لمناسبة مرور 25 سنة على انتهاء الحرب في لبنان، ينظم «المركز الدولي للعدالة الانتقالية» في لبنان، مسابقة تصوير فوتوغرافي للشباب والشابات لتعزيز أهمية البحث عن الحقيقة وكشفها حول تجارب الناس أثناء الحرب وعنف ما بعد الحرب.

وتهدف مسابقة «الحرب كما أراها» إلى تشجيع الشباب في لبنان على اختبار فهمهم الحرب، كجزء من الماضي والحاضر. وتشارك الصور الفائزة في معرض متجوّل لتحفيز التأمل الجماعي في الصور ومدلولاتها، والبحث عن الحقيقة حول الحرب. وتقول مديرة مكتب «المركز الدولي للعدالة الانتقالية» في لبنان، كارمن أبو جودة: «عمل المركز لسنوات عدة في لبنان على تعزيز معرفة الشباب بالحرب الأهلية وأسبابها، وتشجيع نقاشهم حولها. التعليم والحوار هما السبيل لإنهاء فقدان الذاكرة الجماعية للمجتمع عن الحرب، وتجنّب تكرار العنف، وبناء سلام دائم».

والمشاركون الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 سنة، مدعوّون لالتقاط صورة واحدة لشيء أو منظر طبيعي أو وجه أو موقع يمثل بالنسبة إليهم الحرب الأهلية أو يتحدّث عنها، مرفقة بشرح قصير وسيرة ذاتية. تمتدّ المسابقة حتى 30 من الشهر المقبل. وترسل الصور إلكترونياً إلى: [email protected] وستكون أفضل ثلاث صور جزءاً من معرض متنقل في أنحاء لبنان، سيمنح الفائزين والمشاركين الآخرين فرصة لمناقشة صورهم، والتداول مع غيرهم من الشباب والخبراء حول الحرب والعنف السياسي، ودورهم في تعزيز الحوار وبناء السلام.

وتنظم هذه المسابقة بالتعاون مع سفارتي سويسرا وفرنسا في لبنان، والمعهد الفرنسي، والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى، ومعهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف. وستختار الصور الفائزة لجنة تحكيم مؤلفة من مصوّرين محترفين وناشطين في المجتمع المدني.

وتقول أبو جودة: «هدفنا من هذه المسابقة، مساعدة الجيل المقبل من صانعي السلام على التفكير النقدي والإبداعي حول الحرب، وكيف أن البحث عن الحقيقة يمكنه أن يساعد على معالجة الأضرار التي أحدثتها، وأن يضمن سلاماً دائماً».