sana.sy15

حوار مع المصور الضوئي عمر داغستاني الهدف من التصوير والمشاركة في المعارض إيصال رسائل إلى أفراد المجتمع

العدد:

12865

يعتبر التصوير الضوئي من الأعمال الفنية الهامة في حياتنا لأنه يرصد مفاصل الحياة والأجسام

الثابتة والمتحركة وجميع الأشكال والألوان ،وتظهر أهمية الصورة الضوئية من خلال الحالةالتي تنقلها الصورة الفنية والدقيقة ،وعمر الداغستاني أحد المصورين الضوئيين الهواة والذي استطاع بعد بذل جهود كبيرة ومتابعة مستمرة لعملية التصوير أن يقيم العديد من المعارض وان يكون لديه أرشيف من الصور الضوئية في مختلف المجالات ولعدة مواقع في حمص وخارجها0 ولمعرفة المزيد عن تجربة هذا المصور أجرت (العروبة)لقاء مع المصور عمر الداغستاني وكان الحوار التالي: س:في البداية حدثنا عن إنطلاقتك الأولى في التصوير : ج:إنني من مواليد حمص عام 1979 وبعد أن صار عمري 18 سنة أي في عام 1989 توضحت لدي هواية التصوير من خلال استخدام آلة تصوير عادية(كاميرا)0وقد شدني لهذه الهواية مشاهدتي لبعض الصور المأخوذة بشكل إحترافي والموجودة لدى عدد من الأصدقاء والأقارب 0وهذه الصور كانت تشغل تفكيري كثيراً من ناحية تقنيات التصوير وفنيته0وهذا الأمر دفعني كثيراً كي أسأل هؤلاء الأشخاص عن كيفية وطريقة أخذ الصور الجميلة ونوعية آلات التصويرالمستخدمة 0إلى أن تمكنت من شراء كاميرا تصوير شبه إحترافية حسب الامكانيات الفنية المتوفرة في آلات التصوير آنذاك ،وبدأت بأخذ اللقطات التجريبية من خلال هذه الكاميرا،وأمضيت وقتاً طويلاً في التصوير التجريبي على جمالية الصورة كي أحصل على الصور الفنية،واعتمدت بذلك على معلوماتي الشخصية :وقت التصوير -المسافة-الزاوية-الزمن-فتحة العدسة والسرعة ،وفي الفترة الواقعة ما بين 1989-1994عملت كمساعد مصور في الحفلات العامة والخاصة،وكان هدفي الأساسي من هذا العمل إكتساب الخبرة والمعرفة في التصوير ،مع أن أجرتي كانت رمزية0ومن خلال سنوات العمل كمساعد مصور تكونت لدي خبرة و معرفة وأصبحت معروفاً لدى مختلف فئات المجتمع إلى أن أصبحت شريكاً على كاميرا فيديو عام 19960ثم قمت بشراء كاميرا فيديو خاصة بي0 س:هل هذه الأمور أعطتك دفعاً إلى الأمام؟ ج:بدأت بالعمل على كاميرا تصوير فيديو بشكل مستقل وفي عام 2001 أفتتحت محلاً لتصوير الحفلات والمناسبات الاجتماعية المختلفة ،وأصبح لدي بعض الكوادر الفنية التي تعمل تصوير هذه الحفلات ،وبالإضافة لذلك كنت أستخدم كاميرا تصوير فوتوغرافي في تصوير كل منظر أو معلم يشدني إليه وارتاح له-رغم ان الكاميرا من الكاميرات القديمة لكنها تعتبر من الكاميرات الاحترافية -وقد تكون الصور المأخوذة كثيرة ولا يعجبني سوى صورتين أو ثلاث من أصل مجموعة من الصور 0وفي المرحلة الأولى من تصوير المعالم القديمة أعترضتني بعض المصاعب التي اضطرتني للابتعاد عن التصوير نظراً لوجود ما يشوه الصورة:خط كهرباء-علبة هاتف-وبعد فترة أعود لأخذ نفس الصورة فأفاجأ بأن المعلم قد أزيل من الوجود أو تغيرت ملامحه ،لذلك أعتمدت تصوير المعلم الذي يعجبني رغم وجود بعض العيوب التي تشوه الصورة0 وفي عام 2002 دعاني مجلس مدينة حمص للمشاركة في معرض التصوير الضوئي المرافق للمهرجان الثقافي آنذاك مع بعض المصورين الآخرين كالمرحوم المصور هيثم شرفلي-والمصور سامر الشامي،وكانت المشاركة الأولى في مثل هذه المعارض وبعد ذلك صارت مشاركتي في المعارض التي يقيمها مجلس مدينة حمص دائمة ،والمشاركة عبارة عن مجموعة من الصور الفوتوغرافية عن معالم حمص القديمة،وبعض اللقطات عن معالم حماه القديمة للمقارنة ،وقد تبين لي وللزائرين أن هناك فارقاً بين معالم حمص القديمة ومعالم حماه القديمة من حيث النظافة والاهتمام بالجوانب الجمالية ،ومن كل المعارض التي شاركت فيها لدى مجلس مدينة حمص حصلت على شهادة تقدير0 س:وهل هناك معارض أخرى شاركت بها أو أقمتها بمفردك؟ ج:كنت أشارك أيضاً في معرض المصورين الهواة الذي يقيمه فرع نقابة الفنون الجميلة بحمص سنوياً منذ عام 2003 في صالة النقابة ،وكذلك في المعرض المرافق للاسبوع الثقافي السوري الفرنسي وبواقع ثلاث مرات متتالية 0ومن المعارض التي شاركت فيها المعرض الذي أقيم في الموسم الثقافي لكنيسة سيدة السلام بحمص عام 2005 حيث كانت مشاركتي بمجموعة من الصور الفوتوغرافية عن معالم حمص القديمة ،وبعض الصور عن سيدة السلام بحريصا في لبنان 0 وفي عام 2006 أشرفت على تنظيم معرض في المركز الثقافي العربي بحمص ضمن فعالية(حمص تاريخ وعراقة)وكانت مشاركتي في المعرض من خلال صور عن معالم حمص القديمة0 وفي عام 2007 شاركت في المعارض التي أقيمت في حمص وتدمر بمناسبة تجديد البيعة للسيد الرئيس (معارض أيام الفرح)من خلال صور متعددة عن معالم مدينة حمص وتدمر 0وكذلك شاركت في المعرض الذي أقامته رئاسة جامعة البعث عام 2007 في بهو كلية الهندسة المدنية ،وكانت مشاركتي بمجموعة من الصور عن حقول الأشجار المثمرة والمحاصيل الزراعية وقنوات الري بحمص0وفي العام الحالي أقمت معرضاً إفرادياً لي على جدار بناء دائرة الآثار والمتاحف بالتعاون مع نادي أصدقاء البيئة الشبيبي وجمعية حمص للسياحة والثقافة ،ومعظم الصور في المعرض كانت عن مضار التدخين المباشر والتدخين السلبي 0وشاركت أيضاً في المعرض الذي أقامته فرع الشبيبة بحمص-نادي أصدقاء البيئة -على جدار مبنى دائرة الآثار والمتاحف في أواخر الشهر السادس وأوائل الشهر السابع من العام الحالي بمناسبة يوم البيئة العالمي ،وكانت مشاركتي بمجموعة من الصور عن المرور والتدخين وعن البيئة ،ووصل عددها إلى 25 صورة ،وهذه الصور أمضيت خمس سنوات على تحضيرها0 وخارج مدينة حمص شاركت في معرض أقامته الهيئة السورية لشؤون الأسرة في فندق ميريديان دمشق عام 2006 ،وفي عام 2008 شاركت في المعرض المركزي الذي أقيم بدمشق بمناسبة اليوم العالمي للتدخين 0وكل المشاركات في المعارض المذكورة ليست غايتي تحقيق دخل مادي وإنما الهدف إيصال عدة رسائل إلى جميع أفراد المجتمع حول بعض السلبيات و الممارسات الخاطئة كي يتم تجنبها ،وكان التركيز في صوري على معالم مدينة حمص (القديمة والحديثة)كي أضع الزائر للمعارض بوضع أن حمص غنية بالمواقع السياحية والأثرية وتستحق الاهتمام والزيارة نظراً لتنوعها وجمالها0 ومن الصعوبات التي تعترضني أثناء قيامي بأخذ لقطة فنية،وجود عائق طبيعي أو بشري يحول دون أخذ اللقطة المناسبة ،مما يضطرني للعودة إلى المكان أكثر من مرة وكذلك إعتراض بعض الناس أثناء رؤيتهم لي وأنا أقوم بتصوير حالة معينة،وأضاف:طموحي أن أشارك بالمعارض الدولية التي تقام من خلال نادي التصوير الضوئي بدمشق ،ونأمل من هذا النادي أن يتواصل مع المصورين الفوتوغرافيين الموجودين في محافظات القطر ،وأتمنى أن يفتتح فرع له في حمص وفي بقية المحافظات0‏

٭أجرى الحوار: رفعت مثلا‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.