لم يكن المصور الصحفي اليوناني “أيريس مسينيس”، يعلم أن عمله الذي جمع بين احترافه التصوير الصحفي وتقديم يد العون للاجئين في مهام إنسانية، سيكون مؤديا إلى حصوله على جائزة “فيزا دور نيوز” المرموقة للتصوير الوفوتوغرافي؛ وذلك عن تغطيته لوصول اللاجئين إلى جزيرة لسبوس اليونانية العام الماضي.

المصور اليوناني أيريس مسينيس الذي يعمل في وكالة أنباء فرانس برس الفرنسية، له سجل حافل بالجوائز في التصوير الفوتوغرافي عن صور التقطها في مناطق ملتهبة الصراعات.

وقال المصور الفائز بالجائزة الأولى في المسابقة، إنه لم يكن يتصور يوما أن يغطي مثل هذا الحدث في بلاده. وكان مسينيس أحيانا ما يترك عمله وراء الكاميرا ويهب لمساعدة من يواجهون صعوبات من اللاجئين أثناء الرحلة إلى لسبوس.

كانت جزيرة لسبوس اليونانية تستقبل أكثر من 7000 لاجئ يوميا العام الماضي، وظهر أيريس في الصورة يحمل طفلا من أبناء اللاجئين من أحد الزوارق لتوصيله إلى اليابسة على الجزيرة اليونانية. وأكد أيريس أنه لا تعارض بين التصوير وإنقاذ إنسان، وأنه كان “رد فعل إنساني طبيعي”، وأضاف “نحاول الحفاظ على المسافات حتى نكون موضوعيين”، وتابع “لكن في بعض الأحيان، ينبغي أن نمد يد المساعدة لمن يحتاجها، وهو قرار شخصي”.

يُذكر أن 7000 لاجئ كانوا يُنقلون يوميا إلى جزيرة لسبوس اليونانية العام الماضي بخلاف من لم يتمكنوا من الوصول وراحوا ضحايا لرحلات الموت. وعاش اللاجئون في ظروف معيشية صعبة على الجزيرة اليونانية بعد النجاح في عبور البحر إلى اليونان

ووقعت تركيا اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي في 2016 تنص على إعادة من نجحوا في الوصول إلى دول أوروبا بطريق غير شرعي إلى تركيا مرة أخرى مقابل الموافقة على طلبات اللجوء التي قدمها اللاجئون السوريون عبر القنوات الشرعية.

وتُعرض الصور الفائزة في مدينة بيربينيا الواقعة جنوبي فرنسا، وتُعد جائزة “فيزا دور” من الجوائز المرموقة في عالم التصوير الفوتوغرافي، وتُمنح في إطار أنشطة مهرجان فيزا بور ليماج.