لا يتوفر نص بديل تلقائي.

المصور المغربي ( مصطفى مسكين  Mustapha Meskine ) ..فنان بين التحديات والإستجابات ..

– بقلم : فريد ظفور

هجرتني زهرة الأشواق والأقحوان يجفوها العبير..غادرت قلبي بشارات السلام..هربت مني عصافير الكلام..وطارات الفراشات قبل أن ننام ..وتناثرت في الجنبات شذى عطر التحية من ياسمين الشام..لتلقي التحية الى المصور المبدع الهمام..

قطار التطور التقني المتسارع يفاجؤنا كل يوم بجديد ..على وقع فنجان قهوتك الصباحي تقرأ صحيفتك وأنت تضع نظارتك وترافقك موسيقى من الراديو ..أنت  قد تعرفت على العدسة الزجاجية والإتصالات اللاسلكية وعلى آلة الطباعة..

وهنا تكون قد تناولت ثلاثة من الإختراعات العظيمة في اللفية للسنوات  الــ 100 الماضية ثم تصعد المترو ومعك جهازك المحمول وتجري بهاتفك الذكي مكالمة ..وهنا تكون قد تناولت ثلاثة من الإختراعات …ولكن ماهي الإختراغات العشرة المهمة..- البوصلة – الساعة الميكانيكية – العدسة الزجاجية – آلة الطباعة – المحرك البخاري – البرق – الطاقة الكهربائية –الإتصالات اللا سلكية – المضادات الحيوية – الترانزيستور

تعلم الإنسان وإكتسب من ممارسة الحياة وبنائها التقدم والحضارة عبر آلاف السنين ..فقد تعلم من الممارسات أن يبحث عن الجدوى الإقتصادية والمعنوية من أي فعل يقوم فيه ..أن يزرع ليحصد..وأن يزرع الشجر المثمر وان يكتب الكلام المفيد ..وأ ن يصور الصور التي تحقق منفعة المادية والمعنوية ..وأن يأكل الطعام الذي  يستطيع هضمه ..وأن يختار الصحبة الطيبة والبيت الدافيء والزوجة الفاضلة والرجل السند ..ونصل للقول بأن الدماغ البشري علم الإنسان بأن الحياة مستمرة .ويتقبل الصراع فيها بين الخير والشر ..والحزن والفرح …يفرح بالإنتصار وتحقيق القيمة ..ويحزن عند الهزيمة ..ويكتشف بأن النصر والهزيمة يتوقف مفعولهما حين يغادر الإنسان دنياه كارهاً أو راضياً ..وهذا يدعونا لنطالب من الإنسان أن يكون إيجابياً..معطاءاً..طاقته إيجابية قادرة على تبديد المساحات الغامضة والمشوشة من حوله لأن ذلك يمنحه شعوراً بالرضا وبالحياة وبالوجود وبالحب وبالأمل وهذه تركت بساحة المنطق عنده علامات إستفهام ضخمة..عن علاقة الإنسان بالزمان وبالوجود ..وهذه الأسئلة الكونية ولدت معه وأحاطت بحدقتي عينيه ..وكلنا مصورين..عمال ..مزارعين ..تجار ..صناعيين ..فنانين …موظفين..تسوقنا غريزة الحياة للعمل والمنافسة وحتى الرغبة بالخلود عن طريق عمل خيري ..إنجاب أطفال..بناء مدرسة..تصوير صورة..

في خاصرة الرباط المدينة المغربية الحالمة بدأ يغريه شيء ما ..يجذبه إليه ..الألوان ..التضاد والظلال..الأسواق ..المساجد ودور العبادة..الألوان الزرقاء التي استعارت من السماء والبحر عبقها..وعَبَّر بعدسات كاميراته حاراتها وأزقتها المترعة بفيوض من الظلال المذابة في ضوء النهار..الجدران والشبابيك والأبواب الزرقاء والبيضاء والعتبات التي لم تبرح مكانها منذسنين وهو ماض..لايدري ..كيف بدأ حلم التصوير الذي كان أول الطريق الى تحقيق المجد وما تتوق إليه نفسه..ودائماً يبدأ الحلم ..رؤى تعبر مخيلتنا …طيف سماوي يلوح لنا ..لكي نطارح الحلم ..فنحن نركض وراء رؤانا ..طيفه البهي يشدنا إليه ..بوابة القلب على رحبها انفتحت أمامه ..نافورة من نور معرفي ضوئي انبثقت أمام ناظريه..لتخبره ..أنت في روضة الحب الضوئي ..سلام لك حتى مطلع النهار ..سلام الإبداع لعدستك ..سلام المرتجى والموئل نطير من طوقنا للتعرف على فنان من الزمن الماضي والحاضر …مشغول بالوحدة كأضمومة اللولو فأي كنز عثرنا عليه ..لنطير اليه عبر مساحة الأمل ..عبر الشبكة العنكبوتيه لنتعرف بأحد أعمدة التصوير الضوئي في المغرب إنه الفنان المخضرم..المصور مصطفى مسكين بين التحديات والإستجابات ..

ولم تكن حركة مسيرته الضوئية التي بناها خلال الأعوام الماضية ..تسير وتمضي في سلام أو في طريق سالكة أو معبدة بالورود والرياحين ..بل إنها كثيراً ماتصطدم بعوائق أو عقبات من صنع الظروف أو البيئة أو المجتمع أو الطبيعة أو الفرد ذاته ..إلا أن بذور الإبداع التي غرست في قلب – مصطفى – هي التي قادته أن يصبح مصوراً وفناناً ناجحاً متحدياً كل الظروف والعراقيل..واستطاع تحويل التصوير من حرفة يكتسب عيشه منها..إلى فن يبدع من خلاله لوحات ضوئية جعلته في مصافي العالمية..وتلك اللحظات الضوئية والصراع بين القديم والحديث شكلت عنده حالة مخاض ..نتجت ولادة من رحم ونتاج التجربة والواقع والبيئة ألهمته خيالاً وإبداعاً وشكلت طقوس وعادات وتقاليد بلاده محرضات دفعته الى معترك الحياة الفوتوغرافية وهو يمنك معيناً غنياً من التراث ..-والصور الفلكلورية والأرشفة التوثيقية لميادين الخيل والفروسية وغيرها..وقد أصبحنا بحاجة لذلك التراكم من الصور لكي نوثق ونؤرشف التراث اللامادي في كل بلد ولأننا بحاجة لمن يشدنا من أيدينا ويدفعنا خارج الأبواب الى الشارع الضوئي حيث الشمس والهواء المعرفي .. 

عريس وعروس الضوء مسكين..

انهما عاشق ومعشوق الفوتوغرافيا العربية ..شعاعات متوازيان زاويتان متكاملتان..اسمان في دنيا الفن الضوئي ..حرفان في كلمة حب ..خطان في صليب ..كل شيء عندهما بحساب  ..معشوقعما واحد اسمه التصوير ..تأبطت ذراعيهما بالكاميرات وعدساتها .. وعاشا معاً الكثير من مباهج الحياة الضوئية ..يغطي علاقتهما المرح والألفة .. يوقدون شعلة البهجة ويفتحون نافذة الإنسجام ..يتبادلا الخبرة ويتقاسما مصاعب الحياة ..بمحاولة لكتابة سفر جديد من الأمل والعشق والإبداع ..والزوج والزوجة ليسا عنصرين محايدين ..ليسا مجرد إطار تعيش فيه الشخصيات وتقع فيه أحداث ويوميات الأسرة العربية ..بل يكتسب كل عنصر منهما وظيقته وطريقته وسلوكه وشخصيته الضوئية المنفردة ..ويتبادلا الأدوار ..وراء كل رجل إمرأة ووراء كل إمرأة رجل..فقد وقعت الروح في أسر الجسد كما وقع الجسد في أسر المكان ..ليشكلا معاً معزوفة فوتوغرافية قلما نجد نظيرها في الدول العربية..إن الثنائي الضوئي يرسلان السهام الإبداعية الضوئية لتنطلق في فضاءات يتشوق معها البصر ورغم عدم إمكانية تتبع كل رحلات التأملات الفنية عندهما ..فنحن ندرك بأنهما لم يغرقا في مستنقع العمل الأحادي ..بل حاولا رفع إشارات فيها من عالمنا ألوان وصور جميلة ومن خضم التراث آثار بديعة وذلك لكي تتم دورة الزمن ..لأن كسر الحاضر بين الواقع والحلم بين النظري والعملي ..ينتقل التوهج وتنشق الدروب مشتعلة بالإبداع الضوئي في شتى أرجاء العالم..

  • تحفل صور المسكين بالتدرجات والألوان التي ضبطها بشكل إحترافي تشكيلي ..فقد استطاع المصور أن يشق سبله إلى آفاق تجربته عبر المقاييس الضوئية…لقد طغت الحالة التشكيلية – التجريد للخيول – على أجواء أعماله حتى اعتقدنا بأنها جواز مرور لاحاجة معه الى إدراك أبعاد الدلالة في التدرجات الضوئية ..سواء في سياقات لونية مباشرة أو رمزية ..بل أن الشعاعات الضوئية تضيع بين سنابك الألوان واللون الأحادي وبتدرجاته الرمادية ..والفنان الضوئي من يبلغ غايته بتوجيه رسالة إلى مشاهديه في اصطحاب هذا العنصر وتكاثف إشكالاته إذا لم يمتلك أبجدية التركيب الضوئي الحامل لما يجول في الخاطر..

 خاتمة:

أيها الفن المعتق بخمرة الإبداع ..يا بلسم للجراح والحزن..ودم الشباب الصاعدة ..إذهب بعيداً بعيداً بنا في دنيا وعوالم بحورك الضوئية الأحادية اللون والقزحية الألوان فأنت خير من استلم الراية والرسالة من السلف إلى الخلف ..جيل الشباب جيل الأنترنت وثورة المعلوماتية..بوركت من فنان صديقنا مصطفى..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏3‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، و‏سماء‏‏، و‏‏لحية‏، و‏في الهواء الطلق‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Image result for ‫سيرة حياة  المصور الفوتوغرافي المغربي مصطفى مسكين‬‎Image result for ‫سيرة حياة  المصور الفوتوغرافي المغربي مصطفى مسكين‬‎Image result for ‫سيرة حياة  المصور الفوتوغرافي المغربي مصطفى مسكين‬‎

 

Image result for ‫سيرة حياة  المصور الفوتوغرافي المغربي مصطفى مسكين‬‎

جائزة قناة (ناشونال جيوغرافيك أبوظبي) لمصور مغربي
بيان اليوم
نشر في بيان اليوم يوم 02 – 05 – 2011

فاز المصور المغربي مصطفى مسكين بجائزة مسابقة التصوير «التقط حكاية» التي نظمتها قناة (ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي).
ونال مسكين الجائزة الثالثة للمسابقة، وهي مجموعة معدات تصوير تبلغ قيمتها 1500 دولار عن صورة التقطها بعنوان «فانتازيا الألوان» ترصد قوة وسرعة حصان وهو «يمخر عباب الصحراء».
وأعلنت لجنة تحكيم جائزة «التقط حكاية»، خلال لقاء عقدته أول بالعاصمة أبوظبي، عن فوز المصور العراقي غيث صالح بالجائزة الأولى للمسابقة، وهي عبارة عن أجهزة تصوير بقيمة خمسة آلاف دولار، عن صورته التي حملت عنوان «الظل لا ينحني إلا للإنسان» حيث يظهر فيها رجل عجوز فقير ألقى بظلال همومه على جدار.
وفاز بالمركز الثاني في المسابقة، قيس زكريا من سورية وحصل على مجموعة أدوات تصوير بقيمة 2500 دولار عن صورته لعازف آلة تشيلو ضمن فرقة «بوسكايد» الموسيقية من جنوب إفريقيا أثناء مشاركتها في حفلً خيريً بدمشق.
وقال روهيت دي سيلفا مدير عام (ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي)، إن (التقط حكاية) استقطبت مشاركة واسعة من قبل المصورين العرب حيث بلغ عدد الصور التي ترشحت لنيل جوائز المسابقة 30 ألف و991 صورة.
وأضاف، في كلمة خلال هذا اللقاء، أن القناة تروم من خلال تنظيم هذه المسابقة إتاحة الفرصة للمشاهدين لاستكشاف الإمكانات الإبداعية للمواهب العربية التي برهنت عن حسها الفني الرائع في التقاط صور معبرة مرفقة بتعليق يحكي الهدف من التقاطها.
وتُعتبر المسابقة جزءاً من «مهرجان التصوير» الذي أقامته قناة (ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي) على مدى شهرين وتوجته ببث برنامج تلفزيوني «صور تروى» يسلط الضوء على مهن التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني.

Image result for ‫سيرة حياة  المصور الفوتوغرافي المغربي مصطفى مسكين‬‎Image result for ‫سيرة حياة  المصور الفوتوغرافي المغربي مصطفى مسكين‬‎Image result for ‫سيرة حياة  المصور الفوتوغرافي المغربي مصطفى مسكين‬‎

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏4‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏طاولة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏‏ ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏4‏ أشخاص‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏ ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏قبعة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏5‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏منظر داخلي‏‏‏‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.