المصورة الجزائرية سميرة مواقي ايقونة الاعلام العربي

بقلم صلاح حيدر

سميرة مواقي حفيدة المناضلة جميله بوحيرد تحرك الاعلام العربي بموقفها الصلب في التقصي عن الحقيقة وعرضها  امام الرأي العام

الصحفية  الجزائرية المناضلة  أبت الا ان تقف موقف المجاهد للدفاع عن الحقيقة في سلوكها الأستقصائي  بعالم الصحافة ، لتثبت انها عربية  أصيلة  بنت الشعب الجزائري الذي قدم مليون ونصف المليون شهيد  لتحرير أرضه من دنس الاستعمار الفرنسي ، سميرة مواقي  اعادت اللحمه بين  الاخوة  العرب في الجزائر والعراق وكشفت الحقائق المستورة  التي يعاني منها شعب العراق في ظل اعلام موجهه وممنهج لتدمير العراق وسحق شعبه ليكون  محتلا ذليلا.

الماكينه الاعلامية العربية  المعادية  الموجهه ضد العراق  والمموله بالمال العربي لعبت دورا قذرا  وقدمت  صورة مشوهة  للمقاتل العراقي الذي بقي وحيدا يقاتل  لتحرير ارضه من دنس داعش  ، هذا الاعلام الذي حيد جزء من الشعب العربي بادعاءاته الكاذبه وقسم العراق اعلاميا  الى توصيفات طائفية  مناطقية  وفق خارطه اقل ما يقال عنها انها تجزأ العراق وتفتت  وحدة اراضيه .

لا نبالغ اذا قلنا ان جزء كبير من الشعب العربي بقي مخدرا تحت تاثير الاعلام المسموم في عدم نقل  الحقيقة لابناء شعبنا العربي وبقي ينقل الصور المشوهة عن جيش العراق وقواته المسلحة  ويتجاهل جرائم داعش على ارض العراق ، يتجسد ذلك بما كتبه البعض في مواقع التواصل الاجتماعي من اساءات لها ليثبت تأثير هذا الاعلام على الشارع العربي الذي وصل لتهديدها اذا عادت للجزائر .

كلمة حق قالتها سميرة مواقي في رحلتها لتقصي الحقائق في العراق

بقي الرأى العام العربي محتارا بين صورتين متضادتين صورة المقاتل الباسل الذي يدافع عن ارضه  ليحررها وصورة الوحش المخيف الذي يقتل بالعراقيين ، وشتان بين هذا وذاك .

سميرة مواقي ليست مصوره او مراسلة حربية  فقط بل اثبتت انها مناضله  جزائرية اصيلة  من اجل نصرة العراق  وشعبه ومقاتليه وناضلت من اجل كشف الحقيقة بتواجدها   مع المقاتلين من خلال اصرارها على كشف الحقائق وعرضها على الرأي العام الجزائري أضافة للعربي .

صحافية جريئه تعادل الف رجل  في اداء الواجب

كشفت سميرة مواقي الحقيقة التي صمتت عنها الكثير من وسائل الاعلام العربيه ، واثبتت بالصوت والصورة والكلمة  ان  ابناء العراق يقاتلون بكل بسالة لتحرير الارض العراقية من عدو شرس  ،  وعرت من يساند داعش في  وسائل الاعلام المسمومة  في عموم الوطن العربي  وقدمت الحقيقة الغائبة   في الوقت الذي كانت الكثير من وسائل الاعلام العربية التي  تستعرض منجزات داعش و ما يجري من ذبح  على الطريقة الاسلاميه ، وهم يعرضون بطولاتهم  في كل هجوم وتفجير يتبناه داعش ، ويقدمون  مشاهد القتل والذبح التي يقوم بها هذا العدو ، يزرعون الخوف والرعب في نفوس الشعب العربي  من خلال هذه الاخبار ، ( باعتبار ان ما يقدمونه هو سبق صحفي )

بصريح العبارة  انهم يؤيدون داعش في افعاله الشنيعة ، وبالمقابل يقدمون خدمة كبيرة للعدو  من خلال تشويه سمعة الجيش العراقي والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية بتقديم صورة مشوهة عنهم وكانهم وحوش كاسرة يقتلون العراقيين ويتناسون جرائم داعش ومجازه ضد شعب العراق ( ويسمونه تنظيم الدولة الاسلامية ) لتكريس الاساءة للاسلام والمسلمين .

تحرك الاعلام العربي في وقت سابق بخطوات خجوله لنصرة العراق والعراقيين  وسط امواج متلاطمه من الدعايات وتشوية السمعه ، الا ان سميرة مواقي حركت المياه الراكده  وشحذت  الهمم اعلاميا وجعلت الاعلام الجزائري والعربي  امام حالة جديده  في مواجهة الحقيقة في نصرة الحرب العراقية ضد داعش . ولتجعل ابناء الجزائر يبحثون عنها وعن الحقيقة التي حاول الكثير من العرب طمسها مع الاسف ارضاء لمواقف ذليلة انتهجتها بعض وسائل الاعلام  العربية الصفراء التي اساءت للعراق والعراقيين وللجيش والشرطة والحشد الشعبي ولكل الفصائل المقاتله من اجل الدفاع عن العراق ومن اجل تحرير التراب المقدس الذي احتله داعش من ارض العراق .

زارت جبهات القتال ورافقت المقاتلين في مسيرة التحرير تارة على سطح دبابه  او في ناقله اشخاص  مدرعة  او  جنب المدفع  وهي تصور وتوثق بطولات العراقيين وبسالتهم في تحرير ارضهم  وفي مشاهد اخرى  تزور مخيمات النازحين في كل المناطق المحررة  لتستقصي الحقيقة من افواههم كما هي  ، وتعيش وسط العراقيين تزور المدن والعتبات المقدسة لتستقصي الحقائق وتقدمها للرأي العام

سميرة مواقي تدفع ضريبة الكشف عن الحقيقة

اصابة سميرة مواقي بطلقة قناص داعشي تدلل على انها  دائما في خطوط التماس في مواجهة هذا العدو ، وتأبى الا ان تكون بين اخوتها المقاتلين  في الصفوف الامامية وهي توثق بطولاتهم وصولاتهم لتحرير الارض ، لم يقدم لها العراقيون المال لشراء ذمتها بل  اتخذوها اخت عزيزة وكريمة  لهم  ، تكون جزء منهم  ووضعوها في حدقات عيونهم ، واهتموا بها منذ اللحظات الاولى لاصابتها ونقلها بطائرة هلكوبتر الى مدينة  الطب في بغداد والجميع مسؤولين واعلاميين ومقاتلين لم يفارقونها لحظة واحدة وقدمو لها ولعائلتها كل الرعاية والاهتمام وتعهدوا بتكاليف علاجها في اي مكان من العالم من اجل المحافظة على سلامتها لتستعيد عافيتها وترجع بينهم معززة مكرمة .

من خلال موقفها استذكر العراقيون   مواقفهم التاريخية وهم يقفون الى جانب  الشعب الجزائري  في  معركة التحرير من الاستعمار الفرنسي .

تحية لهذه الاعلامية البطله التي اصبحت ايقونة متميزة في الاعلام العربي  يهتم بها الجميع ، وما زيارة رئيس اتحاد الصحفيين العرب نقيب الصحفيين العراقيين لتقديم عضوية النقابة  وعضوية اتحاد الصحفيين العرب لها الا تقديرا لموقفها الاعلامي الكبير في نقل الحقيقة .

المصدر / صحيفة الوسط الجزائرية

صور مرفقة

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.