أنت تشاهد 50 فناناً يحاولون تثبيت اللحظة الهاربة علي الراعي ص 1:01 2017/10/14 50 فناناً يحاولون تثبيت اللحظة الهاربة على طينٍ أضناه الجفاف، حتى بدا يتجزأ وتتباعد أجزاؤه تفصلُ بينها أخاديد تنفتح كجرحٍ أو كشفاه تطلب السقيا وتتحرق إليها، أجلست الفنانة أماني شلحة فتاتين صغيرتين على ذلك الطين الذي يُبعثره العطش، في محاولةٍ لتبديد كل هذه الكمية المؤذية من الوحشة.. adidas Stan Smith scarpe ذلك المشهد المُفعم بالتعبيرية والرمز هو إحدى لوحات المعرض الجماعي للمصورين الضوئيين الخمسين المُقام في المركز الثقافي – كفر سوسة في دمشق. asics lyte 3 bianco uomo صوب التعبيرية مثل هذا الاتجاه صوب التعبيرية في هذا المعرض ظهر بغير لوحة ولأكثر من فنان تشكيلي بما في ذلك اللوحات التي هي صورة عن طبيعة صامتة، فالعنقود الفاقد لحبة العنب ضمن صحن الفواكه في لوحة لمروة سالم قد يفتح المجال واسعاً للتأويل، هنا ثمة شعور يوحي بالملل والانتظار والوحدة، ولاسيما في تقنية إبهات الضوء حيث أمسى اللون يميل للرمادي وبكامل حزن الأصفر ونبله، والذي بدوره يأخذ المتلقي صوب وحشة مُخيفة، أو أوقاتٍ تمر بلقطاتٍ بطيئة، وإن كان بإمكان المتلقي أن يُميز مستويات مختلفة في تناول لوحات هذا المعرض، مستويات تنوعت بين شغل الهاوي، وصولاً لشغل الفنان التشكيلي، وبين لوحة فنية مُتكاملة اشتغل صاحبها طويلاً على التكوين وتوزيع الكتل داخل اللوحة، ولعبة الضوء والظل، ومن ثمّ جعل من العدسة أداة رسم وليس أداة نقل وحسب، بينما كان همّ البعض الآخر الذهاب صوب الواقعية المباشرة والتسجيلية ولاسيما في توثيق المواقع الأثرية. air max pas cher احتفالية المشاهد هنا أيضاً يُمكن أن نتحدث عن «مسرحة» في المشهد الملتقط، وربما شيء من مشاهد السينما، ولاسيما في غواية اللعب بين الظل والنور، ذلك اللعب في الكشف عن فضائل المُعتم، والظاهر الذي يبدو بمنزلة القناع الأكثر انحرافاً عن الحقيقة، بتلك «الجدية» التي ليست أكثر من شكلٍ حاد من اللعب، ذلك ما ذهبت إليه الفنانة ندى سالم في إضاءة القدمين لمشهد شاب وفتاة، في مُقابل إعتام الوجهين، وبقيت كذلك في لعبة توزيع العتمة والضوء في مساحات أخرى وبالتناوب كالإضاءة خلف الوجوه المُعتمة، أو العتمة المُحيطة بالقدمين المُنيرين، وربما بما حملته هذه اللوحة من احتفالية واحتفائية بغواية الضوء قد تكون الأكثر تعبيرية وفنية بين لوحات هذا المعرض، وإن كانت لا تقلّ أهمية عنها لوحات أخرى، لكن بغوايات مُختلفة كالتركيز على شدة التراجيديا في الوجوه. Nike Air Max 2017 Donna

هذه «الدراما» التي شكلت جذباً لأكثر من عدسة، لتنقل مساحة تلك الدراما لأوسع من مساحة الوجه، هنا حيث يُمسي الفن – إلى حدٍّ ما- اعترافاً، إذا لم تكن هناك طريقة أخرى للمتعة الجمالية سوى التلوث، على ما يرى خوسيه أورتيغا إي غاسيتا الناقد التشكيلي المعروف، تلك الوجوه التي كانت هدفاً لعدسة محمود سالم على سبيل المثال، سواء في العيون الحائرة لتلك الفلاحة من الجزيرة السورية أو تلك الشفاه التي هي قاب قوسين أو أدنى من إطلاق نهر الكلام لكن لا تنبس بشيء، أو الارتباك المُتشكل على وجه فتاة مُشردة. air max 90 pas cher أمداء بصرية بينما تذهب لوحات أخرى في رصد جماليات بصرية خالصة كحقول القمح والصبار لكل من محمود السالم ومحمد ستيتية، بهذا المدى الموحي بين أخضرٍ وأصفر؛ مدى لا ضفاف لحدود الانطباعية فيه مع تبدلات ضوء الشمس في مختلف أوقات النهار، التي تزيد في غنى المشهد وتلونه مع كلّ انعكاس، وضوء الشمس على الأجساد والكائنات كان غواية أخرى للكثير من العدسات، حتى بات الظل أقرب إلى الحقيقة من صاحب الظل نفسه، في ذلك السعي للجمال المُتصاعد الذي يبدأ من المنظور العياني إلى الجمال المخلوق بالإشراقة، وهذا ما نجده في غير لوحة، تلك اللوحات التي كان هاجس أصحابها ملاحقة الظل أكثر من الكائن المُنبثق عنه الظل، وهو ما وجدناه في لوحة لجورج عشي؛ مشهد بصري لبعض من حي في الشام القديمة، جعله الفنان مُضاعفاً في تجسيد الشيء وظله في تركيبٍ جديد، أو الشيء وانعكاسه في بركة ماءٍ راكد، وهذا ما كان أيضاً في لوحة هناء حسن على سبيل المثال التي تُجسد فيها طلبة مدارس في تشكيلات رياضية في ساحة مدرسة، فقد صاغت لوحتها من التلاميذ وظلالهم في بناء عمارة لونية بصرية مُحملة بالكثير من الجماليات. Canada Goose Chilliwack Bomber فنون الطبيعة بعض الفنانين أغوتهم الطبيعة نفسها بما قدمته من فنون أو نحت ولاسيما تلك المشاهد الطبيعية من نباتات وأشجار وصخور التي اتخذت هيئات إنسانية ما، أو بعض إنسانية، كجذع الشجرة – المرأة مثلاً لجهاد العابدي، واجتزاء كهذا لبعض مشاهد الطبيعة وفنونها تكرر بغير لوحة أو لقطة. UGG Gissella Bottes لقطات أكثر ما اعتمد أصحابها على الاقتطاع والتحويل، وأحياناً التجميع لتقديم وضع جديد للصورة – اللوحة، وذلك في محاولة لفتح نوافذ التخييل والتأويل على اتساعها ولاسيما في مكابدات هؤلاء الفنانين في محاولاتهم لتثبيت اللحظة الهاربة.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.