الكومبس – ثقافة: على قاعة كليري اوسترنكن يعرض المصور الصحفي العراقي نسيم حسين لأول مرة مجموعة من الصور توثق الاحداث الذي مر به وطنه وشعبه في العراق منذ عام 2003.

وقال حسين لـ “الكومبس” : “اليوم انا سعيد لأنني قمت بإيصال صوت الناس الذين وثقت حياتهم بعدستي اثناء عملي كصحفي في عدة قنوات ووكالات اخبار عراقية وعربية.

هدفي من المعرض هو نقل الصورة الحية عن ما يجري في بلدي العراق ما بعد الإحتلال الامريكي سنة ٢٠٠٣ والى يومنا هذا.

وأضاف أن الناس اليوم ومن خلال المعرض رأيتهم يتمعنون في مشاهدة الاحداث، وذكروا لي بأنهم يشاهدوها لأول مرة في حياتهم، وقد اعلمتهم بالسبب وهو الاعلام المسيس من قبل الحكومة والإعلام المعارض لها والذي يعمل على الصب في مصلحه الطرفين وليس هناك من ينقل معاناة الشعب وما يوجد من كوارث جديدة قادمة لقتل الشعب العراقي دون التفرقة بين احد.

اقولها وبألم شديد ان الموت اصبح جزء من حياتنا اليومية التي نعيشها وكان املنا ان تتحسن حياتنا للأفضل لكن للأسف حدث العكس وزاد القتل والخراب … لا سيما العمل الصحفي في العراق اخطر ما وصف في العالم وحسب تقارير لمنظمات دولية وصفت مدينة الموصل مركز محافظة نينوى بأخطر بقاع العالم على الصحفيين.

Skärmavbild 2016-05-06 kl. 11.14.37

وأشار الى ان الصحفيين اسهل الاهداف قتلا وأهمهم في الساحة الميدانية … وانا شخصيا فقدت اخي الشهيد “نمير نور الدين” الذي كان يعمل مصورا في وكالة رويترز والذي استهدف بقصف طائرة امريكيه سنة ٢٠٠٧ في العاصمة بغداد اثناء تغطيته الاحداث التي تجري هناك  ومن حينها اردت ان اكمل ما بدأه اخي.

DSC02681

واوضح انه الان على ارض السويد “اتيت طالبا للجوء سنة 2015 وعند حديثي مع الناس رأيتهم لا يعرفون ما الذي يجري في بلدي، وقد شاء الصدف ان التقي بالسيدة يوهانا ليندر وحدثتها عن ما لدي من صور توثق حياة الشعب العراقي وما يحدث له ولمدينتي هناك … ومن هنا بدأت فكرة انشاء المعرض بعنوان ( العراق بين الالم والامل ) وقد حضى باهتمام السويديين وعبروا عن تضامنهم ودعمهم للشعب العراقي وما يمر به من ازمات متعاقبة.

توفيق آلتونجي

صور مرفقة

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.