لم يكن أحد من المتابعين، يتوقع فراق “حسني البورظان وغوار الطوشي”.

في عام “1980م” تمنى نهاد قلعي الخربوطلي وتأمل أن تتحسن حالته الصحية كي يعود إلى جمهور في المسلسلات والمسرحيات (الساخرة) التي تجسد الحالة الاجتماعية والسياسية، بأسلوب ساخر فكاهي.

“حسني او نهاد (1928 – 1993م)” في تلك الفترة الفاصلة بين الإبداع التلفزيوني ووفاته، ظل يداعب الأطفال خلال قصص مصورة وضع لها سيناريو ليخاطبهم عبر إحدى المجلات اللبنانية تحت اسم “عمو حسني”.

يقول حسني، حينها: “افكر بتحضير مسلسل تلفزيوني برفقة الاخ دريد لحام “غوار”، ولكن وضع الفكرة في حيّز التنفيذ مرهون بتقدم وضعي الصحي”.

كاسك يا وطن (1979م)، وصفت بأنها دعوة لإيقاظ المواطن العربي من سباته العميق.

قدمها رفيق دربه دريد لحام وأسرة تشرين، يقول عنها حسني: “بحكم وضعي الصحي، لم أشاهدها الا عبر الفيديو، واعجبت بها كثيراً كالعادة، فدريد “غوار” والكاتب محمد الماغوط، عالجا مشاكلنا في العالم العربي بشكل صريح وواضح. ثنائية غوار وحسني، ابتدأت عندما تم افتتاح التلفزيون السوري، ذاكرتهم تعود إلى 1960م حيث كان اللقاء الاول عندما طلب مدير التلفزيون صباح قباني “شقيق الشاعر نزار قباني” ان يستدعي غوار ليطلب منه تقديم بعض أعماله الجامعية على الشاشة، ومع بدء الأسبوع الثاني من بدء الإرسال كان أول عمل لهما مشتركاً “الإجازة السعيدة” وعرض ايضا في التلفزيون المصري في أيام الوحدة.