عبدالله المعمري يعشق تصوير عالم السيارات

عبدالله المعمري يعشق تصوير عالم السيارات

Vorlesen mit webReader

881514يطمح إلى افتتاح أستوديو خاص –
حوار-عبدالله بن محمد المعمري –

من الجميل أن يمتلك الإنسان موهبة، والاجمل ان يوظف هذه الموهبة في حياته ويمارسها بشكل مستمر يصقل من خلالها مهاراته ويطورها ليصل إلى مستوى من الإبداع في نظر من هم حوله وقريبين منه، وهذا ما فعله عبدالله بن راشد المعمري الذي يمتلك موهبة بشهادة كل من يتابع أعماله في مجال التصوير الفوتوغرافي ، وليس هذا فحسب بل إنه وجه موهبته في شيء يحبه ويعشقه.
فكان لـ»مرايا» مساحة للكشف عن هذه الموهبة والتحديات التي واجهها ولماذا اختار تصوير السيارات:
ثلاث سنوات هي عمر الموهبة التي بدأت عند عبدالله في مجال التصوير الفوتوغرافي وتحديدا في مجال السيارات، حيث أنه إلتقط أول صورة له في معرض للسيارات المعدلة، ليكتشف بعدها عن ذاته وحبه لهذا النوع من السيارات، فيقوده هذا الشعور إلى حمل آلة التصوير ليلتقط ما يشاء من الصور الفوتوغرافية، فصار يحضر تلك المعارض وفي ساحات استعراض السيارات، ويخرج بصور قال عنها من هم حوله بانها في قمة الروعة.
التحفيز الذي عاش فيه عبدالله في تصوير السيارات قاده إلى تطوير مهاراته في التصوير، والتوجه بعدسة كامرته إلى الوجهة البشرية، ليرى فيها زوايا مختلفة يحولها إلى ذاكرة مكانية على صوره الفوتوغرافية لتك الوجوه، فاكتسب الموهبة وتوسع في مجالاتها بشكل أكبر عبر متابعته لمصورين أبدعوا في هذا المجال.
ويضيف المعمري: لقد تعلمت أشياء جديدة في مجال تصوير السيارات و أخذ نصائح المصورين المحترفين وحضور بعض الورش التدريبية الخارجين في هذا المجال فكانت الاستفادة كبيرة، لأخطو بعدها أولى خطوات اثبات وجودي في هذا المجال، حينما قدمت أول ورشة تصوير عن السيارات وتعديل الصور ببرنامج تعديل الصور « الفوتوشوب» ، فهذه التجربة جعلتني أكون أكثر حرصا على المحافظة على مهاراتي في التصوير وتطويرها .

التحفيز
كان لأسرة عبدالله دور في تطوير مهاراته بل وإعطاءه أفكار جديدة ويقول عن ذلك: أشكر أسرتي وجميع أصدقائي على موقوفهم معي منذ بداية دخولي لمجال التصوير وإلى ما وصلت إليه الآن، فكان لهم الدور في التحفيز والتشجيع على الاستمرار فكانوا بذلك مصدر قوة ودافعية من أجل المضي قدما في هذه الموهبة التي أتمنى ان أصل من خلالها إلى الإحترافية، فضلا عن دورهم في تقديم مجموعة من الأفكار التي اعتبرها إبداعية في زوايا التصوير وأيضا مجالات جديدة في التصوير. لم يكن التحفيز الأسري وحده الدافع وراء استمرارية عبدالله المعمري في مجال التصوير بل هنالك مواقف جعلت منه أكثر اصرارا في مواصلة مشوراه، ومنها قيامه بإلتقاط صور في احدى ساحات استعراض السيارات خلال الليل، كانت تلك الصور الملتقطة بجمالية اعجبته كثيرا، فتحولت الدهشة والإعجاب إلى طاقة يستقي منها مهارات جديدة في التحكم بزوايا التقاط الصورة والتحكم بالكاميرا وضبط الإعدادات للتصوير الليلي.
وكأي شاب مبتدئ في مجال يعتبر جديد بالنسبة له، واجه عبدالله بعض الصعوبات في التحكم بكاميرة التصوير ومحاول التغلب على مشكلات وفنيات التقاط الصورة في مواضع محددة، إلا ان عزيمته وإصراره على الوصول إلى مستوى أفضل في كل مرة يجري فيها جلسة تصوير ناجحة السبب في التغلب على تلك المشكلات، ومع التدريب المستمر واستشارة أصحاب الخبرة والإحتراف في مجال التصوير ساهم معه في حل تلك الصعوبات وتجاوزها، وهكذا يفعل مع كل مشكلة او صعوبة تعترض طريقه في مجال التصوير الفوتوغرافي.

استوديو
يبدوا أن عشق عبدالله المعمري لعالم السيارات ودخوله مجال تصويرها حول طموحاته إلى افتتاح استوديو خاص لتصوير السيارات الرياضية، متمنيا ان يتحقق حلمه في القريب العاجل عبر تجهيز منصة تصوير متكاملة لتصوير هذا النوع من السيارات، وليكون لديه الخبرة في إقامة معرض خاص بصور السيارات الرياضية والمعدلة وحتى السيارات الكلاسيكية.
كما يوجه المعمري في ختام حواره هذا كلمته لكل شاب يمتلك موهبة في أن يحافظ عليها ويطورها ومع مرور الوقت فإنه سيكون في مستوى أفضل مما كان عليه.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.