الأستاذ: علاء الحامد

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏3‏ أشخاص‏ Ø±Ø¨Ù…ا تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

جريدة كلّ الاخبار تنشر نصّ المادة : البعد الرمزي في الشعر العربي الحديث
الشكر كل الشكر للاستاذ الموقر الرشيد عبد الرزاق المشرف على الصفحة الثقافية ، ولكادر الجريدة التحايا والمحبات .. طبعا وابدا اجمل القرنفلات للجميع ..
….
البعد الرمزي في الشعر العربي الحديث*
البنى الشعرية في تجربة الشاعر
العراقي سركون بولص
قصيدة النصّ

كتابة : علاء حمد **
قصيدة الشاعر سركون بولص ، من القصائد التقاطعية ، لذلك أطلقت عليها قصيدة النصّ ، فهي تراوغ مابين النصّ السردي في الشعرية ومابين قصيدة المخيلة والرمزية في العمل القصائدي ، فالاشتغال على مثل هذا النوع من الشعر من البديهي يقودنا الى محطات وشبكات كبيرة ، ومنها نسنتج ماهية هذه المحطات ، فكلّ محطة لها وفودها ومنقبوها وكلّ شبكة لها بثها وفضاءها الواسع ، وعلى سعة هذا الفضاء لانستطيع أن نغطيه بالشكل المتاح والعادي ؛ بل نذهب معه الى محمولات القصيدة اللفظية ومحمولات المعاني ، كي نستطيع التحدث عن منطوق سلبي وآخر إيجابي .. فالتقاطعية هي تقاطعية قصائدية نصية ، لذلك سميت المصطلح بـ قصيدة النصّ ، ومن النصّ ” الشعري ” الواحد تتوالد إلينا عدة قصائدة ، وهي تحمل عدة عناوين ، وشروحات هائلة مع الأدوات الفنية والأنساق ، حسب جاهزية النصّ ” الشعري ” والإبحار بين أمواجه المتقلبة ، وكلّ موجة قصيدة ، ولكن ليس كلّ قصيدة نصّ ، هذا مارسمه الينا الشاعر الراحل سركون بولص من خلال مجموعته الشعرية ” عظمة أخرى لكلب القبيلة ” وكذلك أعماله الشعرية الكاملة والتي سنوظف الرؤى والتغلغل بين القصائد .
قصيدة النصّ تجعلنا الذهاب معها الى المستوى التكويني والمستوى التعييني ، ومن تاج النصّ واشتقاقه الأول على المستوى التكويني المستقل ” العنونة ” التي تقودنا أيضا الى المقاربات النصيّة ، ومن خلال التأويل نشتق من العنونة ، وهذه الميزة التركيبية التي يعتمدها الشاعر سركون بولص ، نشتقّ ميزة مستقلة أخرى ، فنحن أمام ثورة لغوية ، والثورة اللغوية لاتتواجد على أرض صحراوية خالية من الحياة اليومية ، وإنما تتواجد أمام النصوص المثقلة والتي تقرأ من منافذ وزوايا عديدة (( كما قدمنا دراستنا النقدية حول تجربة الشاعر العراقي سلمان داود محمد )) ، وتتجه بنا الى عدة مسالك ؛ ومنها على سبيل المثال ، الرمزية والسريالية ، ولا نستثني هنا أيضا وظيفة النظرية الشعرية ، فهي الطعم المتواصل مع أدوات الفن ، وفنية القصيدة ، وتدلنا على أسرارها ؛ وعندما نتجه نحو النظريات ، فهناك النظرية التوزيعية والتي جاء بها : (( زيلغ سابيتي هاريس /Zelling Sabbetai Harris 1909)ولد (هاريس) سنة 1909م في روسيا . أشهر مؤلفات هاريس في علم اللغة ذلك الذي يعد المؤلف الرئيس في علم اللغة التوزيعي، والذي شرح فيه آراءه حول هذا المنهج، وهو كتاب موسوم بـ (مناهج في اللسانيات البنوية)، وبه ظهر هاريس صاحب مدرسة جديدة .. وقد تحدث في مقالة نشرها عام 1952 عن استعمال الرموز لتحليل الجملة – النظرية التوزيعية: أسس و إنجازات – إعداد : الأستاذة فوزية دندوقة – الجزائر )) .
أقوال الذات وإنجازاتها هي مرئية الواقع وانعكاسه نحو الذات المتحركة ، فالمستوى التكويني للنص ” القصائدي ” مستوى الذات المتحركة نحو الفعل وتوظيف أنا الحركية نحو الشعور ، لذلك الشاعر ينسب أناه الى الاخر ، ليكشف الأنا الحاضرة أمامه من خلال الشعرية … واللغة ليست بناء علامات فقط وانما هناك بناء فعلي ، وحتى وأن كان هذا البناء يشكل جزئيا من النصّ الشعري ، فنأخذ بهذا الجزء لنتائج القصيدة المختفية خلف النصّ أو الغائصة بالنصّ الشعري من خلال لغة الكلام ، ومقاصده وكذلك من خلال البحث عن نوعية الكلام ومايحمله من رموز ودلالات ، ومايحمله من رؤية واتجاهها ، فالرمزية ليست كافية لتصفيفها في النصّ ، وإنما هناك رؤية متجهة ، وهناك بوصلة الشاعر وإمكانياته في فنية القصيدة ..
(( إنّ اللغة وحسب جوهرها ليست نظام علامات فحسب ، بل إنّها قبل أي شئ وفي الأساس نشاط تواصلي ، إذ لايشترط الكلام بلغة ما وفهمها معرفة بنظام علامات فقط بل يشترطان بناء على ذلك تمكنا من استخدام العلامات اللغوية . ويقدّمنطوق ، تكوّن في موقف محدد ، فعلا كلاميا معقدا . ويمكن للمرء أن يفرّق في ذلك بشكل تجريدي بين أفعال جزئية معيّنة ، ويعني الفعل المتحقق ، بوصفه فعلا جزئيا لفعل كلامي ، التحقق الصوتي والخطى لمنطوق ما . ويعد الفعل القولي ” فعل الكلام المحض ” اسم المحتوى المادي لمنطوق ما . أمّا الفعل الإنجازي ” قوة فعل الكلام ” فيعني المعنى القصدي لمنطوق ما . ويمكن للمنطوقات اللغوية أن تكون متعددة الوظائف ، أي يمكن أن تنتج بالفعل القولي نفسه أفعال إنجازية مختلفة كثيرة . – ص 21 – مدخل الى علم النصّ – زتسيسلاف واروزنياك – ترجمة : أ . د . سعيد حسن بخيري )) .
ما إن يبلغ الشاعر من صورة رؤيوية من الواقع ، لينقلها نصّا الى البياضات حتى تحكمه رؤيا أخرى أكثر تقنية ليرسمها ويغطي على الواقعة الأولى ، ومن هنا بلغت القصيدة حدّ النصّ ، فالنصّ منقول والقصيدة رؤى ذاتية داخلية ، بيتم التعاون مابين اللغة المحققة ومابين اللغة الذاتية للذات الشاعرة ، فتنتج الينا القصيدة المأخوذة من نصّ الشاعر المنقول :
قد يقول لي أحدهم ، وقد لايقول
تعال رجاءً قل لي ماهي القصّة .

ماهذا المظروف على المائدة .

تقطّرات الشحم المائع
من ذاكرة جثّة الغائب ، صنّارة الصيّاد
في غلاصم السمكة – ماهي القصّة .

-أذهب الى البحر في هذه الأيام
لأنني مريض ، أحتاج الى أنسام عليلة .

أجلس في مقهى على الرملة
متطلعا الى الصخور عندما تغرب الشمس .
لا أحدٌ يأتي هنا . أحيانا ، امرأة وكلبها . صيّاد عجوز .

ص 15 من قصيدة المظروف – مجموعته الشعرية ” عظمة أخرى لكلب القبيلة ”
تختلف طرائق الوصول الى العمل الرمزي لدى قصيدة بولص الشعرية ، فالرؤية الرمزية تختلف من شاعر الى آخر ومن ناقد الى آخر ، ومن قارئ الى آخر ، وتعدد التأويلات ، هذا هو النهج الخلاب للرمزية والطيران في الفضاء الشعري الخاص ؛ فقصيدة المظروف وبداية مع المستوى التكويني للجملة الشعرية ومسلكها الهرمي ” العنونة ” فبدلا من الصندوق اختار الشاعر المظروف ، وكلاهما يغلقان بتحكم ، ولكن المظروف أقل اتساعا ، والشاعر ذهب الى مصاحبة اللغة ومصاحبة اللفظة من خلال العنونة ، فالعنوان معجميا ، وطالبه باتساعه أيضا ، وقد توسعت معاني المظروف من خلال الجمل التكوينية للنصّ الشعري ، ومن خلال هذه المصاحبة نذهب الى معان أخرى ، يفقدها المتلقي وينتظر مصاحبة الشاعر إليه ” الاقتراب منه أكثر وأكثر ” فالرمزية لدى سركون تحتاج الى هذه المصاحبة مع المتلقي ومع المفردات الشعرية المركبة ..
ماهذا المظروف على المائدة . ( فراغ ) = تقطّرات الشحم المائع + من ذاكرة جثّة الغائب ، // صنّارة الصيّاد + في غلاصم السمكة – ماهي القصّة .
يحمل المظروف مصاحبة الجمل الشعرية ، فالمظروف هو المحتوى الأول ، والجمل التوصيفية ” الرمزية ” التي اعتمدها الشاعر سركون بولص ، فقد كانت ظنونه الشاعرية ونقلها بواسطة رسالة ، أو رسائل مطروحة على الطاولة ، وهو يتساءل ” ماهي القصّة ” دون أن يدعم سؤاله بعلامة استفهام كما تعوّد الشعراء على ذلك .. ولكن كيف يتبدى الشاعر مع تحولاته بمظروف واحد ؟

هذا المظروف من وضعه على طاولة الشاعر ؟ ليس هناك رسالة واحدة ، هناك عدة ذوات كلمت الذات الانية ، وكل هذه الذوات رمز الشاعر اليها بالمظروف ؛ إذن حركة النصّ الداخلية اتجهت نحو القصيدة ، وكلّ ذات شكلت قصيدة من النصّ الشعري ” لنقل ماطرحه الشاعر أيضا على الطاولة ” لمَ لا ، فالطارح كان غائبا ، والمتلقي هو الحاضر :
-أذهب الى البحر في هذه الأيام + لأنني مريض ، أحتاج الى أنسام عليلة .
الرسالة الثانية في نفس المظروف ، والشاعر يقرأ مظروفه من على الطاولة ؛ فالتحسس النصّي متواصل ، تواصل من خل شبكة تعددية ، وإذا نظرنا إليها بتفهم آحادي ، فسوف ندخل الى المنظور المشهدي للقصيدة ، والمنظور المشهدي ، ضمن النصّ الشعري الذي لاذ به الشاعر أن يطرحه بصوت مسموع ، وعندما قلنا بأن المتلقي هو الحاضر ، وفي الحالتين لابدّ أن يغيب أحدهما ، أما الباث ” المرسِل ” أو ” المتلقي ” المرسَل إليه .. وهنا تعددت لدينا العناصر العاملة والتي كانت بمساعدتها على تحريك النصّ الشعري ، والعناصر العاملة كثيرة ، منها الباث والمتلقي والمنظور الشاعري ومشهدية الحدث الشعري والمشهدية الرمزية للكلمات وللجمل الشعرية ، واللغة التصويرية واللغة الوصفية ، والمحفزات والتقطيع والإحالة خارج البصرية ، وتحريك الذهنية الصامة بلغة غير مسموعة ، فمن خلال هذه العناصر العاملة من الصعوبة حصر النصّ الشعري إلا بدراسة تشريحية تفصيلية لمعرفة كلّ عنصر وواجباته في حركية النصّ وقصدية الشاعر الذي يعتبر المحرّك الأساسي للمشهد الشعري المنقول مابين البياضات ـ بل راح يرسم بعض البياضات التقطيعية ويعتمدها كأسلوبية في المتن ، ومن خلال هذه التعددية من الطبيعي يقودنا الشاعر الى تكثيف أعماله الحسية بواسطة الرمزية ، خارج التفاصيل المملة ، وهكذا هي الشعرية وهدفها من القصيدة المشتقة من النصّ الشعري ، أو النصيّة التي ، اشتقت من قصيدة تحمل المشاهد اليومية والمشاهد الحسية للشاعر ..
أجلس في مقهى على الرملة + متطلعا الى الصخور عندما تغرب الشمس . + لا أحدٌ يأتي هنا . أحيانا ، امرأة وكلبها . صيّاد عجوز . = المظروف
المصاحبة المشهدية التي يعتمدها الشاعر هنا من خلال تبنيه حالة ” المظروف ” والتي أصبحت هذه الكلمة هي البؤرة المحرّكة للمتن ، فقد كان المشهد ذات حركة فاعلة أعتمدها الشاعر كعنصر من عناصر النصّ الشعري …
قصيدة النصّ الشعري ؛ لايمكن إحالته الى أي عنصر بسيط ، وألا يختل المشهد الشعري المنقول من خلال الرؤية الجمالية ، لذلك فهو يعتمد العناصر ، والمخاتلات اللغوية ، لتصفية المشهد النصّي القصائدي ، فالعملية عملية تفكيرية ذهنية بالإضافة الى كونها عملية حسية ، خارج البساطة ، بل الاعتماد على النسيج ومدى مهارة الشاعر في فنّ الحياكة ، وجودة الخيطان ” الأدوات ” وكيفية اتقانها ، وكيفية تعيين الرموز والاعتماد على نظرياتها في التقنية الشعرية ..
سأمدح حتى الكلاب قليلا
وأقسم أنّ الرموز
ليست أحذية مدربة على السّفر
وإنّ النوم
ليس السامريّ الصالح
يسوط حماره في أحلامي نحو مدن الحرب
وإنّ هذه المرأة الإسبانية التي تبكي من أجل ابن
لاتشبه كثيرا امرأة
لها نفس الوجه في بيروت
وإنّ الحشرات في كلّ مكان
تلبس نفس البدلة
ويحرسها البوليس بنفس الطاعة

ص 9 من قصيدة ألف ليلة وليلة ” الأعمال الشعرية الأولى ”
(( بما أنّ الأدب ينتمي الى حقل الممارسات الرمزية ” بيار أنصار ، العلوم الإجتماعية المعاصرة ، ترجمة : نخلة فريفر – بيروت ، الدار البيضاء ص 162 ” فإنّ الدلالة الأدبية ، ينبغي البحث عنها في اشتغال الرمز . والمسألة هي معرفة الأوالية التي تمكن هذه الممارسة الدلالية من الإشتغال . إنها تكمن في المفهوم الأساسي : الإيحاء . ص 45 – إستراتيجية التأويل من النصيّة الى التفكيكية – محمد بو عزة – منشورات الإختلاف – الرباط )) .
نحن أمام قصيدة النصّ ، ومازلنا نفكك ونعتمد عناصرها في التكوينات التي إعتمدها الشاعر العراقي الراحل سركون بولص ، وقد قادنا الشاعر الى تعاليل رمزية ، وهو يكتب ماوراء الواقع بفن التشكيل اللغوي ، خارج اللغة الوصفية ، فالشاعر هنا قد تغلغل في أغوار النصيّة القصائدية ، وجعلنا أن نعلل معه ونمنحه الفكرة كما منحنا التجربة السريالية في الوصول الى مفاهيم قد تكون أكثر اشتباكا مع عناصر القصيدة النصية …
سأمدح حتى الكلاب قليلا + وأقسم أنّ الرموز + ليست أحذية مدربة على السّفر
واو العطف الذي توسط الجمل الشعرية هنا قد دلّ الى تواصل الحدث الرمزي ، والشاعر يبين ويشير من خلال رمزيته الى الكلاب ، والى الرموز نفسها ، والى حالة من حالات الترحال ، وقد يكون الترحال أبدا غير منسق ، ولكن الذي علل في الشطور الأولى من القصيدة ، فهو القادر على منحنا جواز التعليل في وسط القصيدة ، فهناك علاقة رمزية بين الكلاب والبوليس : وإنّ الحشرات في كلّ مكان + تلبس نفس البدلة + ويحرسها البوليس بنفس الطاعة .
هذا مايذهب به النصّ القصائدي ويجرنا الى التغلغل بين جمله المرسومة ولكن مايذهب اليه المرسِل ، هناك تأويلا آخر .. فيصبح لدينا معاني النصّ ومعاني المرسِل ” الباث ” من خلال نصين ، النصّ الشعري الذي ألزمه النصّ ووكّله الباث والنصّ القصائدي الذي يحوي على هندسته الشعرية والتأويلية ..
فالأوّل بالمعنى القائم والواضح وان كانت الرمزية هي التي تغطي المفردات ، والثاني دخول المرسِل ورؤيته نحو الاخرين والابتعاد عن الذات وان كانت الذات الشاعرية هي البؤرة الأساسية في تقييم الحدث ؛
وإنّ هذه المرأة الإسبانية التي تبكي من أجل ابن
الشاعر بين نساء اسبانيا تارة وبين نساء بيروت = لاتشبه كثيرا امرأة + لها نفس الوجه في بيروت
وهنا اصبح لدينا النصّ التفاعلي ، بين قصدية الباث وقصدية النصّ القصائدي ، باعتبار أنّ النصّ له تأيلاته العديدة وكذلك توظيف بعض الأدوات الفنية وتفاعلها بشكلها الإنسيابي ، بين الكتابة وبين المفرداتية المعنونة ، وقد كانت المفرداتية المعنونة قد حرّكت الجمل بشكلها التفاعلي بين الذات المحمولة والذات الناطقة .. ” أقصد بالمفرداتية المعنونة ؛ المفردات الرئيسية والتي تحمل على أكتافها معاني النصّ الشعري وتبويبه ، ومثال على ذلك : الكلاب والرموز والأحذية والوجه والحشرات والبدلة والبوليس ” كلها مفردات منتخبة انتخابا من قبل الباث ، وتصلح أن تكون بعناوين ممكنة ، لتجرنا الى قصائد أخرى ضمن النصّ الشعري ، وتذهب بنا الى النصّ القصائدي .
(( إنّ الشعرية في المقدمة تحدثنا عن امكانية وجود شعرية لأشياء ، ولكن القصيدة على الأقل هي أكثر هذه الأشياء فاعلية في حمل الشعر ، ومن هنا يمكن أن نطلق صفة الشعرية على طريقة ” الوعي الشعري ” التي تعد القصيدة وسيلتها المفضّلة ، ولنقل بما يسمى قصيدة هو بالتحديد تكنيك لغوي لحصاد نمط من الوعي لاتغله مشاهد العالم في الأحوال العادية . – ص 230 – النظرية الشعرية – جون كوين – ترجمة وتقديم وتعليق : الدكتور أحمد درويش )) .
ونرى من خلال قصائد الشاعر العراقي سركون بولص ، على منطقية التراكيب للجمل ، وكذلك للمفردات التي حملت رموزها ، وهو يحلّق بفضاء متشابك مع الأشياء ، وقد حدد القصيدة كشئ أولي لرحلته الشاعرية ، والنصّ الشعري هو الذاكرة التي تجمعت في حوضه تلك الأشياء ، ومن هنا كانت شاعرية سركون تجذب الاخر وتقربه بالتفاعل الحدثي وقد كانت الصورة الاستعارية محطات وقوف بما يطرحه من خلال القصيدة ، والصورة الكلية ، هي الحاضن الأساسي للنصّ الشعري ، لذلك كتبت : قصيدة النصّ ، كمصطلح ملائم بما يطرحه الشاعر وما في سلته من أفكار تجعلنا خلفها على نهاية محطاته من ناحية المعنى اللفظي ومن ناحية الألفاظ المفردة الدالة .
………………………

* ضمن دراسة نقدية موسعة بالمؤلفات الكاملة للشاعر العراقي سركون بولص تصدر
قريبا عن دار النخبة – القاهرة

**علاء حمد : عراقي مقيم في الدنمارك ..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏3‏ أشخاص‏
  
رد علاء الحامد

Mimi B Odicho دائم التدفق .. ينبوع الإبداع

  
رد علاء الحامد
سلمان داود محمد مثابر وعميق في رؤاك ولغتك وشعريتك في تناول إسم مهم في ثقافتنا العربية بطبعته العراقية الشاعر والقاص سركون بولص الذي اختط لجربته ذلك المسار المتفرد في جادة الإبداع الراسخ في كل حقبة من زمن الإبتكار اللامع …
شكراً فعلاً لك صديقي المبدع علاء الغالي …
والى المزيد من انتباهاتك المضيئة وكشوفاتك العارفة ..
محبتي التي تعرف …

رد علاء الحامد

عبد العزيز الحيدر بهي كالعادة..متوغل جميل

رد علاء الحامد

كريم جبار كريم تحية لك استاذ علاء وانت تغور في دراستك شعرية النص عند الراحل الشاعر سركون بولص وبتقانة عالية تنم عن وعي نقدي مميز ..

  
رد علاء الحامد

منذر الغباري رائع جداً وأكثر.. كل الشكر والتقدير أستاذنا.. أمتعتنا هذه الدراسة الموسعة حقيقةً.. تحايا الصباح الجميل لكم

  
رد علاء الحامد

Murad S Allo دمت متألقا في دنيا الشعر والشعراء…الشاعر سركون بولص علامة مميزة في الشعر العربي الحديث…

  
رد علاء الحامد

سعد ناجي علوان حبيبي

  
رد علاء الحامد

كريم القيسي دراسه مضيئه عميقه بهذا الفضاء الواسع من النصوص الشعريه للشاعر سركون بولص دام تألقك ,,انت فخر

  
رد علاء الحامد

صدام غازي محسن بوركت كما العادة استاذ علاء النقي

  
رد علاء الحامد
ال محامي حبيب النايف دراسة معمقة تماهت مع النص وسبرت أغواره لتضيء الجوانب الخفية به لتجعله اكثر اشراقا ومتعة في التلقي
دمت بألق

 
رد علاء الحامد
رشيد مؤمن دوام التألق والإبداع أستاذ علاء الحامد 
أيها الشاعر النقي

رد علاء الحامد
عدلي شما دراسة راقية وعميقة ، دمت استاذ علاء الحامد وننتظر منك المزيد

Zainab Alkenane سلمت الانامل التي تترك هذه البصمة الرائعة للشعراء والادباء الذين تخلدهم من خلال حرفك الراقي الصادق.
دراسه رائعة جدا.. لايسعني الا ان انثر لك الورد لهذا الجهد المميز
الف شكرا لك وللشاعر سركون بولص الذي راق لنا حرفه الجميل فهو شاعر غني عن التعريف. والف مبارك لك استاذنا البهي الذي تنحني له القصائد. استاذ علاء لك ارق التحايا… . محبتي والورد
إدارة
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏زهرة‏، و‏نبات‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

 

انتصار السري كل التوفيق لك ..مزيد من العطاء.

 

 

مرجانة اتويجري السباعي دراسة شاملة وجامعة لمجموعة الشاعر ” ساركون بولص” والتي تنا ول فيها الناقد كل ما يميزها وما تمتاز به من حيث العنونة والتي تعتبر المدخل الرئيسي للمجموعة،بل ومفتاح لسبر أغوار باقي النصوص المنضوية ضمن هذه المجموعة مثل قصيدة المظروف،حيث الدراسة تناولت النصعرض المزيد
Sihem Mohamed منهجية وبراعة …ضاقت حلقات الصمت فنطق الإبداع ..ما أروعك ناقدنا القدير أنرت على الحرف فبانت كل مكامن الجمال والعمق فيه …سلم فكرك المضيئ

 

محمد العصامي أيها الدؤوب .. لك تقدير بحجم السماء ومحبة وارفة
Ikbal Awadi دراسة دقيقة وافية جدا لمجموعة الشعرية المطالب بنقدها بين يدي ناقد عادل التوسع ب الموضوع مطوب جدا للقراء ..ما تقدمه لنا استاذي الفاضل من معلومات وافية وفيرة لك جدا ممتنين كقراء لما تنشره و بكل تأكيد اختياركم لكلمات الشاعر كان شيء راقي جدا من خلال هذه الافكار المضيىة جعلتنا ان نكون اكثر قربا ..وو ضوح
استاذي الفاضل لكم جزيل الشكر لما اطلعت انا والقراء عليه لكم كل الامتنان

 

صباح موسى القاضي مبارك
وكل عام وانت بألف خير
سعد ابو زهراء دام التالق كل التقدير والحب لعطائك استاذ علاء الحامد العزيز

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.