133

portrait of a boy

لقاء مع المصور أشرف بزناني

أشارك معكم اللقاء الشيق الذي جميع بيني (أيوب التمايتي) وبين المبدع العربي أشرف بزناني الذي هو الآخر لم يبخل في الإجابة عن أسئلتي ومشاركة تجاربه. حوار ملئ بالتحفيز والنجاحات لكن كالعادة قبل النجاح يوجد فشل. كما أتمنى أن تستمتعوا كما استمتعت مع هذا المبدع العربي الذي شرفنا عالميا.

أعمال أشرف لا تكمن في مجال التصوير فقط بل دخل عالم الفن من أبواب واسعة قبل أن ينتقل لمجال التصوير والذي لم يكتفي بمجال التصوير فقط بل قد دخل عالم السينيما أيضا وأخرج عدة أفلام قصيرة والتي تمكن من خلالها الحصول على جوائز وتقديرات عدة. لكن في آخر المطاف قرر أن يمنح جانب التصوير السيريالي الذي اشتهر به إهتماما أكبر والذي ينتج من خلاله أعمال خيالية يعبر بها عن رأيه ويرسل من خلالها رسالته لينشرها بعد ذلك للعالم ليفهما كلٌّ على طبيعته.

لن أطيل أكثر وأترككم مع الحوار الذي سيجعلكم تتعرفون أكثر على هذا المبدع العربي.

 

مرحبا بك، أشرف حدثنا قليلا عنك وعرفنا بهويتك.

أشرف بزناني من مواليد مدينة مراكش (المغرب). بدأت حياتي الفنية رساما وفنانا تشكيليا، كان ذلك سنة 1994 حين أحرزت الجائزة الثانية وطنيا في مسابقة للرسم والفن التشكيلي، فتوالت المشاركات في المسابقات ونيل الجوائز، إلا أنني وجدت قيودا تقيد أناملي كما تقيد الرسومات التي أبدع، فقد كنت أريدها تتحرك وتتكلم، فسرعان ما اجتذبني فن السينما، الذي وجدت فيه المبتغى، صورا أرسمها في مخيلتي لأحركها بكامرتي. بدأت عصاميا، وأخرجت أول فيلم قصير بعد عدة محاولات فاشلة، سنة 2006 ، بعنوان ‘مسيرة’ وهو فيلم تجريبي من ثلاث دقائق يحكي مسيرة طفل في صراعه مع الأمية، الفيلم الذي نال الجائزة الكبرى في المهرجان الدولي للفيلم التربوي القصير بمدينة الدار البيضاء(المغرب) بعد تنافسية مع 50 فيلما. واصلت إصراري، فأنتجت فيلما قصيرا ثانيا بعنون ‘مهاجر’ من إخراجي وتصويري، فيلم تجريبي من سبع دقائق يحكي عن معاناة مهاجر بين الغربة والحنين إلى الوطن الأم، كان فيلما للهواة لكنه حمل أفكار محترفين على الرغم من تصويره بمعدات بسيطة. أحرز الفيلم عشرات الجوائز المحلية والدولية كان أبرزها، جائزة أحسن فيلم في مسابقة الفيلم القصير نظمتها جامعة الدول العربية وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان الفيلم القصير والوثائقي بالدار البيضاء والجائزة الكبرى لمهرجان فيلم الهواة بسطات (المغرب) …

وكانت العودة إلى هواية الصغر، التصوير الفوتوغرافي، لكن بوسائل تقنية أكثر تطورا حققت من خلالها بعضا من الإنتشار المنشود.

متى بدأت علاقتك بالتصوير؟

بدأ اهتمامي بالتصوير الفوتوغرافي منذ الصغر في الثمانينات من القرن الماضي، في بيت جدتي بمدينة مراكش(المغرب)، حيث كنت ألعب كثيرا بآلات تصوير قديمة ومهملة تعود لسنوات الستينات والسبعينات، لم أكن أعلم قيمتها، لكني تعلمت كيفية الإمساك بها والتعامل مع أزرارها. فتطورت الهواية ونمت وبدأت ألتقط صورا باستخدام ألة تصوير فيلمية، وكانت الصور تعجب أفراد الأسرة والأصدقاء.

Into the nest136 The other139 Hand of fate

 

بمن تأثرت في هذا المجال؟

التصوير له أكثر من مدرسة وهو يعتمد على الشخص نفسه. وشخصيا أهتم كثيرا بأعمال مصور الحروب الهنغاري “روبرت كابا” وبعمله الخالد “الجندي لحظة الموت” والتي التقطها لجندي مجهول عام 1932، ويظهر الجندي متراجعا وفي حالة سقوط في نفس اللحظة التي أصابته رصاصة، وتعتبر هذه اللقطة إحدى أهم صور الحرب في القرن العشرين. هذه الصورة لاقت نجاحا باهرا على الرغم من مئساويتها، حيث نُشِرت الصورة في حينها في عدة مجلات أوروبية وأمريكية، طُرحت الكثير من الأسئلة عن مدى مصداقية الصورة، وهل مُسرحت (مجرد تمثيل) أم إنها حقيقية .. وهذا بالضبط ما جعلني أخوض تجربة التصوير السريالي والخيالي، والعمل على صور لا يتقبلها العقل البشري.

 

التصوير له مجالات واسعة أي المجالات ترى نفسك فيها؟

أعمالي تشمل كل مجالات التصوير، مما هو مألوف كتصوير الطبيعة والبورتريه، إلى الماكرو وغيره. لكن اهتمامي يصب حاليا أكثر على التصوير المفاهيمي ،التعبيري والسريالي الخارج عن المألوف والمتعارف عليه، ومن خلاله يمكن خلق صور تجمع بين النقيضين، الحقيقة والخيال بحيث تمتزجان وتتشكلان في قالب فني واحد يكون مدعاة للغرابة، التساؤل والدهشة. الخروج عن المألوف يضع الأعمال الفوتوغرافية في مراتب متقدمة ومميزة، يجعل منها صورا ناجحة وبنظرة مختلفة.

 

هل لديك طموحات في مجال الفيديو أيضا؟

حققت عدة جوائز دولية ومحلية في مجال سينما الفيلم القصير كما ذكرت سلفا، لكن هذا المجال لا يحقق الإنتشار المنشود بالنظر للمدة الطويلة التي يستغرق العمل على كل فيلم، ناهيك عن التسويق والإشهار … ويبقى عائق العرض من بين أكثر المشاكل التي تواجه المخرجين الشباب في المغرب .. ولكن هذا لا يمنع من العمل على أفلام أخرى في المستقبل القريب.

 

هل كان لجمهورك تأثير على نجاحك؟

بكل تأكيد، بدون جمهور لا يمكن للفنان أن ينجح. وبهذه المناسبة أوجه شكري الخالص لكل المعجبين بأعمالي الفوتوغرافية الذين لا يترددون في توفير ما يكفي من الدعم المعنوي.

هل يحب أشرف أن يشارك ما يجيد بخبرته؟

بكل تأكيد، طرحت عدة فيديوهات تعليمية على قناتي على يوتيوب، وسأطرح سلسلة كتب تعليمية تهتم بالتصوير الفوتوغرافي السريالي على موقعي الإلكتروني في القريب.

 

 

ماهي الإنجازات و الجوائز التي حصل عليها أشرف؟

عُرِضَت أعمالي الفوتوغرافية في واحد من أكبر دور العرض في نيويورك المعروف بـ Artspace ، كما نَشَرَتْها عدة مجلات عربية وأجنبية، وأفضل الإنجازات هي نشر مجموعة من المجلات العالمية لأعمالي على أغلفتها.
أما في مجال الفيلم القصير فقد نلت عدة جوائز محلية ودولية أذكر منها:

  • · جائزة أحسن إخراج بالمهرجان الوطني للفيلم التربوي القصير بـالدار البيضاء(المغرب) 2006
  • · جائزة أحسن إخراج بالمهرجان الوطني للفيلم التربوي بالدار البيضاء (المغرب)2007
  • · جائزة أحسن إخراج بالمهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات (المغرب)2008
  • · جائزة لجنة التحكيم بالمهرجان الوطني لمبدعي الفيلم القصير بالدار البيضاء (المغرب)2008
  • · جائزة أحسن تمثيل عن فيلم مهاجر للممثل الشاب حسام بزناني بمهرجان الناظور(المغرب) للفيلم القصير 2008
  • · جائزة أحسن إخراج بالمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس(المغرب) 2009
  • · جائزة لجنة التحكيم بالمهرجان الدولي للفيلم القصير والوثائقي بالدار البيضاء (المغرب)2009
  • · الجائزة الثانية بالمهرجان الوطني للفيلم المغربي بسيدي قاسم(المغرب) 2009
  • · الجائزة الأولى لمسابقة جامعة الدول العربية للفيلم القصير بأصيلة(المغرب) نونبر 2009

 

 

ماهي المخططات المستقبلة التي تعمل من أجلها؟

أعمل حاليا على ألبوم أعمالي الثاني بعنون “داخل أحلامي” بعد النجاح الذي حققه الألبوم الأول “عبر عدستي”. الألبوم متوفر للبيع على موقعي الإلكتروني وقد حقق نسبة مبيعات جيدة لحدود الساعة.

كلمة أخيرة لمعجبيك وكلمة لزوار مدونة المصور.

أود أن أنوه بالمدونة الرائعة “المصور”، وبجودة المعلومات التي تنقل لقرائها ومتابعيها، وأشكرها على التفاتتها الطيبة للتعريف بأعمالي الفوتوغرافية على المستوى المحلي ،العربي والدولي، كلي شرف بهذا الحوار. كما أوجه شكري الخاص إلى كل المهتمين بأعمالي الفنية الذين لا يترددون في تشجيعي بشكل يومي عبر حسابي على الفيسبوك أو عبر موقعي الإلكتروني، وأقدم لهم تقديري واحترامي.

ABOUT THE ARTIST

Moroccan photographer and filmmaker Achraf Baznani(pronounced: Ashraf Baznani) carries on the traditions of Surrealism with his wild, imaginative, and wholly impractical imagery. Among his inventive scenarios, small human figures—often the artist himself—appear trapped within glass jars or the size of a camera lens; in other works, Baznani more or less dissects his body, as for example, in one, he cleanly removes his brain from his cranium, or in another, twists off his hand, much as if it were a light bulb. Imparted throughout such works are strong senses of humor and wonder, and as such, Baznani’s art offers a Surrealistic take on life experience in the digital age.

A self-taught artist, Baznani has no formal photography education. He lives and works in Morocco.

about 2

Achraf Baznani- CC BY-SA 4.0

about 1

An artist is born within. Achraf Baznani did not realize that he was a born artist until he got a camera as a birthday gift in his teen ages. Like many other great people that have walked the earth, Achraf  Baznani also had to know it from within and by chance that he was in fact an artist.

His dreams started growing and he couldn’t stop expressing his dreams. As a camera was in his hands, he wanted to capture the things in the nature that are very unnatural. In times he started capturing moments that were normal but looked extra ordinary in his pictures. This is how a surreal artist was born.

Achraf Baznani is not only good at photography, but he also likes it to play with the pictures so that he can make them entirely different with his after touch. His photography attempts to find the limits of imagination that are available. His after touch genius provides the photos with a complete different meaning. For example his art of an early day warplane with him on the cockpit without the roof is something unique.

His recently launched photobook creativity “Through my lens” has expressed very well the thought that pictures speaks louder than words. He expressed through vivid actions of his lens capturing numerous thought processes and deep thinking progressions running in human mind while facing various challenges in day to day life. Every picture is deeply expressing individual’s happiness, sorrows, loneliness and those through moments which remains closed to ones thoughts and never get expressed to others. In short the photobook has summarized the human life in very impressive manner.

Some of his art and photographs take him as the subject in theme. He often has art that has himself as a miniature human in between regular objects. The art where it shows him standing in the middle of a chess board is an amazing idea that he looks like a knight in there.

The beauty of this surrealist artist is that like his art and imagination, he himself is not limited to photography or art alone. He is a wonderful and award winning short film maker. One of the most spoken of his short films is the Emigrant. This short film was a breakthrough for the artist. It gave him great exposure. He used his imagination to set up the scenes. He used his freedom to choose the characters and the theme. The surrealist inside him gave the bravery to direct the short film the way that it earned him the Best Director award in more than five different awarding. The best of the awards was the National Film Festival short and documentary Casablanca 2009.

Achraf

Achraf Baznani – CC BY-SA 4.0

One of the honorable gains is the first price won by this short film at the Arab League contest Short Film Assilah in 2009 as well. Even a single and simple brush stroke could be more beautiful than a flower when it comes from an artist. Achraf Baznani is certainly the kind of artist you want to see putting you inside an art. The best part is that when he places humans inside the art, it really is thought provoking and people feel like being inside the art. He often takes the freedom and enjoyment of putting his own image into play.

There is something new or unique in each and every artist and that is how they all come to pass. There is also something in Achraf Baznani that is not just easy to explain in words until you feel them. Of course, art is there to speak when words can’t. And in surreal art, you definitely don’t need words. With Achraf Baznani you will not be able to use words to describe. The feeling that gets into a person when looking at an art is the real accomplishment of art. Achraf Baznani has got just that.

The text of this  page (About the artist] is released under the Creative Commons Zero Waiver 1.0 (CC0).

Email: achraf [@baznani.com

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.