ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

وهيب شرف ‏‎Waheeb Sharaf‎‏

فنان يمني يوثق حكايا الشارع في مدينة تعز..

ويقدم خدماته لعشاق الفن الضوئي..

بقلم المصور : فريد ظفور ..

  • ورودُ تناجي القمر الفوتوغرافي ..تشاهد ..تسمع ..تشم ..وهل سمعتم بأن الياسمين يلثم وجه القمر..يمتطي جموح العشق الفوتوغرافي ..والريح المعرفية حوله تزمجر بالحنين وبأحدث التقنيات الرقمية ..وخلسة تمتد يدٌ تلتقط صورة لغصن الحب ..والشوق أدماها ..ويبقى الفل والزنبق والبنفسج يغازل وجه القمر ..ممتطياً سحابَ البوح الفني المنتظر..واليد طالت الحلم وأحضرت باقات مغطسة بشذى العطر ..                                                                                                                    لنقدمها لضيفنا ..الأستاذ وهيب شرف ..الذي يحتفل بعيد ميىلاده الليلة فكل سنة وهو بألف خير وصحة وعافية..
  • إنبرى وتصدى الفنان وهيب لترصد عدسة كاميرته نبض الشارع  اليمني في تعز.. فكانت عدسته العين الثالثة لتقدم مشاهداتها لمعالم المدينة وآثارها وأسواقها وأناسها وباعتها وعرباتها ومحلاتها التجارية وحدائقها ومنتزهاتها ..وأبنية منتظمة وشاهقة تمتد على طرفي الشارع الواسع..وسيارات تصطف أمام إشارات المرور..والشوارع مزدحمة بالمارة والسارات وأصوات الباعة تختلط بالضجيج مشكلة سمفونية شدّ الأعصاب فلا تسمع منها مايدل على نوع البضاعة ..وهذا الصخب الحيوي دفع بالفنان وهيب لطرح مشروعه الفوتوغرافي الوثائقي.. حكايا شارعنا في مدينة تعز اليمنية..وحقق مأربه وما أراده حيث تركتنا عدسته حيارى فيما قدمته لنا من وجبة طازجة من لدن الشارع في مدينة تعز ..فهنا أطفال يلعبون وهناك أطفال يبيعون الخضروات وعلى بسّطاتهم الصغيرة من العلكة والسكاكر والألون وغيرها ليؤمنوا لقمة عيشهم ويسدوا رمق الفقر في أسرتهم المتعددة الأنفار ..وعلى الرصيف الآخر يفترش رجل مسن الأرض فراشه والسماء لحافه..وللطفولة في المدرسة نصيب ونصيب آخر للمرأة اليمنية مسلطاً الضوء على العقبات التي تواجهها..وكذلك سجلت كاميرته المباني الأثرية والبيوت اليمنية التراثية الجميلةوالتراث عن الخنجر ..وليس هذا وحسب ولكن الرياضة لم تسلم من بين براثن وفكي ديافراج كاميرته بحيث رصد لنا الكثير من البطولات والجوائز والفائزين في كرة الطاولة وفي كرة المضرب والكرة الطائرة وكرة اليد..وليس بغريب على فنان وكابتن بأن تكون الكاميرا عينه الثالث التي توثق الأحداث والبطولات والمسابقات والمهرجانات في مدينته..ولعل موضوعاته قد حظيت بالكثير منها مجلة فن التصوير ..فهو أحد العاملين والجنود المجهولين من وراء الكواليس الذين يقدمون أعمالهم من بلدانهم..فكل الشكر والتقدير للفارس والكابتن والفنان والمسؤول عن ‏مركز وهيب للتوثيق الاعلامي بالفيديو  و الكاميرا ..
  • ضدان لايلتقيان العلم والجهل ..مثل النور والظلمة إذا حضر الماء بطل التيمم وإذا حضر أحدهما إنسحب الأخر ..فقد أصبح التصوير الضوئي سيد الساحة في الميديا والسوشيل ميديا..فيكاد لايخلو منزلاً من وجود تقنية عصرية من موبايل بكاميرا أو من كاميرا رقمية وبدقة عالية ..أسواء كانت ثابته أو متحركة وأصبح عصرنا عصر الصورة وعصرنا كذلك عصر ثورة المعلوماتية والأنترنت ..وباتت مواقع التواصل الإجتماعي في كل يوم وكل ساعة تتحفنا بفنان أو مصور ضوئي ..قد شكل صفحته الخاصة وبدء يطنب نفسه بالألقاب..منها الصحيح ومنها الخلبي..والحق يقال نحن أمام تحدي كبير بين جيل ذكي متسارع الخطى ومعاشرة التقنيات الحديثة وجيل قديم يعتقد بأنه يمتلك مفاتيح الجنة الفوتوغرافية ..والويل كل الويل لمن لايواكب حركة التاريخ وتطور التكنلوجيا والعالم الرقمي ..من هنا وجب علينا جميعاً تغيير خطابنا وأسلوبنا ومنهجيتنا وحوارنا مع جيل الشباب ..وإلا لماذا يبتعدوا عنا خطوات ومسافات كثيرة بالرغم من إحترامهم لخبراتنا وثقافتنا ولكنهم يعيبون علينا البطء في مواكبتنا وتواصلنا مع التكنولوجيا الرقمية عبر الموبايل والكاميرات الرقمية الديجيتال..وهذه الهوة بحاجة لردمها ولن يستطيع فعل ذلك سوى الشباب الوسط الذين يقفون بين منتصف الطريق بين الجيلين جيل الرواد والخبرة وجيل الشباب والهواة والتفوق التقني على الأجهزة..ولعل الأستاذ وهيب واحد ممن تعقد عليهم الآمال والأماني لمد جسور معرفية بين القديم والحديث ..الخبرة والهواية ليكتمل عقد الفوتوغرافيا الجمان ويصبح أكثر نضارة وفاعلية ويجيب على أسئلة الهواة والشباب والشابات اللذين يتقاطرون ويتكاثرون مثل البكتريا الضوئية في كل لحظة يولد مصور..بينما كان في عصرنا في كل عشر سنوات وربما أكثر يتخرج مصور فنان يعشق الفن الضوئي ويأخذ منه ويعطيه..
  • التوثيق هو رئة الأمة ومتنفسها في الحاضر والمستقبل لكي تكَّونُ الأجيال سمتها وتوجه بوصلتها بإتجاه موروثها ومخزونها الثقافي والأدبي والفني والفكري والحضاري..وقد إنبرى الفنان وهيب ورفع راية التوثيق والأرشفة متحدياً كل الظروف والصعاب المحيطة..وأسس مؤسسة للتوثيق الاعلامي‏ وأسماها ‏مركز وهيب للتوثيق الاعلامي‏ ويكون بذلك كمن دق مسماراً في نعش الجهل ومن يريدون طمس الهوية اليمنية وحضارتها التي تمتد إلى آلاف السنين منذ حضارة مملكة سبأ وعرش الملكة بلقيس وسد مأرب ..وتعتبر الثقافة اليمنية غزيرة وغنية بمختلف الفنون الشعبية من رقصات وأغاني والازياء والحلي والجنبية ..وتختلف من منطقة لأخرى تعود بأصولها لعصور قديمة جدا ولها دور في تحديد معالم الهوية اليمنية وقوميتها ..ولعل أعم مظاهر الثقافة اليمنية – الرقصات الشعبية – السلاح في اليمن- الأزياء والحلي -المنسوجات – خامات المنسوجات – طريقة الصباغة – أسواق هامة – مراكز صناعة المنسوجات – خصوصية فريدة – الموسيقى والشعر- الطعام – الفن الضوئي – الفن التشكيلي – المسرح – السينما..وقد يعد الفنان الضوئي اليمني عبدالرحمن الغابري من الرواد اليمنيين الأوائل في مجال فن التصوير الفوتوغرافي، بل لايكاد يذكر هذا الإبداع الفني إلا مع ذكر أسمه، ولقد استطاع عبر عمله الفني أن يبدع في مجال فن الفوتوغرافيا، مع تحقيقه تميزاً فنياً بصرياً في الساحة الفنية اليمنية وخارجها.. وذلك بفضل موهبته الفذة في التعامل مع المحيط والبيئة أسواء داخل بلده اليمن أو خارجها. ..وغيره ممن أثروا الفن الفوتوغرافي في اليمن الحبيب وكان الفنان وهيب بذلك يزيد من الأضواء المعرفية الفنية في السماء المكفهرة حتى أحالها إلى أنوار ستشع على طول الزمان في المستقبل ..فقد علمتنا الحياة بأنه لا يخمد نور إلا ويرتفع آخر..وسوف يولي زمان الجهل الخبيث..وسيضعف الظلام وتتبدد رياحه ولن يرضى المصور والإنسان الواعي العودة إلى الوراء ..لأن العزة والكرامة لاتكونان إلا بالعلم ..سيما وأننا في سباق دائم مع التطور والزمن وفي تنافس جاد في إختراع وإبتكار كل مايخدم الإنسان ويحقق له إنسانيته..
  • من هنا نصل برَّ الأمان في محطتنا وندلف للقول بأن المصور والموثق والمخرج والرياضي والكابتن والصحفي ومسؤول مركز وهيب للتوثيق ..كلها صفات شخص واحد عمل فأبدع وأنقذ الكثير من التراث الفني في مدينته تعز وفي اليمن عامة..ومن هنا نرفع له القبعة بإحترام وتقدير لجهوده المبذولة في رفع راية الفن الفوتوغرافي عالية خفاقة في سماء اليمن وخارجها..وأيضاً في الحفاظ على ماتركه لنا الأباء والأجداد من ثقافة بصرية فنية وأدبية..فهل من يقدر ويكرم أمثال هؤلاء المبدعين في وطننا العربي وهم كثر بلا ريب..فألف تحية وسلامة وعيد ميلاد مجيد وكل سنة والفنان المبدع وهيب شرف بصحة وعافية ويحقق النجاحات ويحصد الجوائز العربية والعالمية..

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــملحق مقالة وهيب شرف ــــــــــــــــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏زهرة‏‏‏

وهيب شرف

‏‎Waheeb Sharaf‎‏

نبذة مختصرة

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يجلسون‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏‏ ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏جبل‏، و‏‏سماء‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏طفل‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏16‏ شخصًا‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏4‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، و‏لحية‏‏ و‏أحذية‏‏‏‏

لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏2‏ شخصان‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏4‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏كاميرا‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏طاولة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏منظر داخلي‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏خطوط‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏كاميرا‏‏‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.