ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

 

الفنان ياسر دريباتي

مسرحي سوري ..يعشق الدراما ..على خشبة مسرح الحياة..

– بقلم المصور: فريد ظفور

  • تهافت عطر فني مسرحي رؤوف حنون ..عطر الزنابق والزيزفون وعبق الفل والياسمين المضرح والمعمد بجارة أبجدية أوغاريت..يطل علينا من على شرفة البحر الأزرق الازوردي ..أميراً يبحث عن مشوق..لمواهبه الخجلى ..التي تنتظر اللقاء بفرح عيون النظارة والمتفرجين والمتابعين لأعماله المسرحية والفنية..فهبت من الشوق أمواج نسيم معرفي فني مجنون حاملاً معه حنين لحب المسرح ..فهلا رحبتم معنا بالفنان المسرحي السوري إبن لاذقية العرب أول أبجدية عرفها التاريخ..فلنفرش الكرقات بالورد الجوري الدمشقي ولنصنع عقداً من الياسمين الشامي..لنضعه قلادة على جيد
  • ..الفنان المتألق ياسر دريباتي ..
  • تحدق فيما حولك ..أمامك وخلفك..أحاسيس شتى تتجاذبك وأنت تتأمل وجوه الناس..إنهم جميعاً يتدفقون من الحارات والأزقة والطرقات الرئيسية والفرعية..من القوارب والسفن والسيارات والطيارات والدراجات ..كل الوجوه مشدودة إلى عجلة الحياة ..مستنفرة ..مستغرقة..حائرة ..ضائعة..غافلة..تحت مطرقة الظروف وسندان ظروف الحياة المعيشية..وتطالعك الوجوه المتباينة والمتعددة ..ضلحكة مستبشرة وصادقة وكاذبة..طيبة ولئيمة..تحمل الأمل وتحمل السخط..وجوه ترفع راية التفاؤل شعاراً ووجوه ترفع بيرق البغض والتشلؤم عنواناً..وتخالها تدور في فلك واحد ..بل في مدار واحد في أعمال وبوتقة الحياة..وزحمة الأيام ..هموم ومشكلات وأفراح ومسرات وأتراح وأحزان..وهم يعبرون الطرقات ..لا يتوقفون ..ونحن جزء من أولئك الناس فنحن ضمن اللوحة ..نقطة منها ..خط ..لون إنحناء ..إنكسار ..لوحة فنية درامية وتراجيديه على خشبة مسرح  الحياة..وجهنا جزء من المشهد..ربما نحمل وجهاً لايختلف عن وجوههم ونبضاتنا تواكب إيقاع نبضات قلوبهم..نتطلع مثلهم ..نحلق ونبكي ونضحك مثلهم..لنا أحلامنا ولهم أحلامهم…والأيام تركض مسرعة..ومن الوجوه مايتبدل حسب الطقس في الخارج..ومن الوجوه مايلعب لعبة الأقنعة ..يبدل ألف مرو الصورة والإحساس والموقف والمشاعر والرؤى..لأن لعبة الأقنعة مدهشة..ورغم وجود وجه واحد لكل شخص ولكن منهم من صنع لنفسه وجوهاً وبدل أقنعة بأخرى..للصباح وللمساء للعمل وللبيت وللأصدقاء ..أقنعة للرجال وأخرى للنساء..ولكن بعضهم لايعرف لبس القناع فيبقى وجهه عارياً كما خلق..لأن الذين يتقنون لعبة الأقنعة أكثر نجاحاً ومتمزين وعصرين أكثر..مع كل أسف..وتتدفق كل يوم وتتزاحم الوجوه وربما تترك بصمات لها..ولكنها حكماً ستزول ولا يبقى في الذاكرة الشعبية والإنسانية إلا الوجوه المضيئة والمشرقة والمنيرو والإيجابية والتي لم تدخل لعبة تغيير الأقنعة ..ولكن الفنان ياسر دريباتي مسرحي يتقن تقديم الأدوار لكنه دائم الإشراق بوجهه النضر والعذب والشفاف..
  • الفنان المسرحي ياسر دريباتي عمَّلةٌ نادرة تحظى بها محافظة اللاذقية..ينتفض في وجه كل من يعرقل مسيرة المسرح السوري ويجهر بأعلى صوته ضد كل من يقف حجر عثرة لسّد مسالك الطريق نحو هذا الفن الرائع والرفيع..وفي نظرة سريعة لرواد المسرح ..يطالعنا أبو خليل القباني الذي إنطلق من بلاد الشام ..حيث بدأ المسرح السوري في العام 1871 م ..على يد “أحمد أبوخليل القباني” الذي أسس مسرحا في دمشق، وقدم عروض مسرحية وغنائية كثيرة منها “ناكر الجميل- أنس الجليس- هارون الرشيد- عايده- الشاه محمود- وغيرها”، وازدهر المسرح في سورية على يد “القباني” وقد أعجب بالعروض التي كانت تقدم في مقاهي دمشق، وقصص الحكواتي، وكان “القباني” يتابع عروض موسيقى “ابن السفرجلاني” بدمشق كما تعرف على الفرق المسرحية التي تمثل في مدرسة العازرية بمنطقة “باب توما”. ويعتبر أبي خليل القباني رائد المسرحية الغنائية القصيرة أو الأوبريت في المسرح العربي ..ولقد استمد القباني مسرحياته ، التي يبلغ عددها ثلاثين مسرحية ، من التراث العربي والتاريخ الإسلامي ، فيما عدا مسرحية واحدة ، هي مسرحية (متريدات) التي ترجمها عن الفرنسية عن الكاتب الكلاسيكي الشهير راسين .. ولنتذكر إن نهضة المسرح في سورية قد جاءت على يد كل من “رفيق الصبان” و”شريف خزندار”..و“هاني صنوبر”والكاتب “وليد إخلاصي”واﻟﻤﺨرج المسرحي “علي عقله عرسان” والفنان جواد علي و“رياض عصمت”..ومن كتاب المسرح السوري الجديرين بالاعتبار “مصطفى الحلاج” الذي كتب عدة مسرحيات هي “القتل والندم” ١٩٥٦، و”الغضب” ١٩٥٩، و”احتفال ليلي خاص في دريسدن”، و”الدراويش يبحثون عن الحقيقة”١٩٧٠م..والفنان المسرحي الراحل“سعد الله ونوس” الذي قدم في ١٩٦٧ مسرحية “حفلة سمر من أجل ٥حزيران” فافتتح بهذه المسرحية المهمة عهدا جديدا في المسرح السوري، كان “ونوس” قد كتب قبل هذه المسرحية خمس مسرحيات قصيرة هي) لعبة الدبابيس، والجراد، والمقهى الزجاجي، وجثة على الرصيف، والفيل يا ملك الزمان). كما كتب مسرحية طويلة من جزأين هما: “حكاية جوقة التماثيل” و”الرسول اﻟﻤﺠهول في مأتم أنتيجونا”، وهي أعمال تتسم بالتجريد والإغراق في استخدام الرموز والاعتماد على الأشكال المسرحية الغربية التي كان “ونوس” قد تعرف عليها إبان معاينته للمسرح الغربي.
  • ونقدم بعض أهم الفرق المسرحية السورية..-فرقة نادي الاتحاد 1906-فرقة الصنائع (حلب 1928)-فرقة ايزيس 1931 (جودت الركابي- سعيد الجزائري – علي حيدر كنج – نصوح دوجى – أنور المرابط – ممتاز الركابي)-فرقة ناديا المسرحية (ناديا العريس) -الفرقة السورية (الثلاثينات)-الفرقة الاستعراضية (الثلاثينات)-فرقة الكواكب (الاربعينات) محمد علي عبده-فرقة عبد اللطيف فتحي-فرقة اتحاد الفنانين-فرقة العهد الجديد-نادى الفنون (توفيق العطري)-فرقة حسن حمدان (الثلاثينات)-فرقة سعد الدين بقدونس (الخمسينات)-فرقة فنون الآداب-فرقة نهضة الشرق-فرقة المسرح الحر (رفيق جبري – توفيق العطري – نزار فؤاد)-ندوة الفكر والفن (الستينات) رفيق الصبان-النادى الفني (منذر النفوري)-فرقة المسرح الكوميدي-فرقة المسرح الشعبي-فرقة الفنانين المتحدين (محمد الطيب)-فرقة الأخوين قنوع (فرقة دبابيس)-فرقة زياد مولوي-فرقة هدى شعراوي-فرقة مظهر الحكيم-فرقة محمود جبر-فرقة مسرح قهوة (طلحت حمدي)-فرقة مسرح الشوك (عمر حجو – دريد لحام -أحمد قبلاوي)-فرقة ناجي جبر-فرقة رفيق السبيعي-فرقة تشرين-فرقة ياسين بقوش-فرقة المسرح القومي..
  • وأيضاً لا ننسى مساهمات رواد المسرح في مصر..لأن المسرح المصري حمل أعباء “البدايات” ورسالة النهضة الثقافية..مثل أحمد شوقي وتوفيق حكيم وصلاح عبدالصبور ونعمان عاشور ومـارون النقاش ونجيب الريحاني وعزيز أباظه وإسماعيل ياسين وشكوكو….والكاتبان ..ألفرد حتمل ونبيل بدران..والمخرجين:سعد أردش و كرم مطاوع والطيب الصديقي..والناقدان : فؤاد دواره وعلي الراعي..ولا ننسى شهداء المسرح أمثال: جان جسباري دي بيرو …وأنطون تشيخوف ..وشارلي شابلن..والرائد المسرحي الكويتي زكي طليمات..ولا يفوتنا التعريف بمسرح شكسبير..
  • وندلف للقول بأن الفنان المبدع ياسر دريباتي الذي نذر نفسه قرباناً في محراب الفن المسرحي السوري ..والذي قدم ويقدم الغالي والرخيص في رفع شأو وعزة المسرح السوري والعربي عامة واللاذقاني خاصة..وأصبح نجماً ساطعاً ينهل من تجاربه طلبة العلم والفن المسرحي..وحريٌ بنا كإعلاميين  ومهتمين ومن يهمهم الأمر والقائمين على تطوير الفن عامة والمسرح خاصة بأن نكرم ونقدم رسالة شكر وتقدير لجهوده وبأن ينصف ويقدم المساعدة والتكريم لهذا النجم السوري المتألق في عالم الدراما ..

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان ياسر دريباتي ــــــــــــــــــــــــــــــ

اما عن cv ياسر دريباتي…

اجازة في الفنون المسرحية…

مؤسس البيت العربي للموسيقا مع مروان دريباتي…

مؤسس مهرجان اللاذقية للمونودراما عام 2005م..

اخرج مجموعة من الاعمال المسرحية…/ الملك هو الملك , بلاد أضيق من الحب / ل سعدالله ونوس …/ الدبّ / ل تشيخوف …كتبت واخرجت مونودرامات / عزف منفرد , مطر , حكايات ملونة , وجوه من خرز ,/ يوم ,يومان , ثلاثة أيام…/…

كتب مقالات في النقد المسرحي التطبيقي….

اخرج / عربة المسرح/ ضمن عروض المسرح البديل…

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

كيف للمسرح أن يترك أثرا …حتى أثرا صغيرا إذا كان مشغلوه هم أنفسهم من يصنعون السلاح وينتجون الأدوية الرديئة ويغسلون العالم بالنفط…!
كيف للمسرح أن يكون أداة تطهّروبوح ومواجهة إذا كان المسرحيون يلهثون وراء لقمة العيش ويتصيدون رضا أصحاب السلطة والمال…!
كيف للمسرح أن يزرع الأسئلة، الأسئلة المربكة / أسئلة الوجود وهو يجهد لنيل رضا الله والوالدين…
كيف للمسرح أن يعيش في عالم تكتب فيه القسوة مصائرالناس وفي كل يوم …
كيف للمسرح أن يعيش مع ربطات العنق والسيارات الفارهة والعقول السوداء…
كيف للمسرح أن يعيش هنا والاّن في سوريا إذا كانت ولادته من ستينات القرن الماضي ولادة عرجاء وما تزال…
كيف لمسرحنا أن ينمو ويكبر وهو مجرد فواتير في أدراج الإدارات المتعاقبة…
كيف لمسرحنا أن ينشر شمسه وهو يعيش في الأقبية
كيف لمسرحنا أن ينشر القوة / قوة الحياة إذا كنا ، نحن أهله لا حول لنا ولا قوة…!

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

‏‎Shorok Albenni‎‏ مع ‏ياسر دريباتي‏.

صباح جميل من راديو حلا?مع همسة الرائعة جدا”
بحديث عن الفن والأعمال القادمة
#راديو_حلا
#همسة
#ياسر_دريباتي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٥‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.