العروبةتحاور القاص والناقد الدكتور دريد يحيى الخواجة وتفتح معه النوافذ لعطر الكلام
في الجزء الأول من الحوار الذي نشرته» العروبة« في العدد الماضي من الصفحة الثقافية مع

الدكتور القاص دريد يحيى الخواجة كان قد تحدّث فيه عن أمور كثيرة مازالت عالقة في ذاكرته… حارته الشعبية التي ولد فيها …دروبها المتعرجة, وشقاوة الأطفال…أثر المكان في الفن, والذي انعكس في قصصه …السمات التي تصبغ نجاح المبدع …الفن الذي لايعيش إلا بالتجديد…الأسفار وأثرها في عملية الإبداع.‏

و في الجزء الثاني نتابع مع الدكتور الخواجة حوارنا الذي فتحنا نوافذه لعطر الكلام .‏

*لعل التوجهات الجديدة في الفن عامة, وفي القصة خاصة هيأت فرصة ظهور قراءات نقدية جديدة تماشي تلبسات الإبداع… وثمّة من يقول إنّ المناهج الحديثة كلها لاتلحق بخطوات الإبداع المتقدمة ?فما الرأى?‏

** الشق الأول من السؤال يدل على تنوع مناهج النقد وهذا صحيح …منذ وقت قريب حاول الناقد الدكتور مازن الوعر أن يوظف منهجاً تقرأ به جغرافية الأدب… نصوص الإبداع يحلل بها بنية الخطاب القصصي ويرى مومئات العالم الجغرافي في قصتي , ويلتقط طاقة الإبداع في ماوراء اللغة ورموز الطبيعة ,وقد نجح أيّما نجاح في استخدام هذا المنهج الذي راح يطبقه على نصوص أخرى شعرية , وقصصية , وروائية .‏

اكتشف الناقد الوعر تناصاً جميلاً مثيراً بين القاص دريد الخواجة والشاعر نسيب عريضة الذي كتب » ديك الجن الحمصي – حكاية غرام شاعر عربي قديم« وهو ابن حمص أيضاً, وهما يكتبان عن مكان جغرافي واحد له سياق واحد في المنشأ ومختلف في الدلالة …كلُّ له نظام رمزي خاص به, حسب أسلوبه في التعبير ,وحسب معطيات النوع الأدبي الذي ينتمي إليه النص ,وحسب زمنه .‏

الجغرافية هنا لهذين الأديبين لم تعد رصداً للخرائط والحدود و التسميات و الدروب و الأمصار والأماكن وتبدل الفصول و الريح و الحرارة ومصادر الماء ,وهي لم تعد كذلك لدى الناقد, بل غدت قراءة ألسنية حديثة …‏

أما جواب الشق الثاني من السؤال الذي يرى رؤية العجز المنهجي النقدي الذي يتخلف عن اللحاق بالإبداع وعن قراءته, وفي هذا مجافاة للحقيقة بعض الشيء ,فنحن لانعدم نصوصاً نقدية أورثتنا -متعة- لاتقل عن متعة النصوص المنقودة ,والإبداع يشمل النص ونقده معاً… ولولا مقاربات النقد منذ القديم الذي يحلل رؤية الفن للذات ,والواقع ,والعالم ,ويناسج رؤيا تحول الحياة … ولما حدث تطور في الفن بالتقويم …ومنذ أيام الشاعر النابغة الذبياني الذي كان الشعراء يحتكمون إليه, وحتى مقولة (الرؤيا الشعرية) وغيرها فإنّ الفن ونقده يخلقان »توازن الحياة «‏

* هذا يعني ,أو مما تعنية أطروحاتكم, أنّ اللغة ليست مجرد رموز ومقاطع تسير خلف الحياة ببنيات سطحية ,بل تحيط من جوانبها كلها, وتتشكل في بنيات عميقة في سياقات صوب غايات معينة …لكن أرى أن هذا يتناقض مع تعبير استخدم منذ قليل من قبلكم وهو »بلاغة الرسالة« أليس هذا التعبير تصوراً بلاغياً يستعصي عليه القيام بأدوار اللغة وتأثيراتها الوظيفية , فينسف وشائج محركة في الواقع ,ولايتلاءم مع الواقعية التي تميزت بها?‏

**آمل أن تلاحظي أنني قلت :»بلاغة الرسالة« ولم أقل »رسالة البلاغة« وبينهما فرق جلي, العبارة الثانية لاتنسجم بالمطلق مع رسالة الالتزام التي تبدت في كل ما أكتبه حتى اليوم.‏

* على ذكر الكتابات لأبادر السؤال عن تجربة المسرح لديك في مرحلة دراستك الاعدادية و الثانوية?‏

** في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات برز مسرح مؤسِّس في حمص… خاصة في فترة السنوات الأولى من العام 1960 ..كنا ثلّة من الشباب الصغير الموهوب الجامح المسكون بحب المسرح و التضحية من أجله في المدارس ,يدعمه رجلان مسرحيان كبيران هما:» محمود طليمات« و»ماهر عيون السود«, و الأستاذ محمود طليمات هو الذي رعى تجربتي المسرحية عدة سنوات تعلمت منه الكثير إلى جانب رجل ثالث هو »عبد القادر دبدوب« الذي دربنا على رقص السماح, وعلى التمثيل ,وأخرج بعض المسرحيات في نادي دار الألحان مثل مسرحية »صرخة الثأر« من تأليف رضا صافي و » في سبيل التاج« المقتبسة عن ترجمة للمنفلوطي.. ومسرحية »عدنان المدني« من تأليفي وإخراجي بمساعدة الأستاذ عبد الحميد الطرابلسي .‏

وقد كان كل من نادي دوحة الميماس و نادي دار الألحان في قمة نشاطهما المتنوع وخاصة المسرح ,إذ احتضن الناديان مواهبنا, وكنا نمارس نشاطنا المسرحي في المدارس ثم في الناديين المذكورين اللذين استطاعا جذبنا إليهما لإثراء تجربتنا ,وتزويد الفرقتين بأعضاء جدد…. وقد تدربنا على مسرحيات عديدة من إخراج طليمات ,لكن لم نمثلها جميعاً في حفل التنفيذ و العرض المسرحي ,من المسرحيات التي اشتركت في تمثيلها وعرضها »مسرحية البخيل«»لموليير ,ومسرحية »خالد بن الوليد« ومسرحية » صرخة الثأر« ومسرحية »كليبر وسليمان الحلبي« تمّ عرضها جميعاً في مسرح شركة نفط العراق ,ومسرح نقابة المعلمين غير مرة …لقد امتلك مسرحيو ذلك الزمان حماسة لم تكبحها وظيفة, أوعمل أو مقاعد دراسة أو طموح مادي أو وقت مقتطع.‏

في المرحلة الإعدادية تهيأ لإعدادية خالد بن الوليد في حمص مديرمدرسة متميز هو »أنس عبد الجواد« أشعل بأساليب تربوية سحرية شعلة مواهب طلاب الأنشطة المدرسية ,ومنها فرقة التمثيل التي كنت واحداً من أعضائها واستناداً إلى نشاطي هذا ,دونت الاعدادية اسمي في لوحة الشرف التي احتفظت بأسماء المتفوقين في الأنشطة المتعددة عبر سنوات عدة … وفي المرحلة الثانوية رأى الأستاذ »يونس شلب الشام« مدير ثانوية الزهراوي في ذلك الوقت ,أنّ موهبتي يمكن أن يسند إليها فرقة مسرح الزهراوي ,مما قوّى من اندفاعي ,فكتبت مسرحيات مدرسية منها: – هدف جزائري – صرخة الجزائر – اليتيم – هدية لم تتحقق – عدنان المدني – الهدية ورحت أدرب زملائي من الطلاب وأتلقى نصائحهم أيضاً, وأخرجت بعض المسرحيات المدرسية …. وفي أحد مهرجانات مسابقة آخر العام المدرسي المسرحية على مستوى مدارس حمص ,نلنا جائزة المسابقة ,وقد اشترك هيثم يحيى الخواجة المسرحي المعروف في عرض بعض مسرحياتي المدرسية .‏

*من أقرانك في النشاط المسرحي الذي ثبتوا في الذاكرة في تلك الفترة أعرف بالمناسبة »عبد الخالق الخواجة« الذي عمل في المسرح أيضاً ,وقد ورد اسمه في كتاب توثيقي مهم هو»إيقاعات مسرحية«?‏

**أذكر من الأسماء »نزار مهتدي« و»عدنان هجرت« و »حمزة الحلو« و »سمير نجار« و »صلاح الجندي« و»هيثم يحيى الخواجة«و»فوزي حسن السيد« و»عبد الرحمن حورية« و »أبو الخير مندو«و» رئيس أتاسي« و »سمير صنوفي«و » محمود كامل« أما عبد الخالق الخواجة فقد سبقنا مع جيله في أوائل الخمسينات ,وجسّد شخصيات واقعية شهدت بعضها وأنا صغير على مسارح مدرسية ,ومع مجموعة من الممثلين الواعدين برزت محاولة متواضعة لتأليف »فرقة مسرحية« وجدت ملاذاً للاجتماع و التشاور ,لكن سرعان ما انفرط عقدها إذ لم تنفع الحماسة في التغلب على العوائق .‏

*أعمال فنية في المسرح المدرسي , والقصة ,والنقد ,ولك تجربة كبيرة في التربية حيث عملت مدرساً ثم مشرفاً تربوياً ,ثم أستاذاً جامعياً ..أين تجد نفسك في هذا كله?‏

**أجد نفسي حيث كنت أو أكون ,فالإنسان المبدع على وجه الخصوص هو »تتمات« وحين ينحاز إلى عمل من الأعمال الفنية ,تعمل طاقة التنوع بكلتيها في إنجازه وإنتاجه ,فلاشيء في المبدع الحقيقي يمكن تحييده أو تبريد دمه.‏

موهبة المسرح مثلاً فعّالة في كل قصصي ,وأسوق لك مثلاً آخر…, في أثناء عملي في التربية استطعت توظيف المسرح في تنفيذ حصة »القصة ذات الموضوع الواحد« ضمن إطار البحث عن طرائق جديدة لتدريس اللغة العربية ,وكتبت في صحيفة الاتحاد الاماراتية عن هذه التجربة .‏

* هل يثيرك ما يكتبه نقاد القصة عنك? وماصبغة نقد القصة القصيرة محلياً وعربياً?‏

**أريد أن أبدأ بالإجابة عن السؤال الثاني, لأخبرك بأنّ القصة القصيرة العربية لم تلق من الرعاية و الاستقصاء مانالته بقية الأنواع الأدبية ,وأغلب نقدها المنشور يشوهه الادعاء, وعدم الموضوعية ,ويسقط في القبائلية والمناطقية ,ويفتقد إلى المنهجية و الاستقصاء حتى ولو كان نسبياً ,جرت محاولات جماعية لدراسة القصة في سورية ,لكنها أخفقت .‏

أما جواب السؤال الأول ,فلعلّك عنيت بالإثارة التأثر, أو أردتهما معاً, من المفيد الإشارة هنا إلى أن المبدع هو الناقد الأول لمنتجه, وهذا يعينه على الرؤية و التطوير ,لكن هذا لايكفي -لابُدَ أن يتتبع أثر إنتاجه لدى المتلقي بصورة عامة,ولدى المتلقي بامتياز الذي هو الناقد, وعندما يتحقق التواصل العميق في الاستجابة والنقد, فإنّ مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأديب حتى يحفظ هذا الأثر وتيرته العالية باستمرار ,وهذا يتطلب تأنياً, وفحصاً ,وشحذاً مستمراً للأدوات التي تصنف ,وتلبثاً و مراجعة في الرؤية و الرؤيا معاً, لذا أنا مع غيري في عجب من هؤلاء الذين يستسهلون الكتابة , وإصدار الكتب التي بات الاهتمام بها منصباً على عددها فقط…إنّ من الأدباء و النقاد من اشتهر بعمل واحد أو اثنين ,منهم من عرف بقصيدة أو بكتاب واحد ,فمن يوقف غثاثات الاستسهال و اقتناص الفرص على حساب قيم الأدب?!‏

*مارأيك بالقصة القصيرة جداً, وهل كتبتها?هل تعدُّ نوعاً أو جنساً أدبياً قائماً بذاته?‏

** كتبت القصة القصيرة جداً متناثرة في بعض مجموعاتي القصصية,لكن قوي الاهتمام بها في مجموعتي »رهائن الصمت« وهي ليست جنساً أدبياً قائماً بذاته وتنتمي إلى القصة القصيرة التي قد تكون طويلة جداً كما في قصتي »ثلاثية المبيض« وكما في قصة »العسكري الأسود« ليوسف ادريس التي نشرها بنفسه تحت عنوان قصة طويلة جداً ثم نشرت بعد ذلك على أنها رواية ,ولايمنع أن تكون قصيرة جداً عندما تكتب بشروط مناسبة قاسية , وقد قرأت في الآونة الأخيرة مجموعة قصص قصيرة جداً بعنوان» سرير الماء« للناقد و الأديب محمد غازي التدمري وهي محاولة تأسيسية مهمة جداً حتى يأخذ سياق هذه الكتابة ملامحه العميقة‏

*قامت وزارة الثقافة منذ عام بتكريمك في المركز الثقافي بحمص لاسهاماتك الكبيرة في مجالي القصة و النقد, ما المغزى الذي يقرؤه الأديب المكرم في التكريم وهو على قيد الحياة?‏

إنه لجميل أن يكرم شخص ما في بلده, لكن الأجمل و الأعمق مغزى أن ينتج هذا التكريم عن فكرة يرسخها الوطن من أجل استحقاقات أبنائه, ويحمل هذه الفكرة رجل مثقف كبير يقود هذا الوطن هو سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد الذي وجد في الأديب ثروة الوطن ومن صانعي حضارته ,وهكذا تطلق الروح و العقل.‏

*حوار :نجاح حلاس‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الموت يغيّب الأديب السوري “دريد يحيى الخواجة” في حمص

ثقــــافة | 2018-05-19
الموت يغيّب الأديب السوري "دريد يحيى الخواجة" في حمص
   الخواجة
فارس الرفاعي – زمان الوصل
غيّب الموت في حمص يوم الأربعاء الماضي الأديب الدكتور “دريد يحيى الخواجة” عن عمر ناهز 74 عاماً لتُطوى سيرة الكاتب والناقد القصصي.
دراسته االنقدية ضبطت مشروعه القصصي، وأسهمت في تعميق وتوسعة فضائه الإبداعي، وعدّه الناقد الراحل “عدنان بن ذريل” من رواد القصة العربية الحديثة، وكذلك فعل المستشرق البلغاري “ألكسندر فاسيلينوف” أستاذ الأدب العربي الحديث في جامعة “صوفيا” الذي نال درجة الدكتوراه عن رسالته الموسومة بـ “الواقعية العربية والواقع العربي في قصص دريد يحيى الخواجة”.
وكذلك نال الطالب العراقي “حسن زهراوي” درجة الماجستير من جامعة المستنصرية ببغداد عن رسالة له بعنوان “البناء السردي في قصة دريد يحيى الخواجة” عام 2010.
ولد الأديب الراحل في أحد أحياء حمص القديمة عام 1944، ومارس في مطلع حياته الأدبية هواية التمثيل، وأخرج للمسرح المدرسي وكتب له.
نشر أول قصة له بعنوان: “المغزل” في مجلة -الغربال- البيروتية أوائل الستينات، كما مارس النقد المسرحي، وكتابة التمثيليات الإذاعية التاريخية لإذاعة دمشق، تلقى تعليمه في حمص، وتابع تحصيله الدراسي في جامعة دمشق، وحصل على الإجازة في اللغة العربية وآدابها عام 1968 ودبلوم التربية العامة من كلية التربية بدمشق عام 1969 وشهادة الدروس المعمقة في: النقد الأدبي من جامعة محمد الخامس في الرباط- قسم الدراسات العليا عام 1978.
عمل في حقل التعليم مدرساً للتطبيقات المسلكية ثم موجهاً تربوياً لمادة اختصاصه في المملكة العربية السعودية والإمارات.
وخلال رحلته الأدبية أصدر “الخواجة” أربع مجموعات قصصية هي “وحوش الغابة”/ اتحاد الكتاب العرب – دمشق 1979 “التمرير” وزارة الثقافة والإرشاد القومي – دمشق 1985 و”رسام البحر” -مؤسسة علا– حمص 1995 و”رهائن الصمت”- دار الإنماء الحضاري حلب 2002.
وبموازاة تجربة القص لديه تبنى الكاتب الراحل منذ سنوات طويلة مشروعا نقديا بدأه بكتاب “الصفة والمسافة” الذي ترك أصداء طيبة في الأوساط الأدبية من خلال دراسته مجموعات وقصائد لشعراء بارزين في حركة الحداثة الشعرية.
وأشار الشاعر والناقد “نذير العظمة” إلى أن من أحسن الكتب النقدية في العقود الثلاثة التي مضت ثم أصدر دراسته النقدية الهامة “الغموض الشعري في القصيدة العربية الجديدة” عن دار “الذاكرة”ـ وفيها قارب إحدى مشكلات الشعرية الحديثة بلغة نقدية جديدة تشتق مفهوماتها وأدواتها من خلال تعاملها مع الحي والفعال مع نصوص وقصائد لشعراء عرب كبار.
وامتاز عالم “الخواجة” القصصي بالتنوع والثراء والانفتاح على تتمات واحتمالات تماماً مثل الحياة التي نعيشها والخيالات التي تدور في خواطرنا والأحلام التي تراود آفاقنا.
في حوار أجراه كاتب هذه السطور مع “الخواجة” أبان أن “القص مسألة تفضيل شخصي في امتلاك المعرفة”، مشيراً لى أن “ثمة علاقة إنسانية مفترضة في قصته رسام البحر من مجموعته الموسومة بالعنوان ذاته بين البر، حيث يعيش الإنسان والبحر حيث يعيش انتظار الحلم”.
وتبدو هذه الجدلية -كما قال- من إمكانية حصول حوار ما بينها باتجاه الخلاص لأن كلاً منهما يعيش جنب الآخر ويعديه ولا يمكن له أن يكون بمعزل عن قيامات تحصل هنا أو هناك، وفي الأسطورة القديمة كلام كثير عن خلاص الماء من النهر والبحر يقدمه للإنسان هدية حتى يبقى هذا الوجود قائماً”.
وكان الأديب “الخواجة” -حسب تعبير صديقه الشاعر “غسان لافي طعمة”- مؤمناً بالاغتراب المؤقت طريقاً إلى التجدد، وتنقّل خلال العقود الأخيرة بين عدد من الدول كالمغرب والسعودية والإمارات ونشط في النقد والصحافة والقص حيث حل.
ومع بداية سنوات الحرب سافر “الخواجة” إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليعيش في مدينة “سياتل”، ولكنه آثر العودة إلى حمص التي أحبها وأخلص لها رغم ظروف الحرب ليدفن ذكرياته تحت ثراها.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.