تجربة متميزة للتواصل مع الآخرين بعدسات الكاميرا

مواهب للتصوير.. إبداع فوتوغرافي

الأربعاء 12 نوفمبر 2008
نورة العلوي
تأسس فريق مواهب للتصوير لتسليط الضوء على موهبة التصوير الفوتوغرافي في دولة الإمارات، وتشجيع الهواة على التعمق والابتكار في مجال التصوير الضوئي. جاءت فكرة إنشاء هذا الفريق في شهر ديسمبر من العام ،2006 خلال جلسة ودية بين مجموعة من الأصدقاء تجمعهم هواية التصوير الفوتوغرافي، ولم يكن الموضوع قد خطط له بشكل مسبق. يومها اقترح المصور حمد المنصوري كلمة ”مواهب” اسما للفريق، واتُّفق على القيام برحلات وتغطيات وورش ومحاضرات، وكل ما من شأنه أن يغني تجارب الأعضاء في مجال التصوير الفوتوغرافي.
للفريق إنجازات عديدة على الرغم من أنه غير ربحي، وليس من داعم رسمي له حتى الآن.
وآخر مشروع للفريق هو مسابقة (الابتسامة)الخاصة بطلبة وطالبات كلية التقنية العليا في الدولة. بالتعاون مع نادي التصوير في كلية التقنية العليا بالفجيرة، وتحت رعاية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.
حمد المنصوري رئيس فريق مواهب للتصوير وأحد المؤسسين، كما يشغل مركز منسق الرحلات والفعاليات للفريق. وهو بمثابة العجلة المحركة للفريق والقوة الدافعة،حيث جاءت معظم إنجازات الفريق بجهود شخصية منه، وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهته إلا أن إيمانه بقدرته على النجاح جعلته لا يتوانى عن بذل أي جهد للوصول إلى مبتغاه.
اكتشف حمد المنصوري موهبته في التصوير قبل قرابة الثلاثة أعوام، عندما طلب منه صديقه المصور خميس الحفيتي أن يقوم بتصويره في حفل تكريمي له، وكانت هذه المرة الأولى التي يمسك فيها حمد بكاميرا تصوير احترافية، ومع ذلك فقد أعجب الجميع بطريقة تصويره .ومن هنا بدأت مسيرته في التصوير الفوتوغرافي.
شارك المنصوري في معارض ومسابقات عديدة في مجال التصوير، كما نظم معارض شخصية له أيضا. ومن المعارض التي شارك بها: المهرجان المصري الأول للتصوير الفوتوغرافي ،2006 مفاجآت صيف دبي ”معرض عدسة الماضي” ،2006 وأول مسابقة ِْىَُّفوٌُىكَّ للتصوير الفوتوغرافي ،2006 المعرض الوطني الثالث للفنون التشكيلية في أبوظبي 2006 والرابع ،2007 جائزة الشيخة منال ”توقيع جديد” ،2006 ومسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي .2006
ومن المعارض الشخصية للمصور حمد المنصوري: معرض الفجيرة الخيري للتصوير الفوتوغرافي تحت شعار ”في القلب يا لبنان”، وهو أول معرض شخصي له أقيم في 14/6/،2006 معرض بفث للتصوير العام في فندق لي ميريديان ،2006 معرض الجامعة الأميركية في دبي للتصور الفوتوغرافي 2006 تحت شعار ”إماراتي”، معرض مدرسة اللآلئ النموذجية 2006 تحت شعار ”التقاط اللحظات”، والمعرض الدولي المشترك الأول للآثار لدول مجلس التعاون الخليجي 2006 تحت شعار ”المعرض العام للتصوير الفوتوغرافي”.
واجه حمد المنصوري عدداً من الصعوبات خلال مشواره في مجال التصوير الفوتوغرافي، منها عدم وجود دعم كاف من قبل المصورين الإماراتيين الذين سبقوه في هذا المجال، وأيضاً عدم وجود الدعم من قبل المؤسسات الحكومية لمثل هذه المواهب الشابة. صعوبة أخرى واجهها حمد، ويواجهها جميع المصورين خصوصا في مراحلهم الأولى، التكاليف الباهظة التي يتطلبها الدخول إلى عالم التصوير، فشراء كاميرا احترافية أمر يتطلب مبلغا لا يقل عن ثلاثة آلاف درهم، هذا بالإضافة إلى مستلزمات التصوير الأخرى. وأيضا الدخول في ورشات أو دورات للتصوير أمر مكلف هو الآخر.
إيمان المرزوقي طالبة في السنة الرابعة بكلية الإدارة والاقتصاد، دخلت فريق مواهب لعشقها التصوير الفوتوغرافي. تقول إيمان عن مشاركتها في فريق مواهب للتصوير:” انضممت للفريق منذ حوالي السنة، عند مشاركتي في الرحلة التي نظمها الفريق إلى منطقة حتا، حيث كانت هذه الرحلة بمثابة تجربة ثقافية وتعليمية بالنسبة لي”.
وتؤكد إيمان أن انضمامها لفريق مواهب صقل موهبتها في التصوير الفوتوغرافي التي بدأت عام ،2007 عندما أبدت الفنانة التشكيلية سلوى الوحشي إعجابها بصور كانت قد التقطتها بكاميرا الهاتف النقال: ”ساعدني تبادل الآراء حول جودة الصور التي التقطتها أثناء الرحلات، وأنواع الكاميرات ومعدات التصوير الأخرى مع هواة التصوير من أعضاء فريق مواهب”.
شاركت إيمان في العديد من المعارض الفنية، والمسابقات المخصصة للتصوير الفوتوغرافي، منها: مسابقة المرأة الإماراتية التي فازت فيها بالمركز الثاني، مسابقة الأسبوع الثقافي، على مستوى جامعات دول مجلس التعاون الخليجي، وحصلت فيها على المركز الأول.
أمل الدرمكي طالبة إعلام في السنة الثالثة بجامعة الإمارات، جمعتها الصدفة بفريق مواهب للتصوير، فقد تعرفت على الفريق عن طريق انضمام بعض صديقاتها له، وحديثهن عن مدى استفادتهن مما قدمه الفريق لهن في مجال التصوير.
بدأت أمل رحلتها مع التصوير في عام ،2006 حيث تقول: ”كان الموضوع مجرد تجارب عابرة، ولكن تعمقي في هذا المجال جعل شغفي به يتزايد يوما بعد آخر”.
وتؤكد أمل أن فريق مواهب ساعدها في إبراز موهبة التصوير لديها، حيث سارعت إلى الالتحاق بورشة التصوير التي طرحها المصور حمد المنصوري رئيس الفريق، وهي تعتبر هذه الورشة بداية الطريق لإحتراف التصوير في المستقبل إن شاء الله.
شاركت أمل في عدد من المعارض والمسابقات الفنية في مجال التصوير الفوتوغرافي، كالمعرض الوطني للفنون التشكيلية الثاني، معرض الصيد والفروسية، وجائزة المرأة للفنون التشكيلية. هذا بالإضافة إلى معرض الهوايات بدولة الكويت.
وتختم أمل حديثها عن التصوير الفوتوغرافي بأمنيات وتطلعات مستقبلية: ”أتطلع إلى توظيف جميع المصورين لهواية التصوير لديهم في مشاريع تعود بالفائدة على المجتمع و تنميته، فهنا يبرز دور جمعيات النفع العام والمؤسسات المدنية في دعم هذه القيمة، كما أنني أطمح إلى الحصول على شهادة أكاديمية في مجال التصوير الفوتوغرافي بعد التخرج من الجامعة، والتخصص في مجال التصوير الدعائي”.
مشاريع الفريق
من إنجازات الفريق إقامة ورش فنية لتعليم التصوير الفوتوغرافي في عدد من إمارات الدولة، المشروع الخيري (لون حياتك) وهو يهدف إلى إدخال البهجة والسرور عن طريق تعليق الصور الفوتوغرافية النابضة بالحياة على الجدران الميتة، حيث كانت البداية في مستشفى برأس الخيمة، ويتكفل الفريق بجميع التكاليف التي يتطلبها المشروع، من طباعة الصور وتأطيرها، إلى تكاليف النقل والمواصلات. (لون حياتك2 ) كان في دار رعاية لكبار السن بعجمان، ويجري العمل الآن في الجزء الثالث من مشروع (لون حياتك) المزمع تنفيذه في سفارات الدولة بالخارج.

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.