ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏كاميرا‏ و‏نص‏‏‏‏‏ ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏نظارة‏ و‏بدلة‏‏‏‏

الفنان بولس إسحق  Boulos Isaac‏ ..

راية مصرية ضوئية تخفق في عالم الفوتوغرافيا..

بقلم المصور: فريد ظفور..

– نحثُ إليك الخُطى ونلوذّ بباحة دفئك ..فأنت مرافيء أيامنا الفوتوغرافية القادمة..والطموح لغير عينيك لهوٌ..ومضيعة للزمان والفائدة البصرية..نركض خلف إبتسامتك الحالمة التي تزرع عندنا الأمل بغد أفضل.. بالرغم من وجود مناخ عربي ودولي ضاغط بكل مرافق الحياة الثقافية ..وحالة من التفكك والضياع ..كمن ضل طريقه وسط عاصفة صحراوية عاتية..وعالم التصوير مستسلمٌ لقدرة..يحاول التوقف لتبيان الطريق الصحيح قبل الذهاب في صحراء التيه..ورغم أنها تندفع كالمذعور بحثاً عن منقذ ما ..يأخذها ويقودها واحة بر الأمان..وتقديمه لها الوجبات الثقافية المعرفية الفنية البصرية..وها قد برعم الغصن الفني المتموج بين يديه..في شعشعان الضحى الفني حاملاً شمعته ليبحث لنا مع جالينوس عن الخقيقة الضوئية ..نعدو إلى آخر الدرب نصرح في طرقات المدينة ..هذا آوان الفارس العائد ..هو البحر بهدير موجه المعرفي.. فتعالو نجمع الطيبات من العطور والبخور والباقات الجورية بلمستها العطرية وعقد جمانها المتراص ببتلات الياسمين الشامي لنقدمها لشخص غال على قلوب طلابه جميعاً..فهلا رحبتم معنا بضيفنا لهذا الصباح ..

الفنان المصري الكبير ..بولس إسحق ..

  • كما أن مصر تذخر بالأهرامات وتمثال أبي الهول وبالمسلات المصرية فإن فيها أهرامات فنية ضوئية تركت بصمتها على الساحة المحلية والعربية والعالمية..فمن من جيل ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ينسى المعلم عبد الفتاح رياض .. صاحب الفضل على الفوتوغرافية العربية والرائد والمصور لفن الفوتوغراف والسينما من خلال كتبه التي ألفها وكانت منارة هداية لطلبة العلم الضوئي باللغة العربية..وأيضاً دور السينما المصرية والكثير من الشخصيات والرموز من ممثلين وممثلات..عمر الشريف ..عادل إمام – نور الشريف – فريد الأطرش – سعاد حسني – ميرفت أمين ..الخ..وبعض المخرجين.. مثل …يوسف شاهين – عاطف الطيب – محمد خان – أسامة فوزي – فطين عبد الوهاب – داود عبد السيد – رأفت الميهي – حسن الإمام – كمال الشيخ – أحمد عبد الله السيد .. التي حلقت في سماء الفن السابع..وأيضاً من ينسى الكم الكبير من الملحنين .. سيد درويش بليغ حمدى – محمد سلطان – محمد الموجي – محمد عبد الوهابو فريد الأطرش..الخ..  والمغنين والمغنيات الذين تربعوا الذوق وعرش الأغنية العربية أمثال :أم كلثوم  وعبد الحليم حافظ  و شادية و نجاة الصغيرة  و عبدو الحمولي…..ناهيك عن الصحافة والمطبوعات والكتب والكتاب والأدباء ..إحسان عبد القدوس  – عباس محمود العقاد – نجيب محفوظ – حسنين هيكل والفلاسفة والمفكرين الذين غزو شتى أصقاع المعمورة .. وأيضاً لاعبي كرة القدم والسباحين وغيرها الكثير الكثير التي قدمتهم مصر أم الدنيا من الثقافة والأدب والعلم والفن..
  • وأما الفنان المعلم والأستاذ والمبدع وأحد الأهرامات والقامات الضوئية المصرية والعربية والعالمية ..فالولوج إلى عالم بولس إسحق الفوتوغرافي ..ليس بالأمر السهل والميسور..إنه في أسر اللحظة الإبداعية وقبضة تجربته الإنسانية ..إنه مصور يعيش وهج النهار المعرفي البصري..والإقتراب من فنة الضوئي ..نافذاً بمنهجه الفني وسطوع منطقه إلى إكتشاف مفاتيح تلك النفوس الكبرى التي غيرت وجه تاريخ الفوتوغرافيا..وأقنعنا بشخصيته الفنية الجبارة ووجهه البسام الحالم والمتأمل ..وفحولته بالأداء وقدرته على اللجاح والنفوذ إلى الأعماتق وقدرته على المناقشة ونقض الأفكار المستقرة والجامدة والعفنة..وإلباس آرائه دوماً ثياب الحداثة والمنطق والدليل المحكم والملوس..والحقيقة الكاملة والقول الفصل..وهكذا تراجعت إلى منطقة الظل أعماله أيام الزمن الجميل بأفلام الأبيض والأسود وتدرجاته الرمادية وزمن الفيلم الملون وجمالياته ..وتقدمت إلى منطقة الضوء والإهتمام عبقريات عصر المعلوماتية وعصر الديجيتال وعصر الصورة..وطفى على السطح الأعمال الجديدة المنجزة بالوسائل الحديثة من أجهزة الإتصال كالموبايل وكاميرات الديجيتال الرقمية..فيكون بذلك التصوير ..هو صورة وصوت حياته كلها فكرياً وتقنياً..وكوادره صورة حية صادقة لنفس فنان يعيش خياة وادعة وأحلام جميلة في كل أطوار حياته الفنية الضوئية ..
  •  ولا خوف على الفنان الحقيقي فليس عليه قول الخقيقة فقط بل عليه بأن يمتنع عن قول الشيء الخطأ في اللحظة الحرجة..ولا خوف على العظماء فبعضهم يولد عظيماً وآخر يخلقها بنفسه والبعض يضعها عليه الناس كما الثوب ليلبسها..ولو تساءلنا عن فنانا المميز ..هل هناك الكثير أمثاله في نفس المستوى والجواب ربما يوجد وربما لايقاربه أحد …لآنه هناك الكثير من صوره وأعماله الفنية الضوئية تكمن إلتقاطها من بين ثنايا صوره الكثيرة والمنوعة كحبات العقد  لينتظمها مجموعة أعمال بولس إسحق وتكون مدخلاً للولوج إلى أبعاد عالمه الإبداعي الفوتوغرافي الثري بتجربته البصرية الإنسانية والمليئة بفيض وجدانه الناتج عن عقله الفياض وشعوره العميق العظيم بما يقدمه للطلبة ولعشاق الفن الفوتوغرافي ولكل مشاهدي أعماله..
  • وندلف للقول أخيراً بأن الأستاذ بولس إسحق قد رفع راية الفوتوغرافيا العربية فوق القمم الفنية العالمية..وتأتي في وقت فترت الحماسة لها وضعفت روابط الرحم القومي العربي… ولكن هذا لايهمنا الآن فنحن أمام قامة ضوئية من العيار الثقيل وتحتاج تسليط الضوء عليها ..لتكريمها وتقديرها وإنصافها وتقديم يد العون المادية والمعنوية وهذا برسم وزارات ومؤسسات الثقافة العربية ومن يهتمون بالشأن الثقافي الضوئي العربي…ونحتاج للمزيد من العمل لزرع الأمل بالغد الأفضل..قبل أن نصبح من مدمني الإنتظار والتكريم بلا أمل وبلا صوت يستجاب له..

ــــــــــــــــــــــــــــــملحق المقالة    ـــــــــــــــــــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

 

بتاريخ ٢٣ مارس عام ٢٠١٧ تم التوصية من لجنة الامتحان والتقييم في مدينة Bath البريطانية على منحي زمالة الجمعية الملكية البريطانية للتصوير الفوتوغرافي ARPS،

Associateship of The Royal Photographic Society of Great Britain وهذا بعد فحص ملف الصور المقدم لحصول على الدرجة والتقارير المرفقة بها.
واليوم ٥ أبريل ٢٠١٧ تم إخطاري بالتصديق على النتيجة من المجلس الأعلى للجمعية الملكية في لندن وأنه من حقي استخدام شعار الجمعية الملكية مع الإشارة لحصولي على هذه الدرجة بإضافة ARPS بعد إسمي.
الجمعية الملكية البريطانية للتصوير الفوتوغرافي تأسست عام ١٨٥٣، وهي الجهة الأهم والأقدم في العالم لتقييم وإجازة المصورين مهنيًا، وتتمتع برعاية ملكة بريطانيا.
www.rps.org

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏نص‏‏‏‏

التصوير بين التقنية والهوية الفوتوغرافية.
8 قصر el-صفر, وسط المدينة 6:00 مساء
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏كاميرا‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏2‏ شخصان‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏جلوس‏، و‏‏زهرة‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.