هل تدركون أن مؤسسة بحجم “ناشيونال جيوغرافيك” تعاني الأمرّين في رقمنة الأرشيف ؟ هل تصدقون نسبة الإنجاز مقابل حجم الأرشيف الموجود ؟ هل تعلمون أن هناك عشرات الآلاف من الأفلام السالبة “النيجاتيف” تضيع كل يوم في آسيا بسبب سوء التخزين ؟

أرشيف الصورة … ضرورة أم رفاهية (الجزء الثاني)
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
www.hipa.ae
نواصل ما بدأناه في الجزء الأول، وسنسوق مثالاً قد لا يُصدّقه البعض، لأن المؤسسات العملاقة العريقة قد لا تكون بين من نظنّه يعاني، ونعاني نحن معه في الإنسانية لما نفقده كل يومٍ من أرشيفه الذي يُوثّق للتاريخ المصوّر للطبيعة والبشرية. نحن نُشير بكلامنا هذا إلى “الجمعية الجغرافية الوطنية” المعروفة باسم “ناشيونال جيوغرافيك” والتي تُعدّ مجلتها من أقدم المطبوعات العلمية المصوّرة على سطح البسيطة.
تدخل إلى أرشيفهم القابع تحت مقرهم الرئيسي في العاصمة الأمريكية، ويلسعك البرد اللازم لإبطاء التفاعلات الكيميائية المدمرة للمواد المؤرشفة التي تقف في خط انتظارٍ طويل تنتظر دورها في عمليات الرقمنة التي قد تُطيل وجودها في هذا العالم وتضعها على قائمة المصادر المعرفية التي تصنع مستقبلنا أو تساهم في صنعه.
تسأل القائمين على هذا الأرشيف البشري عن نسبة الرقمنة التي تمّ إنجازها فيُجيبوك بأسى وحزن بأنها لم تتخطى ثمانية آلاف مصدر بصري من بين بضعة ملايين قابعة تحت الأرض، يصدمك الجواب فتسأل: لِمَ هذا البطء ؟ فيأتيك الجواب غير المتوقع من مؤسسة بهاتيك العراقة: إنه التمويل، فهذه العمليات تخصّصية ومُكلّفة، دقيقة ومرهِقة.
تعالوا نُشرق الرحال نحو آسيا حيث ننتمي جغرافياً وامتداداً بشرياً لنرى أنها الأقل حظاً على صعيد الأرشفة والتوثيق ولكنها على شفاكارثة لضياع أي وثائق مصورة بسبب غياب الوعي بأهمية تلك المصادر ودورها في صنع المستقبل.
عشرات الآلاف من الأفلام السالبة “النيجاتيف” تضيع كل يوم في آسيا بسبب سوء التخزين للعارفين بقيمة الأفلام، وتجد طريقها إلى مكبّات النفايات لدى من لا يعرف لها قدراً وقيمة وتصله وراثةً أو شراءً أو جزءً من عقارٍ مُتهالك أو مفروشات بيتٍ قديم أو غير ذلك، ولا تتوقف الاحتمالات ولكن النهايات واحدة.
فلاش
صور الماضي تنادي أصحاب الضمير الوطنيين الإنسانيين .. فهل من مجيب؟

صور الماضي تنادي أصحاب الضمير الوطنيين الإنسانيين .. فهل من مجيب؟

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏2‏ شخصان‏
على فوزى كجزء من عملى داخل مؤسستى مناقشة بعض المشكلات والسلبيات وكان من أهمها موضوع الأرشفة .. خاصة لأهميتها للعمل الصحفي.. لكن يقف التمويل كعقبة كأداء ..
شكرا جائزة حمدان لإثارة الموضوعات المهمة والمتعلقة بالصورة..
رد Saad M. Al Hashmiرد واحد
Yahya Massad في منتصف تسعينيات القرن الماضي ومع إعلان دخول التقنيات الرقمية عالم ما بعد الصورة ومع بداية الإعلان عن إنتهاء عصر الفلم كانت واحدة من أكبر التحديات التي كان لا بد من وضع حد وحل لها بمركز عملي الخاص والذي كان متخصص في مجال تكبير الصور هو موضوع تحويل عرض المزيد
رد Saad M. Al Hashmiرد واحد
Fotoun Salhi فعلا مسألة الأرشفة خاصة في العالم العربي لم تلقى الاهتمام الكافي على المستوى الكمي وخاصة الكيفي ، رغم ان له دور كبير في تقديم الحقائق وتسجيل التاريخ بالتوثيق و حسن توظيف الارشيف يقدم صورة العالم بما فيه من إيجابيات وسلبيات …

إدارة

رد Saad M. Al Hashmiرد واحد
من المهام الصعبة التي تعرضنا لها في بداية عصر الديجتال هي تحويل افلام النيجاتيف الي صيغة رقمية وكان هذا ليس بالمجهود السهل ولكننا اكتشفنا بعد فترة ان الحفاظ علي النسخ الديجتال سواء كان للافلام المحولة او الصور الديجتال هو أيضا ليس بالمهمة السهلة.. فبعد اكتشاف خطورة النسخ علي اسطوانة مدمجة سي دي او كروت الذاكرة لانها معرضة للتلف او الخدش مع الوقت مما يتسبب في خسارة مئات الصور فنحن نتابع اكثر الطرق امان للحفاظ علي النسخ الديجتال وهي الهارد ديسكات بأشكالها واحجامها وسعتها المختلفة وأيضا ليست هي بمأمن عن التلف.. فللاسف النسخ الديجتال لابد ان يكون لها اكثر من نسخة وانا شخصيا احتفظ باعمالي بنسختين علي الاقل في وسيلتين مختلفتين …في النهاية لكل عصر مميزاته. وعيوبه وكل وقت له نظام تأمين وارشفة تاريخة… ولازلنا نبحث عن الحلول الافضل من العلماء والمخترعين

‏12 يوليو‏، الساعة ‏01:35 ص‏

رد Saad M. Al Hashmi3 ردود
Saif EL Masri تحياتى الطيبة اخى سعد
مؤكد ارشفة الاعمال شئ مهم جدا لا غنى عنه سواء فى الاعمال الفنية او التجارية فهذا دليل على احترام الصورة الفوتوغرافية و مكانتها بين البشر , علمت و فهم اهمية الارشفة من ابى الغالى لانه كان حريص على مسك النيجاتف بطريقة لا تخدشة حتى لا يتلف حين يطبع مرة اخرىلا تظهر عليه علامات تسئ للصورة ، و كان حريص على تخزينة و الاهتمام به ، حتى مع تواجد ثورة الصورة الرقمية بعض اسكان النيجتف على سى دى كان حريص ايضا على النيجتيف
فاستعجب من المؤسسات الكبيرة التى تهمل الارشفة و الحفاظ على النيجتف !! هل هو عدم اهتمام ام جهد زائد عليهم !! اما زيادة التكلفة فلا اعتقد بها لان ارشفة النيجتيف لها طرق سهله ” ان توجد عدسة او كاش النيجتيف فى مكينات الطبع الحديثة لعمل اسكان ” و هناك اسكنر ايضا لعمل اسكان للنيجتيف ، فهل المؤسسات الكبيرة لا تمتلك ثمن هذا المكينة !!! لا اعتقد ذلك
دعنا اخى سعد نتوسع قليلا فى شئ اجده مهم ……
الم يحين الوقت لنا كاعرب يكون لدينا ارشيف قوى لمصورينا القداما و ايضا المعاصرين , اليست مهمة الموسسات الكبرى المهتمة بالتصوير ان تبذل جهد لذلك , الا تعلم اننا نبذل جهد كبير لنعثر على صور مصورينا العرب و سيرتهم الذاتية , انظر الى الغرب بكبسة زر تجد اعمال اى مصور كاملة فى مكان واحد , كتبت عن هذا الموضوع من شهر يناير منتظر ترتيبة و مراجعتة لانشرة بحول الله و نتناقش به بشكل اوسع و كل من يهتم يدلو بدلوه لنحافظ على تراثنا القيم
فلاش
صور الماضي تنادي أصحاب الضمير الوطنيين الإنسانيين .. فهل من مجيب؟ …. اعجبتنى جدا جمللتك هذه نعم نعم المحافظة على الاعمال الفوتوغرافية تحتاج الى ضمير .
نهارك سعيد اخى سعد و شكرا للمشاركة الجميلة
رد Saad M. Al Hashmi
 

‏17 يوليو‏، الساعة ‏01:29 م‏

Adeeb Alani

Saad M. Al Hashmi مسائك سعادة دائمة أستاذ سعد , موضوع غاية في الأهمية ذلك الذي سلّطت الضوء عليه .. هنالك ثمة الكثير من الأسئلة ومايرافقها من أجوبة حول هذا الموضوع الذي يُشغل حيزا مهما في حياة المصور .. السؤال الجوهري المهم الذي استوقفني شخصيا هو لما تفضلتم به من سؤال وهو المداخلة (( قلب وجوهر الموضوع )) والسؤال التذي تفضلتم به هو {{{ هل تدركون أن مؤسسة بحجم “ناشيونال جيوغرافيك” تعاني الأمرّين في رقمنة الأرشيف }}}. وجوابي على هذا السؤال هو ، هل بالفعل ان العائق المادي يقف حائلا دون تنفيذ برنامج ارشفة النيجاتيف في هذه المؤسسة العريقة ؟. ان مؤسسة ناشيونال جيوكرافيك تتحدث عن أرشيف مصوريها !. طيب وماذا عن الأرشيف الاخر لكبار المصورين في العالمين العربي والدولي ولكي أكون واضحا جدا في هذا الامر عبر تساؤلاتي التالية وهي هل من كُلف بهذا الامر يمتلك من الخبرة والتفرغ التام لهذا الموضوع بجانبيه ، أولهما هل يمتلك المكلف بهذا الامر الخبرة الفنية في قراءة الاعمال التي تستحق أن تؤرشف كي تحفظ كوثائق تأريخية في هذا الزمن وللمستقبل .. ثانيهما ، هل يدرك المكلف بالموضوع ان للنيجاتيف عمرا محددا للحفاظ على جودته ومقوماته لأننا ندرك ونعي تماما ان هنالك عوامل الرطوبة والحرارة والجفاف وصحية المكان حتى في طبيعة المُغلف الذي يضم المحتوى كل ذلك تعد عوامل مؤثرة على جودة النيجاتيف. من وجهة نظري لا أعتقد ان المكلفين بهذا الامر يعوا ذلك ، ولعمري ان عوامل التأكل والتلف هي الصفة السائدة في مثل هكذا تأريخ لذلك ينبري ان تكون صفات المؤرشف هي ذات صفات المنقبون عن الاثار حين يعثروا على قطعة اثرية يتعاملوا مع القطعة الصغيرة منها بزمن ليس بالقصير مستعملين الفرشاة بجميع احجامها مع بعضٍ من المواد الكيميائية للحفاظ على خصوصية هذه القطع الاثرية النادرة لذلك ينبري على من يقوم بمهمة ارشفة النيجاتيف ان يكون ملما حتى في طريقة معالجة هذه الشرائح كيميائيا للحفاظ عليها من التلف والاندثار … والسؤال الاخر لما تفضلتم به (( هل تعلمون أن هناك عشرات الآلاف من الأفلام السالبة “النيجاتيف” تضيع كل يوم في آسيا بسبب سوء التخزين )) وبهذا السؤال أرى وكأنك ياصديقي وضعت الاصبع على الجرح تماما . وهذا الامر يقودني الى الجواب ردا على السؤال الأول وهو ما يعني بأصحاب الخبرة في هذا المجال تحديدا … هنالك مُسلماتٍ ينبغي ان تقوم بها هذه المؤسسات التي ذاع صيتها واشتهرت بخدماتها ظاهريا لما تقدمه من جهدٍ جبار في مجال تخصصها وانتشارها ، اما داخليا سأسوق بعضا من العناصر التي كانت سببا في ضعف وفتور واهمال هذا الجانب ومن بينها * . التفكير المادي ضيق الأفق لهذه المؤسسة التي تبحث عن الربح المادي السريع وهو حق مكتسب لها كي تديم استمرارها لذلك لانجد ان هنالك متخصصون متفرغون لهذا العمل الحصري بحيث تجد ان هنالك شخصا واحدا يقوم بعدة اعمال ولم يكن متفرغا لللعمل في ارشفة هذه الأفلام وهو ما تسبب في هذا الفقر والتلف والضياع حتى الاندثار . والعنصر الاخر وهو السؤال الذي يطرح نفسه بقوة . هل هذا النيجاتيف يعد اصليا ام مستنسخا ومقتبسا من صور؟. أما العنصر الأخير وهو ، وماذا عن أرشيف عظماء المصورين الاخرين من خارج اية مؤسسة ؟. على الصعيد الشخصي اعرف ان هنالك ورثة لمصورين كانوا قد اختلفوا فيما بينهم من اجل المتاجرة للحصول على أموال خيالية من صور وريثهم وآخر حالة صادفتني هي سيدة عربية كانت تحمل حقيبة سفر كبيرة وفيها من الأفلام الشيء المهم والكبير لاحد اشهر المصورين العرب وعندما طالعت وضعية النيجاتيف داخل الحقيبة اجبتها على الفور ، عذرا سيدتي انك قد حكمتِ بالاعدام على تأريخ فلان !. وهنا أتمنى ان تصدقوني القول انه حان الوقت لأن تهتم أُسر المصورين الكبار عبر انشاء مؤسسات خاصة تحمل اسم المصور كما فعل ستيف ماكوري رغم اختلافي معه في الحادثة الأخيرة التي وضع نفسه فيها الا انه يقوم ببناء تأريخا ومجدا له والحال نفسه موجودا عند سلكادو سبيستياو .. اعجبتني جزئية ما تفضل به الأستاذ Yahya Massad وهي {{{ أعتمدنا على ما توفر من التقنيات الخاصة بذلك .. وأذكر أول ماسح ضوئي خاص بالأفلام والذي كان يعتبر ثورة في عالمنا والذي لم نتوانى لشراءه وأدخلناه خط العمل .. كانت المهمة شاقة جداً مع الكم الهائل من الأفلام المطلوب إعادة تحويلها من فلم إلى صور رقمية يتم حفظها على أجهزة الكومبيوتر }}} . وهي خطوة اجدها في مكانها الجميل جدا مع ما موجود من تحدٍ وكذلك ما تفضل به الأستاذ في هذه الجزئية {{{في بداية عصر الديجتال هي تحويل افلام النيجاتيف الي صيغة رقمية وكان هذا ليس بالمجهود السهل ولكننا اكتشفنا بعد فترة ان الحفاظ علي النسخ الديجتال سواء كان للافلام المحولة او الصور الديجتال هو أيضا ليس بالمهمة السهلة}}} .. شكرا جزيلا لهذا الطرح الذي بات المصور اليوم بأمس الحاجة اليه كي يدرك معنى ومضامين توثيق حياته كمصور من خلال ارشيفا يحفظ له فنأ وتأريخا … محبااااتي Ayman Lotfy
 Saad M. Al Hashmi
 

‏26 يوليو‏، الساعة ‏02:58 م‏

Mohammad Al Daou “إذا حضر الماء بطل التيمم” وفي حضرة جميع المبدعين الذين علقوا على الموضوع الأجدى ان نلتزم الصمت ولكن …
أود ان أسلط الضوء من ناحية أخرى على موضوعنا هذا، الأرشيف يعني الإرث والتراث هذا ما نود أن نُؤمن به ليكون نقطة الانطلاق،
والإرث والتراث يا سادتي هي الماضي بعبقه ودروسه، ومن لا ماضي له لا حاضر وسأكتفي بهذه العبارة فهي تشرح نفسها بنفسها.
أما المسألة الأخرى فهي أن حفظ الإرث والتراث يستأهل منا بذل الجهد ووضع القواعد والقوالب التي تكفل لنا تقديمه لأنفسنا ولمن يأتي بعدنا.
العمل مسؤولية مهنية للمصورين، وطنية لأصحاب الضمائر من المصورين ومن غيرهم، وواجب على الدول والحكومات والمُؤسسات.
العمل على الأرشيف مسؤولية مهنية للمصورين، وطنية لأصحاب الضمائر من المصورين ومن غيرهم، وواجب على الدول والحكومات والمُؤسسات. قت الجد والعمل.

رد Adeeb Alani2 ردان

‏26 يوليو‏، الساعة ‏03:08 م‏

Saif EL Masri تحياتى صديقى الاستاذ محمد Mohammad Al Daou
مداخلة رائعة جدا اعجبتنى بشدة و هذا ما تطرقت اليه فى مداخلتى التى شرفت بها هنا
———————————————-
دعنا اخى سعد نتوسع قليلا فى شئ اجده مهم ……
الم يحين الوقت لنا كاعرب يكون لدينا ارشيف قوى لمصورينا القداما و ايضا المعاصرين , اليست مهمة الموسسات الكبرى المهتمة بالتصوير ان تبذل جهد لذلك , الا تعلم اننا نبذل جهد كبير لنعثر على صور مصورينا العرب و سيرتهم الذاتية , انظر الى الغرب بكبسة زر تجد اعمال اى مصور كاملة فى مكان واحد , كتبت عن هذا الموضوع من شهر يناير منتظر ترتيبة و مراجعتة لانشرة بحول الله و نتناقش به بشكل اوسع و كل من يهتم يدلو بدلوه لنحافظ على تراثنا القيم .
———————————————–
يجب على المؤسسات الاهتمام بذلك الامر و تضعة تحت الاعتبار و الاهتمام
فـ اناشد هنا اتحاد المصورين العرب ،، جائزة حمدان ،، فروع الاتحاد Adeeb Alani
العمل بدقة و سرعة لنحافظ على ما تبقى من ارث و تراث لنا كامصورين عرب
مثال …
لو لم يكن هناك ام ارخ شوارع سوريا و العراق قبل الهجمات البربرية على حضارتها فهل يمكن ان نحكى الى الاجيال القادمة ” كنا و كان ” !! اسرعو يرحمكم الله ليعتز بنا اجيال تدعو لنا
رد Saif EL Masri2 ردان
Saad M. Al Hashmi الأعزاء المتابعين والمشاركين في هذا الحوار الشيّق .. أرفق لكم الجزء الثالث والأخير من المقال .. وأتقدّم بالشكر الجزيل والتقدير المستحق للأستاذ محمد الضو والذي كانت هذه السلسلة الثلاثية من المقال من طرحه وخبرته العريضة وتشخيصه لأبعاد المشكلة ورؤيته لمفاصل الحلول ..
رد Saad M. Al Hashmiرد واحد
Saad M. Al Hashmi أرشيف الصورة … ضرورة أم رفاهية (الجزء الثالث)
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
www.hipa.aeعرض المزيد

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
رد Saad M. Al Hashmi2 ردان
 

‏27 يوليو‏، الساعة ‏10:35 م‏

Saif EL Masri تحية طيبة لك اخى سعد Saad M. Al Hashmi
تحية طيبة لك اخى محمد Mohammad Al Daou

ما اجمل التفكير بصوت عالى يأتى بثمارة فى الاخير
اتمنا التوفيق لكم و لو بيدى اى خدمة اقدر عليها فلن اتاخر صدقا
مرة اخرى لكم منى كل التقدير

رد Saad M. Al Hashmiرد واحد
Alarjan Abdalrheem ما الاحترام والتقدير لجهود اسره الجائزه. . . هذا مقال سابق لنا ذو علاقه بموضوع الارشيف والارشفه.
رد Alarjan Abdalrheem2 ردان
 

‏31 يوليو‏، الساعة ‏01:27 م‏

Yahya Massad السلام عليكم .. سأضع تعليقي على جزئين حيث يبدو لي إن الفيس بوك فيه مشكلة لتقبل الموضوع كامل .. ربما هو تعليق طويل بعض الشيء واتمنى أن لا قد اكون شطحت كثيراً
Saad M. Al Hashmi Mohammad Al Daou

Yahya Massad المتابعين الأفاضل أسعد الله أوقاتكم بكل الخير .. أتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ سعد على مشاركتنا هذه السلسلة من المواضيع وإتاحة الفرصة للحوار وطرح الآراء والعصف الذهني الذي تولد من الآراء المطروحة جميعها ..

وكذلك أتقدم بالشكر والتقدير للأستاذ محمد الضو على إثارة هذا الموضوع وفق سلسة من الطروحات التي تمخضت عن تكوين فكرة شاملة لهدف نبيل وفق رؤية ذات بُعد لبناء مستقبل واعد لموضوع في غاية الأهمية .

ربما سأخالف البعض في المفهوم السائد والشائع عن الأرشفة الإلكترونية حيث إن أغلب الارآء تتجه حول عملية تحويل الصور أو الوثائق إلى ملفات إلكترونية لحفظها .. ولكن هذا التعريف بعيد عن الصحة أو لنقل ليس المفهوم الحقيقي للأرشفة الإلكترونية .. فالعصر الحديث وفي زمن التكنولوجيا أصبحت أغلب الملفات إلكترونية بما فيها الصور الرقمية .. بينما الأفلام والصور القديمة ما قبل العصر الرقمي ما زالت بحاجة إلى عمليات تحويل ومسح ضوئي من أجل تخزينها بصورة رقمية .. وفي المحصلة سواء تم مسحها ضوئياً وحفظها مع الملفات الرقمية السائدة في عصرنا هذا فجل ما قمنا به هو عمليات تخزين .

فالجميع في هذا العصر وبشكل يومي تقريباً يقوم بعمليات تخزين للملفات التي يتعامل بها .. فأي مستند نقوم بفتحه وتعبئته وحفظه أو أي صورة نلتقطها ونقوم بنسخها على الحاسوب أو بإبقائها في الكاميرا على كرت الذاكرة تعتبر معلومات مخزنة وكل شخص أدرى بطرق الوصل إلى ملفاته سواء بسهولة البحث عنها أو يجد صعوبة في ذلك إلا ان الوصول إليها لا تعتبر عملية معقدة أو مستحيلة .. ولكن هذا على المستوى الفردي وحتى لو كان هذا الشخص يقوم بتصوير عشرات أو مئات أو حتى الآف الصور يوميا .. فالعملية تبقى مرهونة بنظامه الشخصي والأسلوب الذي يقوم بتخزين أعماله به .. ولكن الأغلبية أيضاً يسمون هذا النظام الفردي المتبع بشكل يومي لدى الجميع أرشفة وفقاً لهذا المفهوم .

ولكن عندما نتكلم عن مشروع أرشفة كالذي يطرحه الأخ العزيز محمد الضو ” لتشمل أرشيف الأمم والدول والبشرية جمعاء ببشرها وحجرها وحيواناتها ونباتاتها ببراكينها وجداولها بما فوق الأرض وتحت الأرض ”
فنحن هنا أمام مشروع عملاق قد لا يتصوره عقل مهما بلغ به الخيال ورغم إيماني الشديد إن لا شيء مستحيل على ذوي الإرادة المستحيلة.

إلا أن مشروع كهذا يحتاج إلى أكثر من رؤية وطموح .. ففي طرح سابق تم مناقشة التحدي الذي تواجهه مؤسسة بحجم ناشيونال جيوغرافيك في عملية حفظ ملفاتها والأعمال التي لا تحصى بشكل مجازي والعاجزة عن تحويلها من ملفات تحوي أفلام تصوير فوتوغرافي سالبة أو موجبة وكذلك صور قديمة وحتى الأفلام الوثائقية التي تم تصويرها سواء على الأشرطة الممغنطة بالأنظمة المتبعة في التصوير التلفزيوني سابقاً بيتاكام أو حتى التي تم تصويرها على الأفلام السينمائية بالقياسات المختلفة سواء 8 أو 16 أو 135 ملم … فهي ما زالت حتى اللحظة لم تستطيع تحويل ذلك الكم من الملفات أو لنقل إنها تقوم بذلك ولكن بشكل بطيء لا يتناسب مع حجم مؤسسة بحجمها وحجم قدراتها المعهودة لتحويل الملفات القديمة وإعادة تخزينها بصورة رقمية كي يتم التعامل بها وفق العصر الرقمي الحالي.. فإذا كانت هذه المعضلة تواجهها بعملية التحويل فما هو التوقع الذي يمكننا تخيله بما يحتاجه الأمر في عمليات الأرشفة الرقمية لمخزونها الهائل وهي مؤسسة لا يخفى على أحد الإمكانيات المتاحة لها ؟

‏30 يوليو‏، الساعة ‏04:58 ص‏

 توقعاتي بشكل بسيط ومتواضع إن المعضلة لدى ناشيونال جيوغرافيك وينطبق هذا الحال على الكثير من المءسسات الشبيهة .. ليست فقط بعملية التحويل, فالتكنولوجيا المتوفرة في عمليات المسح الضوئي متوفرة وذات سرعات وطاقات وإمكانيات كبيرة .. ولكن أبسط التحديات في هكذا موضوع هو غياب الإستراتيجية الفعالة لمثل هذا العمل.. ربما إتخاذ القرارت وأي المواد التي تستحق الجهد والأولوية في عمل ذلك ومن الذي يقرر إعتماد هذه المادة أو تلك ومن يقرر هذه مطلوب تحويلها وتخزينها وهذه مطلوب إتلافها وتلك مكررة عدة مرات وربما يحتاج الأمر إلى البحث عن المواد المكررة وإستصلاح أفضلها جودة ومزايا وإتلاف أو تجميد عمليات التحويل والأرشفة للنسخ الأخرى توفيراً للجهد والمال وكثيراً من الأمور .. يجب أن ناخذ بعين الإعتبار إننا نتكلم عن مخزون عملاق يمتد لمئة عام وأكثر من المواد المسجلة.

الأمر كله ينحصر أولاً بوضع إستراتيجية واضحة لعملية إدارة السجلات وليس إدارة الملفات .. فنظام إدارة السجلات هو النظام المسؤول عن الإحتفاظ بالمعلومات لأي صنف وتسجيله وإدارة الأرشيف الإلكتروني وفقا لقواعد وأنظمة متداولة في هذا المجال.. ونظام إدارة السجلات جزء أساسي من نظام إدارة المحتوى, لأن أي ملف كان في البداية محتوى قبل أن يتجول الي سجل .. وهذا الأمر يحتاج إلى كثير من الأدوات التقنية المتخصصة .. طبعاً مع الأخذ أيضاً بعين الإعتبار انه تم توفير الإمكانيات المادية والتجهيزات التقنية والبنية التحتية الأساسية والكوادر المتدربة ذات الإختصاص على هكذا مشروع وكل ما يتعلق بتنفيذه.

ومن التحديات الأخرى التي من الممكن أن تواجه هكذا مشروع الضمانات التي سيطالب بها الأفراد الأحياء أو الورثة مالكي الملفات الأصلية في حال وافقوا على أن يكون مخزونهم من الأعمال جزء من هذا الأرشيف وتحديداً في منطقتنا العربية التي ما زالت حقوق الملكية فيها غير منتشرة وفعالة بالشكل الصحيح وما زال يعاني الإغلبية سواء من تجاربهم الشخصية أو مما وصل إليهم من خلال مواقع التواصل الإجتماعي عن قصص يندى لها الجبين في التعدي على حقوق الغير وسرقة جهودهم وفي بعض الأحيان بيع إنتاجهم بصورة غير شرعية دون علمهم وموافقتهم.. وهذه من أصعب الأمور التي سيواجهها أي مشروع كهذا مما سيدفع القائمين عليه لإيجاد وسائل مقنعة لتعزيز ثقة الغير بهم وإيجاد ضمانات وشروط ترضي جميع الأطراف .

رغم كل هذه التحديات فإنني شخصياً مؤمن إن تنفيذ مثل هذا المشروع ليس ضرب من المستحيل وبل من الممكن تنفبذه وتفعيله وسيأخذ مكانته الصحيحة خدمة للماضي والحاضر والمستقبل من الأجيال .. أعتذر بشدة عن الإسهاب في التعليق ولكن كان لا بد من طرح هذه الجوانب لإثراء المحتوى والهدف وأتمنى أن يرى هذا المشروع النور وقريباً .

تقديري وإحترامي لجميع الأساتذة المشاركين في الحوار وإلى الجائزة التي نكن لها جميعاً المكانة والإحترام جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير والتي أوجدت فريقاً يحمل فكرها ليصلنا ويشاركونا به.. دمتم بخير

Saad M. Al Hashmi أوافقك الرأي في وجود فرق دقيق بين الأرشفة والتخزين من حيث القيمة والآلية، وقد أشرت له بطريقة ممتعة ومفيدة. أيضاً بما يخص عمليات الأرشفة العالمية فائقة الصعوبة فأعتقد أن الخطوة الأولى تكمن في ترتيب أولويات العمل من قيمة الأعمال! هناك بالتأكيد أعمال قديمة أثرية لكنها محدودة القيمة والتأثير! عملية التقييم أيضاً مشروع هائل لكن النتيجة النهائية ضرورية للحضارة الإنسانية. لك كل المودة

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.