«يومياتي» معرض لجميل ملاعب

بيروت«يومياتي»، عنوان معرض الفنان التشكيلي اللبناني جميل ملاعب في غاليري جانين ربيز الروشة (بيروت)، وفيه يقدم أعمالاً جديدة هي عبارة عن يوميات «دوّنها» بالريشة والألوان مبتدعاً عالماً رحباً تمتزج فيه الذاتي بالطبيعي وتبرز عبره مشاهد الحياة في معانيها المتعددة وأشكالها الرحبة. يفتتح المعرض في السادس من ايلول(سبتمبر) ويستمر حتى السابع والعشرين منه.
واختار الفنان ملاعب ان يقدم معرضه الجديد بكلمة جميلة هنا نصها: «يطلب مني في كل معرض أقيمه أن أفسر مضمون كل لوحة فيه، أن أعبر عن اللون والخط والمساحات الفارغة، وأن أغوص في البحث عن أسرار تأليف عمل جمالي ولغته التشكليلية.
هذا العمل الذي لطالما اكتنز خطوطه من كل ما حفظته من تجارب وقراءات ومحاضرات عن الشكل والمضمون والواقع، والحقيقة، والزمن، والقرية، وارتباط ممارساتها بالحياة اليومية. إضافة إلى تأثير البيئة والمدينة والضيعة والمقهى والسفر والدراسات المتنوعة والتراث العلمي ومدارس أوروبا وأميركا وموسكو والقاهرة والهند والمكسيك.
لا أعرف كيف أعبّر عن كل هذه التأثيرات بالإضافة إلى تأثيرات خاصة أتتني عبر الأجيال والأجداد ومن حياة الأهل في ضيعة اسمها بيصور، هي جزء من تراث عريق ومتنوع وهي مصغر لحياة كونية تختصر كل شيء.
تختصر لوحتي في يومياتي كل تجاربي ومشاهداتي، هي تكتب مذكّرات أشواقي في الصباح والمساء في كل الأيام والفصول في يوم مشمس ويوم ماطر. في رحلة قصيرة من الجبل إلى بيروت عبر طريق البحر. هي السماء تدعوني لأقطف مشاهد طيورها وهو البحر يتأهّل بي كي أغوص في لجته، هم الناس يسلمون علي، وهي مشهد مزارع يزرع أو بائع خضار يعرض تفاحه وخضره الملونة في صناديق كأنها قطع فنية لعمل تشكيلي معاصر.
هم النساء يعملن في البيت والدار مع اطفالهن. هم الناس القريبون من الطبيعة.
هي دكاكين النجارين والحدادين وصانعو الفخار وناحتو الأحجار والصخور وصيادو الأسماك والسباحون.
وأنا أعيش بين هذه المتاحف الواقعية في حياة تنمو كل يوم وتدور الساعات لتسجل أجمل الصور والأفلام عن الحياة في لبنان الذي يختزل في جماله وروح أهله كل الأكوان. هو الوطن العزيز الذي يدعوني إلى أن أعيش فيه أجمل الأيام في أصعب الظروف وفي كل المناسبات، في فرحه وأزماته.
تخترق اللوحة المشهد العابر وتحاول أن تسجل الأمل والفرح في وطن يحضنني وأحضنه والسلام على اللون والشكل وعلى زمن أعبر منه إلى لوحة أرجو أن تكون مرآتي ومحطة لحياتي العابرة». وفقا لما نشر بصحيفة الحياة.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.