هذا تذكير جديد برأي قديم إثر “صياح الديك” في دعم “فيلم مغربي” العبث بالسينما الوطنية.
حان الوقت للتواصل حول مشروع بنيوي متكامل حول السينما الوطنية. وهو ما رُفض ويرفض بتعالٍ، أو عن سوء فهم من طرف الكثيرين بتقديم اسباب متعددة. كما ينبغي قبول حقيقة أن البعض يتقلب في مواقفه من اقصى طرف الى الآخر حسب ظروف وحالة العلاقات مع من يتوهم انه موقع القرار. ينبغي الاعتراف بانه من الصعب على كل من هو خارج الجسم السينمائي ان يميز بين اصحاب المبدأ والتصور الشمولي القوي والمجدد والمراهن على استراتيجية تعرف ما تبنيه وتندمج في سياق ومشروع مجتمع باكمله، وبين من يمس السطح لاهداف فردية ونفعية هي في حقيقتها غير مبالية بالمشترك وبالسينمائي الوطني عموما وفي امتداده المستقبلي … قبول الرؤية النقدية ونقد الذات ومواجهة فشل الجسم السينمائي في بناء استراتيجيا خارج التطاحن والتبخيس والتبخيس المضاد لهذه الجماعة او لهذا السينمائي اوذاك، هو ما ينبغي مواجهته. والمؤلم اكثر ان هناك من ينتمي بوصولية مُضرة لجهتين متطاحنتين في نفس الوقت، حسب وهم المصلحة …. مجال العمل هو التفكير العميق الحُر والمتحرر من الولاءات وعبادة الأصنام وللقادرين على تمثُّل التحدي بملائمة وبشجاعة. كفى من التهرب من شجاعة النقد والشفافية وتغيير طريقة التواصل والتعامل بالاعتراف بالجميع وطلب دعم الاغلبية لمشروع للجميع اي، للثقافة والفن المغربيين. لا حياة لسينما مغربية وطنية، والشباب والعمداء موجودون وقادرون ومقتدرون، لا سينما محترمة وقوية دون وطن ثقافي ووسط فني منظم ومأطر بالقادرين مبدأ وقيما ورؤية على القيادة. قيم الرفيع والمُفكّر فيه والأصيل في منبعه والحداثي في صيّغه والمتواضع في صرامة عُمقه هو وحده الكفيل بتجاوز التشرذم. فالتفكك والاختلاف السلبي هو ما يطبع الجسم السينمائي بالنسبة للرائي من الخارج. اترامي واعتباري للجميع.
16865014_1440388632638047_7012410782757558168_n

 

إدريس القري