه في العالم العربي تعمل كمصورة فوتغرافية.حيث أن التصوير كان حصرا على الرجال في أواخر القرن التاسع عشر. وذالك أمر طبيعي في تلك الحقبة من مبدأ عدم الظهور أمام الغرباء و لبس المرأة للخمار والنقاب من قبل الديانتين الاسلامية والمسيحية.

كريمة عبود ابنة لعائلة لبنانية الجذور وفلسطينية المولد، انتقل أهلها إلى مدينة الناصرة في منتصف خمسينيات القرن التاسع عشر. فقد كان والدها مبشراً للفكر الإنجيلي. ومع انتقال والدها كانت العائله تتنقل معه.  كان أهداء الاب لابنته وهي في السابعة عشر من عمرها لكامير فوتغرافيه الاثر في حبها للتصوير. أسرت بالكاميرا وبدأت بتصوير العائلة ومناطق بيت لحم وتعلمت تحميض الفلم. .

في بداية عام 1920 بدأت كريمة بالعمل بالتصوير الفوتغرافي في منزلها للنساء والاطفال. ثم انتقلت الى تصوير الاعراس والاحتفال. وفي بداية عام 1930 اصبحت  تملك استوديو للتصوير في مدينة الناصره وتعمل به كمحترفة. ازدهر عملها بعد انتقال المصور فاضل سبا الى منطقة اخر. وأصبح الجميع يقصدها لما تتميز به صورها من اتقان. مع بداية حرب 1948 صعب على الباحثين معرفة ماحدث لها سواء كانت موجودة في بيت لحم ام انها انتقلت للناصره . اعمالها كانت مختفية لمدة 50 سنة حتى عام  2006 عندما قام مجمع اثار اسرائيلي بوضع اعلان في الجريدة العربية في فلسطين يسأل عن معلومات للمصورة كريمة عبود . كان لديه مجموعه من  400 صوره موقعة باسم كريمة عبود مصور شمس. قام الباحث احمد مروت بالاتصال به ولكنه لم يستطع الحصول على معلومات عن كيفية حصوله على الصور.

تميزت صورها عن هؤلاء المصورين الذين عاشو نفس الحقبة الزمنية التي عاشتها, فبينما كانو يهتمون بتصوير المقدسات والأثار كانت هي تسلط الضوء على النساء والاطفال والعائلة في محاوله قد تكون مقصوده او غير مقصوده لتوثيق ماأهمله المستشرقون الاوربيون.

بعض من أعمالها

لماذا كريمة عبود ؟

1-لأنها أول مصورة عربيه وأحببت أن اضع الأضواء على المصورات العرب

2-لم تلم العراقيل الاجتماعية بتقيدها .. بل وجدتها فرصة لكونها أمراة استطاعت أن تدخل البيوت وتكون ثقة للاسر المحافظة

3-وثقت الحياة اليومية في فلسطين

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.