على بعد 200 كيلو متر من العاصمة التايلاندية بانكوك، في الجزء الشمالي من جزيرة الملايو، تتربع «هوا هين» المدينة الحالمة بالدفء والرومانسية، ملاذ التايلانديين منذ أكثر من 100 عام.

ملاذ الصفوة


تشتهر هوا هين بأنها أقدم منتجع ساحلي في تايلاند، أخذ في الرواج منذ عام 1920 كملاذ للصفوة من مجتمع بانكوك، وتعزز عندما اختار الملك راما السابع المدينة مكاناً لقصره الصيفي، الذي اسماه «كلاي كانفووت» بعيداً عن حياة الصخب في العاصمة.

وعلى الرغم من صغر حجمها، تقدم هوا هين لزائريها العديد من المعالم السياحية، والحدائق الوطنية الرائعة، والمتنزهات الطبيعية، بالإضافة إلى خليج رائع يصفه الكثيرون بأنه أهدأ مناطق تايلاند.

وتشتهر المدينة بمطاعمها الكثيرة التي تتميز بمطبخها التايلاندي الأصيل ومكوناته الطازجة. وتعد محطة سكة حديد هوا هين مثالاً للعمارة التقليدية التايلاندية كواحدة من أقدم محطات السكك الحديدية في تايلاند، التي شيدت في عهد الملك راما السادس، والتي تتباهى بمبانيها الخشبية الزاهية.
ويعتبر «الغولف» في هوا هين نقطة جذب لكثير من السياح، الذين يأتون البلدة لممارسة رياضتهم المفضلة تحت أشعة الشمس الدافئة.

مطاعم وأسواق
وتمتاز هوا هين بشواطئها البكر الجذابة، المفعمة بالأنشطة والرياضات المتنوعة، بالإضافة إلى عدد كبير من مطاعم المأكولات البحرية الشهية. أما سوقها الليلي، فيقع في وسط المدينة، ممتداً على شارع واحد، حيث تصطف الأكشاك التي تجود بأنواع مختلفة من البضائع والمأكولات الطازجة، وهناك سوق «الزيز» الذي يعد سوقاً للفنون والحرف اليدوية ومعرض فني في الهواء الطلق. كما تضم المدينة قرية التسوق، وهي مجمع للتسوق يتميز بمبناه الخشبي البني الفريد، ويضم العديد من المحلات التجارية، فضلا عن مقهى وبعض غرف النزلاء المزينة من عام 1960 على الطراز التايلاندي.

قصور وحدائق
ومن بين معالم المدينة البارزة، قصر تشا آم، الذي بني على شاطئ البحر عام 1920 في عهد الملك راما السادس. ويضم الكثير من الشرفات، التشبيك والممرات المغطاة باستخدام خشب الساج الذهبي.

فندق دوست‏ تاني هوا هين
يجمع الفندق بين التصميم التايلاندي الكلاسيكي ووسائل الراحة الحديثة؛ حيث يقدم لنزلائه انطلاقة هادئة وسخية تعكس ماضي هوا هين، كملاذ صيفي للعائلة الملكية التايلاندية. فإلى جانب الجمال الطبيعي الذي يحيط بها، تمثل أراضي الفندق الفسيحة بحيرة باهرة الجمال، ومستنقعاً للزنبق والحدائق الاستوائية، وحمامي سباحة رائعين، وغير ذلك الكثير.

وتوفر تلك الواحة ذاتية الاكتفاء مجموعة من مرافق الاستجمام، والتي تتضمن مرافق للرياضة المائية والتنس، وملاعب الاسكواش، ومركزاً للياقة البدنية، وسرادق للألعاب الرياضية، ومجموعة متنوعة من خيارات تناول الطعام والترفيه ضمن منتجع ديفارانا سبا لتجديد نشاطهم.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.