اللوحة من رسم الفنان الفلامنجي جان أو يان ڤان ايك
وتحمل عنوان ” Madonna in the Church ” او ” العذراء في الكنيسة ”
رسمت في ال 1440-1438 كان الغرض من هذه اللوحات في تلك الفترة هو تقريب الناس الذين يشاهدونها الى الديانة المسيحية اكثر وذلك بجعلهم يعيشون تجربة التقوى من خلال صور بدل الكلمات المكتوبة
بالتفاصيل لوحة ” العذراء في الكنيسة ” للرسام جان ڤان ايك .
Madonna in the church (c.1438-1440 )


ابدع ڤان إيك برسمه مريم العذراء وهي تحمل صغيرها يسوع على ذراعها وتقف بكنيسة قوطية مرتديةً ثوباً مزيناً بالحلي ويحيط رأسها تاجٌ مرصع بالمجوهرات كنوعٍ من الأشارة الى انها ” ملكة السماء ” او The queen of Heave.

Details :-
Oil on Oak panel
31.1*13.9
Gemäldegalerie, Berlin


استعمال اللون الأزرق الغامق في رداء مريم كان للدلالة على الروح الأنسانية، والعبرة من رسم العذراء مريم بهذه الهيئة الكبيرة مقارنة بالمكان المحيط بها لأجل اعطاء فكرة أن السيدة العذراء هي في الأساس اصل الكنيسة .


حملت أطراف ثوب العذراء حروفا ً ذهبية تقرأ ك
” SOL and LU ”
وهي إجزاء من كلمات لاتينية تعني الضوء و الروح
Sole ” sun ” and lux ” light ”

بالنظر الى الخلفية فأن الثنايا الخشبية حوت على مجموعة زخارف تمثل حياة
العذراء في مراحل مختلفة .


وضع خلف كتف العذراء الأيسر تمثالاً للسيدة العذراء ذاتها وهي تحمل يسوع والذي يتوسط شمعتين وكأن وجود العذراء في اللوحة جاء بمثابة انبثاق لروحها معيداً ايها الى الحياة .


على اليمين من اللوحة وقف ملاكان اثنان يحملان كتاباً وعلى ما يبدو فأنهما كانا يرددان احدى الترانيم

ما جعل هذه اللوحة رائعة اكثر هو طريقة ڤان في ادخال الضوء الذي يشع الى داخل الكنيسة مضيفاً عنصر الواقعية ومن خلال النوافذ التي بنيت على الطراز القوطي فأننا ننظر الى الجهة الشرقية بهذه الحالة بينما يأتي الضوء المنعكس على الأرض من الجهة الشمالية وبالتالي يستحيل ان ترسم بقعة الضوء في مكانٍ كهذا اي ان وضع النور في هذه الحالة كان كرمز لنورٍ مقدس خارق للعادة وهي إحدى اللفتات الذكية التي يبهرنا بها ڤان ايك على الدوام .

سرقت اللوحة في ال 1877 وضاع إطارها للأسف آنذاك والذي كان قد كتب عليه ،”ستبقى العذراء نقية كنقاء ضوء الشمس الذي يمر خلال الزجاج دون ان يتلطخ “

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.