ماهي اليوغا أو اليوجا ((بالهندية:योग))هي مجموعة من الطقوس الروحية القديمة أصلها الهند وهي كلمة سنسكريتية योग معناها الحرفي “التوحيد”ويطلق على أي نظام عقلي – بدني لاتحاد روح الفرد بالروح الكونية. ..الحكيم باتانجالي الفيلسوف ومؤسس رياضة اليوجا إن لها هناك ثمانية أطراف للراجا يوجا – أهداف اليوجا ..اليوجا والبوذية ..اليوجا عبر التاريخ ..
http://www.almooftah.com/wp-admin/post.php…
http://almooftah.com/vb/showthread.php?p=289107#post289107

اليوجا

من ويكيبيديا

اليوجا ((بالهندية:योग))هي مجموعة من الطقوس الروحية القديمة أصلها الهند، كمصطلح عام في الهندوسية، “جافين فلود” يعرف اليوجا بأنها تشير إلى “طريقة فنية أو ضوابط محددة من التصوف والزهد والتأمل، مما يرمي إلى خبرة روحية وفهم عميق جدا أو بصيرة في الخبرات”. خارج الهند، أصبحت اليوجا مرتبطة بالممارسة في وضعية من التمارين “هاثا يوجا”، كما أنها أثرت بشكل كامل في عائلات تدين بالبراهمانية وممارسات أخرى روحية حول العالم.

كما هي الحال في معظم النظم الفكرية الآسيوية الشرقية، لا يشترط بممارس اليوجا أن يتبع ديانة محددة أو أن يتخلى عن عقيدة ما. في الأدبيات البوذية، يستخدم مصطلح “التأمل” بدلا من مصطلح “يوجا”، الا أن الغرب والعرب تعودوا على مصطلح “يوجا” بحيث أصبح من الصعب إدخال مصطلح آخر بنفس المعنى.
نصوص الهندوسية تناقش عديد من جوانب اليوجا بما فيها الأوبانيشاد والبهجافاد جيتا भगवद्‌ गीता (أغنية الإله)، وجوانب أخرى عدة.

الفروع الرئيسية من اليوجا تتضمن : هاثا يوجا، كارما يوجاجانا يوجاوراجا يوجا، يوجا الراجا تعرف ببساطة في سياق الفلسفة الهندوسية باليوجا، هي واحدة من ستة مدارس أرثوذكسية حيث أنها أسست بواسطة يوجا ساتراس من باتانجالي.

لها ناحيتان:

  1. ناحية فكرية: تتمثل بالإيمان بأن التحرر الروحي يحصل حين تتحرر النفس من ارتباطها بالمادة الذي نتج عن الوهم. والناحية الفكرية مرنة جدا وتستدعي المناقشة والتحليل والنقد والتفكير والتطوير بكل حرية وبدون قيود. أي أنها ليست مجموعة عقائد جامدة ولا تشترط الإيمان المطلق، بل تحذر منه.
  1. ناحية عملية: متمثلة بالتمارين البدنية وتمارين التحكم بالتنفس وممارسات أخرى مثل الفنون الجميلة والفنون القتالية (ولها تطبيقات في المجالات الحديثة مثل الأعمال والصناعة والتجارة والتكنولوجيا). والجانب العملي يتدرج خطوة خطوة حسب قابلية الفرد في محاولة الوصول به إلى مرحلة الكمال في مجاله، وهنا يخير التلميذ بين أن يطيع معلمه إلى أقصى حد، أو أن يترك الممارسة أو أن يجد له معلماً آخر. ولا ينصح بتعلم اليوغا العملية إلا من خلال معلم متمرس، إن وجد، وإذا لم يوجد معلم يمكن للمرء أن يحاول لوحده أو من خلال القراءة أو متابعة الأفلام أو الصور التعليمية.

أطراف اليوجا الثمانية

قال الحكيم باتانجالي الفيلسوف ومؤسس رياضة اليوجا إن هناك ثمانية أطراف للراجا يوجا التي تشكل سلسلة من الخطوات لتنقية الجسم والعقل في رحلته تجاه الاستنارة . وهذه الخطوات هي كما يلي :

الياما: سلسلة مكونة من خمس قواعد أخلاقية تحث على الصدق وعدم العنف وعدم السرقة وعدم الأنانية و الاعتدال في كل الأمور. ويقال إنها تشبه في محتواها الوصايا العشر عند المسيحيين .

النياما: وهي مجموعة من خمس خصال يجب السعي إليه واكتسابها وهي النقاء والقناعة والاعتراف بالوجود الإلهي و دراسة النصوص الدينية

الأسانات: هذه هي الأوضاع والحركات التي يقوم بها الجسم ، والمصممة لمد وتقوية الجسم والحفاظ على أقصى قدرة ومرونة له

البراناياما: تلك هي الخطوة التالية على طريق التطور وهي دراسة و استخدام التنفس لمساعدة العقل والجسم

البراتياهارا: هي بداية الدراسة لاكتساب السيطرة على العقل وليصبح المرء مدركا لحساسية العقل الفائقة لجميع ما حوله

الدارانا: هي الخطوة الأولى نحو تركيز العقل والبدء في توجيهه نحو مناطق معينة بحسب الإرادة .

الديانا: تلك مرحلة تالية من مراحل السيطرة على العقل مع بذل الجهد لتوسيع الوعي وزيادة حساسية العقل

الصامادي: تلك هي الذروة النهائية للسيطرة على العقل والجسم والروح أي الحالة التي يكون الإنسان فيها متوحدا مع قوة عليا خارج ذاته أو بعبارة أخرى حالة النعيم الفائق ويتجسد هذا أثناء الجلوس التأملي ولكن الطريقة المستخدمة في الغرب والدول العربية هي عن طريق استخدام الطرف الثالث “الأسانا” والطرف الرابع “البراناياما”

أصل الكلمة

المصطلح السنسكريتي (اللغة الهندية القديمة) يوجا يحمل عدة معاني :

  • أولا هي مشتقة من جذورها السنسكريتية “يوج” “التحكم” أو أن “تتحد”.
  • مصطلح عام يتضمن “الانضمام” أو “التوحد” ومصطلحات مشابهة كالوحدة والترابط.
  • مفهوم تعريفي اخر هو “المزاج، السلوك، الوسيلة”.

يوجا هي كلمة سنسكريتية योग معناها الحرفي “التوحيد”، وهي مشتقة من نفس جذر الرقم واحد باللغة الكردية “يه ك”. يوجا هو اسم عام يطلق على أي نظام عقلي – بدني متكامل يعزز التجربة الروحية ويؤدي إلى اتحاد روح الفرد بالروح الكونية.

اليوجا في التاريخ

عجل البحر باشوباتي

عجل البحر من الوادي ال هندوسي

تم اكتشاف عجل بحري أثناء التنقيب الأثري في الموقع الأثري موهينجو-دارو، بالوادي الهندي ،. لفت الانتباه كاحتمال انها تمثل شكل اليوجي أو البروتو شيفا، عجل البحر الباشوباتي ” إله الحيوانات باللغة السنكريتية” هذا، يمثل وضعية جلوس ومحاط بالحيوانات بعض الباحثين وصفوا الشكل بأنه وضعية تقاطع الأرجل التقليدية في اليوجا ويده تستلقي علي ركبتيه، مكتشف عجل البحر، السيد ” جون مارشال” وآخرون أدعوا أن هذا الشكل هو النموذج الأصلي ل شيفا “الإله الأعلى في الهندوسية”، ووصفوا الشكل بانه : لديه ثلاثة وجوه، وجالس في “وضعية يوجا” حيث الركبتان خارجتين والأقدام ملتحمة.

هذا الأدعاء لم يلق قبولاً لدي بعض الهيئات العلمية والكليات الحديثة، “جافين فلود” شخص هذا المنظر بأنه “تخميني ويحتاج للتأمل”، حيث يقول أنه ليس من الواضح من الشكل أن لدى عجل البحر ثلاثة وجوه, أو جالس في وضعية يوجا، أو حتى أن الشكل يمثل إنساناً، ومع ذلك محتمل أن هناك عديد من الإيقونات لشيفا بهذا الشكل، كأشكال لنصف القمر تشبه قرون الثور.

المصادر الأدبية

المصادر الرئيسية النصية لاستنباط مفهوم كلمة يوجا هي الأوبانيشاد उपनिषद् الوسطية(400 ق.م),البراهمانية بما يتضمن البهجافادا جيتا भगवद्‌ गीता (أغنية الإله) (200 ق.م) ويوجا ساتراس من بتنجالي (200 ق.م:300 ق.م)

اليوجا والبوذية

اليوجا تعتبر ركيزة في بوذية التبت، في تقاليد الناينجما، نجح الممارسون لها في زيادة الدرجات النأملية العميقة لليوجا, بدأُ من يوجا الماها، ومروراً بيوجا الأنو، ومع الأخذ بالأعتبار في الممارسة العليا يوجا الأاتي، في نفس التقاليد يوجا الأوتارا مساوية في الرتبة لها. ممارسات يوجا التانترا هي الأخرى بما يتضمن نظام من 108 وضعية جسدية تمارس مع إيقاع التنفس والقلب، الوقت في التمرينات الحركية لليوجا يعرف ب ترول كور أو وحدة القمر والشمس (قناة) طاقات البراجنا, وضعية الجيم لدى ممارسي اليوجا القدماء في التبت مرسومة على حوائط معبد الدالي لاما الصيفي للوكانج.

أهداف اليوجا

تمثال شيفا في وضع يوجا تأملي

تهدف اليوجا إلى إدراك النفس وإدراك الله وهو شيء قابل للتبادل، مع الإحساس الباطني بأن الطبيعة الحقيقية نفسها (الحقيقة، الوعي والنعمة) تنكشف خلال ممارسة اليوجا، ولديها نفس طبيعة الكون (وحدة الوجود)، حيث ليس شرطاً ان تكون هناك ذات إلهية ولكن انتفى الكل في الواحد والواحد في الكل، وهذا يعتمد على فلسفة ممارس اليوجا هو من يحدد بباطنه وجود أو عدم وجود ذات إلهية، في الغرب والبلاد الإسلامية والعربية، هناك تأكيد دائم علي التفرد حيث لا يوجد وحدة للكون، طقوس اليوجا يمكن أن تكون امتداداً لمصطلح البحث عن الذات، ودمج العناصر المختلفة للكائن الحي.

داخل المدارس المعبدية (بأفاديات فيدانتا) والشيفية هذا الكمال يأخذ شكل: (موكشا मोक्ष) حيث التحرر من المعاناة الدنيوية ودورة الحياة والموت، حيث أنقطاع التفكير والدخول في حالة من نعمة التوحيد بالروح العليا (بالبراهما ब्रह्म)، بالنسبة لمدارس الباخي الدواليستيكية في فيشنافيست، الباخي भक्ति (التقوى) هي نفسها الهدف المطلق والنهائي لمداخل اليوجا. حيث يبلغ الكمال أوجه وذروته في أتصال وخلود تام مع (الفيشنو विष्णु) أو أحد الأفتارات المتصلة به مثل (كريشنا) أو (راما).

انظر أيضا

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.