معرض في عمّان يحتفي بالخط والزخرفة الحروفية
عمّان يحتفي معرض “تجليات الخط العربي والزخرفة الحروفية” الذي يقام على جاليري رؤى 14 للسنة الثالثة على التوالي، بالزخرفة، والحروفية التقليدية والحديثة، وفنّ الزجاج المعشّق.
يتضمّن المعرض الذي يستمر حتى 15 يوليو المقبل، نحو 50 عملًا لـ 17 فنانًا وفنانة، وجاءت التجارب المقدَّمة فيه متنوعةً في الأساليب والتقنيات الفنية، حيث اعتمدت مجموعة من اللوحات على تشكيلات الخط العربي الكلاسيكي بأنواعه (الثلث، والكوفي، والرقعة، والنسخ.. إلخ)، واستندت لوحات أخرى إلى التذهيب كثيمة بصرية تحقق الإبهار الجمالي وتُبرز الزخارف والتشكيلات الهندسية.
إذ يمزج فاروق لمبز في لوحته “خير الحاكمين” بين الزخرفة والخط، ويعتمد عمر بلبيسي في لوحته “تشكيل” على إبراز جماليات منحنيات الحرف العربي وتشابكاته، ويزاوج عبد الرحمن جبر في لوحته “رحمة للعالمين” بين الزخارف التي توزعت على الإطار الخارجي، والخط العربي الذي كُتبت فيه العبارة داخل الدائرة، وتقدم ربى أبو شوشة تشكيلات زخرفية من الورود والنباتات ذات الألوان المبهجة كاشفةً عن دقة في توزيع الكتل على سطح اللوحة.
أما حسن كنعان فيُظهر في لوحته “ليس للإنسان إلا ما سعى” إتقانًا في التخطيط، ويستخدم إبراهيم أبو طوق في لوحته “يقيني بالله يقيني” ألوان البنّي وتدرجاته مع خلفية من الألوان المتداخلة التي منحت الخط في واجهة اللوحة حضورًا قويًا، وتعرض هلا حياري زخرفة مستوحاة من الشكل الدائري، حريصةً على وضع الألوان في حالةٍ من الاشتباك الذي ينتهي بالانسجام البصري.
ويُظهر مثنى العبيدي في لوحته “أيها الحامل همًا إن هذا لا يدوم/ مثلما تفنى المسرة هكذا تفنى الهموم”، رؤية بصرية جديدة، حيث تتناوب الألوان والكلمات في الاختفاء أو الظهور كثيمة أساسية على سطح اللوحة، ويوظف فيصل أبو عاشور الزخرفةَ في تأطير العبارات وإبرازها في لوحته “الأرواح جنود مجندة”، ويقدم ياسر يوسف كلمة “حثبّ” باللون الأحمر محاطةً بزخرفة دائرية بالأزرق، لإبراز المعنى الكامن في الكلمة وتحقيق التناغم بين الشكل والمضمون. وفقا لما نشر بصحيفة الوطن العمانية.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.