تصوير طبي في الطب النووي

يشير مصطلح التصوير الطبي Medical imaging إلى التقنيات والعمليات المستخدمة للحصول على صور للجسم البشري (أو أجزاء منه) للأغراض التشخيصية، العلاجية أو البحثية. وهو يعتبر فرع من التصوير البيولوجي الحيوي ويتعاون بشكل كبير مع علم الأشعة، التنظير الداخلي، التصوير الحراري. تعتبر بعض طرق القياس والتسجيل الفيزيولوجي نوعاً من التصوير الطبي حتى وإن كانت لا تنتج صوراً كما هو الحال في التخطيط الدماغي الإلكتروني(EEG) أو التخطيط الدماغي المغناطيسي (MEG) ولكنها تنتج بيانات على شكل خرائط. في المصطلحات الطبية فإن التصوير الطبي يكون مساوياً لعلم الأشعة بشكل عام كما يطلق على الفني الطبي المسؤول عن إجراء عمليات التصوير الطبي اسم أخصائي أشعة.

تقنيات التصوير الطبي الحديثة

التصوير الطبي المنظور

أيضاً يعرف باسم التصوير بالأشعة السينية، ويستخدم عادة لتحديد نوع ومدى كسور العظام، بالإضافة إلى الأعراض المرضية في الرئتين. وباستخدام [ماجة مظللة] كالباريوم من الممكن أن تستخدم هذه الطريقة لتصوير المعدة وبهذا تساعد على تشخيص القرحة أو اكتشاف سرطان القولون.

الأشعة المقطعية

التصوير بالأشعة المقطعية هي طريقة للحصول على صورة لمستوي واحد أو مقطع في جسم ما. .وهناك عدة أنواع منه:

  • الأشعة المقطعية الخطية: وهي من أبسط أنواع الأشعة المقطعية. حيث يتحرك أنبوب الأشعة السينية من النقطة (أ) إلى النقطة (ب) فوق المريض بينما يتحرك مستقبل الإشعاع بشكل متزامن تحت المريض من النقطة (ب) إلى النقطة (أ) حيث توضع نقطة المحور في المنطقة المهتم بتصويرها شعاعياً. في هذه الحالة فإن المناطق فوق وتحت المستوى المحرقي سوف تكون الصورة فيها مشوشة. لم تعد هذه الطريقة تستخدم وتم الاستعاضة عنها بالتصوير بالأشعة المقطعية المبرمج.
  • التصوير بالأشعة المقطعية المتعدد: هو خليط من التصوير بالأشعة المقطعية. حيث في هذه الطريقة يتم برمجة عدة حركات هندسية مثل الحركة عل قطع ناقص، دائرة، على شكل حرف 8، وقطع مكافئ. قامت شركة فيليبس بإنتاج واحدة من هذه الأجهزة أطلقت عليه اسم بوليتوم ‘Polytome’ ولكنه لم يعد يستخدم حالياً واستبدل بالتصوير بالأشعة المقطعية المبرمج.
  • التصوير بالأشعة المقطعية المبرمج (CT): أو يعرف أيضاً بالتصوير بالأشعة المقطعية المحوري المبرمج (CAT)وهو تصوير حلزوني ينتج صوراً ثنائية البعد لكل مقطع رقيق في الجسم. تستخدم الأشعة السينية ، ولا ينصح بتكرار هذا التصوير بشكل كبير وذلك لتفادي الآثار الصحية.

الموجات فوق الصوتية

يستخدم التصوير باستخدام التخطيط التصواتي وهي موجات صوتية ذات تردد عال يتراوح بين 2 إلى 10 ميغاهرتز والتي تنعكس من قبل أنسجة الجسم بزوايا مختلفة لتنتج صوراً ثنائية الأبعاد عادة على شاشة المرقاب . غالباً ما تستخدم هذه الطريقة لمراقبة الجنين عند النساء الحوامل. تتضمن بعض الاستخدامات الهامة الأخرى تصوير الأعضاء الباطنة، القلب، الأعضاء التناسلية الذكرية، وأوردة الأرجل. على الرغم أن هذه الطريقة تقدم معلومات تشريحية أقل من طرق التصوير الأخرى كالتصوير بالأشعة المقطعية أو بالرنين المغناطيسي إلا أن لها العديد من الميزات التي تجعلها من أفضل أدوات التشخيص في العديد من الحالات وخاصة الحالات التي تتضمن دراسة وظائف الأعضاء المتحركة في الزمن الفعلي، كما انه من الآمن أيضاً استخدام هذه الطريقة على اعتبار أن المريض لا يتعرض إلى أي تأثير إشعاعي ولم يثبت أن سببت الموجات التصواتية أي أعراض صحية. كما أن هذه الطريقة رخيصة بشكل نسبي وسريعة. كما انه من الممكن نقل أجهزة التصوير بالموجات التصواتية إلى مكان وجود المريض في حال كان من الصعب إحضار المريض إلى مكان التصوير الشعاعي كما في حالات العناية المشددة. من الممكن استخدام الصور الحية في عمليات التصريف أو التنظير الداخلي.

الفلوروسكوبي

ينتج الفلوروسكوبي صوراً حية للأعضاء الداخلية للجسم بنفس طريقة التصوير بالأشعة ولكنها توظف دخلاً ثابتاً للأشعة السينية. تستخدم مادة وسيطة مثل الباريوم، اليود، والهواء لإظهار الأعضاء الداخلية أثناء عملها. تستخدم طريقة التصوير الفلوروسكوبي في العمليات تحت التصوير عندما تكون هناك حاجة للحصول على معلومات عن الأعضاء الداخلية أثناء العملية.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.