ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏ ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

الفنان صفوان فرزات Safwan Farzat….

قرابة النصف قرن من العطاء ..

ناقد سوري وتشكيلي وعاشق للتصوير وكاتب في التراث الفراتي..

بقلم المصور : فريد ظفور

  • كم يستطيع القلب أن يشتاق ..أن يمضي إلى أوجاعنا الفنية وإلى مبدعينا ..لنشهر عشقنا ..بنكهة الخمر البصري المعتق..على ضفاف الأغنيات الضوئية..هي شهوة أرخت جدائلها الثقافية وأطلقت الحمام كي يعم السلام..هي كل ماينضو  عن الأشياء والبشر برسم الغد الأفضل..لأننا كما علَّمنا المسرحي الراحل سعد الله ونوس ..نحن محكومون بالأمل ..ولولا الأمل لبطل العمل..فراشات الدهشة..هي إبتداء الصبح ..آخر نجمة ملأت كأسها من النبيذ ..وأنزلت التفاحة عن الشجرة لتستحم بالندى ..ولتصير أزهى وأبهى..وتدخل عيون الحلم وتختبيء بين جفني النعاس ..وفجأة كأنما أوحى إليها.. فأمطرت سحباً من عصير وعطر الورود من عبق الياسمين لتزين الطرقات لزائر الفجر الجميل الفنان الأستاذ صفوات فرزات..
  •  الفنان صفوان فرزات ..بمداد قلبه الأبيض وبريشته السحرية .. كتب النقد ونحت الشجر والحجر ورسم بالألوان الزيتية والمائية وله تجارب في فن التصوير ..وكتابات أدبية وفنية في الفن والأخلاق والجمال والتراث والميثيولوجيا وعن الأساطير ولعله قد أدرك بأن تكوين رؤية نقدية لا يتم إلا عبر تكسير جميع المأثورات القولية والبحث المأثور الفعلي للنقد والنقاد..ولعل حركة النقد العربية وإزدحام وزخم الأقوال والآراء فيها ..يعكسان بدقة حساسية القضية ..حيث نستطيع رصد تيارين مختلفين ..يشترط الأول إلتزام الفن بالأخلاق ..ويؤكد الثاني تمايز جوهر الفن بعيداً عن الأخلاق..وكمثال يعتبر البعض الشعر فعل مستقل بذاته تنبع أدوات تقويمه من أدوات تكوينه ذاتها…والبعض الآخر جعل جوهر الشعر في أنه نظام خاص من التأليف اللغوي..ولكن يوجد فارق بين التيارات النقدية والمذاهب الأدبية والفنية..
  • ولعل تفشي الأمية  ونسبتها عند الذكور 40% وعند الإناث 60%  والصحف العربية 130 من أصل 9230 صحيفة علماً بأننا نتلقى 90% من المعلومات من الغرب ونطبع بأقصى حد 2000 كتاب لـ 250 مليون عربي والسينما 60 فيلماً ننتج من 4500 فيلم عالمي سنوياً في تسعينات القرن الماضي .. وحسب الدراسات الأخيرة في عام 2012 م هناك ما يقارب 6100 صحيفة يومية مطبوعة في العالم ، ويتم بيع ما يقارب 360 مليون نسخة منها…وقد انخفض عدد الصحف من 6600 تقريبا عام 2008 إلى هذا العدد في 2012 بسبب تطور المواقع الالكترونية واقبال الناس عليها..ونشأة الصحافة الإلكترونية ..حيث بدأت عام 1990م على الشبكة وكانت صحيفة هيلزنبورج داجبلار السويدية هي الأولى.. وبدأت بــ 60 صحيفة ووصلت عام 1995م إلى 368 وتعتبر صحيفة الواشنطن بوست هي الأولى بأمريكا والشرق الأوسط عربياً وبعدها النهار اللبنانية..
  • ولعله من نافلة القول تذكير الأخوة بما قدمه ويقدمه الأستاذ صفوان في حقل الثقافة الفنية والبصرية من جهد وتعب وتقديم الغالي والرخيص في سبيل نصرة وخدمة الفن التشكيلي والنحتي ومن أجل الكتابة النقدية للفن وللتراث السوري..ولا ننسى مساعدته والأخذ بأيادي الكثير من المصورين والفنانين ووضعهم في سكة قطار الفن الصحيح وهناك الكثير من الأسماء اللامعه التشكيلية والفوتوغرافية التي تدين بالوفاء والشكر لتوجيهات ونعاليم ودروس الفنان صفوان ..وبدون أي مقابل ..فهو الجندي المجهول الذي تخرج من مدرسته الفنية الكثير من الطلاب والطالبات في سورية وخارجها.. وليس هذا من فراغ..فلعل مايقارب النصف قرن من العمل والعطاء كافية بترجمة مسيرة الأستاذ صفوان .. فتاريخه الفني والثقافي والأدبي حافل بالإنجازات والمعارض والمنحوتات ومئات المقالات في الدوريات وعلى الشبكة العنكبوتية في السوشيل ميديا وقبلها في الميديا..علاوة عن أعماله في الديكور الداخلي والخارجي كخريج وكمهندس للديكور وتشهد الساحات والأبنية في دير الزور على بصماته الفنية الخالدة..
  • وكان قد كتب الأستاذ صفوان فرزات ..أيتها العيون المحاصرة ..أيتها الأجساد المكبلة بالظلم والقهر..إنهضي في وجه الريخ وتعالي لنبني معاً حياة إنسانية أفضل ..تعالي لنبني إنساناً حقيقياً له قلب أبيض وقمر أخضر..وحتى نفهم أحاسيسه ومعاناته وحبه وعشقة للجزيرة ولمدينة دير الزور التي تربى في كنفها ..لابد من التعرف على بعض من العادات والتقاليد والقيم الفراتية الجزراوية ومنها المدينة الساحرة دير الزور المشهورة بجسرها المعلق..وببعض الأكلات الشعبية منها.. “القارن يارق”.. زينة المطبخ الفراتي ..كما يحلو لهم تسميته وهو الباذنجان المحشو باللحم.و الثرود باللهجة الديرية ..و الثرود عموما .. هو الطعام العام ، و المفضل و الأشهر .. و الذي ينال رقم واحد بين الاطعمة في دير الفرات . سواء كان للعزائم .. او للأكل العائلي في البيت .. وللعلم بأن الثريد .. هو تهشيم الخبز الى قطع متوسطة او صغيرة ..ومنه ثرود البامياء” وهو يصنع بنفس الطريقة ولكن مضاف إليه البامياء المطبوخة برب البندورة مع اللحم، وكذلك هناك “ثرود الدجاج”، وهي من الأكلات الشعبية و أيضا أكلة “المشحمية” وهي عبارة عن عجين يعجن بلحمة مفرومة ظاهرة الشحم، يضاف إليها البصل المفروم ..وأما الفلكلور والغناء فهي من الأشكال الراقية التي يعبر فيها الإنسان عن فرحه وحزنه.. عن شقائه وسعادته بدءاً من أغاني الرعاة إلى أغاني الفلاحين أثناء عملهم وحصادهم. وعندما نسمع بالأغنية الفراتية يتبادر إلى الذهن الأغنية التي تمتد من جرابلس شمالاً إلى البوكمال شرقاً .وقد انتشرت الأغنية الفراتية وأصبحت معروفة كــ ( الموليا ويابو ردانة والماية )..والغناء الفراتي تميز بسمات مستمدة من البيئة الفراتية كالإيقاع الهادىء المتناسب مع انسياب نهر الفرات وامتداداته في البادية والصحراء المجاورة..وكما إتصف بالدفء والحنية وبطابعه الحزين حتى بالتعبير عن الفرح.. لذا كان يؤدى غالباً فقط مع (الدف) (والشاخولة) كـ آلتين موسيقيتين..وله أشكال متنوعة كالعتابا والسويحلي والنايل وحتى الميجنا الفراتية تتميز بهدوءها.. وكذلك الموليا والمتميز.. ولا زالت هذه الأشكال مستمرة ومنتشرة رغم الهمجية الفوضوية في الغناء… ولا بد من التأكيد بأن التراث هو من صنع الشعب عبر إمتداد الأجيال المتعاقبة..أبدعها المواطنين والبسطاء .. كالموواويل المتنوعة من (العتابا) الحزينة المسمات فراقيات، أو المعبرة عن الحب والغزل، أو هواويات من الهوى و العشق، و (السويحلي) المعبر عن الحنين..فما أن تستمع موسيقا وغناءٍ فراتي وتراثي شرقي، فإنها ستسحرك فوراً بحِنيتها وتأسرك بحزنها المضمخ بعرق ودم المعذبين والفقراء و الفلاحين من شعوب الشرق على مدى قرون عدة ، و هي أيضاً تخاطب أحاسيسك وتنقلك إلى عوالم متنوعة وعميقة في قدم الحضارة والتاريخ في بلاد الشام وبلاد مابين النهرين..
  • وهنا ندلف للوقوف في محطة قطارنا الأخيرة بتقديم التحية والتقدير لتلك الإنجازات الفنية من لوحات تشكيلية ومنحوتات ومجسمات وصور ضوئية ومقالات نقدية تشكيلية وتراثية..وقبل أن نرفع البطاقة الحمراء .. ويدركنا الزمن ونحن نلعب في الوقت الضائع.. وكلنا أمل ورجاء إلى من يهمه الأمر بأن ينال الفنان الأستاذ صفوان فرزات جزء من حقه وتكريمه بالشكل المستحق وبالأسلوب الأنجع وتقديم الدعم المادي والمعنوي له ..ليستمر بالعطاء وتقديم ماعنده من خبرات ..ليبقى منارة إشعاع للأجيال القادمة من عشاق الفن البصري..ومن لا يرى في يومـه مايستحق الإبتسامة فليغلق عينه قليلاً.. ليعلم أن رؤية النور وحدها تستحق التفاؤل و الإبتسامة..

 

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

 

ـــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان صفوان فرزت ــــــــــــــــــــــ

مسيرة : صفوان فرزت

Safwan Farzat

مواليد – 1950م..- عضو نقابة الفنون الجميلة -عضو إتحاد الكتاب العرب – عمل في التدريس في مراكز الفنون التشكيلية وفي مدارس المحافظات السورية

  • الدراسة : الجامعية اللبنانية إختصاص – عمارة داخلية – قسم ديكور..
  • ناقد تشكيلي وعاشق للتصوير..
  • كاتب في التراث الفراتي..
  • له كتاب بعنوان : الدراسات التشكيلية ..
  • له العديد من تصميم الأغلفة للكتب ..

المعارض التي شارك فيها:

  • معرض نقابة المعلمين جماعي  عام 1968م
  • معرض التحرير  بدمشق جماعي عام 1969م
  • معرض إتحاد الطلبة العرب في بغداد – جماعي -عام 1969م
  • معرض فردي عام 1970م في صالة المركز الثقافي بدير الزور
  • معرض فردي بدير الزور عام 1973م
  • معرض الصداقة للشعوب الآسيوية والأفريقية في ليبيا – جماعي – أعمال سياسية..
  • معرض الصداقة للشعوب الآسيوية والأفريقية فيألمانيا الديمقراطية  – جماعي – عام 1976م..
  • مشارك دائم في معرض الخريف السنوي الذي تقيمه وزارة الثقافة ..
  • معرض مشترك مائي مع الفنان أنور رحبي في دير الزور عام 1974م
  • معرض فردي عام 1975م في دير الزور
  • معرض فردي عام 1975م في الحسكة..
  • معارض المهرجان المركزي للفنون التشكيلية للأعوام – 1976م- 1977م – 1978م – دمشق جماعي – من أجل القضية الفلسطينية..
  • شارك في معرض جماعي في الكويت عام 1992م
  • شارك في معرض تجمع المبدعين العرب في إيران عام 1992م
  • معرض فناني دير الزور في صالة فرات الشام عام 1994م..
  • معرض مراثي للإنسان المقهور – 18-4-1995م- بثقافي دير الزور
  • تصميم المدخل الجنوبي لدير الزور طريق دمشق وحصولي على الجائزة اﻷولى
  • تنفيذ مجسمات بالطول الكامل لمتحف التراث في دير الزور..
  • مدير تحرير مجلة ألوان..-10-10 – 2010م
  • حصل على المرتبة الأولى وجائزتين في العام 1983م.. من الندوة الدولية للآثار في دير الزور – أاوﻻً: تصميم الشعار – ثانيا: تصميم اﻷفيش للندوة الدولية..
  •  الأعمال المنتقاة : وزارة الثقافة – متحف طه طه –  متحف دير الزور – ألمانيا – فرنسا – كندا – قطر – الكويت..
 

لا يتوفر نص بديل تلقائي.   ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏أحذية‏‏‏‏

 انا والفنان ابراهيم سﻻمة بجانب منحوتة من اعمالي في معرض مشترك لمجموعة كبيرة من الفنانين من سوريا وبعض الدول اﻷخرى وذلك في المركز الثقافي في مدينة حمص
هي المتاهات ياسيدة الريح…اخذتنا الى عمق الفجيعة …كانت مثل طائر جميل يغتسل بماء البحيرة فجرا….أنشد نشيده اﻷخير حين سقطت على رأسه شجرة هرمة …صرخ صرخة مدوية ثم اختفى ….تناثر ريشه الملون في سماء المدينة راسما لوحة سريالية لمستقبل مدينته  التي تناثرت في متاهات اﻷزمنة المتعفنة……….

لا يتوفر نص بديل تلقائي. مشهد من ديرالزور :من أعمالي زيتي على كرتون  ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نبات‏‏ ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏طبيعة‏‏‏ و‏ماء‏‏‏

للنهر حكاياه …… 
لا يتوفر نص بديل تلقائي.
لا يتوفر نص بديل تلقائي.
لا يتوفر نص بديل تلقائي.
من اعمالي القديمة جدا زيت على قماش للدير العتيق في دير وقد ازيل لﻷسف الشديد والمحزن عن الوجود بسبب الجهل والتخلف لتظهر مكانه كتل اسمنتية غاية في البشاعة…

 لا يتوفر نص بديل تلقائي.
لا يتوفر نص بديل تلقائي.لا يتوفر نص بديل تلقائي.
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
نبذة مختصرة : 
صفوان فرزات 
Safwan Farzat

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

من اعمالي باقة ورد لمدينتي المحاصرة ديرالزور..زيت على موزانيت

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.