Related imageRelated imageImage result

زكريا تامر أساتذة جامعاتنا يقرؤون بتوجيه مشايخهم…أخاف كثيراً… ولكن خوفي لا يسيطر عليّ ولا يشلني
شعرات شائبة تحتفظ بعددها واتجاهاتها على رأس زكريا تامر، وهو يتقدم بقامة منتصبة وضحكة مجلجلة، وابتسامة تغطي كل شيء يمشي خطوة، ويتوقف لحظات.
أرقب حركته، فأراه يقف على كل بلاطة ليقول شيئاً، وكأنه موكّل بكل مسامات الأرصفة.. ها هو زكريا تامر على أرض الوطن الذي أحبه وكتب له عمره.
يخرج زكريا عن النص، فبينما يحدثك عن آخر كتاباته يقول: «شايف الهوا ما أطيبه!»
الهواء النقي هو سبب اختياري لهذه المنطقة
ينظر المارة إلى زكريا، فهذا يمعن النظر ويتوقف لحظة ثم يتابع وذاك يلقي التحية دون توقف
وأخرى يراودها الشك فيمنعها الحياء والتردد
وواحدة تقترب لتسأله بخوف إن كان هو زكريا تامر، تدمع عيناها تتحدث وتمشي وعيناها عكس الطريق.
هكذا كان لقائي بالمبدع زكريا تامر، فبعد زمن طويل على لقاء أخير أتاني صوته منسرداً ندياً ليحدد موعداً، وعلى أرصفة دمشق التي ترك زكريا عليها حرائقه البديعة،
وفي شوارعها التي قص حكاياها وخلدها وحوّلها إلى نمور تبحث عن يومها المناسب، لا تنفك عن الضحك لتنهي حياتها بموسم من الحصرم الذي يكوي اللسان والأسنان والفم، لكن يحتفظ بضرورته.

إذا احتفظ النص بألقه عبر الزمن فهو جيد
من الصعب تحديد الموهبة، لكنها تظهر في نص يعطيك المتعة بإعادة تشكيل الواقع، هذا النص يحمل استقلالية، فجذوره في الواقع، ولكن ليس نقلاً للواقع.
ولعلّ أهم ميزة من ميزات النص الإبداعي الذي يحمل الموهبة أنه يقرأ عام 1960 وعام 1970 وعام 2000 وبعد ذلك، ويحمل القيمة والجمالية والمتعة نفسها.
النص الموهوب يلتفت صاحبه لقطعية الزمن ويعطيها قيمتها، والكثير من الكتّاب العرب لا يعطون الزمن قيمة، فيكتبون نصوصاً آنية أقرب للمقالات لا تعيش طويلاً.
يخيّل إليّ عندما أقرأ أن الكثير من الأدباء لا يحملون هاجس الزمن والنص الصالح عبر الأزمان.
النص بحاجة إلى تعميق أكثر ليكون صالحاً على الدوام، هذا ما أعرفه عن الموهبة.
وهناك كتّاب مهمون في سورية قدموا أدباً ونصوصاً مهمة، لا أستطيع أن أذكرهم كلهم، لأنني لا أحيط بهم، ولم أقرأ كل ما كتب، واليوم أنا لا أستطيع المتابعة لكل ما ينشر، فلدينا من الكتّاب عدد لا يستهان به من جورج سالم إلى عبد الله عبد، وعبد السلام العجيلي قبلهم وسعيد حورانية وفارس زرزور، وعادل أبو شنب في مرحلته الأولى وحسيب كيالي.
السؤال الذي أطرحه ولا أجيب عنه:
عندما أقرأ نصاً لأحدهم اليوم، هل يحمل المتعة نفسها التي كان يحملها عندما نشر أول مرة؟
عندما يحدثني أحدهم عن حماسته لأي كاتب أطرح سؤالاً:
– هل حاولتم قراءته من جديد؟
إذا احتفظ النص بالألق نفسه، فهو نص موهوب ومهم.
والأهم أن يعرف الكاتب ما يريد، وأنا أرى أن الكتّاب في الستينيات كانوا يعرفون ما يريدون أكثر من كتّاب اليوم، وهذا ما أعطاهم تأثيراً في محيطهم ومجتمعاتهم أكثر من تأثير كتّاب اليوم.

لا أريد أن أكون مغروراً ولا متواضعاً
مررت بتجربة طريفة لم أكن أتوقعها، فذات يوم طلبوا مني في ألمانية الشرقية أن أعدّ مجموعة قصصية تضم قصصاً سورية، فقلت لنفسي: إنه عمل سهل، فلابد من وجود قصتين لكل كاتب على الأقل أعجب بهما.
وعندما بدأت على أرض الواقع وجدت أن القصة التي كنت معجباً بها من قبل لم تعد كذلك اليوم، أو أشعر أن هذه القصة جيدة ولكنها تعجب السوري، وعندما تريد نقلها إلى قارئ غير سوري فإنك ستحتاج إلى هوامش أكثر من القصة.
ومن علامات نجاح النص القصصي أنك عندما تقرؤه لا تحتاج إلى أي معلومات أو تفسيرات، فكل ما تحتاج إليه داخل النص. وأمام هاتين المشكلتين لم أنجز الكتاب.
أما نصوصي القصصية، فلا أريد أن أكون مغروراً أو متواضعاً، فمن خلال تجربتي الشخصية مع القراء وجدت أن نصوصي فيها صفة احترام الزمن، ففي جامعة لندن أقمت أمسية بحضور كمال أبو ديب المشرف على الأماسي، واضطررت أن أقول هامشاً شفهياً للمستمعين أشير فيه إلى أن القصة منشورة عام 1961، لأن الذين استمعوا إلى النص ظنوا أنه مكتوب الآن، فلا يخطر ببال أحدهم أن هذا النص مكتوب منذ زمن. حتى في الكتابة الصحفية، فأنا تطورت لغتي وأدواتي وليونة الأسلوب إلى درجة يختفي الكاتب فيها، ولكن قيمة ما أكتبه أظن أنها تبقى، وقد نشرت عام 1995 مقالة كنت نشرتها عام 1961 ولم يشعر بعضهم بالفرق أنا لا أحاول الاهتمام باللحظات الآنية التي بانتهائها ينتهي النص منذ بداية كتابتي تنبهت لمسألة الكتابة والزمن.

المجتمع الغربي معبأ ضد كل شيء عربي
هناك أدب عربي مهم، ونتاج عربي يستحق القراءة والترجمة، ولكنني أريد أن أكون صادقاً، فمن خلال حياتي في بريطانيا وجدت أن القارئ الغربي والمواطن الغربي عموماً ضد الأدب العربي، وضد كل شيء عربي، فهو معبأ.
وأذكر لك مثالاً يوضح العداء المستحكم للعرب وأدبهم، ففي فترة كانت إحدى دور النشر البريطانية تتبنى سلسلة من الأدب العربي، وسلسلة من الأدب الإفريقي، فنشرت رواية (موسم الهجرة إلى الشمال) للروائي السوداني الطيب صالح، النص نفسه والمترجم نفسه والدار نفسها، ولكن الرواية نشرت في السلسلتين لأن الطيب صالح عربي وإفريقي.
القارئ الغربي اشترى الرواية من سلسلة الأدب الإفريقي، ولقيت رواجاً كبيراً، لكنها لم تلق أي رواج في سلسلة الأدب العربي فبماذا نفسر ذلك غير التعبئة ضد العرب؟
هذا الأمر في وقت لم يكن فيه الإرهاب وأحداث أيلول وغيرها. الأمر باختصار أن الصورة الموجودة لدى الغرب ملأى بالتخلف، والإعلام يقدم أسوأ النماذج العربية الموجودة في العالم. وهذا كان له الأثر الكبير، فالذين قدمهم الإعلام الغربي عبر عقود طويلة لا يمثلون العرب، ولا الدين الإسلامي، ولا أي قطاع من قطاعات الشعب العربي، لكن الإعلام الغربي قدمهم على أنهم النموذج، وبقي هذا النموذج هو السائد. وليس المقصود هنا من يعيش على هواه فقط، فمن النماذج التي عزز الإعلام الغربي وجودها نموذج المشايخ الذين يعيشون على المعونات الاجتماعية في الغرب، ويدلون بتصريحات يريدون من خلالها تغيير صورة الغرب، وجعل لندن مركز الخلافة الإسلامية، وهذه الصورة كما قلت قبل أن يحدث أي أمر في العالم من عنف وإرهاب، فكيف نريد من الغربي والإنكليزي أن يهتم بالعرب وأدبهم في الوقت الذي لم يظهر الإعلام الغربي سوى هذه الشخصيات العربية الهامشية. إنه التآمر الإعلامي الغربي في الاختيار، والابتعاد عن النماذج الحقيقية المشرفة.

لم أحدث أي اختراق
يتحدثون عن أديب عربي أحدث اختراقاً في الغرب، وأنت تشير إلى حياتي في لندن، وهذا أمر غير صحيح، فلم أحدث أي شيء، ولست من الكتّاب الذين يبيعون أو ينتظر القارئ كتبهم، ولا يزال الأمر محصوراً بمن يحب الأدب العربي، أو من يدرس الأدب العربي، أو يدخل الأدب العربي ضمن اهتماماته. لا يوجد كاتب عربي واحد استطاع أن يصل إلى القارئ الغربي العادي بمن في ذلك نجيب محفوظ ونوبل، فكل ما حدث أنه صار يبيع أكثر، لكنه لم يصل إلى القارئ العادي. الحقيقة أن الغرب ينظر إلى العرب على أنهم قطيع من الماعز والحيوانات، فماذا سيصدر من أدب عن مثل هذا القطيع؟ وإذا صدر شيء فهو لا يستحق القراءة!
وبعد 11 أيلول صورة العرب صارت أكثر سوءاً، والعرب ازداد تصنيفهم قسوة في الغرب.
حياتي في لندن لم تقدم لي الكثير، فأنا هناك كمستأجر لغرفة إلى فترة محددة، أما ما يشاع عن أنني أعيش من كتبي وعوائدي، فهذا كلام أتمنى لو كان صحيحاً، فلو أنني كنت أكتب بالإنكليزية أصلاً، وكنت كاتباً من الدرجة العادية غير المبدعة، فسأحيا من كتبي أنا وأولادي وأحفادي بموضوعية مطلقة، هناك عداء لكل شيء عربي، والإعلام الغربي هو المسؤول، أما إعلامنا فمظلوم ولا دور له هناك، ولا أطالبه بأي شيء هناك، وإذا استطاع إعلامنا أن يشد قارئنا فشكراً له، قد يكون قد أدى دوره. مسألة الإعلام معقدة أكثر من ذلك، ولست متأكداً من أن الغربي سيتابع إعلاماً بلغته من مصدر محايد أو متعاطف مع العرب، ونحن بانتظار نتائج المحطات الموجهة إلى الغرب.
موضوع العربي والكتاب العربي في الغرب معقد للغاية، وإذا اهتم الغرب بكتاب عربي، فهو غالباً ما يكون تافهاً، فالدور سلبي.

القارئ الغربي يثق بصحافته على النقيض منا
هناك قضية لا نعيها، وهي علاقة القارئ بالصحافة، فالقارئ العربي لا يثق بصحافته ولا يصدقها، بينما القارئ الغربي يثق بها ويصدقها، لذلك استطاعت صحافة الغرب أن تفعل الأفاعيل بحق العرب، ولو أشارت الصحافة الغربية إلى أي كتاب على أنه مهم، فالقارئ يشتريه بكل ثقة، أما عندنا فمهما كتبت الصحافة عن الكتاب لا يشتريه أحد، عدم الثقة بين قارئنا وصحافتنا غير مفهومة ولا أستطيع تفسيرها، ولكن أقول: شعبنا بسيط، لكن لعين ومن الصعب أن تخدعه مهما حاولت.

يقرؤون على مزاج المشايخ
قسم كبير من القراء العرب اليوم لا يشترون الكتاب لجودته أو بسبب خبر عنه، بل إن الذي يؤسف له أن القراءة والتوجه اليوم يخضع لآراء غير منطقية.
فالقراء العرب عددهم قليل للغاية اليوم، والذين يقرؤون – غالباً- ما يحملون انتماء، فقد ضاع نصف القراء الجديين في غمرة التدين والتعصب من الأديان كلها، وليس من دين واحد، فصارت القراءة في الجوانب الدينية أو حسب توجيهات المشرف على هذا التوجه الديني.
وقد عرفت أن بعض الأساتذة في الجامعات لا يشترون كتاباً، ولا يقرؤون كتاباً إلا إذا سألوا أسيادهم.

عندما نصبح أمة محترمة سياسياً
نحن لا مكان لنا في العالم، لأننا في نظر الآخرين أمة غير محترمة وعندما نصبح أمة محترمة سياسياً واجتماعياً سنصبح عالميين، والحقيقة أن الأسباب سياسية بحتة، ولا علاقة للأدب فيها.
نحن بحاجة إلى أن نصبح أمة محترمة سياسياً، وهذا لا يعني أن نتغير كلية، صحيح أننا لسنا في حالة جيدة، ولكن لابد من الاعتراف بوجود تحيز غير طبيعي ضدنا.
نحن بحاجة إلى أن نصبح محترمين
ولكننا بحاجة إلى أن نتخلص من التحيز ضدنا
وما نشهده من حركة في الآداب الأخرى يبين هذا التحيز، فما تتم ترجمته وتقديمه من أعمال عالمية ليس أفضل من الأعمال العربية ولكننا لا نزال ندفع ضريبة أننا أمة غير محترمة سياسياً.

الندم والخوف والفرح
الندم- وبكل صدق- شعور لا أعرفه في حياتي، لم ألتق به، ففي بداية حياتي كنت في مرحلة التكون، وفي هذه المرحلة أدركت المسؤولية والمسؤولية لا تتحمل الندم أبداً، فكل شيء أفعله أتحمل نتائجه، أخاف كثيراً، ولكنني لا أغير قناعاتي ومبادئي، أبقى خائفاً ولكنني أحافظ على ما أريد، أتحدث ما أريد، أحتفظ بخوفي وأبقى ذاتي، خوفي لا يسيطر عليّ ويشلني. أفرح كثيراً، ولا أستطيع تحديد الفرح، فرؤية الصديق تفرحني كثيراً ورؤية فيلم، وسماع الموسيقا، وأنا أفرح كثيراً دون وصفة محددة.

الإيمان الهش يعرّي أصحاب المصالح
أنا أعرف لماذا انهار الاتحاد السوفييتي، لكن لا أعرف سبب انهيار الفكر الشيوعي والاشتراكي، فانهيار الدول يجب ألا يؤثر في القيم والمثل فما يحدث في العالم اليوم لا يؤثر في الفكر الإسلامي وإن أثر في المسلمين، لذلك أعجب من الإيمان الهش لدى الكثير من الشيوعيين لتخليهم عن مبادئهم فور انهيار الاتحاد السوفييتي، وهذا يؤكد أن علاقتهم بالفكر كانت علاقة مصلحية قائمة على المنفعة والرحلة والعوائد، ولا مسوّغ سوى ضعف الإيمان بالفكر، لكن الفكر لا يزال سليماً والأيام تثبت أن الفكر لا غبار عليه: الفكر كان عند الكثيرين قميصاً أو حذاء وهذا أمر مرفوض لأن الفكر أسمى. ولا أزال ميالاً إلى هذا الفكر، وتصنف كتاباتي ضمن التوجه التقدمي قديماً واليوم وفي المستقبل.

المكان المجرد لا يعنيني
أنا أتنقل بين دمشق ولندن وأماكن أخرى، وأسرتي صارت مرتبطة بالمكانين، ولا يمكن الاستغناء عن أحدهما، والمكان المجرد لا يعنيني ولا يشكل حالة مرضية.
أنا أرتبط بالناس، وكلما كبر الإنسان يحتاج إلى من حوله ويتمسك بهم، ومن هذا المنطلق سأكون في لندن مع أولادي، ودمشق تعنيني بناسها، وأذكر لك أنني كنت أظن أنني أحب بيروت، ومع الزمن مات بعض أصحابي هناك، ورحل بعضهم،, تغير بعضهم، وتبدل أو جُنّ بعضهم، ومع أن بيروت المكان اليوم أجمل من السابق إلا أنها لم تعد جميلة عندي لأنني أفتقد ناسي فيها.
وكذلك دمشق مدينتي وفيها ولدت، ولكن ما يعنيني فيها أصدقائي، فعندما مات محمود كامل شعرت أن 25% من دمشق ماتت مع رحيل صديقي وكذلك عندما مات محمد الماغوط، وأدعو الله أن يحفظ لي صديقي نذير نبعة.
ولكن حتى لا أبدو متشائماً أشير إلى أن الأصدقاء يخلف بعضهم بعضاً ويعوضون عن الفقد، ولحسن الحظ أن يحلّ صديق محل صديق، وهناك من الناس من يغريك بحبه لتقدمه إنسانياً.

شاغوري على يدي زوجة حسن الخراط
ولدت في دمشق، عام 1931، وكانت الداية لأمي ولحارتنا، فيّ وفي كل إخوتي زوجة المناضل حسن الخراط، ومن ثم انتقل جدي من الشاغور إلى البحصة الجوانية، وفي تلك الأيام كلما اقترب السكن من المرجة كان أكثر رقياً، وكانت البحصة مكاناً يجمع الدمشقيين من كل الطوائف، ولكن سكان دمشق اجتمعوا بشكل ودّي وحبي، واتفقوا على اقتسام البحصة بسبب اختلاف العادات والتقاليد، فأخذ المسيحيون والأرمن البحصة البرانية وأخذ الإسلام البحصة الجوانية، ومن هذه الحارة كان تيسير السعدي الفنان الشهير، ومن ثم انتقلنا بين بيوت كثيرة في دمشق.
والدي من أسرة حموية صغيرة لم يبق منها سواه، فعمي ذاب في مجتمع حمص، وعمتي حملت كنية زوجها، وبقينا نحن أسرة صغيرة ووالدتي بقيت مع أهلها (بركات)، وعائلتنا (تامر) موجودة في عدد من المناطق السورية، ولكن أسرتنا الصغيرة جاءت من حماة، واستقر والدي في دمشق. أذكر هذا الأمر، لأن أمر التصنيف – وهو لا يعنيني- صار حسب المزاج، فلو فتحت بعض المواقع أو الكتب لوجدت أنهم وضعوني في خانات وتصنيفات لا علاقة لي بها، والمنطلق الوحيد هو الحب أو الكره، فدوماً عندما يقومون بالتصنيف يضعون زكريا في المكان الذي يريحهم ليصبح مكروهاً
الوطن
الوطن
الأحد 2009-10-25

Related image

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.