1

صوّر مُدهشة خلَّدت أهمَّ اللحظات بتاريخ الشعوب.. إحداها لجزائرية أجبرها الفرنسيُّون على إظهار وجهها

 يزداد السخط العالمي من حولنا، وفي ضوء الأحداث الحالية، إليك أكثر الصور تحدياً للسلطة من الماضي (والحاضر):

1. آيشا إيفانز، حركة Black Lives Matter (أرواح السود مهمة)، يوليو/حزيران عام 2016

كانت آيشا من ضمن 100 شخص شاركوا في مظاهرة بمدينة باتون روج عقب وفاة ألتون ستيرلينغ البالغ من العمر 37 عاماً، والذي قُتل بعد أن أطلقت عليه الشرطة الرصاص. توثّق هذه الصورة شجاعة امرأة وقفت أمام قوات مكافحة الشغب المسلحة ليسجّلها التاريخ كعلامة فارقة في تاريخ وحشية الشرطة المتزايدة في الولايات المتحدة.

1

2. الطفلة الأفغانية، عام 1985

التقط المصوّر الأميركي ستيف ماكوري ما أصبحت لاحقاً إحدى أشهر صور مجلة ناشيونال جيوغرافيك. تظهر في الصورة، التي التُقطت في يونيو/حزيران عام 1985، طفلة أفغانية لاجئة اسمها شربات غولا تنظر إلى الكاميرا بتحدٍّ. وفي ذلك الوقت، كانت أفغانستان غارقة وسط حرب أهلية قتلت وشرّدت مئات الآلاف من الأشخاص.

كانت المرة الأولى التي يلتقط فيها أحدٌ صورة غولا، وعندما عاد ماكوري إلى جبال أفغانستان بعد سبعة عشر عاماً، كان الوحيد الذي التقط صورتها مجدداً.

اعتُقلت غولا مؤخراً لإقامتها في باكستان بأوراق مزوّرة، لكن بعد ضغط عالمي، سيتم إطلاق سراحها بكفالة.

3. النساء الجزائريات، عام 1960

استُدعى المصور الفرنسي مارك غارانجيه لأداء الخدمة في صفوف الجيش الفرنسي أثناء حرب بلاده الاستعمارية مع الجزائر.

أُرسل غارانجيه إلى كابيليا، وهي بلدة جبلية صغيرة في منطقة تصدّت بقوة للاحتلال. كانت مهمته أن ينزع الحجاب/النقاب عن أوجه نساء القرية الجزائريات -واللاتي لا يظهرن وجوههن للرجال سوى إخوتهن أو آبائهن أو أزواجهن- وتصويرهن.

أصبحت الصور دليلاً مرئياً على العزيمة الجزائية في وجه الفرنسيين. لاحقاً ستحتلّ فرنسا البلاد لعدة أعوام، لكن العنصر الخفيّ وراء الثورة القادمة وحرب الاستقلال التي تلتها سيكون نساء الجزائر.

4. روبي بريدجز، مدينة نيو أولينز، عام 1960

كان الفصل المدرسي على أساس العرق جزءاً من قوانين جيم كرو في الجنوب الأميركي لعدة سنوات، وعزّزتها قانونياً قضية بليسي ضد فيرغسون الدستورية. ولم يتم إلغاء الفصل العرقي حتى عام 1954 بحكم من المحكمة العليا في قضية براون ضد مجلس التعليم.

وتظهر في الصورة أول فتاة سوداء البشرة تذهب إلى المدرسة مع أطفال بيض. وكان يجب مرافقة روبي من وإلى مدرسة ويليام فرانتز الابتدائية. ما يثير الاهتمام في الصورة هو أن مؤيدي الفصل العنصري تمركزوا لأسابيع خارج المدرسة احتجاجاً على القرار.

1

5. بولندا، عام 2016

يمتد تاريخ سيئ للقوانين المضادة للإجهاض في بولندا، وتقابله نساء بولندا بالتظاهر كل عام. وفي 2016 تقترح بولندا تجريم الإجهاض كلياً، ما أطلق موجة جديدة من الاحتجاجات في البلاد.

التُقطت الصورة التالية في إحدى تلك المظاهرات، لكنها أصبحت قصة كاملة بمفردها، وحظيت بانتشار واسع في وسائل التواصل الاجتماعي.

6. أسرى جنود بحرية أميركيون، كوريا الشمالية، عام 1968

أثناء الحرب الباردة، أسرَت سفينة أميركية -USS Pueblo- من قبل جنود من كوريا الشمالية زعموا أن السفينة اخترقت مياه كوريا الشمالية، بينما أصرّ الأميركيون أنهم كانوا في المياه الدولية.

أُسِر جنود السفينة، وأُجبِروا على الظهور في فيديوهات وصور استخدمتها كوريا الشمالية لاحقاً كدعاية لها.

قرر الجنود آنذاك الاحتجاج على أسرهم بإبراز إصبع أحدهم الوسطى في كل صورة التُقطت لهم.

وبحسب الجنود، الذين أُطلِق سراحهم لاحقاً، لم يدرك الكوريون الشماليون المعنى المهين للإيماءة.

1

7. الأم المؤيدة لحقوق المثليين والمتحولين جنسياً

شاركت فرانسيس غولدين في مسيرات دعم حقوق المثليين بمدينة نيويورك طوال ثلاثين عاماً، وحملت فيها نفس اللافتة.

حازت اللافتة على الانتباه في مسيرة عام 2016 عندما حملت فرانسيس البالغة من العمر 93 عاماً، لافتتها التي تقول “أحب بناتي المثليّات”.

1

8. سيدة تضرب متعاطفاً نازيّاً بحقيبة يد

تظهر في الصورة التي التقطها هانز رونسون السيدة دانوتا دانييلسون وهي تضرب أحد النازيين الجدد بحقيبة يد، أثناء مسيرة نظّمها حزب الرايخ الشمالي عام 1985. وكانت والدتها إحدى الناجين من معسكرات التعذيب النازية.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Independent البريطانية

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.