25

قصص إنسانية..معرض صور ضوئية لنادي فن التصوير الضوئي السوري يعكس آثار الأزمة-فيديو

دمشق – سانا

يضم المعرض الذي يقيمه نادي فن التصوير الضوئي السوري في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة تحت عنوان “قصص إنسانية” عدداً من اللوحات شملت مواضيع إنسانية مختلفة تعكس الحياة الإنسانية التي عاشها الشعب السوري بعد الحرب التي شنها المتآمرون عليه وما خلفته هذه الحرب من آثار.1

وقال خلدون الخن مدير نادي التصوير الضوئي لـ سانا.. إن “صور المعرض التقطها فنانون سوريون بكاميراتهم ليعبروا خلالها عن قدرة الشعب السوري على الصمود وعدم امتثاله لما تحاول القوى الخارجية فرضه عليه موضحا أن الصور اختلفت في معانيها وعكست صورا مؤلمة حملت مضمون رسالة المعرض إلى العالم بأن الشعب السوري مهما جابه من تحديات لا يرضى بالتنازل عن كرامته”.

وبين المصور قيس مهنا الذي عرض صورتين الأولى بعنوان ابتسامة أمل والثانية كل الذكريات أن الطفل الذي جاء في الصورة الأولى هو طفل ذاق مرارة الحرب على وطنه لكنه يرنو إلى البعيد منتظراً أيام النصر أما الصورة الثانية فتقارن بين الماضي والحاضر من أجل ترسيخ حقيقة الثبات لدى السوريين.2

الفنان عبد اللطيف الخالدي عبر من خلال صورة ماسح الأحذية العجوز الذي يعيش على حافة نهاية هذا العمر وهو يمتهن هذه الحرفة مقابل أن يؤمن لنفسه ولأسرته لقمة العيش بكرامة لأن كل شيء يهون أمام بقاء الوطن محتضنا لأبنائه.

وعبر المصور وسيم خير بك في صورته التي جاءت بعنوان الطفولةعن جرائم الإرهابيين والمتآمرين على سورية ومدى الأصالة التي تبرق بعيون الأطفال الذين ينتظرون أن يأخذ بهم الجيش إلى أحضان أهاليهم بعد أن فرقهم الأعداء.

في صورة المهجرون بين خير بك الحالة النفسية والاجتماعية لمجموعة من المهجرين الذين تركوا منازلهم بعد أن اقتحمها الإرهابيون وعاثوا فيها سرقة وتخريبا.3

وقدم جبران فلوح في صورته أمل صورة طفلة يافعة تعالج في مركز الدعم النفسي الاجتماعي بطريقة العلاج بالدمى لأنها مريضة نفسيا.

في حين بين عادل مهنا أن صورته التي شارك بها والتي تحمل عنوان طفولة تروي ما خلفته الحرب على الأطفال الذي يتحملون أعباء فوق طاقتهم مستخدماً بذلك معالجة فيلمية عن طريقة نيغاتيفين بالتصوير الاختراعي كما عرض مهنا صورة لبائع العصائر بالألوان الطبيعية وهو يجر عربته ليفرض فرحه الذي تصنعه الإرادة أمام وباء الحرب القادم من الغرب.

وعكست صورة عادل عودة بعنوان إنسان تداعيات الألم الإنساني وهي تمثل أطفال سورية باستخدام الحركة والضوء بأكثر من لقطة على نيغاتيف واحد.

ورأت المصورة ذكاء كحال أن تناول هذا المعرض للأزمة والحرب على سورية هو إرادة قوية يريد منها المصورون أن يرى كل العالم حضارة السوريين ورفعة كرامتهم والإصرار الكامل على النصر.

نادي فن التصوير الضوئي استثمر مناسبة المعرض لتكريم الفنان والمؤسس للنادي جورج عشي الذي بدوره عبر عن أهمية التكريم وأهمية المعرض مبيناً أن النادي يرفض بمصوريه ووعيهم كل ما هو ضد سورية وأن هذا النشاط الثقافي دلالة مهمة على الإصرار والتصميم على مواجهة الحرب وقوة إرادة النصر.17

وكرم النادي أيضاً المصور فيصل الست الذي شكر زملاءه على تكريمه وعلى عرض هذه الصور بما فيها من هموم وأفراح وآمال وآلام يعيشها السوريون في سنوات الأزمة منوها بثقافة المصورين وقدرتهم الفنية العالية على التصوير.

وختمت رئيسة المركز الثقافي في أبو رمانة الفنانة رباب أحمد بالقول إن “اللوحات الضوئية في هذا المعرض وثيقة تاريخية تجسد كثيراً من القصص الواقعية والمعاناة والحالات الإنسانية في مختلف الأماكن السورية بعد الحرب على شعبنا لتبقى إلى الأزل وصمة عار في وجه كل من تآمر على السوريين”.

يشار إلى أن نادي فن التصوير الضوئي في سورية تأسس عام 1979 واشهر كجمعية عام 1982 من وزارة الشؤون الاجتماعية ونال العديد من الجوائز والدروع والشهادات التقديرية من جمعيات ونواد ومؤسسات داخل سورية وخارجها.

محمد الخضر

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.