كوليت خوري: ويبقى الوطن فوق الجميع

05 أيار 2011م

عشيـّة السادس من أيـّار عيد الشهداء وجهّت الأديبة السورية الكبيرة كوليت خوري تحيـّةً لكل شهداء سورية، ولكل أمٍ عانت في الأحداث التي تمرّ بها البلاد.

 

وأكدّت الأديبة كوليت خوري في حديثٍ خاص لإذاعة شام إف إم أن الأزمة التي تمر بها سورية اليوم أعمق بكثير من أن تحمل أي بعد طائفي بقدر ما يمكن أن تكون مشكلة انتماء لهذا الوطن، فالكثير من الناس لايتوفر لديهم حس المواطنة، مشيرةً إلى خطورة الوضع الذي نواجهه، باعتبارنا نتعرض لحربٍ غير مألوفة، اختلفت فيها الأساليب: «ولكن نحن أهلً لها».

ونوهت بدور الشباب في هذه المرحلة، وأشادت بوعيهم، إلا أنها لفتت النظر إلى حاجتهم للتوجيه الصحيح، معتبرةً أن هناك تقصيراً كبيراً في بلدنا بتربيةِ جيلٍ بأكمله، طالبةً من المجتمع إستعادة زمام المبادرة في هذا المجال.

وذكّرت كوليت خوري أكثر من مرّة بالشعار الذي رفعته وكرّست له كتاباً خاصاً بعنوان: «ويبقى الوطن فوق الجميع»، وقالت: «الأزمة التي واجهناها مؤخراً جعلتني اكتشف أننا في حالة انحطاط أخلاقي ولفظي بدليل مايتم إطلاقه من حملات التحريض والتخوين، وقوائم العار، فلا ينبغي للتهم أن تلقى جزافاً، أو أن يشكك أحد بوطنية الآخر، مهما كانت درجة الاختلاف بالرأي بينهما».

لكنّ الأديبة الكبيرة عادت وشككت بتوقيت انطلاق هذه التظاهرات الذي يشير منذ البداية إلى وجود مؤامرة، وقالت كان الأجدر بالسوريين أن يختاروا توقيتهم الخاص لطلب الإصلاحات دون أن يكون ذلك متقاطعاً مع توقيت خارجي، كما انتقدت سياسة إصدار البيانات التي بدأت تأتي من كل حدبٍ وصوب، وطالبت أن يـُتركَ إصدارها للسياسيين فقط ، فـ«للسياسة أهلها».

وفي ختام حديثها مع الإعلاميـّة هيام حموي شددت كوليت خوري على ضرورة تحلي جميع السوريين بالمزيد من الوعي، والتسامح، مؤكدة أننا سنتجاوز هذه الأزمة.

 

محمد الأزن – دمشق

اكتشف سورية

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.