ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏يبتسم‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏23‏ شخصًا‏، و‏‏منظر داخلي‏‏‏

الفنان ( عادل مرعي مهنا ) فيلسوف الضوء و باحث في علم الباراسيكولوجي..وموسوعي متعدد المواهب ..- بقلم : فريد ظفور

مدخل الى عالم الفنان :عادل مرعي مهنا

أعماله الضوئية البديعة حديقة وارفة الظلال المعرفية متنوعة وغنية بثمارها الثقافية ..يجد فيها شبابنا عشاق الضوء بغيتهم كما يجدون فيها المتعة القريبة إلى نفوس الناشئة ..ومتابعي الثقافة الموسوعية ..وأعماله المتنوعة في الفن الضوئي وغيره لم تقتصر على صنف واحد بل تعدت الكثير والكثير مما يفاجؤك بغنى ثقافته وأعماله التي تحتل السدة الرئيسة في وطنه الأم سورية ..
تقدمت الشعوب والأمم الراقية وذاع صيتها وتناقلت أخبارها شعوب الدنيا بالإكبار والإعجاب والذهول ..ولكنها لم تبلغ مجدها المؤمل إلا برجالها المبدعين والعاملين النابهين الذين قضوا لياليهم بالجد والعمل الدائم والمستمر دون كلل ولا ملل ..يبحثون ويحللون ويركبون ويدرسون ..حتى احتلوا وغزو الكواكب والنجوم وصاروا سادة الفضاء وقبلها حازوا على ريادة وسيادة البحر والأرض .وعلينا للوصول الى ماوصلوا إليه ..أن نعمل ونجد ونجتهد ونكرس أوقاتنا بالدراسة والبحث العلمي والفني والأدبي وبالتخطيط والعمل وإلا فاتنا قطار التطور وسبقنا الزمن وضاع منا الوقت واحترام العقول المبدعه والمخترعين – ولعل إدراكنا لقيمة الوقت ومعرفة قيمة الأعمال المفيدة التي ترفع وتنهض وتطور المجتمعات والوطن .وكذلك مايقدمه الفرد من مساعدات وخدمات لمن يحتاجها ..ولعله خير وقت يستغله الإنسان في أيام شبابه المليء بالطاقة والقوة والحيوية والعزيمة النافذة..
وخير التعلم في ريعان الشباب والصغار اليافعة لأن التعلم في الكبر كالنقش على الحجر ..وعلينا أن نستفاد من حياتنا وصحتنا وغنانا قبل الموت والمرض والفقر..ومن الشباب والقوة قبل الهرم والضعف..لأن الوقت قاطع كالسيف فإذا لم نقطعه قطعنا.. والوقت دفتر شيكات تصرف منه دون أن ندرك قيمة الزمن المهدور..والوقت عقد جمان نفيس وغالي وكما المسبحة أو السبحة إذا ضاعت منه بعض لحظاته انفرطت حباتها وحبات العقد ذهبت أدراج الريح …لأن اليوم الذي يذهب لن يعود وعقارب الزمن لا ترجع الى الوراء
والحياة دقائق وثوان وعلينا أن نستغل كل لحظة في عمل مفيد وبناء يترك أثراً طيباً في المجتمع وبين الناس..وضيفنا الأستاذ عادل مرعي مهنا يستغل الوقت في العمل المنتج البناء منذ أكثر من ربع قرن ..لذلك تراه متعدد المواهب وموسوعي وسجله حافل بالمنجزات والأعمال الإبداعية فلديه أرشيف المليون ومركز الفون وهو قبل كل شيء مهتم بالشؤن الطبية وبعلم البارسيكولوجي وعمل صحفياً ومصور فوتوغرافي وسينمائي وكاتب ومخترع وأديب وفنان وعضو فعال في نادي فن التصوير الضوئي السوري هو وزوجته المهندسة يسرى عجم
ويعيش وسط بيئة فنية عريقة بدء من الوالدة التي رسمت وهي في سن الـ 85 سنة وشقيقه الفنان التشكيلي عبد الرحمن مهنا وابنته الفنانة خريجة الفنون التشكيلية و..وأيضاً أحفاده..بإختصار نحن أمام شخص وفنان ومبدع مختلف ومتعدد المشارب ومخترع في المواد الكيميائية الضوئية..فقد أمضى وقته في الدراسة والجد والتعب ..واستغل جلى وقته في العمل المنتج..البناء وأضفى على حياته معاني جديدة محببة الى نفسه وقد حقق النجاح المطرد الذي أعطاه دفعاً قوياً لمواصلة إختراعاته وإبداعاته في مشارب متعددة ومرافق حيوية منوعة..
وكانت السعادة التي يشعر بها بعد كل نجاح يحققه ..تزيده عزيمة وإرادة وتنسيه تعبه..وما كان يكابد من مشقه في التنفيذ ..وأيضاً كان لإحترام الناس لما يقدمه حيث يثنون ويكبرون فيه الهمة العالية والنشاط والحيوية الدائمة والعمل المتواصل والمثابرة والإرادة..

نحن أمام إنجاز معرفي كبير سيذهب كما الرمح إلى فضاءات فنية وثقافية فنية إبداعية بعيدة ولربما إلى جوائز عالمية ..وهو ليس بالأمر الجديد على صانع هذه الإنجازات والتجارب الفنية الضوئية والذي يعتبر من أهم صناع الصورة الضوئية وهو حرفي رصين ..متمن من صنعته يصيغ أعماله مثل الصانع الماهر ويخرج وينجز أعماله الفوتوغرافية بنفسه ولعل قلة في عالم الفوتوغرافيا الذين بلغوا الذروات التي وصل إليها هذا الفنان المبدع ..فهل يستحق من يأخذ بيده الى منصة التتويج والتكريم في بلده سورية أو خارج الوطن .. سؤال برسم المعنيين  في عالم الفوتوغرافيا ..

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق ـــــــــــــــــــــــ

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

مشاركة ‏منشور‏ ‏‎Hanna Ward‎‏ من قبل ‏عادل مرعي مهنا‏.

بعام 1987م كان لي شرف العمل
مع أسرة فيلم وقائع العام المقبل بالتصوير الضوئي ..
من إخراج أ – سمير ذكرى ومدير التصوير .. أ حنا ورد .. وكانت لحظات
وساعات ..و أيام .. وأسابيع .. وشهور على مدار .. أقل من عام لاتنسى
في كنف المعلم .. المخرج الكبير … سمير
____________________________________________
عادل مرعي مهنا .. عضو البرلمان الدولي لعلماء التنمية البشرية IPSHD

عضو الجمعية العلمية السورية للجودة ..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏3‏ أشخاص‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏3‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، و‏هاتف‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏3‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏11‏ شخصًا‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏جلوس‏ و‏على المسرح‏‏‏‏
+‏2‏
تمت إضافة ‏‏6‏ صور جديدة‏ من قبل ‏‎Hanna Ward‎‏ — مع ‏‎Yasser Salem‎‏ و‏‎Hala Faisal‎‏.

فيلم وقائع العام المقبل …..
Film “Chronical Coming Years”
يوم الأحد 26 شباط تم عرض فيلم ” وقائع العام المقبل” في سينما B-Moviee في مدينة هامبورغ بحضور الفنانة التشكيلية هالة فيصل التي قامت بالدور النسائي الرئيسي في الفيلم و حضور مدير التصوير حنا ورد، مع عرض لوحات للفنانة هالة.
الفيلم إنتاج المؤسسة العامة للسينما عام 1987 و إخراج سمير ذكرى.
النقاش بعد الفيلم كان مهما و التركيز على معاصرة الفيلم للاوضاع الحالية مع الفيلم أنتج منذ حوالي 300 سنة …..
من يريد مشاهدة الفيلم :

https://www.youtube.com/watch?v=MFPOqOL3OMQ

 

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

عادل مرعي مهنا

مركز الفنون الإعلامي
للأبحاث والتطوير
الفنان عادل مرعي مهنا
باحث ومخترع سوري
نهج السيرة الفنية والإبداعـية 1967 ـ 2010

* اعتمد في انجازاته الثقافية والعلمية خلال مسيرته على تجاربه الخاصة
* عضو الجمعية العلمية السورية للجودة ـ عضو نادي فن التصوير الضوئي والسينمائي
* عضو مؤسس وأمين سر في جمعية المخترعين السوريين بدمشق بالقرار الوزاري ذي الرقم 105 لعام 1994
* أستاذ لتقنيات التصوير والسينما .. في سوريا .. ويمتلك أرشيفاً ضخما من الصور والوثائق ( أرشيف المليون )
* لديه العديد من براءات الاختراع والنماذج الصناعية المبتكرة وله مشاركات في المؤتمرات والندوات العلمية
* مؤلف للعديد من الكتب عن التصوير والسينما والطباعة والتقنيات المختلفة / بعضها قيد الطباعة /
* أقام العديد من المعارض الفنية الفردية والمشتركة في الفنون التشكيلية والتطبيقية والتصوير الضوئي
* دخل اسمه ونشاطه في موسوعة مائة أوائل من علماء ومبدعين مدينة حلب .

1968 درس الفنون التشكيلية في مركز فتحي محمد بحلب باختصاص التصوير اليدوي ـ الحفر والنحت .
1969 عمل مدرسا للتربية الفنية في إعدادية العيس و انتسب إلى أسرة دعم مسرح الشعب بحلب
1970 حصل على عضوية النادي السينمائي بكل من محافظتي حلب ودمشق
1971 أسس فرقة الفيلم الذهبي وأنجز العديد من الأفلام السينمائية القصيرة للهواة
8 ملم و16 ملم فكرة وإخراجاً وتصويرا وأقام بمراحل الإظهار والتحميض معتمدا ً على مختبره الخاص منها فيلم الفنان الثائر ـ حلب متناقضات ـ
ثمن الجهل زيكـو وقد حصل على الجائزة الأولى والثانية في مسابقة الأفلام التي أجرتها المؤسسة العامة للسينما .. بالتعاون مع النادي السينمائي بحلب
بحضور كل من المخرج الكبير نبيل المالح والمصور السينمائي جورج لطفي الخوري . كأعضاء في لجنة التحكيم .. وغيرهم من وجوه الفن والأدب
1975 عمل مصوراً صحفياً في جريدة البعث بقسم التصوير بالإضافة إلى عمله مع هيئة الإذاعة والتلفزيون دائرة الإنتاج
السينمائي مع المصور الكبير الدكتور سمير جبر والمخرج نبيل المالح .. ومصوراً صحفيا لمجلة هنا دمشق
1977 درس التصوير الضوئي والسينمائي في وزارة الثقافة ( مديرية الفنون الجميلة ) وعين في المؤسسة العامة للسينما وكلف برئاسة
1978 قسم التصوير وقام بتصوير فوتوغرافي لعدة أفلام سينمائية منها حبيبتي يا حب التوت للمخرج مروان حداد وفيلمي وقائع العام المقبل وحادثة النصف متر
1987 شار ك في مؤتمر الإبداع والاعتماد على الذات .. الذي أقامه اتحاد نقابات العمال

1989 كلف بتدريس تقنيات التصوير والسينما في معهد الفنون التطبيقية
التابع لوزارة الثقافة في السنتين الأولى والثانية تنفيذا لقراري السيدة الدكتورة نجاح العطار و أقام معرضاً ممّيزاً لطلاب المعهد .
1996 أقام معرضاً من نتاج طلابه الدارسين في دورات التصوير الضوئي والسـينمائي والتلفزيوني
تحت عنوان تحية للفنانين للمخترعين نزيه الشهبندر ويوسف فهده .. مركز الفنون الإعلامي بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي وبرعاية وزارة الثقافة
2001 أقام معرضه الدولي ( الجولان في عيوننا ) بالاشتراك مع الفنانة التشكيلية يسرى عجم الذي رعـته رابطة الحقوقيين
بالتعاون مع نقابة الـفنون الجميلة في صالة الشعب بدمشق

2003 شـارك في معرض ( المرأة في عيون أبناء الوطن ) الذي أقيم بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة
بمناسبة مؤتمر ومنتدى المرأة والتربية في قصر الأمويين للمؤتمرات .
20033 حاز على عضوية النادي العربي للمعلومات بنتيجة جهوده المبذولة ونتاج أبحاثه المتعددة في العلوم
التطبيقية والإنسانية خلال أ كثر من ربع قرن من التجارب العلمية والأكاديمية والخبرات المتعـددة .
2007 حصل على شهادة منظمة العمل الدولية من خلال مشاركته في الدورة التدريبية التي نظمها المكتب الإقليمي للدول
العربية بالتعاون مع الهيئة العامة للتشغيل حول برنامج ابدأ مشروعك المنعقدة في دمشق من 25 شباط إلى 1 آذار وفق برنامج حزمة الأمان الاجتماعي
التابع لوزارة التخطيط في المملكة الأردنية الهاشمية .

2008 تم إطلاق ورشة العمل في التصوير الضوئي والصحفي السينمائي والتلفزيوني
بالتنسيق مع نقابة المعلمين فرع جامعة دمشق ؟؟ وقد حضرها مجموعة من الفنانين هواة ومحترفين ..

2009 ـ شارك في المؤتمر الوطني الأول لصناعة المحتوى الرقمي العربي
الذي أقامته وزارتي الإعلام والاتصالات والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية دمشق قصر المؤتمرات من 13 ـ 15 حزيران 2009

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للبحث في google عادل مرعي مهنا ــ مركز الفنون الاعلامي
دمشـق هاتف : 0944839742
البريد الالكتروني : adelm @ mail2world.com

لا يتوفر نص بديل تلقائي.
لا يتوفر نص بديل تلقائي.
لا يتوفر نص بديل تلقائي.لا يتوفر نص بديل تلقائي.
لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
لا يتوفر نص بديل تلقائي.
ملامح بيت من الشاغور صمد أكثر من خمسين ..و قد ازيل في اخر المطاف.. فترة التصويرماقبل عام 1976 م أزيل بعد عام 2005 ومازالت بعض البيوت المجاورة صامدة حتى ..الآن 2014 .. مع تحيات الفنان والمخترع السوري عادل مرعي مهنا ..اللوحة محفوظة في متحف مركز الفنون الإعلامي. ضمن أرشيف المليون .. صورة ووثيقة .
لا يتوفر نص بديل تلقائي.لا يتوفر نص بديل تلقائي.
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

الخوارق.. الغيبيات.. الماورائية..

الباراسيكولوجي: علم.. خرافة.. أم أدوات تجسس؟!

تقرير- نوف السبيعي

هل شعرت يوماً بأن شخصاً ما سيزورك وبعد لحظات تسمع رنين الجرس لتكتشف أنه (بشحمه ولحمه) يقفُ أمامك؟!.. وهل فكرت بصديقٍ غائب تفتقده.. لتُفاجأ بعد دقائق باتصاله؟!.. وهل تساءلت لماذا تشعر الأم – تحديداً – بما يحدث لأبنائها رغم أنهم بعيدون ولا تراهم ؟!.. كل هذا ليس وهماً أو خرافة.. لكنه في ( الباراسيكولوجي) حقيقةٌ محتملة الحدوث!

الباراسيكولوجي أو ما وراء النفس هو علم حديث برز مع نهاية القرن التاسع عشر ويبحث في الظواهر النفسية والذهنية الخارقة التي تحدث لبعض الأشخاص، والتي عجز العلم عن إيجاد تفسير لها.. لا بأدوات علم النفس التقليدية ولا حتى عن طريق التحليل النفسي الفرويدي؛ لذا لجأ المهتمون إلى دراسة هذه الظواهر عن طريق الفيزياء الحديثة.. ومن أهم الظواهر التي يدرسها: التخاطر Telepathies، التحريك عن بعد Telekinesis، الاستبصار أو رؤية ماهو خارج نطاق البصر Clairvoyance، الخروج من الجسد Astral Projection بالإضافة إلى الاتصال بكائنات غير منظورة Spiritism !

ولأن الأسئلة تؤجج التوق إلى المعرفة.. دعونا نرتب بوابات الدخول حتى لا نضيع.. ولنبدأ بأول المفاتيح التي كانت بيد (ماكس سوار) حيث أطلق تسمية (الباراسيكولوجي) لأول مرة في العام 1885م، ثم جاء العالم جوزيف راين وزوجته ليؤسسا لأول مختبر من هذا النوع في جامعة ديوك عام 1934م، وما أن حل العام 1969م حتى تم الاعتراف بالجمعية الباراسيكولوجية من قبل الجمعية الأمريكية للعلوم وأصبح علماً يُدرس في الجامعات العريقة..

يقول عضو جمعية الباراسيكولوجية الأستاذ حسن حافظ: “داخل كل إنسان قدرات خاصة (تقل أو تكثر) تبعاً لتركيبته العضوية والنفسية.. وإذا كان كل مافي الكون يشع بما فيه دماغ الإنسان وجسمه الحي الذي يرسل ذبذباته (ألكتروماكنتك) ومعها أشعة (ألفا 10) وأشعة (كاما).. فمتى ما تشابهت هذه الذبذبات مع ذبذبات إنسانٍ آخر فإنه تم التوافق بينهما وأمكن عندئذٍ الاتصال بين طرفين مرسل Decoding ومستلم Incodin بعد إجراء تمارين تتعلق بتقوية الأشعة المرسلة أو المستقبلة في داخل الإنسان، والواقع أنه لا يمكن لأحد أن يعرف أسرار الروح ويسبر أغوارها وإنما يمكن الإحاطة بشيء من تأثيرات الروح بدليل {ويسألونك عن الروح.. قل الروح من أمر ربي}.. كما أن هذه القدرة لا يمتلكها شعبٌ دون آخر لكنها موجودة عند جميع الشعوب خاصة لدى البوذيين والهنود حيث تختزن أجسادهم تلك القوى المشعة عن طريق التأمل العميق مع إجراء بعض الرياضات الروحية التي تعمل على تركيز الذهن والتأثير في الآخرين”.

العلماء والباحثون يُجربون دائماً فتح العلب (المغلفة) لإيجاد تفسير منطقي وواضح.. وكان آخر ما توصلوا إليه هو أن الغدة الصنوبرية التي تقع في نهاية القسم الأوسط من الدماغ والتي مازالت وظيفتها مجهولة هي بمثابة (هوائي) عن طريقها يتسلم الإنسان أو يرسل من وإلى العالم الخارجي كل رسائله الذهنية، ومن هنا يأتي سر حجمها لدى الطيور إذ يصل إلى عشرة أضعاف حجمها لدى الإنسان.. فعن طريقها تهتدي هذه الطيور إلى أعشاشها!

كل ذلك التاريخ وهذا التفسير لم يحم (الباراسيكولوجي) من الشكوك الملتفة حوله كشرنقة.. ولم تعصمه من أسهم المنتقدين ورصاصات أهل الدين.. خاصةً وأنه حمل تسميات عديدة منها (علم الخوارق)، (علم النفس الغيبي) وأخيراً (قدرات الساي).. يقول الباحث المصري الأستاذ ياسر منجي: “ربما يلتبس الأمر على البعض نتيجة لاستخدام لفظ (العلوم الغيبية) مما ينتج سوء الفهم والخلط بينها وبين مفهوم (الغيب الديني) في ذهن القارىء، ولتوضيح ذلك أقول ان ذلك من قبيل الدلالة الاصطلاحية.. بمعنى أن كلمة (غيبية) هي عبارة عن مصطلح يطلق على هذه العلوم نتيجة لطبيعتها (الخفية) أو (الكامنة).. ونظراً لأن قوانينها ومعادلاتها لم تكتشف كاملة فهي ما زالت في رحم الغيب، والمشتغلون بالبحوث الأكاديمية يعلمون معنى المصطلح تماماً، فالكلمة الواحدة قد يكون لها معنى ما في القاموس ثم تستخدم استخداماً دارجاً مغايراً في المعنى من قبل رجل الشارع، ثم قد تستخدم استخداماً ثالثاً مختلفاً تماماً، وهذا هو ما ينطبق على لفظة (غيبية) والتي تستخدم من قبل علماء الدين على أنه علم يختص بمعرفته الله سبحانه ولا يشرك فيه أحداً من عباده.. ولأجل ذلك أفضل استخدام مصطلح (العلوم الماورائية) بالإضافة إلى مصطلح (القوى الخفية) رغم ما يحويه من ظلال مثيرة للخيال!”.

ورغم التشكيك الذي يعبث أحياناً بجذوة السؤال.. ويجعل من (الأفكار) كائناً يفتقد النمو والتطور.. وجد (الباراسيكولوجي) الاهتمام داخل أهم المنشآت السرية في أمريكا والاتحاد السوفيتي، فمنذ الخمسينيات لم يكن السوفيت يعترفون بالعلوم الماورائية غير أنهم في العام 1954م اكتشفوا تسريباً للمعلومات تم عن طريق إجراء تخاطر ذهني مع العاملين في غواصة في عمق الماء!.. ولعل أكبر تجربة يمكن الحديث عنها هو ما حدث بعد سقوط طائرة (التوباليف) حيث استعانت المخابرات الأمريكية بأحد المدربين في الماورائية والذي دخل في غيبوبة وبالتدريج تمكنوا من جمع معالم الصورة ومعرفة مكان الطائرة والوصول إليها قبل أن يصل إليها خبراء ال KJB ، وفي أوكرانيا تم العثور على مختبر عسكري كان يستعمل مولدات خاصة لتدمير صحة الرئيس الروسي السابق (يلتسين)، واستخدم الرهبان في فيتنام هذه القدرات أثناء الحرب الأمريكية الفيتنامية في الستينيات، وفي الثمانينيات استخدمها الرئيس الأمريكي (كارتر) لمعرفة وضع المخطوفين من قبل الطلبة الإيرانيين، كما درب السوفيت رجال الفضاء على التخاطر الذهني للاستعانة بهم في حال حصول عطل في المركبة الفضائية، في حين استخدم الهنود التخاطر لرصد حركة الجنود الانكليز أثناء حرب الاستقلال!

التجسس لم يكن المجال الأوحد لبروز هذه القدرات.. فقد بات الشغف بها يصل إلى عامة الناس عبر ما يسمى ب الاستشفاء.. والذي يُعرف ب العلاج بالطاقة ومن أشهر الطرق المستخدمة في وقتنا الحالي (المايكروبيوتك)، (الريكي)، (التشي كونج)، (التأمل الارتقائي)، ( الهاتا والراجا يوجا) و أخيراً ال (NLP).. وتعد تجربة جامعة بغداد في إنشاء مركز استشفاء هي التجربة الأولى في العالم العربي في مجال العلاج بالطاقة والتي بدأت في العام 1996م لكنها لم تستمر طويلاً حيث أُغلق المركز في العام 2003م نتيجةً لأعمال الشغب!..

يقول أستاذ الفيزياء الكونية بجامعة اليرموك في الأردن الدكتور العراقي محمد باسل الطائي: “ما أعرفه أن أحداً لم يقف بالضبط على حقيقة هذا العلم لكنني صنفت مصادر الظواهر الباراسيكولوجية إلى ثلاثة مصادر: الأول قدرات ذاتية في الإنسان.. كل إنسان ولكن بقدرٍ متفاوت، الثاني استخدام الجن، والثالث مواهب ربانية تأتي كمنحة أو تكريم لعباده الصالحين نتيجة تقواهم واستغنائهم عن الدنيا.. وقد وجدت من خلال تحليلاتي الشخصية لحالات كثيرة أن المصدر الثالث هو أصفاها وأنقاها وأصدقها.. ويعود شغف الناس بهذا العلم إلى أنه من الغرائب وكل غريب مرغوب فضلاً عن كونه يعطي الإنسان قدرات خارقة يرغب فيها كثير من عامة الناس.. أما عن إمكانية تدريس هذا العلم في الجامعات العربية فالأمر لا زال بعيد المنال ولم يتحقق منه شيء ذو بال حتى يكون علماً له أصوله.. هناك اجتهادات مختلفة.. والحقيقة أنا شخصياً لا أسميه علماً بل (ظواهر خارقة للعادة).. لأن الظواهر الباراسيكولوجية تعاني من كثير من المشكلات التي تلم بها وتمنع خضوعها لسياق الظواهر الطبيعية مما يعيق علمنتها!”.

السينما لم تكن بعيدة عن هذا فهي ترصد كل غريب وتعمل بمقولة “كل غامض.. مثير للفضول”.. حيث خرجت لنا بأفلام كثيرة تتفاوت ما بين العمق والسطحية في تناول مثل هذه الظواهر.. وتدفع أحياناً للتفكير في حال اليائسين مثل (ماتيلدا) التي لجأت لقدرات خارقة تنقذها من سطوة مديرة المدرسة!

العراقيون الذين كانوا السباقين إلى الاهتمام بهذا العلم في العالم العربي.. وأكثر الدارسين له وعلى رأسهم الدكتور (اليماني عبدالحافظ).. أثبتوا – لي أنا على الأقل – بأن البؤس والأوضاع المزرية تدفع الناس إلى البحث عن حلول.. عن خوارق.. عجزت كل الأشياء الحقيقية والملموسة عن منحها لهم!

ولأن (اليائسين) كثر.. ترى كم شخصاً الآن جرب بعينيه أن يحرك الصفحة ؟!

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.