ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نبات‏، و‏‏زهرة‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏ماء‏‏‏‏

  • الدكتور المصور جميل ضاهر Jamil Daher ..
  • ينبوع عطائه لايجف ..و شاعرٌُ عشقتهُ قصيدة….
  • بقلم المصور : فريد ظفور
  • في حديقة السماء ..مازلت أنتظر على مقعد إنتظاري ..أعد النجوم الفوتوغرافية..وأتسلى تارة بالغناء..فمتى يطل غير آبه قمر التصوير..الذي نسي غربته في حضرة الأقمار البشرية من حوله..تذوب كالشموع صخوره ..من ألف ضحكة من ثغرة طفلته ..يرقص في حضرة العشق ..يصبح لوحة من نار ودخان..من فنان وإنسان..من شاعر ومصور..فتعالوا نزرع الشوق أزهاراً بصحراء الوقت ..لكي يزهر الياسمين الشامي ..لنقدمه لضيفنا الكبير الدكتورالشاعر و المصور جميل ضاهر..

– هي ذي موسيقاك وأناشيدك وأشعارك وصورك تنهمر فتهبنا عالماً من النشوة والسّمو والسعادة، وقدرة على التّحليقِ بالفضاء الإبداعي، تجعلنا نتسّوق محبة و فرحاً من حوانيت الغيم والمطر. .فأبسطُ ذراعيَّ لأصطاد بيرق مجدك الضوئي ..، أضبطُ أنفاسي وذكرياتي.،لألتقط صورة لمنظر طبيعي ..لبورتريه.. وأبدأُ الرّقصَ والزغاريد مع ديافراجم الكاميرا وتكات المؤقت الزمني.. . وما إن يتوافقُ النغمُ مع نشيد التدرج الرمادي حتّى أصبحَ خفيفاً كريشة طائر الفوتوغرافيا.. وأستسلم للانعتاق خارجَ حدود العالم المعرفي الفني البصري ..، وأرتقي بجسدي فيصير أداة وصلٍ بيني وبينك وبين الأرضِ الثقافية والسّماء الفوتوغرافية…وأدورُ .. لأنحني ..لأرفعُ رأسي، فيتطايرُ كادري الفني،. أنقرُ بقدمي باطن الأرض فأسمعُ صوتَ ناقوسٍ يضجُّ في فضاءِ ريفٍ خمصي جميلٍ .. فأشعرُ أنَّ جسدي ما عاد ملكاً لي ..بل سحرته طبيعة  قرية فاحل وضهر القصير وغابة الكستناء والصنوبر المزروعة فيه… ومع كلِّ خطوة يخرج من إسار الغابة نبع ماء عذب..،يحطّمُ قيودَه.. ويرتقي إلى أمكنةٍ أشدَّ لهفةً ليغازل الزوار والمصطافين تحت أشجار الكستناء والصنوبر.. ويعانقُ الأقمار في مجراتِ الكونِ الضوئي.، ثمَّ يعودُ ويغتسلُ بالفرح المرتسم على شفاه ووجوه العاشقين .. ليستعيدُ الحبَّ رشفاتٍ من رحيقٍ وكوثرٍ ..من عنب وكرز وتين وتفاح وعنبر..فيا أحبتنا ..املؤوا الحقول والساحات و الأرض والفضاء بتراتيل المحبة الضوئية والسلام .. املؤوا الصدور والقلوب بالآمال والأماني و بمعسول الكلام .. اجعلوا الأنشودة  وأغاني الحياة حقيقة تعيش وتثمر في قلوبنا .. اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال يرفع بيرقه عشاق الوطن وطلاب الحياة..

  • كانت ثمانينات القرن الماضي هي ميثاق تعارفنا في مدينة الياسمين دمشق ..عندما كنت مراسلاً لمجلة فن التصوير اللبنانية الورقية داخل سورية طيلة خمس سنوات صدورها..وكان نادي فن التصوير في ألقه بالنشاط والحيوية..وكنت مسجلاً في معهد مودرن فوتوغراف للتصوير في ولاية نيوجيرسي لمدة سنتين..وكان الزميل جميل ضاهر ممن ساعدني في بعض الأمور اللغوية الإنكليزية..حتى غادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الدكتوراه ..وبين ذلك الزمان وهذه الأيام ردح من الزمن ..كانت فيه المعلومات والمعدات الفوتوغرافية قليلة وبالقطارة كما يقال..و لايستطيع الولوج إليها إلا كل جبار ويتحمل صبر أيوب..فلم يكن في الساحة الفوتوغرافية سوى كتب الأستاذ عبد الفتاح رياض وكتاب للدكتور محمد النبهان وآخرين ..علاوة على مجلة وحيدة على إمتداد أصقاع الوطن العربي الناطقة بالضاد.. إنها مجلة فن التصوير..أما المجلات والدوريات والكتب الأجنبية بالإنكليزية والفرنسية وغيرهما..فكثيرة جداً..وهكذا دواليك بقيت الساحة الفنية البصرية الضوئية العربية خاوية من المراجع والقواميس والكتب الفنية التي تعين طلبة العلم والفن الضوئي..ومن هنا بدأت تتوالد عندنا فكرة بتجميع وتأليف قاموس أو موسوعة تتكلم عن الفن الضوئي وعن الفنون السبعة..وبدأتُ في رحلة البحث والتنقيب طيلة ماينيف عن الــ 33 عاماً من جمع من القواميس والمراجع والكتب والدوريات بغية تأمين حاجة طلبة الفوتوغرافيا وعشاقها..ومضت السنون متسارعة وجمعتنا الأيام من جديد..وشيء ما حدث وبعصا سحرية إنتقلت الفوتوغرافيا من عالم التصوير الفيلمي العادي الأحادي اللون والتصوير الملون بألوان الطيف السبعة..إلى العالم الرقمي ..عالم الكاميرات الديجيتال والموبايلات وغيرها..إضافة للنقلة النوعية للتصوير من التصوير النخبوي إلى التصوير الجماهيري والشعبي..فأضحى في كل منزل وبيت يوجد جهاز تصوير إما كاميرا رقمية أو جهاز خليوي يحمل كاميرا..وغدت الشبكة العنكبوتية تقرب المسافات وتتيح للقاصي والداني متابعة ورؤية الأعمال الضوئية على السوشيل ميديا ..من خلال مواقع التواصل الإحتماعي عبر الفيس بوك وتويتر وأنغسترام واليوتيوب..وهذا لعمري ثورة ضوئية أكدت بأن عصرنا عصر الصورة والحروب هي حروب الميديا ..وأن التقدم الفني الضوئي التقني لا تحققه كلمات محفوظة عالية الرنين..بل الممارسة المباشرة والتي تدعم المنهج والنظرية وتوصل يهما عبر المرحلة التكنلوجية الفاعلة والمرتكزة على ماقبلها من علوم ومعرفة..
  • وقد كانت لمغادرة المصور جميل ضاهر بلده سورية إلى أمريكا ومتابعة تحصيله العلمي ودخوله في معهد نيويورك للتصوير الشهير..قد منحه فرصة ليتعرف بأحدث التقنيات والمداس والأساليب الفنية البصرية التي صقلت موهبته الفطرية التي حملها معه ..وهكذا دواليك راحت عدسات كاميراته تجوب بلاد العم سام وتتعرف على الكثير من الولايات الأمريكية وعلى حضاراتها المادية من ناطحات للسحاب وغيرها..حتى عاود أدراجه مكللاً بشهادة باللسانيان باللغة الإنكليزية وبشهادة عن التصوير..وفي بلدة سورية حيث كانت قريحته الشعرية تترافق مع كوادره وتكويناته البصرية فتزاوج عنده النغم مع البصر ليشكلا سمفونية ضوئية شاعرية بأداتي القلم والعدسة ومن خلفهما عقل مفكر وعين ناقدة تلتقط الإحساس والجمال بعذوبة ورقة وشاعرية وبتدرجات رمادية ولونية عبرت عن جمال وسحر الريف الغربي لمحافظة حمص في وادي النضارة وفي قرية فاحل وفي غابة الكستناء في ضهر القصير وبعدها في بلدة القدموس الجميلة..لأن مجرد الإنخراط ببيئة فنية ضوئية متطورة والتي نهل من معينها الكثير..كانت بالنسبة للفنان جميل هي الدافع والمهماز لصقل موهبته وتقديم تكوينات وتشكيلات ضوئية بديعة تلقاها المشاهدين والمتابعين لفنه بسلاسة ورقة ..ويغتمد الدكتور جميل في مجمل كوادره وأفكاره على رصد الواقع وأرشفة وتوثيق البيئة وعلى منهجية جدل الإنسان ثم جدل الطبيعة .وأعماله ماهي إلا خاصة من خصائص ذلك الكائن البشري من مادة بروح وجسد وذكاء ..المسمى الإنسان..والعمل الضوئي هو الحركة في جدليته ضوئية ..تبدأ من ملاحظة المشهد أو المنظر أو الكادر ..وتسهم فيها الأداة الكاميرا أو الموبايل الرقمي إلى صورة تنتج عن فكر المصور ..بالرغم من أن هناك نقيضان في جدلية الدكتور جميل هما الماضي بتراثه وعاداته وتقاليده وبيئته ومناظره الجميلة وبين المستقبل بعماراته وتقنياته الجديدة..واللذان يتبع أحدهما الآخر ويلغيه ولا يلتقي معه ..ومع ذلك يجمعهما الفنان الضاهر ويضعهما وجهاً لوجه في ذاته ..مع أن الماضي بالنسبة للإنسان مادي جامد غير متوقف عليه وغير قابل للتغيير وبمجرد أرشفته أو وقوعه يفلت من إمكانية الإلغاء..وهكذا يتم الصراع بين الماضي والمستقبل حيث يلتقيان..والجدل لايتم إلا في الإنسان لأن الإنسان عبارة عن وحدة نوعية من الذكاء والمادة..وفي الإنسان يكون الصراع ويكون الحل الذي يتحقق بالعمل متضمناً إضافة وبصمة إبداع جديدة من أنامل المصور جميل..ليؤكد لنا بأن الجدل الإنساني ختمي له والجدل الإجتماعي حتمي للتطور..ويرافق تطور وتألق المصور الفنان جميل ضاهر تمحيصه ونقده لأعماله وغربلتها وفرزها ..لمحاولة تقديم الأفضل دائماً..فالنقد والنقد الذاتي هو من أهم نجاح المصور والفنان..وبدون النقد الواعي الهادف البناء الذي يعمر ويبني ولا يهدم ..لا يتحقق الدفع نحو الأمام والإبداع بحركة فنية بصرية صاعدة هدفها الإستمرار على طريق الثورة الرقمية وعصر الأنترنت ..ولأن المصور هو المايسترو والقائد وربان سفية التصوير..والتقنية والعلم هي الأسلحة التي يحقق بها النجاح والفوز والتميز..وبدون إحترام المشاهد والمتلقي لأعمالنا الفنية لن نخطو أية خطوة نحو الأمام ونظل نراوح في المكان دونما تقدم..والتقدم بالمجتمع الضوئي بحاجة لجهود جمعية وتضافر وتعاون وتعاضد الكل من أجل خدمة الفوتوغرافيا ورفدها بأفضل الكوادر الشبابية وتقديم المعلومات العربية والمترجمة لتنير طريق عشاق الفوتوغرافيا عربياً وعالمياً..
  • ويمتشق القصيدة بعد صمت ..ويرفع راية الصورة بعد تأن وصبر..بعد أن إمتلأت الريح بأصداء المصورين والشعراء..وإكتظت البطائح بالمنابر والمحللين ..وبالرغم من أن الكلام اليوم كنقش حروف أسمائنا على رمل الشواطيء..لكن كلام الفنان جميل من نور وصوره من ضياء..وكلمة الصدق عنده هي الدواء..ويمتشقها سيفاً معرفياً ليهاجم الظلام المعرفي الضوئي..ويرفع مرآته المصقولة بالخبرة لتعكس وهج النجوم الفوتوغرافية ..علها تضيء عتمات الدروب ..وغداً ستشرق شمس الأمل بغد أفضل..سيما وأنه الفارس الضوئي والأستاذ الجامعي الذي تخرج من بين يديه المئات من الطلبة..ويؤمن بأن المضمون هو المهم وأن الباحثين عن صدى الحقيقة في متاهات المعرفة الفوتوغرافية يتوالدون مع إنبعاثات الحرف والصورة..ونتوالد حين نمسك بالكي بورد أو بلوحة المفاتيح ومع الإمساك بالقلم ومع مضامين الحقيقة في ديافراجم الكاميرا لنغلق الأبواب في وجه التخلف والظلام المشبوه ..فليكن بدء غدنا عند طلبة العلم والفن بالكلمة الطيبة وبالصورة الجميلة..
  • من هنا ندلف للقول بأن المصور الشاعر والفنان الضوئي قدم الكثير على خشبة الخلاص المعرفي العلمية والفنية ليخدم الفن الضوئي وعشاقه ويقدم لطلبته كل جديد في عالم اللسانيات والصوتيات..وبذلك أصبج لزاماً علينا بأن نقدم الإحترام والتقدير لجهود الفنان الضوئي التي بذلها منذ أكثر من ثلاثين سنة من العطاء والمواظبة والعمل الجاد والحرفية والصدق والدقة في تقديم صوره ومعلوماته الفنية والأدبية لتكون منارة هداية للأجيال القادمة بالمستقبل..وهكذا ليظل ينبوع عطائه لايجف ..و الشاعرٌُ الذي إعتقلتهُ قصيدته….

 

ــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الدكتور جميل ضاهر ــــــــــــــــــــــــــــ

لا يتوفر نص بديل تلقائي. ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏جبل‏، و‏سماء‏‏، و‏‏عشب‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏سحاب‏، و‏سماء‏‏، و‏‏شجرة‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏زهرة‏، و‏نبات‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شجرة‏، و‏‏ثلج‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏لا يتوفر نص بديل تلقائي. ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏جبل‏، و‏‏سماء‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏جبل‏، و‏‏سماء‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏جبل‏‏، و‏‏سماء‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شجرة‏، و‏سماء‏‏، و‏‏نبات‏، و‏‏أحذية‏، و‏طاولة‏‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏جبل‏، و‏‏سماء‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شجرة‏، و‏سماء‏‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏طبيعة‏‏‏ و‏ماء‏‏‏لا يتوفر نص بديل تلقائي. لا يتوفر نص بديل تلقائي.لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏لا يتوفر نص بديل تلقائي.لا يتوفر نص بديل تلقائي.لا يتوفر نص بديل تلقائي.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.