دبي – على فوزى

جائزة حمدان للتصوير تعزف سيموفنية التحدي بأوبرا دبي

عندما تكون مستعدا لحضور حدث معين يتعلق بفن الصور وعندما يكون الحدث احتفال بالفائزين بمسابقة فى هذا الفن ينالون فيه جوائزهم عن أعمالهم التى ابدعوا فيها ، عندها ستكون حاسة البصر فى حالة استنفار واستعداد لمشاهدة تلك الأعمال التى أهلتهم للوقف على منصة التتويج.
لكن عندما يكون الحدث وراءه مؤسسة بحجم جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للتصوير الضوئي فالأمر هنا يختلف، ستسلم أحاسيسك ومشاعرك لتوقع مالا يتوقع.
ففى مثل هذه الأيام من كل عام وبالتحديد 15 مارس كانت تفاجئنا جائزة حمدان للتصوير بأسلوب ومظهر مختلف لاخراج حفل توزيع الجوائز. إلا أن هذا العام كان الاسلوب والاستقبال متماشيا ومتناغما لعنوان هذه الدورة السادسة “التحدي” ..
كنا قد علمنا قبل وصولنا لدولة الإمارات العربية المتحدة أن احتفال هذا العام سيكون داخل دار اوبرا دبي، شخصيا تساءلت كثيرا كيف سيكون العرس الفني هذا العام وما السر وراء اتخاذ الأوبرا كمكان لإقامته؟!
 
 
من أول وهلة وحين الوصل للمكان ومشاهدة هذا الصرح “أوبرا دبي” تبادر إلى ذهنى عنوان “التحدي” فالأوبرا بشكلها المتفرد التى تجاور برج خليفة الغني عن التعريف كانت حافزا للوفود من فائزين واعلاميين وحضور كي يتسابقوا لالتقاط الصور التذكارية فى رحاب هذا المكان الرائع.
 
وبعد إعلان الموجودين بالدلوف إلى قاعة الاوبرا لبدء الحفل وأخذ أماكنهم جلسوا فى الانتظار وما هي إلى لحظات من السكون والترقب حتى شرفت القاعة بدخول عددٌ من أصحاب السمو والمعالي والسعادة على رأسهم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة نائبا عن صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.
 
وتبدأ مراسم الحفل التى أجابت عن السؤال: لماذا الأوبرا؟ لقد كانت متعة مزدوجة، متعة بصرية ومتعة سمعية حين تطالع ناظريك الأعمال الفائزة والمبهرة مع العزف السيمفونى للموسيقار العالمي Hughes de Courson ، فمع ما قدمته الشاشة من جرعة ابداعية من صور فائزة كانت الإبداع السيمفونى يشنف آذان الحضور.
 
كانت أجواء خيالية خاصة بعد ان صعد الفائزون على منصة التتويج تشاركهم مشاعر وتصفيق الحضور. لا أبالغ حين اقول انها فرصة لن تتكرر فى أي مكان بالعالم إنها احتفالية غير مسبوقة.
 
لم يكن المصورون وحدهم هم الفائزين، حين تطالعك وجوه الحضور بالابتسامة والفرحة ستتأكد ان الجميع فائز.
رغم الجرعة الابداعية والابهار لم نستغرب كيف تم اخراج هذه الاحتفالية، فوراءها كتيبة ديدنها الاحترافية والتحدي، تحدي الزمن والمكان والنمطية، إنهم فريق جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للتصوير الضوئي. فالشكر دائما لهم موصول.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.