رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي يعلن عن

افتتاح معرض الربيع بعنوان “المؤقَّت الدائم” للفنانين ساندي هلال وأليساندرو بيتي

 

“تراث اللاجئين” و”الاجتماع العام” – الصورة مقدمة من الفنانين ورواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي. تصوير شيجي أوليري

 يفتح أبوابه للجمهور في 24 فبراير، حيث يرصد حالة اللجوء وكيف تحوّلت من وضع مؤقت إلى حالة دائمة بالنسبة للعديد من الناس

أبوظبي، 23 فبراير 2018: أعلن رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي عن افتتاح معرض موسم الربيع المُقام تحت عنوان “الموقَّت الدائم”، والذي يفتح أبوابه لعامة الجمهور يوم السبت الموافق 24 فبراير، ويستمر حتى 9 يونيو 2018.

 ويُعد “الموقَّت الدائم” أول معرض استعادي مؤسساتي للفنانين والمعماريين الحائزين على الجوائز ساندي هلال وأليساندرو بيتي، ويضم بين أروقته تشكيلة من الأعمال الفنية التي تستخدم وسائط متعددة لاستكشاف آليات تشكيل التجربة والهوية الإنسانيتين في سياقات التقلبات المعاصرة بين ما هو “مؤقت” وما هو “دائم”.

وتتولّى سلوى المقدادي، الأستاذة المساعدة في جامعة نيويورك أبوظبي وأحد أهم القامات البارزة في توثيق تاريخ الفن الحديث بالعالم العربي، مهام التقييم الفني للمعرض بالتعاون مع بانة قطّان، القيّمة الفنية لرواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، التي شاركت مؤخراً في مهمة التقييم الفني لمعرض “الخيوط الخفية: التكنولوجيا ومفارقاتها” و”لا نراهم لكننا: تقصي حركة فنية في الإمارات، 1988-2008″.

ويضم المعرض سبعة أعمال تركيبية تتموضع ثلاثة منها خارج جدران المعرض، كما سيعيد تسليط الضوء على أبرز خمسة أعمال تركيبية لكلا الفنانين حتى اليوم وهي “الخيمة الإسمنتية” و”الاجتماع العام” و”متلازمة رام الله” و”كتاب المنفى” و”مدرسة الشجرة”.

 ومن بين الإبداعات الفنية المعروضة عملان جديدان تم تصميمهما خصيصاً لهذا المعرض وجاءا مستوحيين من المشاريع البحثية الحالية. ويأتي العمل الأول بعنوان “المضافة”، وهو عبارة عن عمل فني أدائي يُعد ثمرة لتعاون الفنانة ساندي هلال مع زوجين من اللاجئين السوريين اللذين كثيراً ما يستقبلان الضيوف في غرفة معيشتهما بمخيّم اللاجئين في مدينة بودِن السويدية. وفي هذا العمل الفني، تسعى ساندي إلى رفع الوعي حول ما يُسمى بـ “حق الضيافة”. أما العمل الثاني فيأتي بعنوان “تراث اللاجئين”، ويضم سلسلة من الصور الفوتوغرافية المضيئة التي التقطتها عدسة لوكا كابوانو وهو أحد المصورين الرسميين لدى منظّمة “اليونيسكو” خلال زيارته إلى أقدم مخيمات اللاجئين والمعروف باسم “مخيم الدهيشة” في بيت لحم. وعلى مدار العامين الماضيين، أدار الفنانين ساندي هلال وأليساندرو بيتي سلسلة من الحوارات في كلا المخيمين وغيرهما من الأماكن الأخرى، والتي دارت حول الآثار المترتبة عن تدوين تاريخ وتراث اللاجئين في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وقد تم نشر ملف الترشيح الخاص بإدراج تراث اللاجئين ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 2016 في e-flux.

ومن جانبها، قالت سلوى المقدادي، القيّمة الفنية المشاركة والأستاذة المساعدة في جامعة نيويورك أبوظبي في تاريخ الفنون: “في معرض ’المؤقَّت الدائم’، يقدم الفنانان بيتي وساندي التصورات المفاهيمية التي ترصد موضوعات عدة تشمل حالة عدم الاستقرار الدائم وقضية اللجوء على حقيقتها بعيداً عن منطق الضحية والمبادرات الخيرية، وبذلك يكشفان للجمهور عن طرق جديدة تمكّنهم من التفاعل مع مثل هذه الموضوعات الحيوية والراهنة. ويسعدني هنا العمل مع هذين الفنانين مرة أخرى، حيث قَدَّمتُ أعمالهما في بينالي البندقية منذ أكثر من عشرة أعوام”.

 وبهذه المناسبة، قالت بانة قطّان، القيّمة الفنية على المعارض في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي: “يجسّد معرض ’المؤقَّت الدائم’ رؤيتنا في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي والتي تتمثّل في تنظيم معارض ترتبط بموضوعات بارزة تشغل الرأي العالمي. ويُعد هذا المعرض الأول من نوعه الذي يستضيفه رواق الفن والذي يقدم سلسلة من عروض الأداء والأعمال الفنية التي تتخطى حدود مساحة العرض، حيث يشكل فيه حرم الجامعة فضاءً رديفاً وفريداً من نوعه”.

وتُستهل فعاليات المعرض بجلسة حوارية في 24 فبراير بمشاركة كل من الفنانين ساندي هلال وأليساندرو بيتي والقيمتين الفنيتين سلوى المقدادي وبانة قطّان.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نبذة عن القيمين الفنين

بانة قطّان

تُعد بانة قطّان قيّمة فنية في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، حيث تندرج تحت مسؤوليتها مهام الإشراف على المشاريع الفنية والتي من بينها معارض حديثة مثل “الخيوط الخفية: التكنولوجيا ومفارقاتها” والذي ضمّ أعمالاً فنية لـ 15 فناناً بمن فيهم آي وي وي ومنيرة القديري، إلى جانب معرض “لا نراهم لكننا: تقصي حركة فنية في الإمارات، 1988-2008”. وخلال مسيرتها الأكاديمية في معهد الفن في شيكاغو، عملت بانة في متحف الفن المعاصر بشيكاغو فضلاً عن قسم التقييم الفني التابع لمشروع متحف جوجنهايم أبوظبي بنيويورك. وقد سبق وأن عملت قطّان أيضاً مديراً لمشروعات الفنان الأمريكي مايكل راكويتز، كما تلقّت في العام 2015 منحة البرنامج الدولي Getty-CAA. ولدت قطّان في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

سلوى المقدادي

تعمل سلوى المقدادي أستاذاً مساعداً في جامعة نيويورك أبوظبي في تاريخ الفنون، وقبل انضمامها إلى جامعة نيويورك أبوظبي كانت المقدادي تحاضر تاريخ الفنون في جامعة السوربون باريس – أبوظبي، وقد سبق وأن شغلت المقدادي عدة مناصب مرموقة في مؤسسات فنية وثقافية بارزة في الوطن العربي والولايات المتحدة. وعلى مدار العقود الأربعة الماضية، أشرفت المقدادي على العديد من المعارض شملت معرض الجناح الفلسطيني في بينالي البندقية عام 2009 ومعرض “قوى التغيير” عام 1994، كما قامت المقدادي بتأليف وتحرير العديد من الكتب والمطبوعات منها ” المدن والأساطير: إلياس زيّات” و”رؤى جديدة: الفن العربي المعاصر في القرن الحادي والعشرين” كمحرر مشارك، و”فلسطين بواسطة البندقية” و”غير/مرئي: الفنانون الأمريكيون العرب” بالإضافة إلى “تأملات بصرية في الشعر العربي”.

 نبذة عن رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي

يقدم رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، الذي فتح أبوابه في الأول من نوفمبر في عام 2014 ويقع عند المدخل الرئيسي لحرم جامعة نيويورك أبوظبي على جزيرة السعديات، مجموعة معارض فنية وثقافية مميزة تتطرق إلى مختلف المواضيع التاريخية والمعاصرة، مع التركيز بشكل خاص على المواضيع ذات الاهتمام المشترك الإقليمي والدولي. ومن خلال المعارض والأحداث والمنشورات، يُعد الرواق بمثابة حافز ومحل للنشاط الفكري والإبداعي، كما أنه يربط جامعة نيويورك أبوظبي بمجتمع من الفنانين والقيمين والباحثين على مستوى العالم.

يقع المعرض على مساحة 664 مترًا مربعًا (7000 قدم مربع)، ويتألف من قاعة بسقفٍ مرتفع ومساحة خارجية مخصصة للعرض في الهواء الطلق. وهو مجهز بالكامل لاستضافة معارض على شتى أنواع الوسائط، بفضل رحابة التصميم في جدرانه وإضاءته، بما يعطي الحرية في عرض التركيبات الفنية التجريبية والتقليدية، بدءًا من الفنون المصوّرة وصولاً إلى المقتنيات والأنتيكات الثمينة.

تدعم منصة العرض الأعمال البحثية والتجريبية ومشروعات الفنانين والقيمين الخارجيين والمعارض البارزة. ويركز برنامج المعرض القادم على ثلاثة موضوعات: المناظر الطبيعية والبيئة العمرانية، والفن الإسلامي والثقافة، والفن في الحوار العالمي.

للتواصل مع رواق الفن، تفضلوا بالاتصال برقم +971-2-628-8000، أو تفضلوا بزيارة موقعنا الإلكتروني www.nyuad-artgallery.org.

نبذة عن جامعة نيويورك أبوظبي

تتألف جامعة نيويورك أبوظبي من مجموعة منتقاة من كليات الفنون الليبرالية والعلوم (بما في ذلك كلية للهندسة)، بالإضافة إلى مركز عالمي للأبحاث المتقدمة والمنح الدراسية — كل هذا يتكامل معًا ويرتبط بجامعة نيويورك في نيويورك. وتمثّل جامعة نيويورك بنيويورك وجامعة نيويورك أبوظبي وجامعة نيويورك شنغهاي العمود الفقري لشبكة عالمية فريدة من الجامعات، التي يتنقل فيها أعضاء هيئة التدريس والطلاب من جامعةٍ لأخرى لقضاء “فصل دراسي” في موقع أو أكثر من المواقع العديدة التابعة لجامعة نيويورك في القارات الست.

وقد خرَّجت جامعة نيويورك أبوظبي دفعتها الأولى في ربيع عام 2014. ويدرس بالجامعة مجموعة طلابية متنوعة من أكثر من 100 دولة.

Maisoon Mubarak
Account Director

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.