ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏نبات‏ و‏طبيعة‏‏‏
يعتبر نبات اللوف من النباتات السامة اذا ما اكلت نيئة وغير مطبوخة. ويوجد اللوف في الطبيعة بلونه الاخضر وباوراقه العريضة، التي تميزه عن باقي النباتات ، ولكنها مفيدة كترياق الأفعى، ولذلك جاء الاسم المحلي لها مطابقا للواقع اسم «سم الحية»، ، كما أن الإنسان يتسمم منها في حال تناولها خضراء، وتؤدي أيضا إلى تحسس جلده في حال لمسها بشكلها البري.
اللوف طبق شهي للغذاء
ورغم سمية اللوف فإن اهلنا استطاعوا أن يحولوا نبات اللوف إلى طعام لذيذ المذاق بنكهة مميزة، وبالتالي استطاعوا الاستفادة من فوائد وخصائص هذه النبتة صحيا وغذائيا، ولكن حتى يصل اللوف إلى مرحلة الطهي الكامل والحصول على مذاقه اللذيذ ، فإنه يحتاج إلى ساعات طويلة من الغلي على النار وإلى طريقة مميزة بالطبخ، مع إضافة زيت الزيتون بكثرة إليه وإضافة السمّاق كمنكّه حامض طبيعي.
و أكلة اللوف من الأكلات الشعبية المكلفة بالوقت والجهد من قبل سيدة المنزل، وكذلك مكلفة ماليا بسبب استعمال الكثير من الزيت والطهي على الغاز وللمنكهات الغالية الثمن مع أن اللوف كنبات رخيص الثمن حيث يؤتى به من البراري من قِبل مزارعين وريفيين متخصصين بقطفه بشكل لا يؤذي أصابعهم وجلدهم، ومن ثم يبيعونه لتجار سوق الهال أو للبائعين الجوالين، ليصل بعد ذلك إلى سيدات المنازل اللواتي يتفرغن يوما كاملا لطهيه، ولذلك غالبا ما تقوم بذلك الزوجات المتفرغات في المنزل أو كبيرات السن،.
والمراحل التي يمر بها اللوف حتى يؤكل هي على الشكل التالي: بعد شرائه من البائع نقوم بتنقيته من الأوساخ مع لبس القفازات الواقية حتى لا يتحسس الجلد، ومن ثم يُغسل بالماء بشكل كاف وواف وبعدها يصفى من الماء حتى ينشف تماما، بعد ذلك يقطع على شكل قطع ناعمة ونغلي الماء في وعاء كبير حيث توضع قطع اللوف في الماء المغلي ويوضع زيت الزيتون بمقادير دقيقة، حيث يحتاج كل 5 كليوغرامات من اللوف إلى لترين من زيت الزيتون.

 ‏‏‎Lammah Ali‎‏ و‏‎Rima Solaiman‎‏ و‏‎Sos Suliman Souliman‎‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏نبات‏ و‏طبيعة‏‏‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.