المخرج الدكتور رمسيس مرزوق ..

هرم الفوتوغرافيا المصرية

وعملاق السينما العربية..

بقلم المصور : فريد ظفور

– إصغوا إليه ..تسمعوا آيات الثناء والمدح عليه ترددها الجداول والأنهار والحدائق والمروج الخضراء..وزوارق نهر النيل وأضواء الكوبري وماسبيرو ..والطيور المغردة فوق الأعالي بالأشجار والسوائم الهائمة على ضفاف الأنهار ..فهو الذي ترجم أحاسيس الفلاحين والغلابة ومعاناة العمال وصغار الكسبة..وتكثر كلمات الترحاب فيه من البسطاء كحبات السبحة منزلقة في سمطها متلاحقة بالإبتسامة العفوية الصادقة من سائق تكسي أو بائع متجول ..يحاول التودد من فناننا العظيم الذي يعرف الصغير والكبير في مصر وخارجها عربياً وعالمياً ..فهلا رحبتموا معي بضيفنا المبدع المتميز والمتألق بفنه الفوتوغرافي وبأعماله السينمائية..إنه الفنان الموسوعي..المخرج الدكتور رمسيس مرزوق ..

  • باني حضارة الفن الضوئي وباعث نهضتها ..وحامي ديار السينما..عظيم الأمة الفوتوغرافية..المعلم الفذ..المصور البطل الرمز..خادم الثقافة البصرية..ممثل أخلاق وقيم الفن العربي..الشاهد المعاصر لبناء صرح الفن الضوئي..حمزة الوصل بين خبرة الرعيل الأول و حماسة الشباب ..أعماله الضوئية والسينمائية حديقة وارفة الظلال المعرفية متنوعة الثمار الفنية..يجد فيها شبابنا غايتهم ومبتغاهم..
  • المصور السينمائي هو المسؤول عن تنظيم الإنارة والسيطرة عليها في الفيلم بإشراف المخرج المحدد أو العام ..والإنارة ليست عابرة وهناك أساليب متعددة في الإضاءة..وهو مرتبط بجو و بموضوع الفيلم..واللقطات السينمائية تعرف بكمية المادة الداخلة ضمن إطار الشاشة..وكلما زاد ماتشمله اللقطة من مساحة كلما قلت التفاصيل..ولـ اللقطات السينمائية أنواع سبعة,,اللقطة الكبيرة والكبيرة جداً واللقطة ذات البعد البؤري العميق واللقطة البعيدة جداً والبعيدة..والكاملة والمتوسطة..وأيضاً خمسة زوايا للسينما: الزاوية المرتفعة ولقطة مستوى النظر والزاوية الواطئة ..والزاوية المائلة ونظرة الطائر ..ويوجد هناك ثلاثة أصناف واسعة من الأفلام في السنما  ..الخيالي والطليعي والتسجيلي..
  •  و يوم حول الأمريكي دي دبليو كريفيت السينما من اللعب إلى عالم الفن..إضافة لتقديمه إبتكارات فنية عديدة فهو الذي أنشأ اللغة الأساسية لفن الفيلم..وميز كريفيت مبدأ الترابط بين الأفكار في إدراكه للمونتاج و وسع هذا المبدأ بطرق مختلفة..لأن التواصل في المكان والزمان يقطع بشكل لا يثير الإحساس بالتدخل قدر الإمكان في المونتاج..ومضى أيضاً بخطوات متفدمة بعد سبره أغوار أسلوب القطع الكلاسيكي..مستخدماً المونتاج في التعميق الدرامي والتأكيد العاطفي وليس الإستمراري..لأنه يقدم لنا بأدق أشكاله سلسلة اللقطات المربوطة سايكولوجياً..حيث يؤكد ومعه الكثير من المخرجين الكبار..بأن الإيقاع أو السرعة هو الذي يجعل الزمن في الفيلم مقنعاً..وكذلك اللياقة هي مبدأ آخر من المونتاج..وتعتبر اللياقة الإخراجية مشابهه للياقة الشخصية ..أي هي مسألة ضبط وذوق حسن وإحترام للذكاء والحساسية عند الآخرين وقد أدخل لقطات التذكير في العديد من الأفلام لكي يعلق مؤقتاً الزمن الحاضر..وأيضاً وسع فن المونتاج من الفيلم الخام وحتى أصبح يؤدي وظائف مختلفة..ويشعر بعض النقاد بأنهم يقودون المشاهد أكثر من اللازم..ولا ننسى دور المخرج والمُنظّر السينمائي : سركيه آيزنشتاين على المستوى العالمي كواحد من المثقفين السينمائيين..ولأن وظيفة كل الفنانين هي إقتناص الصدم الديناميكي بين الأضداد وإدخال مبدأ الصراع..وهكذا يتم توصيل الإحساس بالضنك المؤلم عبر سلسلة من اللقطات ..وكذلك دور الشاشة العريضة التي كانت من الإبتكارات التكنلوجيه في الفيلم وأثارت موجة إحتجاجية من قبل النقاد..وليس عجيباً ماقام به النقاد الواقعيون بإعادة النظر بدور الشاشة العريضة..وبذلك كانت التركة السينمائية بالموجة الجديدة..تراثٌ ثمين للإنسانية..بغض النظر عن النظرة التي تقول بأن أساليب المونتاج يجب ألا تقرر بالتقليعات السائدة وقصور التكنلوجيا وثورة المعلوماتية..والتصريحات الدوغماطيقية ..ولكن وفقاً لطبيعة مادة الموضوع المصور نفسه..
  • ما إن عاد الفنان العظيم الدكتور رمسيس مرزوق بعد طول غياب ..حتى إحتفى به الفنانين والأدباء والنقاد ومواقع التواصل الإجتماعي والصحف والمجلات المطبوعة..وتابع نجمنا ماكتب عنه وتناقلته وسائل الإعلام والسوشيل ميديا..وما تم تسليط الضوء على تجربته الفنية السينمائية والضوئية الغنية..ولا يفوتنا ماتعرضت أعمال الفنان الموسوعي لعاصفة حبلى بالأراء المغايرة والموجات الشرسة لفنه وتجربته..فهكذا تتكرر مأساة المبدعين في عالمنا العربي..فعندما لايتفق فيلم أو نص أو عمل فني أو بحث فني أو مشروع جاد مع آراء من يرون أنهم قوامون على الثقافة الفنية والأدبية ويمس ذوقهم ويهز يقينهم وفهمهم للحياة ..ينبري هؤلاء ويعتمدون إلى تأليب الرأي العام ويحرضون الجماعة على الفرد ويثيرون غرائز الجمهور ويلهبون شعوره ..ووثيقة إتهامهم جاهزة..أو التهمة حاضرة بأن الفنان أو الكاتب ينال من المقدسات ومن المحرمات ..فعندما يتم إقتتطاع جزء من الفيلم أو النص وتفسيره وقراءته بشكل آخر.. سيفسر بشكل جائر وزائف ..ولا يفوتنا بأن حركة التجديد في السينما والفن الفوتوغرافي عبر كاميرات الديجيتال..أفرزت الكثير من التجارب والفنانين والفنانات الذين أصبحوا في مصافي العالمية ونالت أعمالهم الثابتة والمتحركة جوائز من المهرجانات والمسابقات.وأفرزت مواقع التواصل الكثير من الفنانين ومن أشباه الفنانين والنقاد.. تجارب زيفتها السياسة والعلاقات الدولية..التي راحت تغطي خوائها وعجزها بهذيان ولعب شكلي أشبه مايكون بعصور الإنحطاط..وهكذا شاعت مدارس وإتجاهات نقدية موازية للهذيان الفني والأدبي..وسيطرت على الساحة الأعمال الفنية و الكتابات الأسلوبية والبنيوية ..فلا هي إستوعبت ما تأثرت به أو نقلت عنه ..ولا إستطاعت  أن تجعل من النقد الفني والأدبي جسراً طبيعياً بين المصور والمشاهد  أو بين النص و المتلقي.. وهذه الأجواء عزلت الفن عن المشاهدين والنص عن القراء..وأصبحت جلسات النقد هلوسات وتعزيم وإختلط الحابل بالنابل وأصبحنا كمن يغني بالطاحونة..لانسمع ولا نفهم على بعضنا..وشاعت الأوهام وبدت كأنها حقائق..ولكننا بدأنا نلاحظ إنحساسر وبطلان هذه الأجواء بسبب سرعة التواصل على الشبكة العنكبوتية التي قربت المسافات ولغت دور الرقيب ورئيس التحرير والنشر للبعض..لأن الفن الضوئي والسينمائي الحقيقي فرض وجوده وخقق تواصله الجماهيري وبقي النقاد الحقيقين أمناء وممثلين للثقافة ومرتبطين بالتاريخ..إلا أن الصراع الأبدي بين القديم والحديث بين الكبير والصغير بين الهاوي والمحترف..بين الجمود والتجديد..بين التخلف والتقدم..لأن الحياة في مسيرتها سوف تفرض هذا الصراع وتعتبر مقاييس حياة أو موت الفرد والمجتمع والأمم ..هو الإنحياز إلى أحدهما ..
  • وها نحن نحط رحالنا في كنف شيخ المصورين وأحد رواد الفن السينمائي العربي وعملاف الفن وهرم الفن المصري ..لا يسعنا إلا أن نرفع القبعة لهذه الهامة الضوئية والسينمائية لما قدمته من أفلام وصور ستكون علامة فارقة في الفن أنتجتها أيادي وعيون مبدعة ..وستظل وثائق للأجيال ومدرسة للعطاء والتألق البصري ..ومنارة هداية لعشاق الفوتوغرافيا ولمحبي الفن السابع..لأن الأستاذ والمعلم رمسيس مدرسة بحد ذاته وينبوع عطاء وزمرة دموية نادرة .. فمن الوجب علينا التنويه للدور الريادي الذي قدمه مبدعنا المتفرد بفنه للساحة الثقافية المصرية خاصة وللعربية عامة..فهل من آذان صاغية لتعيد لهذا النجم الذي يتربع عرش الإبداع رغم سنواته الطويلة ومعاناته المادية والمعنوية وتقديم مسابقة وجائزة بإسمه ..وتكريمه بالشكل اللائق الذي يستحقه في مصر أم النيل وفي البلدان العربية التي تعنى بالشأن الضوئي أو بالشأن السينمائي..لأن هذا الكنز يستحق من يُقدره حق تقدير وإحترام ..ونأمل أن يجد نداؤنا آذانناً صاغية وشكراً..

 

ـــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الدكتور :  رمسيس مرزوق  ــــــــــــــــــــــــــــ

الدكتور : رمسيس مرزوق

فنان ومدير تصوير مصري شهير جداً  والمخرج السينمائي

عمل لسنوات عديدة مع كبار المخرجين وعلى رأسهم المخرج العالمي \ المصري يوسف شاهين ..

حاصل رمسيس مرزوق على بكالوريوس كلية الفنون التطبيقية قسم تصوير جامعة حلوان 1959

وبكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية أكاديمية الفنون تخصص تصوير 1963

وعلى شهادة الدكتوراه في الإخراج السينمائي من جامعة السوربون بباريس (فرنسا)عام 1983

وقد حصل على العديد من الجوائز وكذلك إشترك بتصوير مجموعة افلام ايطالية …

وأقام العديد من المعارض الخاصة به بمصر و روما و باريس

حصل علي حوالي عشرين جائزة تقديرية .

Image result for ‫الدكتور رمسيس مرزوق‬‎

بعد غياب 30 عامًا: جئت أنا «رمسيس مرزوق»

 – 

لا تتوقف عند تساؤلات نجيب سرور «لو عدتَ.. من ذاَ يعرفـُكْ؟»، فليس بيننا من يطالبك بالبطاقة والجواز، يكفي -بعد غياب 30 عامًا- أن تقول: جئت أنا رمسيس مرزوق.

دامت صورة الدكتور رمسيس الأصدق تعبيرًا على مدار تاريخه الإبداعي، يطل علينا هذه الأيام، بعد انقطاع لأعوام هي الأطول على جمهوره، بمعرض جديد، تستضيفه قاعة أفق بمتحف محمد محمود، افتتحه مؤخرًا قطاع الفنون التشكيلية، وحرص عدد كبير من نجوم الفن والمثقفين على حضور الافتتاح، من بينهم المخرج داود عبد السيد.

يقدم المعرض مجموعة من أعمال الفنان، ترصد مراحل مختلفة من تجربته الإبداعية، ومشواره الفني الطويل، الحافل بالعطاء سواء في الحركة التشكيلية، أو من خلال عمله كمصور سينمائي محترف، عمل مع كبار المخرجين.

يمتلك رمسيس مرزوق نظرية خاصة في التصوير، نابعة من فهمه العميق للتاريخ وتحليله الهام للأحداث، جعلت من صورته الفوتوغرافية علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية، قدم إنجازًا غير مسبوق في مجال الصورة، فخلق عوالم جديدة في ذهن المشاهد، تعدت فكر مخرج وكاتب العمل، أولئك الذين يُنسب لهم الكثير نجاح العمل الفني، غافلين عن الجندي المجهول القابع خلف كاميرا تلتقط أدق التفاصيل.

أقام مرزوق العديد من معارض التصوير الفوتغرافي، من بينها ثلاثة معارض بمتحف السينما بقصر شايو بباريس، ومعرضه بقاعة الشيفو بإيطاليا، وكذلك بمتحف الفن الحديث بالقاهرة عام 1961، الذي افتتحه الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة حينها.

كما صور قرابة مائة فيلم روائي مصري، بالإضافة إلى تصويره لأكثر من 20 فيلمًا تسجيليًا، كما أخرج عشرة أفلام تسجيلية، وحصل على 80 جائزة وشهادات تقدير محلية وعالمية.

لنمعن أكثر في سيرة “مرزوق” الفنية، مثلما نمعن في جولتنا داخل أروقة معرضه، الذي يستمر حتى الرابع من مايو المقبل، هو: رمسيس مرزوق تادرس، مواليد محافظة بني سويف، عام 1940، حصل على بكالوريوس كلية الفنون التطبيقية قسم تصوير جامعة حلوان 1959، وبكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية أكاديمية الفنون تخصص تصوير 1963، إضافة إلى دراسة لمدة عام بمعهد السينما بروما عام 1964، وحاز دكتوراة في السينما من جامعة السوربون تخصص إخراج 1983.

أسس جمعية شباب السينما، وكان رئيسها، شارك فى عضوية 10 لجان تحكيم بمهرجانات السينما والتصوير، وأسس شركة فرامو للإنتاج والتوزيع (باريس)، كان عضوًا بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية حتى إلغاؤة، أسس شركة ستوديو 7 للإنتاج الفنى بالقاهرة، وأسس أول مجلة عن التصوير باسم كاميرا 88، أصدرها صالون مصر الدولي للتصوير الفوتوغرافي، وكان رئيس تحريرها.

اختارته السينما الفرنسية كأحد أساتذة الصورة، في تاريخ السينما العالمية، وأقامت بانوراما لأعماله في متحف السينما بباريس، وأقتنت المكتبة القومية الفرنسية 40 لوحة من أعماله الفوتوغرافية عام 1970.

من الجوائز الدولية التي حاز عليها: مهرجان ليبزج- ألمانيا الشرقية- جائزة أحسن تصوير عن فيلم النيل الأزرق إخراج هاشم النحاس 1973، تكريم السينما تك الفرنسية بقصر شايو (متحف السينما بباريس)، وكذلك بمركز بومبيدو، تكريم نقابة الصحفيين العرب لوس أنجلوس- أمريكا 2001، تكريم مهرجان Art Film Slovak تحت اسم ضوء مصر- سلوفاكيا 2001، تكريم مهرجان عمان – مسقط 2003، تكريم مهرجانات القارات الثلاثة – بنانت فرنسا 2004.

رمسيس مرزوق Ramses Marzouk

 د. رمسيس مرزوق فنان ومدير تصوير مصري شهير جدا عمل لسنوات عديدة مع كبار المخرجين وعلى رأسهم المخرج العالمي \ المصري يوسف شاهين .. حاصل رمسيس مرزوق على بكالوريوس كلية الفنون التطبيقية قسم تصوير جامعة حلوان 1959 وبكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية أكاديمية الفنون تخصص تصوير…اقرأ المزيد
 Image result for ‫الدكتور رمسيس مرزوق‬‎Image result for ‫الدكتور رمسيس مرزوق‬‎

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.