افتتح «الشارقة السينمائي للطفل» وكرّم الفائزيــن بجوائزه

سلطان: نحيّــي كل موهبة وسنأخذ بيدها إلى العــالمية

التاريخ::
المصدر:

  • الشارقة ـــ الإمارات اليوم

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أهمية تنمية وتطوير مواهب الأطفال في المجال الفني والسينمائي، وتوفير البيئة والأدوات المناسبة لذلك، وتوجيهها في الاتجاه الصحيح، وخلق جيل مبدع وقادر على منافسة أكبر العاملين في قطاع سينما الأطفال حول العالم.

جاء ذلك خلال افتتاح سموه، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ترافقهما الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، أمس، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة.

112 فيلماً من 35 دولة http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/10/2096694%20(2).jpg

يعرض خلال المهرجان، الذي تستمر فعالياته حتى مساء الجمعة المقبل، 112 فيلماً من 35 دولة تشارك في الدورة الحالية، وتم اختيارها من بين 144 فيلماً من 38 دولة، وتتنوع فئاتها وموضوعاتها ما بين أفلام قصيرة وأفلام رسوم متحركة، وأفلام صامتة وأخرى روائية، وتستهدف هذه الأفلام فئات عمرية مختلفة، هي تحت سن سبعة أعوام، وما بين ثمانية و13 عاماً، وما بين 14 و18 عاماً.

وستعرض الأفلام المشاركة في مواقع عدة من الشارقة، تشمل قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، وسينما «نوفو» في مركز صحارى، إضافة إلى مدن الذيد وخورفكان ودبا الحصن وكلباء والمدام، وستعرض الأفلام في دبا الحصن وكلباء في المركز الثقافي التابع لكل مدينة، أما في المدام فستعرض الأفلام في نادي سيدات المدام.


مبادرة طموحة

يعد مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل مبادرة طموحة تطلقها مؤسسة فن المتخصصة في الفن الإعلامي للأطفال والناشئة، ويهدف إلى تعزيز فنون الإعلام الجديدة لديهم، ويشارك فيه عدد كبير من المسؤولين والشخصيات البارزة والمهتمين بهذا المجال من النقاد والمخرجين والمختصين، وتحضر فعالياته قطاعات كبيرة من الأطفال وذويهم من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات وزوارها.

وقال صاحب السمو حاكم الشارقة «أشكر سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، على ما تقوم به لدعم وتنمية الطفل الإماراتي والعربي، وعلى جهودها في هذا المهرجان المهم، كما أشكر الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، وإن شاء الله ستكون هنالك نتائج كبيرة لهذا المهرجان في القريب العاجل، ونحيي كل موهبة ونشد على أيديهم ونعدهم بأننا سنكون معهم لصقل مواهبهم والأخذ بأيديهم إلى العالمية».

وكرّم صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال حفل الافتتاح، الفائزين في مسابقة الأفلام التي أطلقها المهرجان للمرة الأولى هذا العام، والتي تشمل خمس فئات، إذ فاز الفيلم البلجيكي «مياه في المدينة» من إنتاج أطفال من شركة كيدزسكام استوديو لأفلام الرسوم المتحركة، وتدور أحداث الفيلم حول حياة المدينة وكيف أن المياه بمثابة حلقة وصل بين الناس. بينما حصد الفيلم البرازيلي «شاحنة والدي»، للمخرج موريكو أوساكي، جائزة أفضل فيلم قصير، لتناوله بعض الأخلاقيات والقيم التي يتعلم منها الأطفال كيف يتعايشون خارج محيط الفصل الدراسي. أما جائزة أفضل فيلم خيال علمي فذهبت للمخرجة الروسية، الكسندرا افريانوفا، عن فيلمها «ظلال من الرمادي»، الذي يلخص فكرة اللقاء بعد غياب سنوات طويلة، من خلال قصة شاب وفتاة التقيا بعد 20 عاماً من مقابلتهما الأولى وهما صغيران. وحصد فيلم «أطفال الأرض» لمخرجه ديغو سارمينتوا جائزة أفضل فيلم وثائقي، وتناول الحياة اليومية لأطفال منطقة الأمازون في أميركا اللاتينية. وأخيراً حصل فيلم «بركة الرسم» للمخرج الإيراني مازيار ميري على جائزة أفضل فيلم قصير. وركز الفيلم على فكرة أن الحب وحده هو القادر على حل أي مشكلات يمكن أن يتعرض لها المجتمع.

من جهتها، أكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أن انطلاق مهرجان الشارقة السينمائي للطفل في دورته الثانية، يشكل خطوة مهمة في مسيرة سينما الطفل العالمية، وفي المساعي لبناء التجربة السينمائية للأطفال الإماراتيين والعرب بشكل عام، والارتقاء بها إلى مستوى عالمي، يخرجها من نطاقيها المحلي والعربي، ويسهم في إيصال رسالتها.

وقالت «لا يستطيع أحد إنكار الدور الذي تلعبه السينما في تشكيل وعي وخبرات الطفل، وصقل تجاربه، بحيث تفتح له الآفاق للاطلاع والتعلم وتوسيع المدارك، والانفتاح على الثقافات العالمية والاستفادة منها، لكن ذلك يتطلب التزاماً بالموروث الثقافي والاجتماعي، والتفاتاً حقيقياً إلى حاجات الطفل، بما يخرج في نهاية المطاف تجربة غنية وملتزمة».

بدورها، قالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير مؤسسة فن ومديرة المهرجان «نحن سعداء بتطور حجم المشاركة الدولية الواسعة في الدورة الثانية من المهرجان، التي تشمل دولاً تمتلك خبرة طويلة في مجال أفلام الأطفال، ومن بينها دول أميركا الجنوبية وقارة آسيا، ونريد من خلال هذه المشاركات أن نسهم في تعريف الأطفال بدولة الإمارات بجوانب مختلفة من حياة نظرائهم الأطفال في الدول الأخرى، وفي الوقت نفسه نحفزهم ونشجعهم على القيام بمبادرة مماثلة، واتخاذ عالم السينما مجالاً للإبداع، وربما أيضاً مهنة للمستقبل».

من جانبها، قالت المخرجة والكاتبة والمنتجة الإماراتية، نجلاء الشحي، إن «المهرجان يقدم فرصة فريدة لصناعة سينما الأطفال في الدولة بشكل خاص، ويشجع المواهب الشابة على البروز، ويعرض تجارب عالمية ومحلية تسهم في إثراء مسيرة سينما الطفل»، معربة عن أملها في أن يستمر المهرجان في التطور عاماً بعد آخر.

وشكلت مشاركة الرسام الأميركي والفنان الذي عمل في شركة «والت ديزني» أكثر من 20 عاماً، براين فيرغسون، إضافة نوعية إلى المهرجان، إذ أكد فيرغسون في كلمته أهمية وجود مهرجان يكتشف ويدعم مواهب الأطفال في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي أجمع، وأثنى على الفكرة، وقال إنه سعيد للمشاركة في مهرجان متميز وفريد من نوعه في المنطقة، كونه يمنح مساحة للمبدعين من الإمارات، وأقرانهم حول العالم لتبادل الخبرات وعرض التجارب، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى تطوير هذا المجال، ورفع مستواه الإبداعي والفني.

من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، الراعي الذهبي للمهرجان، بدر جعفر، أن للفنون الإبداعية قدرات وإمكانات هائلة في إحداث أثر دائم في مستقبل مجتمعاتنا. وقال إن «الفعاليات، مثل مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، تعد طريقة فريدة للتأثير إيجاباً في حياة الصغار، لأنها تعرّفهم بثقافات وتقاليد وفنون جديدة من مختلف أنحاء العالم، كما أن المهرجان يمثل كذلك منصة مثالية للاحتفاء بمهارات فنانينا المحليين الذين يمثلون سفراءنا الثقافيين على الصعيد الدولي». من جانبها توجهت الفنانة المتخصصة في عالم الأطفال الفني أمل حويجة بالشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه للمهرجان ولسينما الطفل العربي. كما شكرت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي ووصفتها بـ»النحلة الدؤوبة والحالمة بمشروعها الجميل»، وتوقعت أن تثمر الشجرة التي غرستها وقامت عليها، بأجيال قادمة مبدعة.

يشار إلى أن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل هو أحد مشروعات مؤسسة فن – الفن الإعلامي للأطفال والناشئة، التابعة لحكومة الشارقة، ويقام برعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى للأسرة، ويعد المهرجان الأول من نوعه في الإمارات والشرق الأوسط، الذي يهدف إلى تعزيز مواهب الأطفال والناشئة وإبداعاتهم وعرض نتاجهم السينمائي، بما يضمن لهم الاستفادة من التجربة، ويمنحهم فرصاً مختلفة‫.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬


جواهر بنت عبدالله القاسمي: نكبر عاماً بعد آخر

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/10/2096694%20(1).JPG

قالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير مؤسسة فن ومديرة المهرجان «نسعى هذا العام لرفع هذا العدد من خلال تشجيع مزيد من الزوار على الاستمتاع بأكثر من 100 فيلم، فضلاً عن أن الدورة الثانية ستتضمن العديد من ورش العمل والأنشطة المتنوعة، ونريد أيضاً أن تكون هذه الأفلام فرصة لجمع أفراد العائلة، لمناقشة موضوعاتها، والاستفادة من مضامينها في إثراء معرفة وخيال أبنائهم». ولفتت إلى أن الأطفال هم السبب الوحيد والمباشر لإطلاق هذا المهرجان «ونتخذ الخطوات التي من شأنها دعم وتطوير مهارات الأطفال، ونكبر عاماً بعد آخر، بخطوات مدروسة لكي يستمر هذا المهرجان طويلاً بعد أن نسلّم الراية والمسؤولية إلى الأجيال المقبلة».

الأفلام الفائزة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/10/2096694%20(3).jpg

•• «مياه في المدينة»

• مدة الفيلم: ثلاث دقائق.

• الدولة: بلجيكا.

• اللغة: من دون حوار.

• إخراج: كيدسكام للعمل الجماعي.

•• «شاحنة والدي»

• مدة الفيلم: 15 دقيقة.

• الدولة: البرازيل.

• اللغة: الفيتنامية/الإنجليزية.

• إخراج: موريكو أوساكي.

•• «ظلال من الرمادي»

• مدة الفيلم: ست دقائق.

• الدولة: روسيا.

• اللغة: من دون حوار.

• إخراج: ألكسندرا أفريانوفا.

•• «أطفال الأرض»

• مدة الفيلم: 14 دقيقة.

• الدولة: بيرو.

• اللغة: الإسبانية/الإنجليزية.

• إخراج: ديجوا سارمينتوا.

•• «بركة الرسم»

• مدة الفيلم: 96 دقيقة.

• الدولة: إيران.

• اللغة: الفارسية/الإنجليزية.

• إخراج: مازيار ميري.

وتدور قصة فيلم «مياه في المدينة» عن حياة المدينة وكيف أن المياه بمثابة حلقة وصل بين الناس. أما «شاحنة والدي» فيدور حول الفتاة «ماي في» التي تبلغ من العمر 10 سنوات.

تتغيب الفتاة عن المدرسة ليوم لمساعدة والدها في تأجير شاحنة الركاب. تتعرف «ماي في»، وهي فتاة من قرية تقع في شمال فيتنام، إلى بعض الأخلاقيات والحقائق القاسية، وتتعلم كيف الحياة خارج محيط الفصل الدراسي. بينما يروي فيلم «ظلال من الرمادي» قصة شاب وفتاة يتقابلان بعد 20 عاماً من مقابلتهما الأولى وهما صغيران. فيما يدور «أطفال الأرض» حول الطفل جورج تابوليما الذي يعيش في تشيريقياو في منطقة الأمازون. اعتاد جورج قطف الموز في الصباح للإفطار الذي تطهوه والدته. يسير جورج مع أصدقائه إلى المزرعة وهم يغنون ويلعبون بآلة البوكونا. يصور جورج الحياة اليومية في تشيريقياو حيث يعمل ويلعب كسائر الأطفال. أما فيلم «بركة الرسم» فيعرض حكاية «ميريام» و«ريزا»، التي تختلف عن حكايات كثيرين، وتحاولان بجد حل مشكلة هذا الاختلاف من خلال الحب.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.