o سحر الزارعي

سحر الزارعي: حبي للخيل صنع هوايتي والصورة جوهرة الفنون البصرية

تاريخ النشر: السبت 30 أبريل 2011

صخر إدريس

منذ الصغر كانت الصور محور تركيزها واهتمامها، ثم بدأت مهارة الصور الذهنية وقوة الملاحظة، وصولاً إلى الصور الضوئية التي بدا على صاحبتها النبوغ والإبداع.

الطبيعة كانت المستهدف الأول لعدسة كاميراتها، فتصبح لوحات تضج بالحياة والجمال. ومن الطبيعة برزت الخيول العربية الأصيلة لتحتل المراكز الأولى في مساحات المعارض الفنية الخاصة بها.

تتحدّث سحر عن بدايتها مع هذا العالم بقولها: منذ الصغر وحب الفن بكافة أشكاله يسري في دمي، خاصة الرسم والتصوير ومنذ أن أصبحت أعي المعنى الحقيقي للصورة بدأت بالفعل في ممارسة هوايتي المفضلة وهي التصوير الفوتوغرافي و»التشكيل بالكاميرا».

عيني «كاميرتي الأولى»تشعر سحر أن بداخلها الكثير من المشاهد التي تذهب وتجيء في مخيلتها فلا يكاد مشهد ينمحي إلا ويلحقه آخر، وكلها تعكس شخصيتها بمختلف مناحيها واتجاهاتها. فهي شخصية محبة للتغيير والاطلاع من خلال التصوير على ثقافات العالم.

كما تعتبر أن الصورة رمز وجوهر الفنون البصرية، حيث أصبح التصوير لغة جديدة تستحوذ على البصر، هذه اللغة قادرة على خلق مفاهيم جديدة في كافة الأنشطة والمعارف الإنسانية، الصورة غيرت العالم وأزالت القيود واخترقت الحدود وكشفت الحقائق. وأن لكل صورة صدى يشبه صدى الحياة.

وعن بصيرة الكاميرا تقول سحر: هي عين رسّامٍ فيلسوف يمسك بريشته وينقل ما تلتقطه عينه إلى لوحته ليحيلها تحفة فنية تخلب الألباب وتسحر دواخل النفس. وبالنسبة لي فعيني هي كاميرتي الأولى.

أما عن علاقتها مع الخيول التي تصفها بـ «حبي الخالد»، فتقول: في داخلي حب عميق للخيل منذ طفولتي، وأنا أرى أن الخيل هو انعكاس لكل جمال في العالم، فإن تناولنا جمال الشكل فلا أجمل أما القوة والهيبة فليس هناك من مخلوق أكثر هيبة ورمز للقوة مثل الخيل.

وتضيف: تربينا على معانٍ وقيمٍ وقوالب فكرية تجتمع أغلبها إن لم تكن كلها في الخيل، فالخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة، وهي رمز القوة والهيبة وهو محاربٌ من الطرز الأول وخير رفيقٍ في المعارك. وهو من زاوية معاكسة، جميلٌ في طلعته وصفاته البصرية، له عنفوانٌ وكبرياء وشموخ في مشيته، كما أنه من أوفى المخلوقات لأصحابها وأكثرها التصاقاً روحياً بهم. ومن الصفات التي أتشارك بها مع الخيل، الوفاء وحب التعلم والاعتزاز بالنفس.وتزيد: أعمالي عن الخيل تمتعني بكل تفاصيلها حتى الصغيرة جداً منها، أشعر بحالة عشق لدى إتقاني تصوير جماليات الخيل التي لا تنتهي ولا تنهي متعتي في التواصل معها دوماً، لذا كثيراً ما تجدني في سباقات الخيل ألتقط عشرات الصور بأحدث الكاميرات بكل متعة وشغف.

جائزة حمدان للتصوير الضوئي

تعتبر سحر أن جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي تهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز الاهتمام العالمي بالثقافة والفنون البصرية. حيث بادر سموه بإطلاق هذه الجائزة الأكبر في العالم كنوع من تحفيز موهبة التصوير وإبراز الجماليات المختلفة في الصور الفوتوغرافية.

وعن اختيار «حب الأرض» كمحور للدورة الأولى تقول سحر: «الأرض» كلمة تحمل في طياتها الأمومة والاحتضان بكل ما فيهما من معنىً للحنان، فلكل إنسان أرضه الطيبة التي يحن إليها عند غيابه عنها، ويقبل أرضها بكل ما فيه من شوق ما أن تطأها قدماه. وهذه الأيام يشهد العالم العديد من الأحداث المتسارعة منها الكوارث الطبيعية التي تستهدف الأرض بالدرجة الأولى، ومنها أيضاً الثورات الشعبية في مختلف دول العالم والتي تطالب بحرية الشعب وحرية الأرض ومن هنا جاءت التسمية للدورة الأولى.

سيرة مرصّعة بالإنجازات

حصلت سحر الزارعي على المركز الأول في التصوير ببطولة أبوظبي الدولية لجمال الخيول العربية عام 2009، وجائزة الجمعية الدولية للتصوير الفوتوغرافي ISP لتصوير الهواة والمحترفين.

كما حازت على الميدالية الفضية لأفضل صورة مختارة على مستوى دول العالم المشاركة ضمن المعرض الدولي الثامن لفن التصوير بالصين، ومثّلت الدولة في تتويج الشارقة العاصمة الثقافية للعرب في العاصمة الفرنسية باريس بمقر اليونسكو في العام 1998، وفي معرض إكسبو 2000 بمدينة هنوفر الألمانية ضمن فعاليات اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة والملتقى الطلابي الثامن بلندن «الإمارات نحو القرن العشرين نظرة مستقبلية «، وذلك مع اتحاد طلاب الإمارات فرع لندن وأيرلندا في العام 1998، والعديد من المناسبات الأخرى. كانت سحر من مؤسسي جمعية الإمارات للتصوير الفوتوغرافي عام 2005، وهي من أكثر الأعضاء إشراقاً في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، والتي تتولّى سحر تنفيذ وإعداد كافة المعارض المتعلقة بها.

بالإضافة لعضويتها باللجنة الفنية لوزارة الإعلام والثقافة والمشرفة على الحركة الفنية التشكيلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، كما تم تسميتها مؤخراً لتكون عضوا فاعلاً في الاتحاد العالمي الأكاديمي للتزيين وهو أول منظمة أعمال دولية تختص بدعم المرأة في المهن الحرفية الخاصة بالتزيين.

كما شاركت في أكثر من 52 معرضا وحدثا متعلّقا بالتصوير، وكانت عضواً في لجنة الحكم في أكثر من 6 مسابقات محلية وعربية في مجال التصوير، بالإضافة لتمثيلها دولة الإمارات العربية المتحدة في عدد من المحافل العربية والعالمية.

منذ الصغر كانت الصور محور تركيزها واهتمامها، ثم بدأت مهارة الصور الذهنية وقوة الملاحظة، وصولاً إلى الصور الضوئية التي بدا على صاحبتها النبوغ والإبداع.

الطبيعة كانت المستهدف الأول لعدسة كاميراتها، فتصبح لوحات تضج بالحياة والجمال. ومن الطبيعة برزت الخيول العربية الأصيلة لتحتل المراكز الأولى في مساحات المعارض الفنية الخاصة بها.

تتحدّث سحر عن بدايتها مع هذا العالم بقولها: منذ الصغر وحب الفن بكافة أشكاله يسري في دمي، خاصة الرسم والتصوير ومنذ أن أصبحت أعي المعنى الحقيقي للصورة بدأت بالفعل في ممارسة هوايتي المفضلة وهي التصوير الفوتوغرافي و»التشكيل بالكاميرا».

تشعر سحر أن بداخلها الكثير من المشاهد التي تذهب وتجيء في مخيلتها فلا يكاد مشهد ينمحي إلا ويلحقه آخر، وكلها تعكس شخصيتها بمختلف مناحيها واتجاهاتها. فهي شخصية محبة للتغيير والاطلاع من خلال التصوير على ثقافات العالم.

كما تعتبر أن الصورة رمز وجوهر الفنون البصرية، حيث أصبح التصوير لغة جديدة تستحوذ على البصر، هذه اللغة قادرة على خلق مفاهيم جديدة في كافة الأنشطة والمعارف الإنسانية، الصورة غيرت العالم وأزالت القيود واخترقت الحدود وكشفت الحقائق. وأن لكل صورة صدى يشبه صدى الحياة.

وعن بصيرة الكاميرا تقول سحر: هي عين رسّامٍ فيلسوف يمسك بريشته وينقل ما تلتقطه عينه إلى لوحته ليحيلها تحفة فنية تخلب الألباب وتسحر دواخل النفس. وبالنسبة لي فعيني هي كاميرتي الأولى.

أما عن علاقتها مع الخيول التي تصفها بـ «حبي الخالد»، فتقول: في داخلي حب عميق للخيل منذ طفولتي، وأنا أرى أن الخيل هو انعكاس لكل جمال في العالم، فإن تناولنا جمال الشكل فلا أجمل أما القوة والهيبة فليس هناك من مخلوق أكثر هيبة ورمز للقوة مثل الخيل.

وتضيف: تربينا على معانٍ وقيمٍ وقوالب فكرية تجتمع أغلبها إن لم تكن كلها في الخيل، فالخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة، وهي رمز القوة والهيبة وهو محاربٌ من الطرز الأول وخير رفيقٍ في المعارك. وهو من زاوية معاكسة، جميلٌ في طلعته وصفاته البصرية، له عنفوانٌ وكبرياء وشموخ في مشيته، كما أنه من أوفى المخلوقات لأصحابها وأكثرها التصاقاً روحياً بهم. ومن الصفات التي أتشارك بها مع الخيل، الوفاء وحب التعلم والاعتزاز بالنفس.وتزيد: أعمالي عن الخيل تمتعني بكل تفاصيلها حتى الصغيرة جداً منها، أشعر بحالة عشق لدى إتقاني تصوير جماليات الخيل التي لا تنتهي ولا تنهي متعتي في التواصل معها دوماً، لذا كثيراً ما تجدني في سباقات الخيل ألتقط عشرات الصور بأحدث الكاميرات بكل متعة وشغف.

جائزة حمدان للتصوير الضوئي

تعتبر سحر أن جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي تهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز الاهتمام العالمي بالثقافة والفنون البصرية. حيث بادر سموه بإطلاق هذه الجائزة الأكبر في العالم كنوع من تحفيز موهبة التصوير وإبراز الجماليات المختلفة في الصور الفوتوغرافية.

وعن اختيار «حب الأرض» كمحور للدورة الأولى تقول سحر: «الأرض» كلمة تحمل في طياتها الأمومة والاحتضان بكل ما فيهما من معنىً للحنان، فلكل إنسان أرضه الطيبة التي يحن إليها عند غيابه عنها، ويقبل أرضها بكل ما فيه من شوق ما أن تطأها قدماه. وهذه الأيام يشهد العالم العديد من الأحداث المتسارعة منها الكوارث الطبيعية التي تستهدف الأرض بالدرجة الأولى، ومنها أيضاً الثورات الشعبية في مختلف دول العالم والتي تطالب بحرية الشعب وحرية الأرض ومن هنا جاءت التسمية للدورة الأولى.

سيرة مرصّعة بالإنجازات

حصلت سحر الزارعي على المركز الأول في التصوير ببطولة أبوظبي الدولية لجمال الخيول العربية عام 2009، وجائزة الجمعية الدولية للتصوير الفوتوغرافي ISP لتصوير الهواة والمحترفين.

كما حازت على الميدالية الفضية لأفضل صورة مختارة على مستوى دول العالم المشاركة ضمن المعرض الدولي الثامن لفن التصوير بالصين، ومثّلت الدولة في تتويج الشارقة العاصمة الثقافية للعرب في العاصمة الفرنسية باريس بمقر اليونسكو في العام 1998، وفي معرض إكسبو 2000 بمدينة هنوفر الألمانية ضمن فعاليات اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة والملتقى الطلابي الثامن بلندن «الإمارات نحو القرن العشرين نظرة مستقبلية «، وذلك مع اتحاد طلاب الإمارات فرع لندن وأيرلندا في العام 1998، والعديد من المناسبات الأخرى. كانت سحر من مؤسسي جمعية الإمارات للتصوير الفوتوغرافي عام 2005، وهي من أكثر الأعضاء إشراقاً في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، والتي تتولّى سحر تنفيذ وإعداد كافة المعارض المتعلقة بها.

بالإضافة لعضويتها باللجنة الفنية لوزارة الإعلام والثقافة والمشرفة على الحركة الفنية التشكيلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، كما تم تسميتها مؤخراً لتكون عضوا فاعلاً في الاتحاد العالمي الأكاديمي للتزيين وهو أول منظمة أعمال دولية تختص بدعم المرأة في المهن الحرفية الخاصة بالتزيين.

كما شاركت في أكثر من 52 معرضا وحدثا متعلّقا بالتصوير، وكانت عضواً في لجنة الحكم في أكثر من 6 مسابقات محلية وعربية في مجال التصوير، بالإضافة لتمثيلها دولة الإمارات العربية المتحدة في عدد من المحافل العربية والعالمية.

سحر الزارعي

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.