article-title

نجم “أعصاب وأوتار” رشيد زغيمي “يبكي” عبر “الشروق”:

عياداتنا أهانتني مقابل 6 آلاف أورو.. والآن أعاني وحيدا بتونس

“عنتر المالادي” غاب عن عرض فيلمه بالعاصمة ولم يسال عنه أحد

icon-writerب.عيسى

صحافي، ومدير المكتب الجهوي لجريدة الشروق بقسنطينة

 ADVERTISEMENT

 

أجرى في عيادة خاصة في تونس العاصمة، السبت، الفنان رشيد زيغمي، أحد أبطال سلسلة أعصاب وأوتار الشهيرة، عملية جراحية دقيقة على مستوى إحدى فقرات العمود الفقري، بعد أن عانى لعدة أشهر من آلام أقعدته الفراش، وأبعدته عن عالمه الفني.

وكان الفنان الكوميدي الذي عاد مؤخرا في بعض الأدوار الثانوية رفقة فنانين عاصميين، قد أجرى عمليتين جراحيتين في عيادة خاصة في قسنطينة، ولكنها استهلكت منه المال “مبلغ 12 مليون سنتيم”، والوقت، وأفقدته الحركة نهائيا، فاتصل بابنته القاطنة في فرنسا، ولكنه لم يتمكن من الحصول على التأشيرة، فلم يكن له من خيار سوى الانتقال برّا إلى تونس من مكان إقامته في قسنطينة، حيث توجد عيادة في العاصمة التونسية، تعمل مع أكبر المستشفيات الفرنسية، تكفلت بإجراء عملية جراحية دقيقة، لأجل إعادة الفنان رشيد زيغمي للحركة، ويعيش الفنان زيغمي وحيدا بعد وفاة زوجته، كما أنه أب لأربع بنات إحداهن تزوجت في فرنسا، وهي من أمدّته بالمساعدة المادية، حيث صرف لحد الآن 6000 أورو في غياب أي تكفل من السلطات.

ويعرف سكان قسنطينة رشيد زيغمي البالغ من العمر 71 سنة، بخفة ظله، فهو أحد أشهر المصوّرين الفوتوغرافيين بقسنطينة، وكانت آخر أعماله التي لاقت شهرة واسعة ريح تور وماني ماني، بصحبة رفيقه الدائم المسرحي نور الدين بشكري الذي ظل على اتصال به في تونس، قبل أن تظهر نتيجة العملية الجراحية الدقيقة اليوم الاثنين.

“الشروق” اتصلت عصر الأحد، بالفنان في تونس، حيث أبدى تحسره من مقاومته للمرض وحيدا، ماديا ومعنويا، وقال بأنه لم يتلق لحد الآن أي اتصال للاطمئنان على صحته من أي فنان باستثناء المسرحي نور الدين بشكري، ووصف عياداتنا العامة والخاصة بالمجازر، ومن الصدف أن قاعة سينما آلجيريا بالعاصمة قدمت أول أمس عرضا لتيلي فيلم، من بطولته بعنوان “بوجمعة راه يدور” لمخرجه باديس فضلاء، فحضر الجمهور وغاب البطل الذي اشتهر بدور عنتر المالادي.. قبل أن يمرض فعلا.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.