Image result for ‫مصورات من فلسطين‬‎Image result for ‫مصورات من فلسطين‬‎

هاني حوراني

كريمة عبود (1896/ 1940).. أول مصورة محترفة في فلسطين

27 سبتمبر 2017
فوتوغراف

حظيت كريمة عبود أولى المصورات الفوتوغرافيات المحترفات في فلسطين، وربما في العالم العربي (1896/ 1940) بعرض تكريمي استثنائي لأعمالها الفوتوغرافية في “دار البيروتي”، وهو أحد أبنية دارة الفنون، التابعة لمؤسسة خالد شومان، والتي تُعد إحدى أهم واجهات عمّان الثقافية.

وتنفيذ دارة الفنون برنامجاً بعنوان “فلسطين الحضارة عبر التاريخ”، على مدار أشهر العام الحالي 2017، الذي يشهد مرور مائة عام على وعد بلفور، وسبعين عاماً على قرار الأمم المتحدة تقسيم فلسطين وخمسين عاماً على حرب حزيران 1967.

وقد أقامت المؤسسة أول معرض واسع النطاق لأعمال المصورة كريمة عبود، والتي يعتقد أنها أول مصورة عربية محترفة، حيث عرضت مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تضم نماذج متنوعة من البورتريهات والصور الجماعية (العائلية) وصوراً من الحياة اليومية ومشاهد من الطبيعة.

لم تكن كريمة عبود المرأة الوحيدة في مدن المشرق العربي التي احترفت التصوير الفوتوغرافي وأنشأت استوديو خاصاً بها، فإلى جانب كريمة عبود كان ثمة نساء مصورات امتهنّ التصوير، ولا سيما تصوير النساء من الأسر المحافظة، مما سمح بالتقاط صور لهنّ بحرية، وهن سافرات أو من دون حجاب أو غطاء شرعي.

ففي دمشق أنشأت السيدة لوريس كلام استديو خاصاً بها في ساحة الشهداء/ الصالحية، كان مكرساً لتصوير النساء. وكان الاستديو قبلة للنساء من دمشق والمحافظات السورية الأخرى، بل وحتى نساء الأردن.

وفي مدينة فلسطينية أخرى، هي نابلس، ظهرت سيدة مسلمة، هي هدلة عناب، وكانت أول امرأة مصوِّرة، وأقامت في نابلس استديو خاصاً بالنساء في أربعينيات القرن الماضي، وقد ظل يعمل عدة عقود لاحقة في خدمة النساء والأسر المحافظة.

كريمة عبود: “المصورة الوطنية الوحيدة في فلسطين”

ومع أن كريمة عبود التي أقامت استديو خاصاً بها في شارع يافا، في قلب مدينة بيت لحم، قدمت نفسها في إعلان تجاري نشرته في صحيفة “الكرمل” باعتبارها “المصورة الوطنية الوحيدة في فلسطين”، وقالت فيه إنها “تعلمت هذا الفن الجميل عن أحد مشاهير المصورين” وأنها “تخصصت لخدمة السيدات والعائلات، بأسعار متهاودة وبغاية الإتقان”.

ويفيد الإعلان المذكور بأن مهنة التصوير الفوتوغرافي لم تكن حينذاك حكراً على الرجال فقط وإنما غالباً على الأجانب منهم، وهو ما دعاها الى وصف نفسها، في رأس الإعلان المذكور، بأنها “مصورة شمس وطنية”، والمقصود أنها مصورة محلية تعمل في مجال التصوير الشمسي، ثم باعتبارها “المصورة الوطنية الوحيدة في فلسطين”.

ويشير الإعلان القصير نفسه بأن الفئة المستهدفة لاستديو التصوير الخاص بها هم أساساً الأسر والنساء الميسورات والمنفتحات من الطبقات العليا والوسطى منهن. وهكذا فإنها تخاطب زبائنها المحتملين في ذلك الإعلان بقولها: “نلبي دعوة السيدات اللواتي يفضلن التصوير في منازلهن، يومياً ما عدا نهار الأحد”.

ويقال إنها أقامت معمل تحميض وطباعة في منزلها، في حي صنومط، مدينة بيت لحم، للحفاظ على صور زبائنها من النساء بعيداً عن أنظار الغرباء.

من هي كريمة عبود؟

على أن كريمة عبود لم تكن مجرد مصورة بورتريه أو صور عائلية، على أهمية ذلك في ذلك الزمان، فقد مارست تصوير المدن والمشاهد الحياتية الحضرية منها والريفية، هذا إضافة الى التقاطها صوراً للمواقع التاريخية والطبيعية في فلسطين، واضعة نفسها في مواقع إحترافية وندية للمصورين الذكور، الأجانب والوطنيين منهم.

وشرعت كريمة عبود بممارسة التصوير كهواية أول الأمر، منذ عام 1913، حيث ظهر شغفها بالتصوير الفوتوغرافي من خلال مجموعات الصور والبطاقات البريدية التي اكتُشفت حديثاً، وتضم صوراً لمدن بيت لحم وطبريا والناصرة وحيفا وقيسارية، فضلاً عن الأماكن الطبيعية والتاريخية في فلسطين.

ولدت كريمة عبود يوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 1896 في الناصرة، فلسطين. ويعيد القس د. متري الراهب (وهو راعي كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم) جذور عائلة عبود إلى منطقة مرجعيون في الجليل الأعلى من الجنوب اللبناني، وهي عائلة مارونية نزحت إلى بيت لحم عام 1890، حيث عمل الجد، عبود، مدرساً في المدرسة الإنكليزية، ليتنقل بعدها بين عدة وظائف ويبدو أن عائلة كريمة عبود تحولت بعد قدومها الى فلسطين إلى الكنيسة الإنجيلية اللوثرية، حيث عمل والدها سعيد عبود، مثل بعض أفراد أسرته مبشراً.

تلقت كريمة عبود تعليمها الأساسي في الناصرة قبل أن تنتقل إلى القدس للدراسة الثانوية، وربما تلقت تعليماً دينياً في بيت لحم بعد ذلك. وتقول بعض المصادر إنها التحقت بالجامعة الأميركية في بيروت. ويبدو أن كريمة تعلمت المهارات الأولى في التصوير لدى أحد المصورين الأرمن في القدس.

اكتشاف كريمة عبود

أثناء دراستها الثانوية هناك. وفي سن السابعة عشرة، بعد تلقيها كاميرا خاصة بها، هدية من والدها القس سعيد عبود، باشرت ممارسة هواية التصوير بشغف قبل أن تحترفه كمهنة.

جاءت أول إشارة الى كريمة عبود كمصورة فوتوغرافية في عام 2005، من خلال كتاب “لقطات مغايرة” للباحث د. عصام نصار. وفي صيف 2008 تمّ الإعلان الأول عن وجود ألبومات للمصورة كريمة عبود بحالة جيدة من قبل جامع مقتنيات قديمة إسرائيلي مقيم في القدس، وقيل في حينها إن التاجر الإسرائيلي رفض التعاون مع أي جهة فلسطينية للاطلاع على ما لديه من ألبومات تعود لكريمة عبود.

غير أن أحمد مروات، وهو باحث وجامع مقتنيات قديمة من الناصرة، استطاع القيام بمقايضة ناجحة مع التاجر الإسرائيلي، إذ قايضه على كتاب توراة قديم كان قد طُبع في صفد عام 1860 مقابل الحصول على أربعة آلاف صورة فوتوغرافية تعود إلى أرشيف كريمة عبود.

وتشكل هذه المقايضة قصة نجاح استثنائية، ذلك أن تلك الألبومات تشكل جزءاً من الرواية الفلسطينية لمرحلة ما قبل عام 1948. ويذكر هنا أن الجزء الأكبر من الأرشيف الفلسطيني، من الصور والأفلام الفلسطينية، ما زالت حبيسة خزائن الجيش الإسرائيلي، كما أفادت مقالة عوفر أدريت في صحيفة “هآرتس”، والمنشورة في الأول من تموز/ يوليو 2017.

على أن المبادرات الفلسطينية الرامية للكشف عن إرث المصورة كريمة عبود وعلاقتها الخاصة بتاريخ التصوير الفوتوغرافي الوطني الفلسطيني، تتالت مع بداية العقد الثاني من الألفية الثالثة. ففي عام 2012 ظهر أول شريط سينمائي يعرف بكريمة عبود وبمساهمتها في مجال التصوير الفوتوغرافي. حمل الشريط اسم “صور مستعارة” وتوقيع المخرجة محاسن ناصر الدين، وهو من إنتاج مجموعة “ديار”.

يتضمن فيلم محاسن ناصر الدين (وهي مخرجة فلسطينية شابة ومحاضرة جامعية، تستند في إنتاج أفلامها الى التاريخ الشفوي والنسوي) سرداً لحياة المصورة كريمة عبود وخلفياتها الاجتماعية، من خلال عدة مقابلات مع شخصيات فلسطينية، أبرزها للقس د. متري الراهب، (المرجع الأبرز في سيرة كريمة عبود الشخصية والأسرية) والباحثة حنان عبده التي تحدثت عن دور كريمة عبود كمصورة محترفة في السياق الاجتماعي التاريخي للمرأة الفلسطينية في سنوات ما قبل حرب 1948. ومن خلال المقابلات والمرور بالأماكن التي ترتبط بالمصورة عبود، مثل شوارع وأزقة بيت لحم والناصرة وحيفا وغيرها من المدن، تطالعنا نماذج من الصور الشخصية والعائلية التي التقطتها كريمة عبود، فضلاً عن صورها الأخرى للمدن والمشاهد الحياتية الفلسطينية.

في العام اللاحق، 2013، صدر كتاب “كريمة عبود: رائدة التصوير النسوي في فلسطين”، عن دار “ديار” للنشر في بيت لحم. واحتوى الكتاب على مجموعة نادرة من صورها، من مقتنيات الباحث أحمد مروّات من الناصرة، حيث يروي بدوره في الكتاب قصته مع اكتشاف أعمال أول مصورة فوتوغرافية فلسطينية، وكيف قام بمقايضة ناجحة مع تاجر مقتنيات يهودي للحصول على جزء كبير من إرث كريمة عبود المصوَّ­­­­­­­­ر. ويضم الكتاب أيضاً عدة دراسات، منها دراسة للأكاديمي الخبير بتاريخ التصوير في فلسطين د. عصام نصار عن بدايات التصوير المحلي في فلسطين، ودراسة أخرى من توقيع د. متري الراهب، وهي بعنوان “المرأة خلف العدسة” حيث تناول فيها سيرة كريمة عبود وجذورها العائلية البعيدة.

أما صور كريمة عبود فقد ظهرت في الكتاب ضمن مجموعتين، أولهما على شكل 4 ألبومات من الصور المذيلة بخاتم كريمة عبود، وقد ضمت صوراً لخمس مدن فلسطينية، بما فيها أسواق وأماكن عبادة وشواطئ ومعالم حضارية أخرى. وقد جاءت هذه المجموعة مباشرة بعد مساهمة الباحث أحمد مروات.

في حين جاءت المجموعة الثانية من صور كريمة عبود بعد مساهمة القس متري الراهب، وتضم الصور الشخصية والنسائية والعائلية وصوراً لأطفال وأخرى لنساء فلسطينيات يرتدين الأزياء التراثية.

معرض كريمة عبود في دارة الفنون

وها هو معرض كريمة عبود في دارة الفنون بعمان ليكون بمثابة تكريم إضافي وفرصة للتعريف بهذه المصورة الريادية خارج فلسطين، حيث بدأ المعرض في التاسع من أيار/ مايو الماضي، ويستمر حتى نهاية الأسبوع الثالث من أيلول/ سبتمبر، أي أكثر من أربعة أشهر متواصلة.

فما الذي يلفت نظر المشاهد في معرض صور كريمة عبود؟

إن الانطباع الأول الذي يكونه المشاهد لأعمال كريمة عبود هو الخلفية الأسرية والبيئة الثقافية التي تكونت من خلالها اهتمامات كريمة عبود. فهي ولدت لأسرة مسيحية مارونية من أصول لبنانية هاجرت إلى فلسطين، في أواسط القرن التاسع عشر، حيث استقرت في الناصرة، وقد عمل جدها في التدريس في مدرسة إنكليزية كما سبق أن أشرنا، وورث والدها القس سعيد عبود، الذي كانت أسرته قد تحولت إلى المذهب اللوثري، عن بعض أفراد أسرته مهنة التبشير الأنجيلي، حيث تنقل لعدة عقود ما بين المدن والقرى الفلسطينية. ولما كانت أسرته ترافقه في حله وترحاله، فقد تشربت كريمة عبود من هذه البيئة وتكونت ذائقتها البصرية.

أتاحت لها بيئتها الأسرية والعامة أن تتعلم مبادئ التصوير الفوتوغرافي على يد أحد المصورين الأرمن، علماً بأن الأرمن كانوا رواداً لهذه المهنة منذ العهد العثماني، وحيثما حلوا، بعد هجرتهم الاضطرارية نحو عدد من بلدان المشرق العربي. ولم يكن مستغرباً أيضاً أن يهدي القس سعيد عبود ورجل الدين المسيحي ابنته آلة تصوير، مع اكتشافه شغفها بالتصوير.

ومن الملفت هنا أن الكنائس والإرساليات المسيحية في فلسطين كانت أولى المؤسسات القائمة التي اهتمت بالتصوير الفوتوغرافي، حيث عملت على تدريب الكهنة ولا سيما الشباب منهم على استخدام الكاميرات الأولى وعلى عمليات تحميض وطباعة الصور، بل قامت تلك الكنائس بتنظيم رحلات تصوير جماعية في فلسطين وجوارها. وهكذا فأنه عند التأمل في مجموعات صور كريمة عبود المختلفة، تجد أن من وراء كل منها تطل تلك الخلفية الثقافية، وذلك الوعي بأهمية الصورة الفوتوغرافية والإمكانات الكامنة وراء مهنة التصوير الضوئي.

وعلى سبيل المثال فإنه عند النظر الى مجموعات الصور الشخصية (البورتريهات) وكذلك الصور العائلية والجماعية، لا يرى المشاهد ذلك النمط الثابت لوضعية الجلوس والديكور الخلفي أو التوزيع الثابت للإضاءة، بل يجد المشاهد تنوعاً ملفتاً للنظر للوضعيات والخلفيات ولتوزيع الضوء والظل. وربما يعود ذلك الى أنها كانت لا تلتقط صور زبائنها في الاستديو الخاص بها حصرياً، وإنما أيضاً في بيوت هؤلاء الزبائن، ما يستدعي إعدادات مختلفة للتصوير حسب مقتضى الحال. ولعل هذه كانت فرصة لها لممارسة الارتجال والتنويع في أساليب التقاط الصور، وهو ما يحتسب لها، كمصورة غير تقليدية، تنشد التغيير والتجديد في لقطاتها.

حظيت المشاهد الحضرية بحصة مهمة في المجموعات الخاصة بالمشاهد العامة، حيث تحضر صور الأسواق، والباعة، وأصحاب المهن الشعبية المختلفة، وتحتل النساء حصة مهمة من المشهد الحضري في أعمالها، حيث تبرز النساء حيناً على شكل قافلة من القرويات اللواتي يحملن محاصيلهن الزراعية الى أسواق المدينة، وحيناً آخر على هيئة مجموعة من النساء اللواتي يعملن في الحياكة والتطريز داخل إحدى الجمعيات النسائية، أو في صور توثق مهناً وأعمالاً منزلية.

وإلى جانب المشاهد الحضرية، هناك ما يمكن تسميته بالمشاهد العامة، والتي تشمل المدن والمعالم الأثرية والدينية والطبيعية. في هذه المجموعة، كما في مجموعة المشاهد الحضرية نجد أن كريمة عبود تندرج في السياق العام للتصوير الوطني ما بعد الاستشراقي، الذي ينهل ويستجيب الى الطلب على الصورة المحلية من قبل السوق السياحية. وهو الأمر الذي أخرجها من نطاق التعامل مع الزبائن المباشرين (والمحليين غالباً)، أي جمهرة النساء والعائلات اللواتي توجهت إليهن بادئ الأمر. فهي هنا تحاول مخاطبة نوع آخر من الزبائن أو المتلقين، وهم السائحون الذين يزورون البلاد المقدسة، ويرغبون بشراء بطاقات بريدية تحمل صوراً ومشاهد من فلسطين.

بل إن كريمة عبود لم تتردد في مرافقة السياح الأجانب وأسرهم، ولا سيما سياح الأماكن الدينية، الى الأماكن التي يزورونها، مثل المغطس على نهر الأردن، حيث كانت تقوم خلال تلك الرحلات بتوثيق بالصور لأولئك السياح في الأماكن المقدسة. هذا ويشار أيضاً الى أن الطلب على خدمات كريمة عبود التصويرية تجاوز فلسطين الى لبنان وسورية وشرقي الأردن. ويقول الباحث أحمد مروات إنه كان لكريمة عبود نشاط ملحوظ في تصوير أنشطة حكومة الانتداب البريطاني الاجتماعية، مثل حفلات الشاي وغيرها، وأن صورها محفوظة في الأرشيف البريطاني، ويضيف أن بطاقاتها البريدية استُخدمت في عيد جورج الخامس، وأن العديد من المسؤولين الإنكليز كانوا يترددون على منزل والدها حينذاك.

ومما لا شك فيه أن حياة كريمة عبود ومحيطها الأسري يتسمان حتى الآن بالغموض، ولم يتم استقصاء تفاصيلهما بصورة كاملة، وعلى سبيل المثال فإن بعض المصادر تذكر أن كريمة عبود لم تتزوج وأنها توفيت عزباء، بينما يقول أحمد مروات إنها تزوجت عام 1931 من أحد أفراد عائلة طايع اللبنانية، من مرج الخيام، غير أنها طُلقت منه عام 1936، بعد أن أنجبت منه ولداً واحداً هو سمير.

وهو يضيف أن مجموعة من صور كريمة عبود تظهر سمير في العديد من صورها، أحدها مع والدها (جده). ويشير أيضاً الى أن عقد زواجها موثق في بيت لحم في الكنيسة اللوثرية.

أُصيبت كريمة عبود بمرض التيفوئيد عام 1938، ولم تفلح محاولات علاجها، إذ توفيت عام 1940، وانتقلت رعاية ابنها سمير إلى أختها ليفيا.

وبعد نكبة 1948 اختار سمير الاستقرار في مرج الخيام/ النبطية في لبنان، وفي وقت لاحق هاجر إلى البرازيل.

لقد عاشت كريمة عبود حياة قصيرة، إذ توفت وهي في سن الرابعة والأربعين، لكنها شهدت حياة حافلة بالأحداث والتطورات والإنجازات. ولعل الأيام القادمة تكشف أكثر عن شخصية كريمة عبود وبقية أعمالها المفقودة. وربما يشجع اكتشاف أرشيف صور كريمة عبود على التنقيب عن حياة نساء عربيات عملن في مهنة التصوير في فلسطين والبلدان العربية الأخرى.

*هاني حوراني، مصور فوتوغرافي وباحث.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.