“ليندا حويجي”.. بصمة فنية من المواد التالفة

 علا بدور –الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017م – حي الجامعة

اتخذت الفنانة “ليندا حويجي” من فن “الكولاج” أسلوباً خاصاً بها، ليصبح البصمة التي تتميز به أعمالها الفنية، وتظهر من خلاله إبداعها شغفها الفني.

تكبير الصورة

مدونة وطن “eSyria” التقت بتاريخ 10 تشرين الثاني 2017 الفنانة “ليندا حويجي”، وتحدثت عن تدعيم هوايتها بالدراسة الأكاديمية: «كان الفن بالنسبة لي هواية، وبعد فترة وجدت نفسي أغوص في أعماقه، ولا يوجد ما يدعم هوايتي ويصقلها جيداً أكثر من الدراسة الأكاديمية؛ لذا درست الفنون الجميلة ونلت درجة الماجستير في الاتصالات البصرية والتصميم الغرافيكي والمليتميديا، وحالياً أحضّر لنيل درجة الدكتوراه».

تتابع “ليندا” الحديث عن أسلوب الرسم الذي اختارته لتتميز به عن باقي الفنانين: «أرسم بالألوان المائية والزيتية والإكريليك، لكن اتخذت لنفسي فن “الكولاج” بعد الدراسة؛ وهو فن استخدام خامة الورق في العمل بتقنية القص واللصق واستغلال المواد التالفة في

تكبير الصورة
أطفال بعيون سورية

العمل الفني؛ وهو ما يسمى إعادة تدوير لإنتاج أعمال فنية بأسلوب متقن ومميز باستخدام الخامات المتنوعة، كالقماش والمعادن وأي خامة تستطيع إعادة تدويرها».

وبالنسبة للأمور التي تهتم “ليندا” بتشكيلها في فن “الكولاج”، تقول: «لدي عشق كبير لتشخيص وجوه البورتريه، وتحديداً وجه المرأة؛ لأنني أعدّ المرأة محوراً مهماً في الحياة، وأجد في ملامحها تعبيراً قوياً للمعاناة والقوة والعاطفة والحنان، كما أتجه إلى تشكيل أي حالة إنسانية، كوجوه الأطفال ومشاهد من الأزمة السورية، وأي مشهد ينقل واقعاً يعيشه المواطن السوري في ظل الأزمة والحرب».

وتقول “ليندا” عن مشاركتها الفنية: «شاركت في العديد من المعارض داخل وخارج القطر، وكان آخرها معرض

تكبير الصورة
غربة وطن

“شموع السلام 3” في مدينة “صيدا” اللبنانية، ومعرض “زلفا” في محافظة “اللاذقية”، ونلت العديد من شهادات التقدير عن المعارض التي شاركت بها كمعرض “شموع السلام” الذي أُقيم في “دمشق والسويداء وصيدا”، وشهادات تقدير عن المعارض التي شاركت بها في جامعة “تشرين” في “اللاذقية”».

ويتحدث “أحمد يازجي” دكتور في كلية الفنون الجميلة بجامعة “دمشق” عن لوحاتها: «تعالج الفنانة “ليندا” لوحاتها باستخدام مفردات بصرية تحمل دلالات ومعاني محددة، فعندما ترسم الأشخاص تحاول أن تمنحهم تأثيرات بصرية من خلال الملامس والألوان، فيتحول الشخص من قيم الحالة الفزيولوجية الطبيعية إلى قيم تشكيلية جمالية جديدة تعبر عن حالات إنسانية فنية غنية بالمعاني الاجتماعية

تكبير الصورة
د. أحمد يازجي

للبيئة التي تعيش فيها، وبالنتيجة يظهر الشكل الإنساني غنياً بالتعابير والقيم البصرية الفنية المعبرة عن مواضيع تمس بيئتنا الاجتماعية».

الجدير بالذكر، أن “ليندا حويجي” من مواليد “اللاذقية” عام 1977، وتعمل مصمّمة غرافيك في التلفزيون العربي السوري، وقناة “أوغاريت”.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.