الرسامة غفران: عشقي للإنمي كشف عن موهبتي و”حكايا مسك” فرصة لعرض أعمالي

مرام الحويطي:

تسعى “مسك الخيرية” من مشاركتها في معرض الرياض الدولي للكتاب إلى ربط الشباب المبدعين في مجالات الأدب والثقافة بعلاقة وثيقة مع المشهد الثقافي المحلي، وذلك على نحو تفاعلي، وبأسلوب موجّه ومتخصص، إضافة إلى اكتشاف طاقات وطنية شابة في مجال الأدب والكتابة ومنحها فرصة الظهور في معرض الكتاب، وكذلك تنمية الطاقات الشبابية الواعدة ودعمها وتشجيعها على تطوير المهارات الإبداعية، والتي كان من بينها إحدى رسامات المنطقة “غفران الصبحي” التي التقتها “صحيفة تبوك” في لقاء صحفي، أكدت فيه أن النجاح ليس حلمًا مستحيلًا أو هدفًا بعيد المنال بل هو فكرة وتخطيط وعزيمة وجرأة وتوفيق من رب العباد، فإلى تفاصيل الحوار:
*
* بدايةً؛ حدثينا عن نفسكِ؟
– غفران الصبحي، خريجة جامعة تبوك، بكالوريوس فيزياء، هواياتي حفظ اللغات، ورسم شخصيات الإنمي، ودخلت مؤخرًا مجال الرسم الواقعي (البورتريه).
* كيف اكتشفتِ موهبة الرسم لديكِِ؟
– أنا من عشاق الإنميات اليابانية منذ الطفولة، وحاولت من صغري رسم شخصيات أحببتها مثل هايدي، ليدي ليدي، سوار العسل وسالي.. إلخ، ومن هنا اكتشفت أنا وعائلتي قدرتي على الرسم.
* متى بدأتِ في مجال الرسم؟ وما هي الصعوبات التي واجهتك في هذا المجال، وكيف واجهتيها؟
– بدأت في سن السادسة، أما فيما يخص مواجهتي لما لاقيته من صعوبات فأولًا كان التفرغ لصقل موهبتي بالرسم، فبسبب الدراسة كنت لا أجد الوقت الكافي لممارسة الرسم، وقد تركت الرسم بمرحلة الثانوية العامة، فكنت أرسم فقط بالإجازات وعدت لرسم بالمرحلة الجامعية، ولكن بشكل قليل بحكم صعوبة تخصصي، بعد الجامعة كانت فعلًا بدايتي الحقيقية لاحتراف الرسم. ثانيًا عدم توفر بعض أدوات الرسم، وبما أنني من المدينة المنورة عند سفري إلى هناك لزيارة الأقارب أذهب للمكتبات وأجد جميع الأدوات التي احتاجها للرسم. وثالثًا البحث عن معارض أو فعاليات التي تهتم بعرض أعمال الرسامات، حيث انضمّت إلى فريق يوناتيد من خلال الهنوف النزواي، وشاركت بكثير من معارض وورش العمل في المدارس والجامعة.
* من كان الداعم لكِ في مسيرتكِ الفنية؟
– دعم والدي -طول الله في عمره- لي سواء المادي وأيضًا المعنوي، ودعم أخواتي، وتشجعي على إخراج ما لدي من أعمال للمجتمع، ودعم صديقاتي بإبداء آرائهم بالرسومات ونقدهم البناء لي، كل هذا الدعم أوصلني لهذه المرحلة، ممتنة لهم جميعًا.
* هل لديك اهتمام في إيصال رسالة معينة من خلال رسوماتك أم ترسمين للجمالية فقط؟
– بعض الرسومات تكون لها رسالة والبعض الآخر هي فقط إظهار لقدراتي بالرسم.
* ماذا قدم لكِ “حكايا مسك”؟
– فرصة جميلة وثمينة لعرض أعمالي بتنظيم أنيق على قاعدة جماهيرية لا يستهان بها، فشاكرة جدًا لكل من قام على هذا المجهود الرائع.
* كيف تصفين تجربتكِ في المشاركة بـ”حكايا مسك”؟
– حكاية جميلة استمتعت فيها بكل لحظاتها أضفتها لكتاب نجاحي.
* رأيكِ بفعالية “حكايا مسك” من ناحية الحضور؟
– أمر رائع أن تجدي مجتمعًا يعي قيمة هذه الفنون، حيث إن البعض أحضر أطفاله واستمع إليهم يقولون لهم ارسموا مثل هذه اللوحات، أيضًا بعض الحضور شاركوني بتصوراتهم عند مشاهدة أعمالي، كذلك اكتشفت أن هنالك الكثير من محبي الانميات اليابانية.. أسعدني ذلك كثيرًا.
* وجهي رسالة للرسامين المبتدأين؟
– إن كنت تمتلك الموهبة فلابد من تطويرها وصقلها، وإن لم تمتلك فبالإصرار والتعلم خطوة بخطوة، وإذا واجهتك عقبات كافح لتجاوزها، وإياك والتوقف وبإذن الله سوف تصبح يومًا ما رسامًا.
وأخيرًا نحن شركاء في الوطن وشركاء أيضًا في التعاون وحب الخير، ولو بكلمة طيبة تغرس أثرًا إيجابيًا مدى الحياة حتى ننهض بهذا البلد، ونحلق به.
image
image
image
image
image
image
image

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.