أحد المصورين يغوص تحت الماء لالتقاط بعض الصور ( من المصدر)

 

انطلق أمس بمشاركة 7 مصورين إماراتيين

انطلق أمس بمشاركة 7 مصورين إماراتيين – أسرار وجماليات الحياة البحرية في معرض تصوير «رسالة من تحت الماء»
تاريخ النشر: الجمعة 09 نوفمبر 2012
هناء الحمادي
(أبوظبي) – الحياة تحت الماء عالم غامض ومليء بالعجائب والغرائب والكائنات المثيرة. وقد لا يستطيع إنسان سبر أغوارها وأسرارها، إلا من لديه هواية التصوير تحت الماء، وبفضل ذلك استطاع عدد من المصورين الإماراتيين التوغل في هذا العالم المظلم في الأعماق، من أجل التقاط صور فوتوغرافية ليشاهدها عموم الناس في معرض فني للتصوير انطلق أمس بمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي، بالتعاون مع مجموعة الإمارات لتصوير الحياة البحرية، بعنوان “رسالة من تحت الماء” ، والذي يستمر لمدة أسبوع كامل.
ويقول الإماراتي يوسف العلي مصور مشارك في المعرض، يهوى السباحة والغوص: لا بد أن نفكّر يوماً في التصوير تحت الماء، لتسجيل روعة مكنوناته، وجمال التشكيلات المرجانية بألوانها الفريدة. وقد يكون أحدنا قد جرب ذلك ولم يحالفه الحظ بالحصول على صور عالية الجودة. من هنا ومن خلال قيام مجموعة من الغواصين الإماراتيين الذين يعشقون التصوير الفوتوغرافي تحت الماء، أردنا من خلال إقامة هذا المعرض أن نقف على جماليات الطبيعة تحت الماء، ونبرز جماليات البحر بعدسة مصورين إماراتيين عشقوا هذا المجال فأبدعوا به من خلال لقطاتهم التي تنم عن احترافهم في عالم التصوير وإبراز روعة المشهد تحت الماء.
وفي هذا الصدد، أشار عبدالإله عبدالقادر-المدير التنفيذي لمؤسسة العويس إلى أن الفنانين المشاركين في هذا المعرض من أبرز المواهب الإماراتية في عالم التصوير الفوتوغرافي تحت الماء رغم تباين تجاربهم، بالإضافة إلى أنهم محترفون في الغوص تحت الماء. ويضيف “عملية التقاط صور تحت الماء، تتم بواسطة الغوص أو السباحة في الماء، وهذا النوع من التصوير يمثل تحدياً كبيراً لأنه يتطلب معدات وتقنيات متخصصة جداً، وهذا ما قام به مجموعة من المصورين الإماراتيين الذين جمعهم عشق التصوير الفوتوغرافي تحت الماء، لتصوير جماليات عالم البحار، الذي يحفل بالكائنات المتناهية في الصغر، والألوان البديعة للشعب المرجانية والمخلوقات التي يعجز اللسان والقلم عن وصف روعة جمالها.
وأضاف عبد القادر “يعد المعرض مختلفاً عن بقية المعارض الأخرى التي نظمتها مؤسسة العويس الثقافية، حيث تهدف مجموعة الإمارات لتصوير الحياة البحرية من خلال مشاركتها في هذا المعرض، إلى إبراز جمال الحياة البحرية في الإمارات عبر التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو. كما تهدف المجموعة إلى جذب الانتباه ونشر الوعي البيئي عبر السعي لنشر العادات الصحيحة في التعامل مع البيئة البحرية. ويشمل المعرض صوراً متنوعة للكائنات البحرية الصغيرة منها والكبيرة، والتي تحتاج إلى أدوات خاصة تساعد في التقرب منها، وأجهزة إضاءة تضيف رونقاً جميلاً وتبرز الحياة الكامنة تحت الأعماق المفعمة بالألوان، ولم يقتصر اهتمام الغواصين الإماراتيين بالتصوير فقط، بل قاموا بتأسيس قاعدة بيانات خاصة بالكائنات البحرية التي تعيش في المياه الإقليمية لدولة الإمارات وعرضها على الشبكة العنكبوتية ليسهل الوصول إليها والاستفادة منها، ويمثل هذا التوثيق وقاعدة البيانات مرجعاً مهماً للباحثين وطلبة الجامعات والمؤسسات البيئية، بالإضافة إلى كونه عنصراً مهماً للجذب السياحي في الدولة، وفي زاوية خاصة يُعرض فيلم قصير من إنتاج مصوّر إماراتي يجسّد حياة الأسماك وبعض الكائنات التي تدل على عظمة الخالق.
ويوضح المدير التنفيذي قائلاً، إن المشاركين في المعرض هم، أحمد عبدالرحمن شهيل ، عبدالله عبدالرحمن شهيل، علي بن ثالث الحميري، يوسف جاسم العلي، طلال الزرعوني، راشد عبد الله الأحمدي، ود. حمد صالح الظفيري.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.