البرزة- أسامة بن حسين الفضلي

:نوران بنت سامي بن إبراهيم الشحية – مواليد مسقط27/10/1994 – إحدى المواهب الواعدة في مجال التصوير الفوتوغرافي، ورغم دراستها بكلية كالدونيان الهندسية تخصص هندسة صيانة ومعالجة، إلا انها تعشق الكاميرا، وقد اكتشفت موهبتها بالتصوير مبكرا خلال حضورها الفعاليات المدرسية حيث كانت تحرص على توثيقها بالصور التذكارية، والتي نالت اعجاب أسرتها وصديقاتها، فقاموا بتشجيعها مما دفعها للاستمرار في المجال، وعندما التحقت بالدراسة الجامعية، حرصت على اقتناء كاميرا احترافية، وشاركت بالعديد من حلقات العمل التي تقيمها الكلية للمصورين، كما شاركت في عدد من المسابقات المحلية، وحرصت على تقبل النقد لأعمالها لزيادة مهاراتها وخبراتها وتقديم أعمال فنية مميزة، دعونا نتعرف على المبدعة نوران الشحية من خلال هذا الحوار…

……………………………………………………………………….

تقول نوران الشحية : : بداياتي مع التصوير كانت في أيام المدرسه الابتدائية، حيث كنت احرص على حضور الفعاليات  المدرسية وتصويرها، ونظرا كثرة الممارسة بدأت اكتسب بعض الخبرات والمهارات عن اساسيات التصوير، وكيفية استخدام الكاميرا الاحترافية في التقاط الصورة المناسبة، والحقيقة أن أهلي وأصدقائي أعجبوا بالصور التي التقطها وشجعوني على استمرارالتصوير والتحول تدريجيا نحو احترافه، وعدم الاكتفاء بالتقاط المناظر وتوثيق الفعاليات، وشجعني على ذلك تحليلهم للصور التي التقطها وتقديهم  النقد البناء والهادف  لها، ولا أنسى ايضا دور الكلية في تطوير مهاراتي في هذا المجال، من خلال دعوتي لحضور حلقات العمل التي يقدمها بعض المصورين المتخصصين في التصوير، وايضاً اتاحة الفرصة لي ولزميلات أخريات موهوبات مثلي للمشاركة في مسابقات خارج الكلية، واضافت قائلة: هناك العديد من المصورين والمصورات ممن برزوا في هذا المجال، واتابع أعمال بعضهم عن طريق الانستجرام أو الصفحات الخاصة بهم على موقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وعبر  قنواتهم الخاصة في اليوتيوب لتعلم المزيد في مجال التصوير.

وحول معنى التصوير وتطوير مهاراتها بالمجال اوضحت: أسعى لتطوير مهاراتي بالتصوير بكثرة الممارسة الدائمة وايضاً من خلال التغذية البصرية  لرؤية بعض أعمال الفنانين في هذا المجال وزيارة معارضهم الخاصة، كما أحرص على  حضور حلقات العمل والاستفادة من الدروس المقدمة وتطبيقها،، وبالنسبة للتصوير فهو متنفسي الشخصي الذي أسعى من خلاله لتغير روتين حياتي اليومي وتخفيف ضغوطات الدراسة، وهو ايضا وسيلة للتعبير والإبداع ومحاولة تقديم عمل جديد و إيصال فكرة أو رسالة للعالم من خلال صورة معبرة.

المصور الناجح

وحول شروط المصور الناجح ذكرت الشحية : المصور الناجح يجب أن يتحلى بالصبر اثناء التصوير، فليس سهلا التقاط صورة فنية معبرة، كما يجب على المصور ايضا تقبل النقد  وعدم الشعور بألياس والاحباط والسعى دوما لتطوير مهاراته، أن تكون له بصمته الخاصة في التصوير وعدم التقليد المباشر لأفكار المصورين الاخرين، بل إنجاز عمل متفرد يبرزه، كما يجب عليه التعلم الدائم وأخذ النصائح والمشورات من المصورين الاخرين.

وحول نوع الكاميرا والموضوعات المفضلة للتصوير قالت : في البداية كنت امتلك كاميرا نصف احترافية تسمى ” نيكون 7000 “،  ثم انتقلت بعدها للكاميرا الاحترافية “كانون دي 600 “حيث أجد سهولة التحكم بها، وعموما انا أحب تصوير المناظر الطبيعية، والسيارات، والشخصيات وكبار السن، وأحب التنويع اثناء التصوير، ولكني أميل إلى تصوير حياة الاشخاص لإني أجد في كل صورة حكاية، وهناك لحظة لا يشعر بها سوى المصور اثناء التصوير، ايضا أفضل تصوير الحياة الصامته أو الطبيعة من خلال إخراج بعض الأفكار الجديدة التي قد تكون تعبيرية.

هواية ومهنة

واضافت الشحية قائلة: في كل صورة هناك حكاية ومتعة وذكرى جميلة للمصور، وخلال رحلتي بالتصوير اصبحت لدي بصمة خاصة وهوية في الصور التي أقوم بالتقاطها، حيث أسعى خلالها إلى توصيل رسالة أو فكرة للعالم، ولكل مصور رؤيته الخاصة، البعض يعتبر التصوير هواية واخرون يتخذونها مهنة ووسيلة للأرتزاق وكسب العيش، وهناك نوع ثالث وصل إلى درجة الاحتراف ويسعى للوصول إلى العالمية.

صعوبات ومشاركات

وعن أبرز الصعوبات التي واجهتها في تجربتها مع الكاميرا أكدت الشحية : من أبرز تلك الصعوبات إيجاد الفكرة المناسبه للتصوير، كما أن بعض الصور تتطلب وجود معدات وأدوات مكلفة، وهناك ايضا مشكلة عدم وجود الوقت الكافي لممارسة هواية التصوير خاصة في أوقات الدراسة، مما يجعلني أتوقف عن التصوير لفترة طويلة تمتد شهورا.

وعن مشاركاتها قالت : شاركت في عدة معارض منها معرض المصورات العمانيات لعام 2013 ومعرض الكلية في العيد الوطني وايضاً في معرض كلية الشرق الأوسط للتصوير، وقد حصلت على جوائز على مستوى الكلية في مسابقة التصوير الفوتوغرافي  لعامين متتاليين، وعلى شهادة للمشاركة في معرض المصورات العمانيات، ومن وجهة نظري مستوى المصورين العمانيين في تطور مستمر، وهناك العديد من المصورين والمصورات ممن برعوا وبرزوا في هذا المجال، ووصولهم للعالمية أكبر دليل على مدى تطورهم، وهذا ناتج عن مشاركاتهم المحلية واهتمام المجتمع المحلي بالتصوير والمصورين. ومن السلطنة أحب تصوير المصور أحمد الشكيلي والمصور أحمد الطوقي والمصورة تهاني اللمكية، وايضاً المصور عبدالله الشحي وهو عمي ومصور مهتم بالبادية وأبراز التراث العُماني، هذا بخلاف العديد من المصورين والمصورات الذين أحب متابعة أعمالهم والاستفادة منهم.

 واضافت : التصوير أصبح جزءا مني ومعظم معارفي أصبحوا يربطون التصوير بي، فتأثيره كان إيجابيا بالنسبة لي، نعم هو مكلف ماديا وبحاجة للمعدات والأدوات لإخراج عمل فني ناجح، ولكن هذا لا يمنع من دخول الشخص في المجال، والبعض نجح في إخراج أفضل الصور باستخدام أرخص أنواع الكاميرات، فأساس الصورة الفكرة، ومن مميزات المصور الناجح الصبر، وإيجاد أفكار جديدة للتصوير والاستماع إلى الانتقادات والاستفادة منها لتطوير مهاراته، وحاليا هناك العديد من المصورين ممن يقدمون الدعم للمصورين الهواء، ولا ننسى دور جمعيه التصوير الضوئي في احتضان وصقل هذا المواهب.

وحول طموحها الفني اختتمت : أسعى دوما إلى صقل موهبتي وتعلم المزيد عن التصوير والوصول إلى الاحترافية، من خلال المشاركة في العديد من الفعاليات، وفي ضواء الاهتمام بالمصورين وجدت الدعم من قبل الكلية في هذا المجال مما ساهم في تطوري.

نوران الشحية :كل صورة حكاية ولحظة لايشعر بها سوى المصور