الفنان حسام الدين مصطفى ‏‎Hossam ElDin Mostafa‎‏ ..

مهندس الفوتوغرافيا.. محترف التصوير الصناعي..

بقلم المصور : فريد ظفور

عطرٌ رؤوف حنون تهافت من قارورة الفوتوغرافيا العربية..شذى الزنابق والزيزفون ..بإطلالة على نهر النيل ..لأميرة تبحث عن معشوقها الفوتوغرافي..لكاميرة خجلى..تحمل لأمير الضوء تفاحة آدم ..وننتظر اللقاء بفرح العيون الفاغرة لعطش المحبة ..الراسمة أجمل الفنون البصرية بلغة ضوئية وثقافة معرفية هندسية ..أترانا بحضرة المايسترو الفنان المصري مهندس الضوء وعاشق فن التصوير الصناعي ..

ونحن نحمل بأيدينا كمشة من الياسمن الشامي لنرصفها في طريقنا لإستقبال المبدع ..حسام الدين مصطفى ..

  • أعمال الفنان حسام التي تحتل موقعاً بارزاً في المهرجانات والملتقيات والساحات المعرفية الضوئية وورش العمل.. نرصد هنا عدد من الكوادر الملتقطة بحرفية عالية وبتكوين جمالي متقدم وإيجابي  بطروحتها والقيم الفنية التي تؤكد عليها ..وهو يطرح دائماً أسئلة منطقية في ساحة تفكير المتلقي لأعماله..وما من أدنى شك بأن إحدى رسالئه الإيجابية كانت من خلال معرضه المعنون بإسم ( 100 صورة ) تروي جوانب من رحلاته السياحية والفوتوغرافية التي قام بها إلى بعض البلدان..و علي مدار أربع سنوات ..ومنها هولندا، وفرنسا، والإمارات، والمغرب وأمريكا ومصر  وغيرها..والنقطة الإيجابية أيضاً مايقوم به من تقديم دروس عن مباديء وأساسيات الفوتوغرافيا ..ومن تخريجه مجموعة دورات عبر الشبكة العنكبوتية..ولديه صفحة تعليمية للدورات من خلال ( iShot2 ) على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك..والشيء الأكثر إيجابية بأعماله تناوله تخصصاً منفرداً بتصوير العمال والمباني والمعامل أي يختص بالتصوير الصناعي وهذا لعمري شيء كبير يسجل له ويستحق كل تقدير عليه ..لأن معطم مصورينا يصورون كل شيء وتكاد لاتعرف بصمة من أو هذه الصورة لمن..أما آن لنا كمصورين عرب ضرورة التخصص بعد أن نكون قد عملنا جولة في شتى مشارب وأنواع التصوير العادي والملون والديجتال وأيضاً بأنواع التصوير كالبورتريه والطبيعة وتصوير الشارع والمعماري ..والخ..حتى يصبح لكل مصور شخصيته وعالمة الخاص بخيث إذا مزجنا وخلطنا مائة صورة لمائة مصور نستطيع إكتشاف شخصية وبصمة بعض المصورين عن بعضهم الآخر..
  • باديء ذي بدء كانت مصر سباقة في نشر ثقافة الصورة الضوئية الثابة والسينمائية..ويعد سبب ريادتها عربياً للأستاذ رائد الفوتوغرافيا والمعلم الفنان والمؤلف عبد الفتاح رياض الذي أخرج للضوء مايقارب العشرة كتب عن التصوير العادي بالأبيض والأسود وعن طريقة تحميض الأفلام والصور وطريقة الطبع والتكبير والتحميض والشرح المفصل لكيمياء التصوير ولتراكيب المواد المظهرة والمثبتة للأفلام العادية والملونة وللورق..وكذلك كتاب عن التصوير الملون وكتاب عن الإضاءة والفيلم وكتاب عن آلة التصوير وكتاب عن التصوير السينمائي وكتاب عن تصوير الوثائق والمستندات وكتاب عن العدسات والكاميرا…والحق يقال تخرج من مدرسته الكثير من المصورين العرب الذين أكملوا الرسالة الفوتوغرافيا في بلدانهم ..وأنا واحد ممن تتلمذ على يدي كتب الراحل عبد الفتاح رياض الذي تستحق روحه الرحمة ..ومن هنا لايفوتنا أن نشكر مصر على ريادتها فعدا عبد الفتاح كان هناك الكثير في مجال التصوير السينمائي والفوتوغرافي الذين أثروا الساحة الضوئية العربية والمصرية بالكثير من الصور والمعلومات والأفلام السينمائية التي حققت ريادة عربية وعالمية..وهنا لابد من ذكر الدور الذي يلعبه الكثير من الزملاء المعاصرين في رفد الفوتوغرافيا العربية بالكثير من المعارف والمصورين والحكام والمدرسين والمشاركين بالكثير من مفاصل العمل العربي الفوتوغرافي والزميل الفنان حسام الدين مصطفى قد عمل سابقا في منصب رئيس للجنة الادارية في اتحاد المصورين العرب..وقدم الكثير من خبراته وأعماله لعشاق الفن الضوئي وساهم في العمل على محو أمية الصورة الفوتوغرافية العربية..
  • الحركة الفوتوغرافية في مصر حققت تطوراً هاماً في السنوات الأخيرة بفضل عدد كبير من الرواد ومن الذين عملوا بين جيلين وبفضل الهواة وما يقدموه على الأنترنت في السوشيل ميديا عبر صفحات المواقع الإجتماعية مثل الفيس بوك والأنستغرام وتويتر وغيرها..بحيث قدموا صيغاً جديدة من التعبير الفني البصري وبثقافة متنوعة للمدارس والمذاهب الضوئية العالمية والعربية والمحلية..وقدمت لنا تراكيب جديدة لعلاقة الفن الفوتوغرافي بالتراث والمعاصرة وبالبيئة والحياة اليومية لنبض الشارع..وأثبتوا أن بإمكان المصور العربي المصري رفد وإعطاء الفوتوغرافيا العربية دفعاً فنياً ومعرفياً جديداً للأمام ..وبإمكان المصور المصري أن يكون معاصراً للفن وأسلوبه الجديد فيأخذ من التراث ويدمجه بصياغة جديدة للصورة أو الكادر المصور..وأعطت حلولاً لعلاقة التصوير بالتراث وللتعبير عن الواقع الراهن بمباشرة ومن دونها..وباللجوء إلى صيغ أكثر تبسيطاً وترميزاً وتعبيراً على مستوى الأصالة العربية..
  • وأخيراً ندلف للقول بأن الفنان المهندس حسام الدين مصطفى الذي هندس لنا التصوير الضوئي وقدم تخصص له عبر تجارب فنية وبورتريهات تخص العمال والمباني بعد أن سبر أغوار الفن الضوئي وفنونه ومدارسه من خلال ترحاله وتجواله في المدن والأرياف وتصوير الطيور والصحراء وبين الأوابد والآثار وصور الناس في الشارع ونبض حياتهم وتصوير الرقصات الدينية وحلقات الذكر الصوفية من الشيخاني والمولوي .. ومن هنا يحق لنا بأن نقدم لهذه الأيادي والعيون المبدعة كل التقدير والإحترام متمنين بأن يعزز ويكرم ويمنح الجوائز في بلده وفي البلدان العربية لتلك التجارب الضوئية الفنية المتألقة والتي يستحق عليها الجوائز العالمية لما تتميز به من تكنيك وتقنية وفكرة وتكوين جمالي بحس بصري وفلسفة للصورة الضوئية..
  • ـــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان حسام الدين مصطفى  ربما تحتوي الصورة على: ‏‏زهرة‏‏ــــــــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏كاميرا‏‏‏

تحليل فوتوغرافي لاحدي الصور
——————————
صمتي عنواني..
تيجي نقرأ المشهد ..
الصورة رسالة ومعني..
ويحتوي المشهد الفوتوغرافي علي عناصر متكامله ..
بعضها أساسي للموضوع ..
والأخر ثانوي يخدمه ويؤكد علي البطل ( العنصر ) الاساسي ..
وكل عنصر في الصور له دور يفهمه المصور ويجب ان يؤثر بالايجابية علي المتلقي..
وإلا أصبح عنصرا مشتتا للمعني ويجب استبعاده ومن الخطأ وجوده في الكادر..
فالادوات تعبر عن الحرفة والملابس تعبر عن الشخصية .. والمكان يعبر عن البيئة ..
وكلهم يعبرون عن الزمن ان أسطعنا الدمج بينهم بتجانس ناعم غير منفر ولا مباغت..
والزاوية تعبر عن معني مصدره البطل..
ومستوي الكاميرا يعبر عن معني مصدره المصور..
والوضعيه .. تعبر عن حالة وفعل لحظة الاقتناص..
ربما في صالحك وربما فوتها ..
وغير ذلك كثير لا اريد الاطاله عليكم وعذرا ان اطلت..
ونشوف الكلام المرافق للصورة
تحياتي….
رؤية..
مستوي الكاميرا :
25 سم من الارض..
لماذا ..
مستوي يعبر عن التواضع والتقدير والاحترام والاكبار للحالة المرئية لعين المصور ..
المسافة .. بين الهدف والكاميرا ..
لم ارد القرب أكثر .. لأحافظ علي فاصل زمني..
بين اجيال متتابعه..
بين حال المدينة الحديثة الذي اشعره وألمسه بين يدي متمثلا هيئتي وفي الكاميرا التي استخدم ..
وبين البيئة البكر ..
فلم ارد أن اقتحم المشهد حتي لا يختلط العالمان .. وحتي اولج أليه بهدوء و متنفس .. وراحة للعين
الأضاءة ::
ساهمت في شكل كبير في هدوء المشهد وعدم خروجه عن طبيعته ومحتواه في الليل الحاوي للأسرار .. وجلسة الود والوداعه..
الفراغ .. يسار الكادر..
هو جيل رحل لا نعرف عنه شئ .. منطقه مبهمه .. ساهمت في وضع عنصر في السيادة اليمني ..
وأستحوذت هي علي علامة أستفهام وماضي مبهم يحفز المتلقي علي التخيل والشعور بالبيئة المحيطه ..
نظرتهم .. ووضعيتهم لم أتدخل فيها أحببتها كما هي
وأظهرت
زهد .. لا مبالاه .. لا اكتراث..
نظرة المنبع للمستحدث ..
نظرة الذاهب للمقبل ..
نظرة رضي .. وأقتناع بأنه قد اتم رسالته وسلم زمام الامور ..
وما عليه الان ألا أن يسجل اللحظة بسلام…
f/2.8
S 1/100
iso 1000
FL 24mm
Flash did not fire
Tripod

» رحالة« .. قصة 100 صورة وحكاية
12/09/2015 10:10:42 ص
منى عبد الكريم
كوريدا أو مصارعة الثيران بالأسبانية هي واحدة من الرياضات العنيفة التي لا تزال تقام في مدينة مدريد الإسبانية الهادئة بكل جوانبها المتحضرة الحديثة، حيث يعتبرها السكان جزءا من تراث الأجداد .
وربما كانت تلك الرياضة هي واحدة من أكثر الأشياء التي جذبت الفنان حسام الدين مصطفي خلال رحلته لأسبانيا، ليقدمها ضمن عدد كبير من الصور الفوتوغرافية من خلال معرض “رحالة” الذي استضافته ساقية الصاوي بالزمالك .
وليست أسبانيا وحدها، فقد قدم الفنان من خلال معرضه 100 صورة تروي جانب من الرحلات التي قام بها في بلاد متعددة علي مدار أربع سنوات من السياحة ومنها هولندا، وفرنسا، والإمارات، والمغرب ومصر وغيرها والتي قدمها برؤية احتوت روح المكان وتراث الإنسان .
يقول حسام: أحببت أن تكون صوري بمثابة نافذة للتعرف علي الأماكن وكذلك لتحقيق تواصل المجتمعات، فبدأت ببلدي مصر، وكنت أزور المعابد وأخطو في طرقاتها وأنا أستشعر أن خطواتي تلمس خطي القدماء.
كذلك كنت منبهرا بحضارة الغرب وأوربا، وكنت أريد أن أعرف سبب الفجوة التي بيننا في السلوكيات. ولذا كنت أقضي كل وقتي بين الناس لأندمج، وأشعر بالمكان حتي يخف انبهاري به، وأتعرف علي حقيقته، وفي الواقع وجدت أنه في الريف الهولندي رغم أنهم يعانون ولديهم مشكلات المجتمع إلا أن القرية الهولندية استطاعت أن تجذب سياحا من كل أنحاء العالم بتنظيمهم وتكاتفهم واحترامهم لتراثهم وحضارتهم، وحتي اليوم تستخدم القرية طواحين الهواء الخشبية التي بنيت في القرن الرابع والخامس عشر.
وفي باريس وجدت الذوق والأناقة والثقافة في كل مكان.. فبحثت عن منبعها .. ووجدت الإجابة في رحلات المدارس لمتحف اللوفر.. ووقوفهم باحترام أمام الموناليزا وتقديرهم لها وكأنها تعكس ثقافة شعب وحبه لماضيه الثقافي والفكري الذي كان له أثر قوي في بناء الحضارة الحالية واحترام الإنسانية .
يضيف حسام إن الغرب عرف كيف يحافظ علي تراثه وعلي حاضره، فهم أيضا يحرصون علي سبر الطبيعة الأم والحفاظ علي الموارد في كل أشكالها .. حيث يضيف: أذكر خلال رحلة بحرية في سواحل كاليفورنيا أثناء زيارة لمحطة مراقبة وإطعام الدولفين أن طار غلاف شيكولاتة من أحد الأطفال. بلغت الأم حينها قبطان اليخت الذي نركبه، فتوقف ورجع قليلا ونزل علي الفور أحد مساعديه بشبكه ليلتقط غلاف الشيكولاتة. وأخذ يشرح لنا أهميه أن نترك البيئة نظيفة.
وقد خلصت أخيرا إلي أننا في مصر. نحيا في جنة لا مثيل لها .. ولدينا ثورة بشرية مفكرة ومبدعة وتتحلي بالصبر، لكننا لا نقدرها حق تقديرها، حيث نسعي في حياتنا اليومية وأمام كل منا مرآة لا يري فيها إلا نفسه.
أما عن بدايته مع فن التصوير يقول حسام: كنت في الخامسة عشرة وكنت وقتها أحب الرسم جدا ورأيت الكاميرا مع أحد اقاربي وأعطاني فرصه لكي ألتقط بها عدة صور، ووقتها ولدت أمنية أن اقتني واحده ، ليس لالتقاط صور أشخاص بل لأصور الطبيعة والبحر والغروب والزهر والحيوانات، وسرعان ما تحققت الأمنية بفضل الله مع كاميرا كوداك، وكانت الكاميرات وقتها كلها فيلم، وكان لابد من التحميض والطباعة، وكنت أصور ولا أري الصورة إلا بعد طباعتها. ولكي أكون مقتصدا كنت أفكر ألف مرة قبل أن ألتقط اللقطة حتي لا أخسر لقطات من الفيلم وتكلفة تحميضها بلا جدوي. ثم جاء عصر الديجيتال فسمح بآلاف الصور بلا تحميض، بل مع إمكانية مشاهدة الصورة فورا.
وقد تخرج حسام الدين مصطفي من هندسة بترول، إلا أن التصوير ظل يحتل مكانة كبيرة في نفسه ، حتي أنه لم يكتف به كهواية بل اتجه لدراسته، حيث يقول حسام : اتجهت لتعلم التصوير لأن الموهبة وحدها لا تكفي فالتحقت بمعهد NYIP الأميركي ثم بعده كليه ايرام بجامعة جيرونا الأسبانية وحصلت منها علي الدبلومة العليا في التصوير الفوتوغرافي. وشغل حسام سابقا منصب رئيس للجنة الادارية في اتحاد المصورين العرب ، كما يقوم أيضا بإلقاء محاضرات عن فن التصوير الفوتوغرافي في عدد من المحافل الفوتوغرافية، ثم تطورت لديه فكرة إنشاء قاعة محاضرات إلكترونية علي الإنترنت، وتم تخريج ثلاث دفعات مصورين لديهم قواعد وأسس أكاديمية تمكنهم من تطوير موهبتهم مجانا. ويمكن للمهتمين الانضمام إلي تلك الدورات من خلال (iShot2 ) علي الفيس بوك .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏يبتسم‏‏

نبذة مختصرة: عن المصور والمهندس

حسام الدين مصطفى

‏‎Hossam ElDin Mostafa‎‏
www.facebook.com/iShot2
درس في ‏‎Faculty of Petroleum and Mining Engineering / Suez Canal University‎‏
درس في ‏‎Alexandria University‎‏
يقيم في ‏الإسكندرية‏
من ‏الإسكندرية‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏7‏ أشخاص‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏

 

‏‎Hossam ElDin Mostafa‎‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.